الخائنه .. دينا عماد

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
الخائنه .. دينا عماد



الخائنة… الحلقة 12
الحلقة 12
بعد يومين… عادل عند هيام ف السنترال
“هيام انا خلاص لقيت الحل”
“الحقنى بيه”
“انا هطلق ولاء واتجوزك”
“ازاى يعنى…ازاى بابا هيوافق ومتقوليش نتجوز من وراهم”
“لا انا عندى فكرة تخلى باباكى يوافق على جوازنا …ونبقى نتجوز ونبعد خالص ونرجع البلد عند اهلى وانقل شغلى”
“ايه هى الفكرة دى؟؟”
“هشكك فى ولاء واتهمها بالخيانة علشان اقدر اطلقها وابقى مظلوم قدام باباكى ويوافق على جوازنا”
“خيانة…ولاء؟؟لا لا مش هينفع لان ولاء عمرها ما تعمل كده ولا حد يصدق انها تعمل كده”
“ماهو لو محصلش كده كل حاجة ممكن تتكشف”
سكتت هيام
“مفيش حل تانى”
“بصى ياهيام…ملكيش دعوة انتى بأى حاجة وخليكى بعيد بس اللى اقولك عليه تسمعيه وتنفذيه علشان نعدى من الموضوع ده”
“ازاى يعنى”
“مش انتى عايزانى اخلصك من المشكلة دى…انا هخلصك بس زى ماقلتلك اللى اقولك عليه اسمعيه”
“حاضر”
“الفترة الجاية متجيش تباتى عندنا خالص حتى لو ولاء مسكت فيكى…لو ولاء عايزاكى ف اى مشوار اتحججى ومتروحيش”
“حاضر”

عادل وولاء داخلين البيت ومعاهم ياسين
دخلوا غيروا هدومهم
ولاء اخدت ياسين ع الحمام
عادل لما سمع صوت المياه…قام يتسحب فتح شنطة ولاء
دور فيها.. فتح المحفظة واخد منها البطاقة ورجع كل حاجة زى ما كانت بسرعة وراح على باب الاوضة
عادل خارج من الاوضة وولاء داخلة وشايلة ياسين ملفوف بفوطة
“انت مش هتنام”
“هتفرج ع التليفزيون شوية”

عادل قاعد قدام التليفزيون وسرحان

عادل ف الشغل…على مكتبه سمع مدحت
مدحت”بسس عادل …تعالى عايزك”
عادل يقوم يروح جنب مدحت
“فرجت ياعادل”
“خير”
“فيه شغل قروض كمان اسبوعين تلاتة …لسه هينزلوا التعليمات بس قلت اقولك”
“حلو اوى الكلام ده… ماتيجى نزود الفيزيتا شوية”
“ليه”
“يعنى المصاريف بقى وكده”
“خلينا مداريين يا عادل…لو طلباتنا زادت الناس هتتكلم وهنتعرف وممكن الشغلانة كلها تطير من ايدينا”
“اللى تشوفه يا ريس”
رجع عادل على مكتبه وهو بيبص لمدحت ف سره
“ماهو انت مش محتاج وعندك اللى يكفيك ويفيض هتحس بواحد زيي ازاى”
******************
عادل ماشى فى الشارع…على يمينه محلات موبايل
دخل محل منهم
“سلامو عليكو”
“وعليكو السلام”
“عايز خط لو سمحت”
“تحت امرك فيه ارقام مميزة وارقام عادية”
“عايز رقم عادى”
يطلع البائع مجموعة خطوط
“اتفضل اختار الرقم اللى يعجبك”
يختار عادل خط من ضمن الخطوط
“هاخد ده”
“البطاقة لو سمحت”
ويطلع عادل بطاقة ولاء
“اتفضل”
يكتب البائع عقد الخط باسم ولاء ورقم بطاقتها
“اتفضل”
“شكرا…فيه تليفونات مستعملة”
“اه …عايز حاجة معينة”
“لا اى نوع المهم يكون شغال كويس”
“دول اللى عندى دلوقتى”
طلع البائع 3 موبايلات…اختار عادل واحد منهم
“بكام ده”
“350 م الاخر”
“ماشى هاخده”
اخد عادل التليفون…حط فيه الخط…دفع الفلوس وخرج م المحل

عادل ماشى ف الشارع… وقف على جنب
طلع تليفونه…سجل رقم ولاء على الرقم الجديد…واتصل بيها

ولاء فى المطبخ… يرن موبايلها
“الو”

عادل فى الشارع
“الو…ازيك”
“مين معايا”
“معجب”
“معجب بمين ياحيوان يا متخلف…ناس فاضية بلاش قرف”
وقفلت الموبايل وهى متنرفزة…رن الموبايل تانى
شافت الرقم… فتحت وقفلت بعد ثانية
“اتصل تانى وربنا لاضيعلك الرصيد”

