بسم الله الرحمن الرحيم ..
الصحابي الجليل محمد بن مسلمة
كانت بداية المهمات الخاصة التي قام بها هو القضاء على اكبر محرضٍ على المسلمين كعب ابن الأشرف.
هذا الشاعراليهودي كان يذكر نساء المسلمين بسوءٍ في شعره المنحط، ولم يكتفِ بذلك ، بل كان هومن ذهب إلى قريش يحرضهم على قتال المسلمين والقضاء عليهم، ليتحول بذلك الي عدو للدولة الإسلامية في المدينة .
عندها جاء القرار ،من لكعب بن الأشرف فإنه آذى اللّه ورسوله..
عندها وقف هذا الشاب الأسمر الذي كان من بين القلائل من العرب الذين كانوا يحملون اسم ” محمد ”
قبل الإسلام ،فقال محمد بن مسلمة للرسول : “أنا له يا رسول الله”.
انطلق رضي الله عنه كالسهم في عملية فدائية إلى عقر دار العدو ليرجع حاملًا رأس ذلك المجرم
وفي الحديبية وبينما كان المسلمون نائمون، تسللت مجموعة مقاتلة من شباب قريش مكونة من
خمسين فارسٍ في عتمة الليل إلى معسكر المسلمين ليباغتوهم وهم نيام ، وإذ بهم يُصعقون
برجل أسمر يحيط بهم بمن معه من الفرسان الساهرين ، ليقيدوهم ويربطوهم بالأحبال جميعًا، لقًد كان
ذلك الفارس الأسمر هو قائد العمليات الخاصة للمسلمين الذي لا ينام محمد بن مسلمة.
لينزل الله قرأنا يخلد هذه العملية البطولية . ولقد أمَّر رسول اللّه هذا القائد العسكري
الأعجوبة على نحو 51 سرية ،وكان يرسله أيضًا ليأتي بالصدقات من الإمارات الإسلامية.
وقد شارك محمدٌ محمدًا صلى الله عليه وسلم في كل الغزوات المحمدية.
إلا في تبوك عندما أوكله رسول اللّه قيادِة جبهة المدينة في غيابه.
وفي عهد أبي بكر كان هذا البطل الأسطوري قائدًا من قادة الجيوش الإسلامية المحاربة
للمرتدين، وفي عهد عمر بن الخطاب وعندما طال حصار المسلمين لمصر، بعثه الفاروق
على رأس كتيبة فدائية تضم من بين رجالها الرجل
الأسطورة الزبير بن العوام ، لتستطيع هذه الوحدة الفدائية بمجرد وصولها إلى أرض مصرمن تحقيق النصر.
أما الفاروق فقد عينه بمنصب “المفتش العام على ولاة الإمبراطورية
الإسلامية “، ليدور هذا القائد بين الولايات الإسلامية ، ليضمن تطبيق ولاتها لأحكام
الشريعة، وحكمهم بالعدل بين رعيتهم.