الخائنه .. دينا عماد

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
الخائنه .. دينا عماد



الخائنة… الحلقة 4
الحلقة 4
فى جنازة ولاء… الاب واقف ع الدفن مش بيتكلم وحواليه ناس مشيعين
عواطف وهيام واقفين بيعيطوا
الشيخ بيدعوا لولاء بعد الدفن
كل الموجودين بيأمنوا وراه…ماعدا ناصر…ساكت
وقبل ما يخلص الشيخ الدعاء… مشى ناصر وراح قعد فى عربية واحد من الجيران
بعد ما خلص الدعاء… وقفوا زمايل ناصر وجيرانه يدوروا عليه
وسـألوا عواطف
“فين ناصر علشان نعزيه؟”
وارتبكت عواطف وهى بتدور حواليها على ناصر
“مش عارفة”

مفتش المباحث فى المكتب… بيفكر وشكوكه بين ناصر وعادل
وخبط الباب…ودخل المساعد
“تقرير الطبيب الشرعى جه ياباشا…وفيه مفاجأة”
اخد مفتش المباحث التقرير بسرعة…قعد يقرا
“معقول؟؟”
“مش قلتلك مفاجأة”
“وانا اللى عمال افكر وشكوكى بين ابوها وجوزها ف الاخر تطلع الوفاة بسبب تسرب غاز السخان”
“والتقرير بيقول ان مفيش شبهه جنائية فى الحادث”
“يعنى لولا تسرب الغاز بالصدفة مكنتش خيانتهم ظهرت وكانت بترتب انها تجوزه اختها علشان يبقوا قريبين من بعض”
“ربنا كبير واهو اتقلب السحر ع الساحر واتفضحوا”

فى بيت ناصر
الستات قاعدة فى العزا
هيام وعواطف قاعدين …وصوت القران شغال
ناصر قاعد فى اوضته والباب موارب
بيفتح جورنال جابه وهو راجع من الجنازة
واتفاجئ بخبر نص صفحة فى صفحة الحوادث
“زوج يقتل زوجته وعشيقها فى منزل العشيق”
وصورة لعادل واضحة وصور لولاء ومدحت وعليهم شريط اسود على العين
شاف ناصر الخبر… ومن غير ما يقرا التفاصيل
قعد يعيط زى الاطفال بصوت عالى ورمى الجورنال من ايده

عواطف قاعدة…لمحته..وسمعت صوت عياطه
دخلت له وقفلت عليهم
“ايه يا ناصر… صوتك طالع بره… مش كفاية مش راضى تقعد ف عزا الرجالة”
“مش قادر اورى وشى للناس… فضيحتنا بقت ف الجرايد”
“جرايد ايه؟”
مردش عليها وهو بيعيط
اخدت الجورنال… بصت وشافت الصور…سابته تانى بسرعة
“مش انت قلت مش عايز حد يحس بحاجة… قعدتك دى تبين للناس ان فيه حاجة مش طبيعية”
“مش قادر اقعد ف عزاها… مش مسامحها لحد ما اموت”
“والناس اللى بتسأل عليك اقولهم ايه”
“قوليلهم تعبان”
خرجت عواطف من الاوضة…وطلعت تقعد فى العزا

فى اخر اليوم… هيام ماسكة ياسين
عواطف قاعدة … واتنين ستات قاعدين فى جنب
“شفتى ياختى الراجل مظهرش ف عزا بنته ازاى”
“مصدوم ياعينى…البت ف عز شبابها وماتت وسابت عيل صغير حاجو تقطع القلب”
“تقطع قلب ايه…ليه انتى متعرفيش اللى حصل”
“هو ايه اللى حصل”
“مش ولاء كانت بتخون جوزها مع واحد وجوزها لما عرف قتلهم الاتنين”
“لا يا شيخة متقوليش كده”
“اه والنعمه بجد… ده جوزى شاف صورة جوزها ف الجرايد ومكتوب انه قتلهم…وان البوليس لقى جثتهم…استغفر الله العظيم… عريانين فى الحمام”
“اعوذ بالله… ايه ده…تستاهل الحرق يا شيخة”
“ولا كان يبان عليها ياختى…. انا مصدقتش غير لما شفت صورتها وعرفتها”
“ربنا يستر على ولايانا…علشان كده ابوها قافل على نفسه”
“ده انا مكنتش جاية العزا لما عرفت موتتها المقرفة دى”
“احنا بنعمل الواجب علشان جيراننا وخلاص”
“وشوفى امها…عاملة ولا كأنها تعرف حاجة”
“اومال هتقول للناس”
“تلاقى اختها اتطلقت علشان كده برضه…ماهو العرق دساس”
“مالناش دعوة ربنا يسهلهم”

