الخائنه .. دينا عماد

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
الخائنه .. دينا عماد



الخائنة… الحلقة 14 والاخيرة
الحلقة 14 والاخيرة
الظابط”كل اللى قلتيه ده كويس… بس هل عندك دليل؟”
هيام باستغراب
“دليل؟؟!!”
الظابط”ايوه دليل على كلامك”
هيام “لا… معنديش دليل غير كل اللى حكيته”
عواطف بتسأل
“يعنى ايه؟؟يعنى بعد اللى عمله ده كله ممكن يطلع منها…اكيد هتلاقوا غلطة عملها مش معقول هيكون دماغه ذرية كده ومسابش وراه حاجة”
هيام”واعترافى عليه مش كفاية”
الظابط”هى اقوالك تخلينا نبعتها للنيابة وتعيد فتح القضية بعد ما اتحفظت”
عواطف”تعيدوا فتح القضية بس”
الظابط”ايوه…هيتم القبض عليه ويتم عرضهم ع النيابة”

عادل قاعد ف الشغل…مكان مدحت
والمكتب مكتوب عليه
“عادل عزيز”
دخل عليه قوة من الشرطة
“اتفضل معانا”
“نعم؟؟ اتفضل ليه”
“مطلوب القبض عليك …اتفضل معانا وهتعرف كل حاجة”

عادل داخل القسم وكل تفكيره انه بلاغ عن رشوة
ماشى مع العساكر …وشاف عواطف قاعدة
ارتبك… مش عارف ف ايه
“فيه ايه ياحماتى… هيام حصل لها حاجة”
ورد فعل غير متوقع… ضربته عواطف بالقلم
وجالها حالة من الصراخ الهيستيرى
“منك لله ياظالم….ربنا ينتقم منك… دخلت بيتنا خربته ضيعت بناتى الاتنين ومَوِت جوزى”
اتدخل العساكر للفصل بينهم
“انتى اتجننتى…ضيعت ايه وموت مين؟؟ هو فيه ايه”
خرج الظابط يزعق
“ايه الدوشة دى…مش عايز صووووت…مين ده؟”
رد عسكرى
“عادل عزيز يا باشا”
“تعالالى”

عادل واقف قدام الظابط
“هو فيه ايه”
“مراتك مقدمة بلاغ لاعادة فتح قضية اختها”
وشرح الظابط لعادل كلام هيام اللى حكته
“هو اى كلام هتقوله تصدقوه… دى اكيد اتجننت”
“بس هى الشاهدة الوحيدة اللى اثبتت برائتك وبتنفيها”
“كذابة…انا معرفش هى جابت الكلام ده منين…ومحصلش حاجة من دى”

عواطف قاعدة فى النيابة
وهيام وعادل داخلين بعد ما اترحلوا
كل واحد فيهم ايديه فيها كلابشات
لما قربت هيام من عواطف عيطت وهى بتنادى عليها
“متسيبينيش ياماما… انا مليش غيرك..اوعى تسيبينى”
عواطف بتعيط …ومش لاقية كلام تقوله

فى التحقيقات
حكت هيام كل اللى حكته قبل كده تانى
ولما اتسألت على دليل …مكنش عندها دليل

خرجت هيام وجه دور التحقيق مع عادل
وكيل النيابة”ماهو قولك فيما هو منسوب اليه”
“بنكر كل الاتهامات الموجهه ليا…مراتى بعد وفاة ابننا حصل لها حالة نفسية وهجرتنى وطلبت الطلاق وانا لما فرضت اكيد لجأت للحكاية دى علشان تضغط عليا”
“بس دى مش وسيلة ضغط لان هى كمان ممكن تتعاقب”
“يبقى اتجننت…انا بتهمها بالبلاغ الكاذب او تكشفوا على قواها العقلية انا متأكد ان عندها خلل عقلى”
“عندك دليل انك مكنتش معاها وقت الحادثة”
“وهى معندهاش دليل على كلامها”
******************
وكيل النيابة قاعد فاتح التحقيق قدامه بيقراه
وبيكلم نفسه
“كلامه قصاد كلامها…هى كلامها مقنع ومفيش دليل عليه…. تمت المواجهه بينهم وكل واحد متمسك بكلامه…مفيش غير تحويلها للكشف على قواها العقلية”