عادل داخل البيت… وولاء ف المطبخ
“جيت ياعادل…حمدالله ع السلامة”
“الله يسلمك…ياسين فين”
“نام من شوية…هحضر الغدا حالا”
“طب بسرعة علشان جعان اوى”
دخلت ولاء المطبخ ودخل عادل الاوضة يغير هدومه
راح على شنطة ولاء بعد ما سمع صوتها ف المطبخ
رجع البطاقة مكانها…وغير هدومه… واخد التليفون الجديد واتصل بيها وحط التليفون ف جيبه

ولاء سمعت موبايلها بيرن…شافت الرقم
“عاااادل”
راح لها عادل
“ايه ياولاء مالك”
“الرقم ده بيعاكسنى بقاله ساعة تقريبا…رد عليه يمكن لو سمع صوت راجل يتلم شوية”
“لا ردى انتى”
“ارد انا”
“اه ردى انتى بسرعة”
وردت ولاء”الو”
طلع عادل التليفون من جيبه
“كده معرفتيش صوتى وشتمتينى”
وضحكت ولاء
“اخص عليك يا عادل…كده بتعمل فيا مقلب”
“مقلب ايه بس هو انتى اديتينى فرصة…اتصلت بيكى تانى فضلتى تقفلى كل شوية فسكتت”
“ما انا اعرف منين…واحد بيقولى معجب مستنى منى ايه ”
سجلى بقى الرقم ده عندك”
“ورقمك فين”
“موجود… وده رقم جديد..متديهوش لحد”
“ليه”
قرب منها ومسك ايديها باسها
“انا حاسس ان حياتنا بقت روتينية اوى …فكرت نعمل اى حاجة جديدة ومختلفة”
“مش فاهمة ايه علاقة ده بالرقم الجديد”
“مش الرقم بس…حياتنا كلها هنجددها ..انا نفسى ف رومانسية الخطوبة”
ولاء ساكتة وكل تعابير عدم الفهم على وشها
قعدها على الكنبة وقعد جنبها
“بصى ياحبيبتى…عارفة احساس البنات اللى بيحبوا من ورا اهلهم وبيخرجوا يقابلوا اللى بيحبوهم من ورا الاهل… ومكالمات مدارية ورسايل حب”
ولاء لا بتقول اه ولا لأ…بتحاول تفهم
كمل عادل
“اهو انا جبت الرقم ده علشان يبقى ليكى لوحدك…محدش يعرفه غيرك… وعايزين نبقى نخرج نعيد مشاعر الخطوبة من اول وجديد لوحدنا…يعنى تيجى تقابلينى كأنك خارجة من ورا اهلك”
“والنبى ده اسمه كلام…ابقى مراتك واخرج اقابلك من ورا اهلى”
“كده ياولاء بتسخرى من مشاعرى”
“اسفة والله مقصدش خالص”
“انا حابب كده…بدل ماتفرحى انى جيت اعيش الاحساس ده معاكى بدل ما اعيشه مع حد تانى”
“حد تانى ايه…لا طبعا انا اعمل كل اللى تحبه ويفرحك”
“طب الاكل ايه نظامه…انا جعت”
“هسخنه تانى…الكلام اخدنا …حالا يكون جاهز”

ولاء فى البيت… وعادل لسه مرجعش ف الشغل
رن الموبايل برسالة…فتحتها
“حبيبتى وحشتينى …عايز اشوفك النهاردة ضرورى”
استغربت ولاء من الرسالة…واتصلت بعادل
“الو…ايه الرسالة دى ياعادل”
“عايز اقابلك النهاردة…نخرج نتفسح شوية”
“طيب”
“انا وانتى وبس”
“وياسين”
“سيبيه عند مامتك”
“حاضر”
“بقولك ايه…متقوليش اننا هنتقابل ولا الرومانسية المجنونة بتاعتنا دى تحكيها لحد متنسيش ان اختك ممكن نفسيتها تتأثر”
“مش هقول لهيام…هقول لماما بس”
“ولا لماما…ماهى ماما هتقول لهيام…انتى قوليلها رايحة تشترى حاجات وياسين بيتعبك…نتقابل الساعة 8 فى نفس المكان اللى كنا بنتقابل فيه ايام الخطوبة”
“حاضر”

