الخائنه .. دينا عماد

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
الخائنه .. دينا عماد



الخائنة… الحلقة 1
الحلقة 1
مكتب حكومى…
مجموعة موظفين… رجالة وستات
بعضهم بيشتغل… وبعضهم بيفطروا مع بعض
شاب بيدخل يسأل عن القروض المعلن عنها

الكل بيشاور على مدحت عثمان او عادل عزيز
مدحت وعادل بيشاوروا للى بيسأل على ورقة فيها الاوراق المطلوبة واخر معاد للتقديم

فى اخر اليوم… مدحت وعادل اخر اتنين ماشيين من المكتب
وقبل ما يقفلوا
“اسمع ياعادل… انا مش هتكلم فى اي حاجة مع حد”
“ازاى يعنى”
“انا مليش دعوة مش هظهر ف الصورة”
“اومال تاخد فلوس ع الجاهز”
“انت ليك اسلوب فى الكلام ولسانك حلو انما انا مبعرفش وهتلخبط وألبخ الدنيا”
“ماشى يامدحت…انا هتصرف …الف زى المرة اللى فاتت”
“اه… مش لازم نطمع خلينا مداريين”
“اشطة… المقابلات هتبقى فى القهوة وقبل الختم بيوم علشان نبقى بعيد عن الشغل”
“نفس تفاصيل المرة اللى فاتت مش هنغير حاجة”
كانوا بيلموا اوراقهم …ومدحت بيقفل الدرج على الختم بالمفتاح
وقفل المكتب بمفتاح تانى فى نفس سلسلة المفاتيح


فى بيت ناصر
عواطف فى المطبخ… ناصر راجع من الشغل
“السلام عليكم”
تخرج عواطف من المطبخ
“وعليكم السلام…انت جاى ايدك فاضية”
“انتى كنتى عايزة حاجة؟؟”
“كنت جيب حتة فاكهه ولا علبة حلويات..البت وجوزها جايين النهاردة”
“طيب شوية وانزل اجيب اللى انتى عايزاه…هى هيام فين”
“لسه ف الشغل”
“انا مش عارف ايه اللى خلانى اوافق على الشغل ده… نزول كل يوم وقاعدة لوحدها ف سنترال ويورد عليها اشكال والوان… الناس يقولوا ايه مش قادر يصرف على بنته نزلها تشتغل”
دخلت عواطف المطبخ
“البطاطس اتحرقت”
وكملت وهى بتشيل البطاطس المحروقة وبتحط بطاطس تانية فى الزيت…حطتها وخرجت راحت لناصر وهو بيغير هدومه
“ناس مين اللى تتكلم ياناصر…مايولعوا الناس…يعنى البت تتطلق وتقعد تتحبس ف البيت ولا تنزل تشغل نفسها ووقتها يمكن حد يشوفها ويجيلها نصيبها”
“النصيب هييجى هييجى لو هى ف البيت”
“سيبها ياناصر… هتقعد تعمل ايه… تتحسر على شبابها”
“انتى بتتكلمى كأنها عندها 100 سنة…دى لسه يدوب 26سنة”
“بس شافت كتير فى جوازتها ياحبة عينى”
“جوزها مكنش وحش ياعواطف بلاش ظلم”
“هروح اشوف البطاطس”
راحت عواطف المطبخ تشيل البطاطس وتحط غيرها
دخل ناصر يشرب
“لسه كتير ع الاكل”
“لا… ربع ساعة واكون خلصت… بتقولى جوزها مكنش وحش والذل اللى ذلهولها”
“الراجل كان نفسه ف حتة عيل…عموما كل واحد راح لحاله مش عايزين نجيب سيرته”
“طلقها وكسر نفسها ربنا يكسر نفسه…ايه يعنى قعدت سنتين مخلفتش…هو مشى ورا كلام امه السوسة”
رن جرس الباب
“البت جت… وحياة ولادك ياناصر ما تنكد عليها”
“انا هنكد عليها…ليه حد قالك نكدى”
“لا يا اخويا انت سيد الناس”
وراحت عواطف تفتح الباب
“ازيك ياماما”
عواطف”ازيك يا حبيبتى… ابوكى جه قبلك”
ناصر خارج من المطبخ
“اتأخرتى ليه ياهيام”
هيام”ما انت عارف يابابا …سالى اللى بتيجى تستلم منى بتتأخر”
“انتى مش ليكى معاد تمشى فيه”
“ايوه ليا بس مينفعش لما ييجى المعاد اسيب السنترال وامشى”
عواطف”خلاص ياناصر…ابقى قوليلها تجيلك بدرى ياهيام”
هيام”حاضر”

