حدوث خللل في نقل الاشارات الكهربائية من والى المخ وحدوث نوبات وتشنجات وحركات لا ارادية يسمى الصرع وهذه التسمية الشائعة لكل شخص يصدر حركات لا ارادية مرضيه ولكن كثير من المصابون بالصرع لايهرعون الى التصرف اللااردي والتشنج بل يكتفون بالنظر الى الفضاء والتحديق بالاشياء حين تنتابهم نوبات الصرع وتعد الفئة الاكثر عرضه للاصابة بالصرع هم الاطفال والمسنين فوق سن 60 ولكن قد يصاب به اي شخص في اي مرحلة عمريه نتيجه لحوادث او عوارض شخصية او نفسيه…
اعراض نوبات الصرع ومسمياتها :
•نوبة التغيب او نوبة صرعية خفيفة (Petit mal): تتميز هذه النوبة بالتحديق في الفضاء، بحركات جسدية ضمنية وتدهور مؤقت في الوعي.
•نوبة رمعية عضلية (Myoclonic seizure): تظهر هذه النوبة بصورة حركات حادة في اليدين والرجلين.
•نوبة توترية ارتجاجية شاملة (tonic – clonic seizure)(Grand Mal): هو النوع الاكثر حدة من النوبات، تتميز بفقدان الوعي, تصلب الجسم، اهتزازه وارتعاشه، كما يتخللها احيانا عض اللسان او فقدان السيطرة على مخارج الافرازات.
اسباب الصرع :
• التاريخ العائلي(الوراثة)
• اصابات في الراس
• سكتة دماغية او امراض اخرى في الاوعية الدموية
• امراض تلوثية في الدماغ، مثل التهاب السحايا وحدوث تشنجات وارتعاشات متواصلة خلال مرحلة الطفولة، جراء ارتفاع الحرارة والحمى.
كيف يتم تشخيص الصرع؟
ان اهم اداة في التشخيص هي التاريخ المرضي الدقيق للمريض ويتم ذلك بمساعدة من الاسرة والملاحظات التي تدونها عن حالة المريض والوصف الدقيق للنوبة اما الاداة الثانية فهي رسم المخ وذلك بواسطة اسلاك تثبت على رأس المريض وفيه تسجل الاشارات الكهربية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية خلال نوبات الصرع او مابين النوبات يكون لها نمط خاص يساعد الطبيب على معرفة هل المريض يعاني من الصرع ام لا؟ كما يتم الاستعانة بالاشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبحث عن وجود اية اصابات بالمخ والتي من الممكن ان تؤدي الى الصرع.
علاج الصرع :
يتم علاج مرض الصرع لدى معظم الاشخاص بفضل استعمال دواء واحد يكبح النوبات. وفي المقابل، قد يزداد عدد النوبات، حدتها وخطرها لدى اخرين، من جراء تناول الادوية.
اكثر من نصف الاولاد الذين تلقوا العقاقير من اجل علاج الصرع قد يستطيعون في نهاية المطاف التوقف عن تناول الادوية ليعيشوا حياة طبيعية بدون نوبات. عدد كبير من البالغين الذين يعانون من الصرع سيكون بمقدورهم، هم ايضا، التوقف عن تناول الادوية في حال مرور اكثر من سنتين على النوبة الاخيرة.علاج الصرع بالدواء الصحيح والجرعة المناسبة قد يكون مهمة معقدة. من المرجح ان يوصي الطبيب المعالج بدواء محدد ووحيد بجرعة قليلة نسبيا، ثم يزيد الجرعة بصورة تدريجية حتى يصبح بالامكان التحكم بالنوبات. واذا ما جرب مريض ما بالصرع تناول عقارين منفردين دون جدوى، فقد يوصي الطبيب المعالج بدمج العقارين معا.كل العقاقير المضادة لنوبات الصرع لها اعراض جانبية قد تشمل: التعب الخفيف، الدوخة وازدياد الوزن. وقد تظهر، ايضا، اعراض اكثر حدة منها: الاكتئاب, الطفح الجلدي, فقدان التناسق الحركي, مشاكل في التحدث والكلام والتعب الشديد.من اجل تحقيق الضبط الاقصى للنوبات الصرعية، ينبغي تناول العقاقير طبقا لما يصفه الطبيب، بالضبط. كما ينبغي المحافظة على اتصال وتشاور دائمين مع الطبيب المعالج، لدى تناول اية ادوية اخرى، اي كان نوعها. ومن الممنوع اطلاقا التوقف عن تناول الادوية التي وصفها الطبيب المعالج بدون استشارته.وفي حال لم يجد علاج الصرع بالادوية لكبح النوبات نفعا او لم تحقق نتائج مرضية، قد يوصي الطبيب بطرق علاجية اخرى، مثل المعالجة الجراحية او المعالجة الاشعاعية او الحمية الغنية بالدهون.