قبل الحادثة بيومين
عادل ومدحت ع القهوة… معاهم شابين
بياخدوا الفلوس وبيكتبوا اساميهم
قام الشباب مشيوا
“كام واحد دول يا عادل”
“25”
“هنوافق لكل دول”
“مش دفعوا وورقهم متظبط…خلى الشباب يعيش”
“طيب…هى الساعة بقت كام”
“9”
“انا همشى”
“مستعجل على ايه…خليك علشان لسه فيه ناس جاية”
“قابلهم انت بقى ياعادل”
“شكلك وراك معاد”
“اه…معاد مهم اوى”
“حتة برضه”
“حتة جامدة اوى بظبط فيها بقالى شهرين”
“شهرين…ليه يعنى”
“رسم على تقيل يا با”
“سهلووووووو”
قام مدحت… وهو بيبص فى الكيس الاسود البلاستيك
“هاخد انا 12 دلوقتى وبكرة نشوف بقوا كام ونقسم”
اخد مدحت الفلوس فى كيس ومشى
“12 ولسه هنقسم… ده انت جشع المفروض ان انا اللى بتكلم مع الناس وانا اللى بقابلهم وانا اللى بتعرض للخطر..وف الاخر بدل ماتخلى عند اهلك دم وتدينى التلات اربع وتاخد الربع يدوب على الختم اللى بتختمه… ده لسه مش اقل من 15نفر لسه جايين… كل دول هتاخدهم على قلبك”
جه واحد من الشباب اللى عندهم معاد وقعد مع عادل
وجه لعادل اتصال
“الو..هيام…بتتكلمى منين… طيب بكرة هجيلك السنترال ونتكلم…مع السلامة”

عادل فى البيت فى اوضته
ولاء على السرير بترضع ياسين
“عادل…كنت عايزة اقولك حاجة”
“خير”
“هو مدحت صاحبك مبيفكرش يتجوز”
“اشمعنى”
“يعنى لو تفاتحه فى انك عندك عروسة مناسبة ليه”
“هتشغلينى خاطبة”
“وهى هيام مش زى اختك ويهمك مصلحتها”
“انتى عارفة مش محتاج اتكلم…ولما كانت قاعدة معانا هنا كنت شايلها ف عنيه كأنها اختى بالظبط”
“طيب ربنا يخليك ماتكسفنى…هو صاحبك ولو انت نصحته انه يفكر ف الجواز وقلت له على هيام يمكن يكون فيه نصيب”
“طيب يا ولاء حاضر..اللى فيه الخير يقدمه ربنا”
“هنروح بكرة نتغدا عند ماما وهيام هتيجى تبات معانا…علشان هفطم ياسين”
“تنور…تصبح على خير”
يلف عادل وشه الناحية التانية بعيد عن ولاء وهو مستغرق ف التفكير

عادل ف الشغل مع مدحت
بيحط جورنال جواه كيس اسود ملفوف فى درج مدحت
بيوطى عليه
“باقى فلوسك… 8 الاف ودى ورقة الاسامى”
يهز مدحت راسه وهو بيقفل الدرج.. ويرجع عادل على مكتبه

عادل داخل السنترال عند هيام…استنى لما الناس الموجودين مشيوا
“ازيك ياهيام”
“كويس والله انك لسه فاكر”
“مالك ف ايه”
“فات شهرين ياعادل وانت ولا اتصرف ولا عملت اى حاجة”
“خلاص… كل حاجة اتظبطت”
“هتعمل ايه”
“ملكيش دعوة بالتفاصيل المهم انى هتصرف”
“فهمنى طيب”
“مالوش لازمة تعرفى… انتى تعرفى ان ولاء جايبالك عريس”
“عريس؟؟”
“اه ..عايزانى اجوزك واحد صاحبى”
“يادى المصيبة”
“ولا مصيبة ولا حاجة ولا كأنك تعرفى حاجة”
“ولاء ماسكة فيا اجى لكم النهاردة”
“انا جاى لك مخصوص اقولك متجيش…وامسكى ف ياسين يبات معاكم…انا عايز ولاء لوحدها”
“عايزها لوحدها…للدرجة دى ياسين بيضايقكم”
“بلاش غيرة عبيطة…انا بعمل كل ده علشان مين مش علشانك”
وسكتت هيام وسألته
“اقولها ايه وانا متفقة معاها”
“اتصرفى…اعملى تعبانة قولى اى حاجة…المهم ولاء تبقى لوحدها”
“انت ناوى على ايه”
“زى ما قلتلك…هتهمها بالخيانة علشان اقدر اطلقها ببساطة انا طول الفترة اللى فاتت بثبت عليها الخيانة وهى مش اخدة بالها”
“تصدق ماما لاحظت فعلا انها بقت بتخرج كتير لوحدها”
“شفتى بقى”
“عملتها ازاى دى”
“بده”
وطلع الموبايل اللى عليه رقم ولاء… وحكى لهيام قصة التليفون والرومانسية الوهمية




27808 مشاهدة