هيام قاعدة وملاحظة ان الناس بتتوشوش وتتكلم ويبصوا لها
وبعد ما كانوا اتنين…بقت الوشوشة بين كل الموجودين

راحت هيام ناحية مامتها
“ماما الناس شكلهم بيتكلموا علينا”
“هو فيه حاجة تستخبى…زمانهم عرفوا وسيرتنا هتبقى على كل لسان”
“وهنفضل ساكتين لهم كده”
“واحنا لينا عين نتكلم”
سكتت هيام… وهى بتبص للموجودين بغيظ

وفجأة ظهر عادل على الباب…وهو داخل
“السلام عليكم”
دخل عادل وهو مكشر ومكسور
كل الموجودين بصوا ناحيته
وبدأ الهمس
“مش بتقولوا قتلهم”
“خرج ازاى”
“ليكون هرب وجاى يقتل اهلها”

هيام وعواطف استغربوا
قامت عواطف سلمت عليه واخدته ف حضنها وعيطت
وقالت له فى ودنه
“حمدالله على السلامة”
بعد عنها بالراحة
وعلشان تلحقه قبل ما يتكلم
“عمك تعبان شوية…تعالى ادخله”
دخلته اوضة ناصر…ودخلت معاه…وقفلت الباب وراهم

هيام قاعدة متضايقة من المعزين وهمساتهم ونظراتهم
قامت وقفت
“احنا تعبناكم معانا…كتر خيركم منجيلكوش ف حاجة وحشة”
وفهموا الموجودين انها بتطردهم…بالذوق
قاموا…وواحدة ورا التانية
“البقاء لله”
“ربنا يجعلها اخر الاحزان”
وقربت واحدة من هيام وسألتها
“اومال عادل كان فين…محضرش الجنازة ولا ظهر الا دلوقتى”
ردت هيام بضيق
“اناديهولك تسأليه”
سكتت اللى سألتها… ومشيت
قفلت هيام الباب ورا اخر واحدة مشيت وهى بتقول
“يا ساتر….جايين تعزونا ولا تشمتوا فينا وتتكلموا علينا”

لما عواطف دخلت مع عادل لناصر…راحت تجيب ياسين لعادل ورجعت…اخد عادل ياسين ف حضنه
اول ما ناصر شاف عادل
“عادل… حمدالله ع السلامة يابنى…خرجت ازاى”
“الله يسلمك ياعمى…خرجت ازاى ايه؟؟انت كنت شاكك انى اعمل كده”
“ده انت مكنش المفروض تعمل غير كده”
“انا مليش دعوة باللى حصل…ولو كنت اعرف انها بتخوننى مكنتش سبتها على ذمتى دقيقة”
وسألته عواطف بقلب موجوع
“اومال…مين اللى عمل كده”
عادل”ربنا علشان يفضحهم… ويكشف لى الحقيقة ومفضلش مغفل كده كتير”
ناصر”فهمنى ايه اللى حصل”
عادل”الطب الشرعى قال انهم ماتوا من غاز السخان محدش قتلهم”
ناصر”وهما فعلا كانوا على علاقة ببعض”
عادل”مش عايزة مفهومية …لقوها ف بيته…قالعة هدومها ف اوضة نومه… هى وهو عريانين فى الحمام…يبقى كانت عنده بتعمل ايه”
ناصر زعق وهو بيمسك دماغه
“اسكت ياعادل…خلاص”
وفجأة …وقع ناصر من طوله وهو ماسك دماغه

فى المستشفى…. ناصر على السرير…محطوط له اجهزة كتير
عواطف وهيام وعادل بيسألوا الدكتور
“خير ان شاءالله متقلقوش…هو اتعرض لانفعال شديد؟؟”
عواطف”ايوه”
الدكتور”طيب …اتفضلوا انتم النهاردة وتعالوا بكرة يكون احسن”
هيام”هو مبيردش علينا ليه”
الدكتور”مش هيقدر يرد عليكم النهاردة…تقدروا تيجوا بكرة”
وشد الدكتور عادل من دراعه لخطوات
“انت ابنه”
“ايوه يادكتور…خير”
“مخبيش عليك انا مقدرتش اقول قدام الستات… الحاج عنده نزيف فى المخ وف مرحلة متأخرة… هو مات اكلينيكيا وممكن يكون قدامه ساعات او ايام”
“يعنى ايه؟؟؟ مفيش امل”
“شد حيلك… ياريت تاخد الجماعة لان وجودهم زى قلته”
“شكرا يا دكتور”