علاج الصرع بالجراحة:
ينصح بتلقي علاج الصرع الجراحي، غالبا، حينما تدل فحوصات التفرس (Scanning) على ان مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ومحددة من منطقة الفصوص الصدغية (Temporal lobes) في الدماغ. ويوصى علاج الصرع الجراحي في حالات نادرة اذا كان مصدر النوبات متوزعا في عدة مناطق مختلفة من الدماغ او اذا كان (مصدر النوبات) في منطقة من الدماغ تحتوي على اجزاء وظيفية حيوية.
دراسات مرض الصرع
نوبات الصرع
الباحث النفسي هيثم حسين يقول:
الصرع في اكثر الحالات عبارة عن اختلال شحنات الكهرباء في الدماغ واضطراب في الجهاز العصبي وهو واحد من مجموعة اختلالات في اداء المخ تتميز بصدمات مفاجئة ومتواترة فني الوضع الطبيعي تقوم خلايا الدماغ بانتاج بعض الطاقة الكهربائية ترسل عبر الجهاز العصبي وتحرك العضلات وفي بعض الاحيان يفشل دماغ المريض بالصرع في التحكم في انتاج الطاقة وتحدث صدمة الصرع والتي تدعى (نوبة الصرع) عندما تخرج هذه الخلايا دفعة عنيفة ومفاجئة من الطاقة الكهربائية اذ تنتج الازمات الصرعية عن تفريغ تلقائي للخلايا العصبية في حالة تهيج مفرطة يمكن تشبيهها بعاصفة كهربائية وينتج عن هذه النوبة حركات وحالات خارجة عن ارادة المصاب.كما ان الصرع انواع منه عام واخر جزئي فالصرع الجزئي يكون في منطقة معينة من الدماغ ومن ثم فان الاعراض تتغير حسب المنطقة المصابة واحيانا يصعب معرفة انها نوبة صرعية كما ان هناك ثلاثة انواع من النوبات وهي نوبات الصرع الكبير والصرع الخفيف ففي نوبة الصرع الكبير التي هي اكثر نوبات الصرع خطورة يفقد المريض الوعي فجأة ويسقط مالم يسنده احد وتتراخى العضلات وتدوم معظم نوبات الصرع الكبير لدقائق معدودة يغط المريض بعدها في نوم عميق وخلال نوبة الصرع الخفيف يشحب لون المصاب ويفقد الوعي لثوان وقد يبدو مرتبكا ولكنه لا يسقط وكثير من هذه النوبات لا تلاحظ ومعظم نوبات الصرع الخفيف عند الاطفال وفي النوبة النفسية الحركية يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق ويمكن ان يصاب مريض الصرع بهذه النوبة في اي وقت نهاراً او ليلاً وبعضهم يصاب بنوبات متواترة ولكن اخرين قلما يصابون بها وتحدث النوبات دونما سبب واضح ولكن الارهاق والاجهاد العاطفي يمكن ان يزيد من نسبة حدوثها وتحدث النوبة الاولى في معظم الاحيان اثناء فترة الطفولة ويصاب بعض مرضى الصرع بتلف في الدماغ ناتج عن العدوى او الاصابة او الاورام وتوجد قابلية لنقل المرض عند عائلات بعض مرضى الصرع اما حالات الصرع الاخرى فلا تشمل تلف الدماغ ولا النزوع الوراثي ولا يمكن لهذا المرض ان ينتقل من شخص الى اخر.
الصداع النصفي …والصرع
نتائج بحث جديد نشر في صرع، تشير إلى أن وجود تاريخ عائلي قوي من اضطرابات الاستيلاء يزيد من فرصة وجود الصداع النصفي مع هالة (MA). الصداع النصفي والصرع غالبا ما تحدث في المرضى الذين شارك. وقد وجدت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يعانون الصرع هي إلى حد كبير أكثر عرضة من السكان عام للصداع النصفي. ومع ذلك، فإنه لم يكن واضحا ما إذا كان هذا الاعتلال المشترك من نتائج سبب وراثي مشترك.
