محتويات
نبذة تاريخية من حياة سيدنا الزبير بن العوام، رضي الله عنه،
حواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى بعد مقتل عُمر.
الزبير بن العوام (1)
مولده:
ولد رضي الله عنه سنة 28 قبل الهجرة، وقد أسلم بمكة قديمًا على يد الصِّدِّيق، وكان عمره وقتئذٍ خمس عشرة سنة، وعذّبه قومه لإسلامه، فقد كان عمّه يعلقه في حصير، ويدخِّن عليه بالنار ليرجع إلى الكفر، فيقول: لا أكفر أبدًا.
هجرة الزبير بن العوام: كان من المهاجرين إلى الحبشة، ، وهاجر إلى المدينة مع زوجه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ، فولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، ثم مصعب رضي الله عنه.
مناقبه:
- كان أول من سلَّ سيفًا في سبيل الله؛ فعن عروة وابن المسيب قالا: أول رجل سلَّ سيفه في الله الزبير، وذلك أن الشيطان نفخ نفخة، فقال: أُخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأقبل الزبير رضي الله عنه يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة.
-
حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ».رواه الشيخان
-
نزلت بسيماه الملائكة؛ فعن عروة بن الزبير -رضي الله عنهما- قال: كانت على الزبير يوم بدر عمامة صفراء، فنزل جبريل على سيماء الزبير. رواه الحاكم
أخلاقه:
كان رضي الله عنه متوكلا على الله، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله رضي الله عنه بقضاء ديونه قائلاً:«إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي». فسأله عبد الله رضي الله عنه: «أي مولى تعني؟». فأجابه: «الله، نعم المولى ونعم النصير».
يقول عبد الله رضي الله عنه فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربةٍ من دَيْنِهِ إلا قلت: يا مولى الزبير، اقضِ دينه. فيقضيه. الطبقات الكبرى:(3/ 108)
فرضي الله عنه وأرضاه.