عادل قاعد بيتغدا… ومعاه ولاء
اخدة ياسين على حجرها وبتأكله
“انا قلت لماما هنروح لهم النهاردة”
“طيب كويس…انا كمان كنت هقولك بقالنا اكتر من 4 ايام مروحناش”
“بابا سأل عليك امبارح وقال انك وحشته”
“اه والله وحشتنى قعدته”
“قعدته ولا لعب الطاولة”
“الاتنين…انتى عارفة انى بحب ابوكى وبعتبره زى ابويا الله يرحمه”
“وبابا وماما كمان بيحبوك زى ابنهم… انت نسيت ايام طلاق هيام كان بيستشيرك ف كل صغيرة وكبيرة ازاى”
“ربنا يديم المحبة… قوليلى ناخدلهم ايه واحنا رايحيين”
“مش لازم يا عادل كل مرة …ماما بتتحرج لما كل مانروح تاخد معاك حاجة”
“وتتحرج من ايه… مش كنتى لسه بتقولى انا زى ابنهم”
“ربنا يخليك لينا”
“طيب انا عندى معاد مع جماعة اصحابى بالليل…اوديكى وبعد ابقى احصلك”
“لا خلاص روح انت لصحابك وابقى حصلنى”
“طيب هسيبلك فلوس تبقى تشوفى هتاخدى لهم ايه وانتى رايحة”
“حاضر ياعادل…ربنا يكرمك ويوسع رزقك”

فى بيت ناصر…ناصر قاعد بيتفرج ع التليفزيون
هيام قاعدة واخدة ياسين فى حضنها
عواطف وولاء فى المطبخ بيتكلموا بصوت واطى
“اختك متعلقة اوى بياسين”
“ما انا واخدة بالى”
“تفتكرى ممكن ربنا يكرمها وتتجوز وتخلف”
“مفيش حاجة بعيد على ربنا ياماما”
“انا كنت بفكر اخدها ونروح لشيخ كده يشوف لتكون مربوطة ”
“شششش مربوطة ايه ياماما استغفر الله العظيم”
“السحر مذكور ف القرآن”
“هى مكبرتش للدرجة اللى تخوفك دى… اللى قدها لسه متجوزوش”
“ماهى قاعدة بقالها سنة ولا حد خبط ع الباب”
“نصيبها مسيره ييجى”
صوت الباب بيخبط
ولاء”ده اكيد عادل…هروح افتح له
تغسل ايديها…تكون هيام قامت فتحت الباب

هيام”اهلا ياعادل اتفضل”
عادل وهو داخل”ازيك يا هيام…ازيك ياعمى…والله ما انت قايم”
يسلم على ناصر…تيجى ولاء وعواطف
عواطف”ايه ده يا عادل…انت كل مرة تيجى شايل كده…مش كفاية اللى جابته ولاء وهى جاية”
عادل”معقولة الكلام ده ياحماتى…دى حاجة بسيطة….انا قلت اجيب كباب وكفتة نتعشا مع بعض”
ناصر”ليه كده يا عادل… انت بتحرجنى”
عادل”لا والله كده هزعل منكم…هو انا غريب…يالا يا ولاء جهزى الترابيزة”


بعد العشا
عادل وناصر بيلعبوا طاولة
ولاء وهيام وعواطف قاعدين مع بعض
ولاء”ماما انا عايزة افطم ياسين”
عواطف”هو مش بياخد دوا علشان البرد اللى عنده”
ولاء”اه”
عواطف”يبقى استنى لما يخف خالص والدوا يخلص”
ولاء”تبقى تيجى يا هيام تباتى معايا…اكيد هيبقى بيزن ومش هقدر عليه لوحدى”
هيام”طب ماتيجى انتى وتباتى معانا”
ولاء”انتى اخف يا هيام…ياسين متعلق بيكى اوى واكيد لما تكونى موجودة هينشغل بيكى شوية”
هيام”ربنا يسهل… انا قايمة اعمل شاى”

عادل ومدحت فى الشغل… وزحمة ناس قدامهم
بيقدموا الاوراق
مدحت”بعد بكرة تيجوا وتشوفوا مين اتوافق له ومين ماتوافقلوش”

2ستات فى المكتب …قعدين قريبين من بعض وبيتكلموا
“الحمدلله ان مدحت وعادل شايلين شغل القوض كله”
“اه والله…دول بيقعدوا لمتأخر…لو كنا ماسكين معاهم الشغل ده مكناش عرفنا نروح بدرى”
“ماهو بيجيلهم زيادة ف الحوافز…مفيش حاجة ببلاش”
“انتى هتتكلمى على 2جنيه زيادة…يغوروا بتعبهم”
“معاكى حق…انتى هتطبخى ايه النهاردة…انا عايزة اعدى ع السوق وانا مروحة”
“انا عندى اكل فايض من امبارح…بس هاجى معاكى السوق ألم اللى اللى عايزاه”