دراسة بقيادة الدكتور ميلودي Winawer من المركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك هو الأول لتأكيد قابلية وراثية لمرض الصرع المشتركة والشقيقة في عدد كبير من المرضى الذين يعانون من أشكال الشائعة للإصابة بالصرع.
لهذه الدراسة، حلل الدكتور Winawer وزملاؤه بيانات جمعت من المشاركين في المشروع Phenome / الجينوم الصرع (EPGP)-دراسة الجينية لمرضى الصرع وعائلاتهم من مراكز السريرية 27 في الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين وأستراليا ونيو نيوزيلندا. وبحثت الدراسة جانبا واحدا من EPGP: الشقيق وأزواج الوالدين والطفل مع الصرع الصرع المعمم تنسيق أو لسبب غير معروف. معظم الناس ليس لديهم الصرع مع أفراد الأسرة المتضررين يعانون من الصرع. تم تصميم EPGP للنظر في تلك الأسر نادرة مع أكثر من شخص واحد مع الصرع، وذلك لزيادة فرصة العثور الأسباب الوراثية للصرع.
تحليل المشاركين 501 مع الصرع من الأسر 730 أثبتت أن انتشار الأعراض عندما MA-إضافية، مثل البقع العمياء أو الأضواء الساطعة، تحدث قبل الصداع والألم زيادة كبيرة عندما كانت هناك عدة أفراد في العائلة يعانون من اضطرابات الاستيلاء. كانت المشاركين في الدراسة الذين يعانون من الصرع EPGP كان ثلاثة أو أكثر من الأقارب إضافية مع اضطراب الاستيلاء أكثر من ضعف ما يحتمل أن تواجه MA من المرضى من الأسر التي لديها عدد أقل من الأفراد مع المضبوطات. وبعبارة أخرى، فإن أقوى تأثير الجينات على الصرع في الأسرة، وارتفاع معدلات MA. هذه النتيجة تقدم دليلا على أن الجين أو الجينات التي تسبب وجود كل من الصرع والصداع النصفي.
تحديد مساهمات الجينية إلى الاعتلال المشترك من الصرع الذين يعانون من اضطرابات أخرى، مثل الصداع النصفي، وآثار لمرضى الصرع. وقد أظهرت الدراسات السابقة أن تتعايش الظروف تؤثر على نوعية الحياة، ونجاح العلاج، والوفيات من مرضى الصرع، مع بعض الخبراء تشير إلى أن هذه comorbidities قد يكون لها تأثير أكبر على المرضى من النوبات ذاتها. في الواقع، وأكد الظروف المرضية في المعاهد الوطنية للبحوث الصحية المؤشرات والصرع في تقرير صدر مؤخرا عن الصرع من معهد الطب.”دراستنا توضح أساس وراثي قوي لالصداع النصفي والصرع، وذلك لأن زيادة معدل الصداع النصفي إلا في الأشخاص الذين لديهم وثيقة (وليس البعيدة) مع الأقارب والصرع إلا عندما تتأثر ثلاثة من أفراد العائلة أو أكثر،” ويخلص الدكتور Winawer . “سوف بمزيد من التحقيقات في علم الوراثة من مجموعات من الاضطرابات المرضية والصرع يساعد على تحسين تشخيص وعلاج هذه comorbidities، وتحسين نوعية الحياة لأولئك المصابين بالصرع”.
علاج جديد لوقف نوبات الصرع
يقدم بحث جديد وعداً للمصابين بالصرع بتوفير أسلوب أكثر أهمية وصوناً للكرامة لوقف النوبات الطويلة حتى لا ينتظروا وقتاً طويلاً لكي تزول النوبة أو يتم نقلهم إلى غرف الطوارئ في المستشفيات.
وقد وجدت دراسة وهي الأكبر من نوعها حتى الآن لمقارنة طرق المعالجة أن الأسلوب الجديد الذي ينطوي على بخ مادة مسكنة في الفم بين اللثة والخد له ضعف فعالية طريقة المعالجة التقليدية التي يحقن فيها الدواء في الشرج.
وقال الخبراء ان استنتاجات العلماء التي نشرت في مجلة لانسيت جفَكمُّ الطبية البريطانية تشكل خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال معالجة المصابين بالصرع.