هيام داخلة الشقة…وبتفتح النور
عواطف داخلة وراها
عادل شايل ياسين
“مش عايزين حاجة قبل ما امشى”
عواطف”انا مش عارفة اقولك ايه يا بنى… انا عارفة ان اللى حصلك مش شوية بس انت اصيل”
عادل”انتى عارفة انكم عيلتى هنا… واللى عملته ولاء مش هسامحها عليه عمرى كله… بس انا عارف انكم اتفاجئتم زيي زيكم باللى عملته وانكم مش ممكن كنتم توافقوا على حاجة زى دى”
عواطف”يعلم ربنا ان لو كنت عرفت حاجة كنت قطمت رقبتها بنفسى”
هيام”هات ياسين يا عادل علشان اغير له”
باس ياسين واخدته هيام منه ودخلت
عواطف”هو الدكتور قالك حاجة على عمك”
عادل”لا كان بيقولى نمشى بس…متقلقيش…سلامو عليكو”
فى بيت ناصر… نفس الستات قاعدين فى العزا
عواطف قاعدة تعيط وتندب
“كان واقف على رجله امبارح… الراجل راح كده ف غمضة عين… احزن على بنتى ولا جوزى…اه يااااااانى يا قلبى”
واحدة من الموجودين
“متعمليش ف نفسك كده…الله يرحمهم… الراجل مقدرش يتحمل حزنه على بنته”
“ندفن البت امبارح وندفن ابوها النهاردة… كان مستخبى لنا فين ده كله”
هيام”بقينا لوحدنا ياماما…سابونا ومشوا”
عواطف”ااااااه يااااااانى … هنعمل ايه من غيرك يا ناصر”
واحدة من المعزين قالت للى جنبها
“شفتى…مكنتش حزنانة كده على بنتها يعنى اللى سمعناه صحيح”
“بس ياعينى خبطتين ف الراس توجع”
“الراجل تلاقيه مات م الفضيحة مش من الحزن”

عادل بيخبط على الباب
هيام بتفتح
“ازيك ياهيام”
“الحمدلله…الحاجة فين”
“موجودة…ادخل”
دخل عادل وقعد
جت عواطف من الاوضة
“ازيك يابنى”
“الحمدلله…ياسين فين”
هيام”نايم”
عادل”انا استنيت لما العزا يخلص… وجاى علشان اخد ياسين”
هيام”تاخده؟؟ تاخده ليه”
عواطف”تاخده فين يا بنى…انت معندكش حد يراعيه”
عادل”انا كلمت امى وهبعته يقعد عندهم لحد ما…”
عواطف”لحد ايه؟؟”
عادل “امى هتبقى تشوف لى واحدة من البلد علشان اتجوزها وابقى اخد ياسين يعيش معانا”
هيام”بسرعة كده يا عادل”
عادل”على الاقل انا مخنتش”
عواطف”حقك يا عادل محدش يقدر يلومك”
هيام”طيب سيب لنا ياسين ياعادل…متخدوش مننا ..ده هو اللى باقى لنا من ريحة ولاء”
عادل”معلش ياهيام…انا خلاص قلت لامى ومرات اخويا وانا اخدت اجازة وهروح اقعد معاهم هناك”
هيام وهى بتعيط”والنبى ياعادل ما تاخده…سيبه شوية… محدش يعرف طريقته ولا نظامه بعد ولاء غيرى…هو ميعرفش مامتك ولا مرات اخوك علشان يقدر يقعد معاهم”
عواطف”معلش يا عادل…سيبه”
عادل”ما انا مسيرى اخده … مش هيقعد هنا على طول”
عواطف ساكتة وبتفكر
“معلش يا عادل…سيبه لحد ما ربنا يحلها… علشان خاطرى انا”
عادل”حاضر… بس هسيبه شوية بس لما اتجوز هاخده”
عواطف”افرض اخدت واحدة ومحبتوش وبهدلته”
عادل”معنديش حل تانى”
عواطف”لا عندى حل تانى”
عادل “الحقينى بيه”
عواطف”تتجوز هيام…مش هتلاقى احن منها على ياسين”
وبصت لها هيام بخضة… وعادل بص لها باستغراب




27728 مشاهدة