عواطف بتخبط على جارتها
“تعالى يا ام ولاء اتفضلى”
“معلش مستعجلة…انا عارفة انى تقلت عليكى ممكن اسيب ياسين عندك اروح مشوار واجى”
“متقوليش كده …هاتيه طبعا… انا كنت عايزاكى ف موضوع كده”
“خير”
“الناس بتتكلم وتسأل هيام وجوزها فين؟ انا والله ما قلت حاجة لحد بس يعنى لو حد عرف وسألك هتقولى ايه”
“هقول مسافرين…انا هبيع الشقة واشوف حتة تانية …مش عايزة الواد لما يكبر شوية يعرف اللى حصل…انا هروح للمحامى واعدى ع السمسار وانا راجعة اقوله يستعجل شوية”
“ربنا يصلح الحال…تعالى يا ياسين”

عواطف عند المحامى…حكت له اللى عرفته من هيام
“ده فعلا شيطان…ازاى قدر يخطط التخطيط الجهنمى ده”
“كلامك قلقنى…هو كده ممكن يخرج منها”
“احنا عايزين نفكر ازاى نثبت صحة كلام هيام… لان الادلة كلها اتطمست بعد الفترة دى كلها… تقرير الطب الشرعى اثبت ان الوفاة بتسرب غاز السخان وده خلى القضية تتقفل قضاء وقدر…والتخدير اللى استخدمه كان عن طريق الاستنشاق يعنى لو كان استخدم اقراص مخدرة يمكن كان الطب الشرعى لاحظها ف المعدة… الشقة بتقولى التحريات اثبتت انها اتباعت واتسكنت من فترة يعنى خلاص اى دليل ممكن يكون فيها مالوش اثر”
“كل الكلام ده بيقول ان مفيش امل اثبات التهمة عليه”
“انتى عارفة ان اثبات التهمة عليه احتمال يورط بنتك معاه”
ردت بانكسار
“انا جاية لك علشان تطلعها لان هى اللى اعترفت ومن غير كلامها مكنش فيه حاجة اتعرفت”
“هنشوف… هو الامل الوحيد اللى عندنا تقرير مستشفى الامراض العقلية”
“انا بنتى سليمة”
“لا انا ولا انتى نقدر نحدد هى سليمة ولا لأ… هنستنى ونشوف التقرير…بس انا ليا عندك سؤال”
“اتفضل”
“يعنى الحكاية كلها صعبة اوى وانتى اكتر ضحية …انتى ضحية غير مباشرة ف كل ده…ازاى قادرة تقفى مع بنتك”
ردت عواطف بمحاولة للثبات
“لانها بنتى… غصب عنى مش قادرة اسيبها وهى كل اللى فاضلى بعد كل اللى راحوا…هى غلطت اه بس الشيطان عادل هو اللى غواها… انا قلبى بيتقطع لما بفتكر اللى عملته وف نفس الوقت عايزاها تطلع تصبرنى بوجودها معاها بعد غياب اختها وابوها”
“ربنا معاكى ويصبرك… انا هحاول بكل جهدى انى اثبت عليه التهمة ونعتبرها شاهد وتخرج بدون عقوبة”
“ياريت”

بعد سنة من جلسات القضية والتأجيل والبحث عن دليل
وخلالها اهل عادل اتخلوا عنه لما عرفوا اللى حصل
ومحامى عادل بيدافع عنه ان الكلام ده كله من تأليف هيام

اثناء جلسة الدفاع الاخيرة
النيابة” والنيابة بتوجه للمتهم تهمة القتل عمدا مع سبق الاصرار والترصد لزوجته وزميله…وتوجه للمتهمة تهمة تضليل العدالة والشهادة الزور والاشتراك فى الجريمة بالسكوت عنها”

القاضى”دفاع المتهم”
محامى عادل”يا سعادة الريس احنا قدمنا مذكرة الدفاع فيها انكار لكل التهم المنسوبة لموكلى…مفيش اى دليل سعادتك غير كلام مرسل من المتهمة”