وقال الدكتور غريغوري باركلي رئيس الهيئة الاستثمارية المهنية لمؤسسة الصرع في الولايات المتحدة ان هذه الدراسة طاولت نوبات صرع استثنائية، «إلا أنني أعتقد أن الدواء سوف يستعمل على نطاق أوسع بكثير. وإذا كان رخيصاً واستعماله أسهل فإن معظم المرضى سيودون توفر دواء من هذا النوع في الصيدليات للحالات الطارئة من قبيل الضمانة». ثمة حوالي 40 مليون شخص في العالم يعانون من الصرع الذي يجعل المصابين عرضة للصرع الذي ينجم عن اضطراب كهربائي قصير في الدماغ. وتتراوح حدة النوبات من قصيرة لاتكاد تحسن من اضطراب الحواس إلى التشنجات والتقلبات الشديدة». وتدار الإصابات بالدرجة الأولى بالأدوية ومعظم المصابين يتخلصون من النوبات إذا استعملوا الأدوية الصحيحة، إلا أن النوبات تستمر عند حوالي 20 في المائة من المرضى رغم الأدوية. وفي غالبية الحالات تخف النوبات في غضون دقيقة أو دقيقتين، إلا أنها قد تستمر مدة أطول مما يعرض المصابين للتلف الدماغي أو حتى الموت. وتستعمل أدوية مهدئة مثل الفاليوم عادة لمنع حدوث مثل هذه النوبات. وفي غرفة الطوارئ تعطى الأدوية كمصل بالوريد للبالغين، ولكن عند الأطفال تعطى الأدوية- ديازيبام- كحقنة شرجية. وهذه طريقة متبعة منذ عشرات السنين. كذلك كان للمرضى والمسؤولين عن العناية بهم خيار استعمال المعالجة الشرجية في المنزل كمداخلة طارئة. وهذا الخيار ليس مرغوباً كثيراً عند المراهقين والبالغين، إلا أن الأهل يمارسونها إذا تعرض أطفالهم لنوبات حادة لاتستكين في غضون خمس دقائق. وهناك أيضاً أقراص إلا أن مفعولها يبدأ بعد نصف ساعة من أخذها لأن الجسم يمتصها عن طريق الجهاز الهضمي وبعض المرضى لايستطيعون الابتلاع خلال النوبات التشنجية. في الدراسة قارن أطباء في عدة مستشفيات في إنكلترا الأدوية الشرجية والفموية في 219 نوبة صرع عند 117 طفلاً نقلوا إلى غرفة الطوارئ لإصابتهم بنوبات طويلة. ولم تكن كافة النوبات ناجمة عن الصرع بل كان بعضها ناجماً عن الحمى. وقيم الأطباء نجاح كل طريقة في وقف النوبات في غضون عشر دقائق وإبقاء حالة الخلو من النوبة لمدة ساعة واحدة على الأقل. وفي المعالجة عن طريق الفم التي استعمل فيها الدواء المهدئ ميدازولام السائل، كان النجاح ضعف ماتحقق عن طريق المعالجة الشرجية والتي استعمل فيها الديازيبام السائل أو الفاليوم. وللدواءين اللذين ينتميان إلى نفس عائلة المهدئات، نفس المفعول. ونجحت المعالجة الفموية في 61 من أصل 109 حالات، أو 57 في المائة فيما نجح الحقن الشرجي في 30 من 110 حالات، أي 27 في المائة. واكتشفت الدراسة أن المعالجة الفموية تعطي مفعولاً بصورة أسرع ولمدة أطول. وأشار الدكتور جون دنكان المدير الطبي للجمعية الوطنية للصرع ورئيس دائرة خدمات الصرع في المستشفى الوطني للأمراض العصبية وجراحة الأعصاب في لندن، إلى أن العلاج عن طريق الفم بدأ يلقى إقبالاً في أوروبا بعد ان أظهرت دراسات سابقة أنه على الأقل بنفس فعالية المعالجة الشرجية. إلا أنه لايستعمل على النطاق الذي ينبغي أن يستعمل نظراً إلى أن دواء ميدازولام مرخص فقط للإعطاء في الوريد وليس بالفم. وثمة دراسات قيد الإجراء في أوروبا لتجربة دواء للبخ عن طريق الأنف يعتقد بعض الخبراء أنه قد يكون خياراً أفضل من الخيارين السابقين.