عادل ومدحت ع القهوة… معاهم شابين
بياخدوا الفلوس وبيكتبوا اساميهم
قام الشباب مشيوا
“كام واحد دول يا عادل”
“25”
“هنوافق لكل دول”
“مش دفعوا وورقهم متظبط…خلى الشباب يعيش”
“طيب…هى الساعة بقت كام”
“9”
“انا همشى”
“مستعجل على ايه…خليك علشان لسه فيه ناس جاية”
“قابلهم انت بقى ياعادل”
“شكلك وراك معاد”
“اه…معاد مهم اوى”
“حتة برضه”
“حتة جامدة اوى بظبط فيها بقالى شهرين”
“شهرين…ليه يعنى”
“رسم على تقيل يا با”
“سهلووووووو”
قام مدحت… وهو بيبص فى الكيس الاسود البلاستيك
“هاخد انا 12دلوقتى…وبكرة نشوف بقوا كام ونقسم”

عادل فى البيت فى اوضته
ولاء على السرير بترضع ياسين
“عادل…كنت عايزة اقولك حاجة”
“خير”
“هو مدحت صاحبك مبيفكرش يتجوز”
“اشمعنى”
“يعنى لو تفاتحه فى انك عندك عروسة مناسبة ليه”
“هتشغلينى خاطبة”
“وهى هيام مش زى اختك ويهمك مصلحتها”
“انتى عارفة مش محتاج اتكلم…ولما كانت قاعدة معانا هنا كنت شايلها ف عنيه كأنها اختى بالظبط”
“طيب ربنا يخليك ماتكسفنى…هو صاحبك ولو انت نصحته انه يفكر ف الجواز وقلت له على هيام يمكن يكون فيه نصيب”
“طيب يا ولاء حاضر..اللى فيه الخير يقدمه ربنا”
“هنروح بكرة نتغدا عند ماما وهيام هتيجى تبات معانا…علشان هفطم ياسين”
“تنور”

فى بيت ناصر
عادل وناصر قاعدين بيتفرجوا على ماتش
هيام وولاء وعواطف فى الاوضة قدامهم

هيام”ولاء…عايزة اقولك حاجة بس متزعليش”
ولاء”خير”
هيام”انا مش هقدر اجى ابات عندك”
عواطف”ليه ياهيام كده”
هيام”عندى مغص مش عارفة من ايه… هنا فى البيت عندى مسكنات وادوية لو اتاكدت المغص من ايه هعرف اخد ايه..انما عندك هبقى تعبانة ومش هعرف اساعدك فى ياسين…معلش خلينى براحتى”
ولاء”طيب انا هعمل ايه دلوقتى…انا حضرت نفسى انى هفطمه الليلة دى”
هيام”سيبيه عندنا…واحدة صاحبتى وهى بتفطم بنتها سابتها عند مامتها علشان البنت متمسكش فى مامتها وتشبط ف الرضاعة…وهنا هبقى انا وماما مع بعض…ايه رأيك”
عواطف”سيبيه ياولاء…وابقى تعالى بكرة اخر النهار تكون الساعات الصعبة عدت”
ولاء بعد سكوت لحظات للتفكير
“طيب…امرى لله”

عادل بيفتح باب شقته وهو راجع من الشغل
البيت هادى مفيش صوت
“ولااااااء…ولاااااااااء”
دخل عادل يدور على ولاء…مفيش حد بيرد عليه
واتصل من التليفون الارضى
“الو…ازيك ياحماتى… ياسين كويس؟؟ اومال ولاء جت لكم ليه قبل ما تستنانى…مجتش؟؟ اصلها مش موجودة فى البيت… مش عارف مقالتليش انها نازلة ولا رايحة ف حتة… هكلمها ع الموبايل واكلمك… مع السلامة”
قفل عادل مع حماته… واتصل بالموبايل… وكرر الاتصال…وكرر الاتصال…وكرر الاتصال
اتصل تانى ببيت حماته
“الو.. بتصل بيها مبتردش…لا مش مقفول…بيرن وهى مبتردش… مش عارف نزلت امتى ولا راحت فين…لا والله مفيش حاجة حصلت… انا هحاول اتصل تانى …لو جت عندك كلمينى… اه طبعا لو جت هكلمك على طول…مع السلامة”




27574 مشاهدة