القاضى”دفاع المتهمة”
محامى هيام”يا ريس احنا قدمنا مذكرة الدفاع وفيها كل ما يثبت كلام موكلتى… مرفق تقرير مستشفى الامراض العقلية اللى بيؤكد سلامة قواها العقلية وانها بتعانى من اكتئاب بعد وفاة ابنها وده لا يؤثر على عقلها او يدعوها لاختلاق الاكاذيب
ثانيا بطالب بسماع شهادة الدكتور جمعة علاء الدين وده الطبيب اللى كانت المتهمة بتتابع عنده حملها وهو اللى قام بتوليدها…الدكتور موجود لو تسمح سعادتك”
القاضى للسكرتير
“اثبت وجود الشاهد ونادى عليه”
محامى هيام” ثالثا سعادتك انا استأذنت النيابة ومرفق بيان مكالمات تليفون عادل”
وقرب المحامى من المنصة
“الرقم ده يافندم رقم السنترال اللى كانت بتشتغل فيه موكلتى.. وهتلاقى المكالمات الكتير اللى بينهم … وبالتحديد المكالمة دى”
“مالها دى”
“دى كانت وقت الحادثة ودى المرة اللى اتصل بيها عادل علشان تشهد انه كان عندها…وبالعقل مش معقول يكون عندها وف نفس الوقت بيتصل بيها على تليفون السنترال”
القاضى”عندك حاجة تانية عايز تقولها”
محامى هيام”لا اكتفى بالدفاع وسؤال الدكتور عن شهادته”

نادى الحاجب على الشاهد
دخل الدكتور وبعد اخذ بياناته وترديد القسم
محامى هيام”تسمحلى يا ريس اسأله”
القاضى”اتفضل”
محامى هيام”حضرتك يادكتور تعرف المتهم والمتهمة؟”
الدكتور”اه.. المدام كانت بتتابع حملها وولدت عندى”
المحامى”هل كانت بتعانى من اى مشاكل ف الحمل”
الدكتور”لا الحمل كان طبيعى جدا”
المحامى”ولدت ف الشهر الكام؟”
الدكتور”ولدت ف نص التاسع تقريبا وكانت ولادة طبيعية”
المحامى بياخد ورق من ملف القضية وبيروح للقاضى
“حضرتك دى صورة من قسيمة الجواز وصورة من شهادة ميلاد الطفل … تاريخ ميلاده بعد جوازهم ب6شهور تقريبا…شكرا يا دكتور…اكتفى باستجواب الشاهد… اعتقد بيان المكالمات يثبت عدم وجود المتهم مع موكلتى اثناء الحادثة والفرق بين الجواز والولادة يثبت صدق رواية موكلتى وان الحمل حصل قبل الجواز وده كان دافع للمتهم لارتكاب جريمته للتخلص من زوجته والزواج من شقيقتها”
القاضى”الحكم بعد المداولة”

اترفعت الجلسة للمداولة… قربت عواطف من هيام ف القفص
هيام بتمسك ايد مامتها تبوسها من ورا القضبان وهى بتعيط
عادل واقف متماسك لاخر لحظة ومش بيبص لهم

الحاجب على بدء الجلسة
يقعد القضاة على المنصة
“حكمت المحكمة حضوريا على المتهم الاول عادل السيد عزيز باحالة اوراقه لفضيلة المفتى وذلك لارتكابه القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد لكل من ولاء ناصر حسين ومدحت احمد عثمان
وعلى المتهمة هيام ناصر حسين بالسجن خمس سنوات بتهمة تضليل العدالة واخفاء معلومات فى الجريمة السابق ذكرها…رفعت الجلسة”
قامت عواطف تقرب من هيام
بتضحك وبتعيط ف وقت واحد
“الحمدلله ان ربنا انتقم لى منه… استحملى يا هيام ومتزعليش”
“ده عقابى وانا استاهل…انا فرحانة ان عادل اخد جزاءه…سامحينى ياماما وابقى زورينى واوعى تسيبينى”
“سامحتك يابنتى… استحملى وهنستناكى انا وياسين”




27810 مشاهدة