فى نهاية الفم توجد عضلة صغيرة تسمى” اللهاة” تقف بين المرئ حيث يمر الطعام الى المعدة وبين القصبة الهوائية حيث يمر الهواء الى الرئتين ،وهى تقوم بوظيفة الحارس الذى ينظم المرور عند اخر تجويف الفم الى المعدة ومن ثم الى الرئتين ،ولا تسمح بمرور الهواء الى المعدة او الطعام الى الرئتين، وهى تفتح بابها فى تزامن دقيق مع انقباض عضلة الحجاب الحاجز الموجودة بين تجويف الصدر وتجويف البطن، وهى العضلة الرئيسية فى عملية التنفس
وتحدث الزغطة- الفواق- نتيجة التقلص المفاجئ وغير المنظم لجانب واحد، او للجانبين من عضلة الحجاب الحاجز وفى اثناء انغلاق فتحة اللهاة بدلا من تزامن هذا التقلص مع انفتاح هذة الفتحة كالمعتاد
وهكذا يبدو ان السبب المباشر للزغطة هو التنبية غير العادى لعضلة الحجاب الحاجز، والذى يمكن ان يكون نتيجة لاسباب عديدة ولعل اهمها حدوث اضطرابات فى الجهاز الهضمى واشهر هذة الاسباب هو زيادة حجم المعدة عند تناول وجبة كبيرة او ابتلاع كميات كبيرة من الهواء ، وحيث ان المعدة تقع اسفل الحجاب الحاجز وهى بذلك تستطيع ان تثير العصب المغذى لهذة العضلة ،فتنبها للتقلصات المفاجئة، كذلك فان وجود الغازات الكثيرة فى الامعاء عند الامساك او اضطرابات الهضم او حتى عند وجود انسداد معوى يجعل الامعاء تضغط على عضلة الحجاب الحاجز وتثيرها،وكذلك فان الزغطة تحدث كثيرا عقب العمليات الجراحية، او الالتهابات داخل البطن
ولان الحجاب الحاجز يفصل بين تجويف الصدر والبطن، فان تقلصاته المفاجئة والتى تسبب الزغطة يمكن ايضا ان تنتج عن اسباب داخل تجويف الصدر ،ولكى تثير هذه الاسباب كلها عضلة الحجاب الحاجز يجب ان تثير العصب الذى يغزيها ،وقد ياتى هذا التنبيه لهذا العصب بعيداً عن البطن او الصدر اى المخ ذاته
ولذلك فان الزغطة قد تكون عرضا لعدد من الامراض داخل المخ كالاورام وخلافه
مما سبق يتضح ان الاسباب العضوية للزغطة تبدو خطيرة ،غير ان الامر ليس كذلك من الناحية التى تهم الناس ،وذلك لسببين، الاول ان الزغطة فى هذه الامراض تكون فى المراحل النهائية للمرض ،والثانى ان هذا النوع من الزغطة نادر الحدوث وليس هذا هو النوع المشهور بين الناس
اما عن طرق التخلص من الزغطة فذلك يكون عن طريق، شرب بعض الماء ،او الامساك عن التنفس لفترة قصيرة، او تناول قطعة من المخلل، او ملعقة من السكر