الحلقة 7
“عايزة اقولك حاجة ياهيام اعتبريها وصيتى…عشت ولا مت تحطيها حلقة ف ودنك”
“خير ياماما…قولى”
“اوعى لما تخلفى معاملتك تتغير مع ياسين… انا ان كنت عايشة له النهاردة مش هعيش له بكرة”
“ربنا يديكى الصحة وطولة العمر…ومعقول ياماما تفتكرى انى ممكن افرق ف المعاملة”
“لازم انبهك علشان متقعيش ف الغلط وانتى مش اخدة بالك”
“متخافيش ياماما…ياسين اول شفت واول ما شِلت مش ممكن اقصر معاه ابدا”
“وابقى افتكرى دايما انه يتيم وانه لولا وجوده مكنتيش اتجوزتى عادل اللى ربنا كرمك معاه”
“مش هنسى ياماما متخافيش”
هيام بطنها كبرت بعد شهور
حركتها بقت اتقل م الاول
ياسين بيلعب
هيام”يالا يا ياسين علشان تستحمى”
ياسين”العب شوية ياماما”
هيام”استحمى قبل بابا ما ييجى وبعدين كمل لعب”
عواطف تيجى من المطبخ على صوتهم
تشوف هيام بتتكلم بالعافية
“مالك ياهيام”
“ضهرى واجعنى م الصبح”
“طيب سيبى ياسين هحميه انا”
“لا انتى تعبتى ف البيت النهاردة”
“وانتى شكلك تعبانة…ده انتى الكلمة طالعة منك بالعافية”
“حاسة بتُقل جامد ف جسمى كله”
“هو الدكتور قالك عيل واحد ولا توم”
“واحد”
“بس بطنك الصلاة ع النبى شكلها فيها اتنين… كبرت بدرى”
“ما انا سألت الدكتور وقالى عادى بتحصل”
“ربنا يهون عليكى يابنتى…ادخلى نامى شوية وبالليل نبقى نروح للدكتور”
“وياسين”
“سيبيه ملكيش دعوة انا هعمله كل حاجة”
عادل بيصحى هيام
“هيام هيام”
بتفتح عينيها بتقل
“مالك..مامتك بتقول انك تعبانة”
“ايوه تعبانة اوى ياعادل…عايزين نروح للدكتور النهاردة”
“لااااااا النهاردة مينفعش خالص”
عادل قام يغير هدومه …واتعدلت هيام
“وليه مينفعش ان شاءالله”
“عندى معاد مع جماعة اصحابى”
“بقولك تعبانة تقولى اصحابك”
“ايوه ياهيام معاد مهم”
“يتأجل”
“مينفعش”
وخبطت عواطف ع الباب
فتح لها عادل
“مالكم بتزعقوا ليه”
عادل”مفيش حاجة ياحماتى”
وخرج عادل م الاوضة دخل الحمام
قامت هيام من السرير…وعواطف بتسألها
“صوتك عالى ليه ياهيام”
هيام بتفتش فى جيوب عادل
“مفيش ياماما”
“بتعملى ايه يا بت”
طلعت هيام الموبايل من جيبه…وفضلت تدور فيه
وكررت عواطف الكلام بصوت واطى
“بتدورى على ايه”
“استنى ياماما”
قلبت فى الموبايل ولما حست ان صوت المياه اتقفل…رجعته تانى مكانه وراحت قعدت ع السرير قبل ما عادل يوصل
لما دخل عادل الاوضة
“اصل عادل شايف ان اصحابه اهم منى وبيقولى نأجل الدكتور”
عادل”والله ورايا معاد مهم مش دلع”
عواطف”خلاص ياعادل روح انت وانا هروح معاها للدكتور”
بصت هيام لعادل…مستنية رده
“وهو ميجيش معايا ليه…انتى بتقعدى بياسين”
عادل”حاضر ياهيام…اخلص مشوارى ونروح”
عواطف”يا بنتى سيبيه لو وراه شغل وانا اجى معاكى”
هيام”خلاص ياماما هو هييجى معايا”
عواطف”ربنا يهديكم يالا علشان تتغدوا”
عادل بيلبس… وهيام قاعدة معاه ف الاوضة
“لما اخلص مشوارى هتصل بيكى تجهزى واعدى عليكى من تحت تنزليلى”
“طيب”
يرن موبايل عادل… ياخده ويطلع البلكونة
تركز هيام فى المكالمة
“الو… ايوه على معادنا… نص ساعة واكون عندكم…سلام”
دخل الاوضة
“مين ياعادل”
“واحد صاحبى”
“ومالك مرتبك ليه”
“وهرتبك ليه”
“مين صاحبك ده…معاك ف الشغل”
“هو تحقيق ياهيام…مش معايا ف الشغل بس بينى وبينه شغل”
خلص لبس وخرج من الاوضة وهو بيقولها
“ساعتين كده واخلص”
*****************************************
عادل وهيام رايحين عند الدكتور
“مالك ياهيام من ساعة ما جيتى وانتى مبوزة”
“كنت فين ومع مين”
“كنت مع ناس بينى وبينهم شغل”
“ناس مين… انا مش عبيطة”
“انتى عايزة مشاكل وخلاص”
“لا …انا بحذرك يا عادل يوم ما تفكر انى زى ولاء ممكن تضحك عليا ولا تخونى تبقى بتحلم وساعتها هقلب الدنيا على دماغك”
واتنرفز عادل
“انتى بتهددينى…وبعدين احنا مش قلنا مش هنجيب سيرة اللى فات… هو كل اللى حصل ده مش كان علشانك انتى”
“علشانى…ليه انت نسيت انك انت اللى كنت ملاحقنى ومأثر عليا لحد ما بقيت مش عارفة اقولك لأ”
“مش علشان بحبك”
“اللى بيحب حد بيخونوش”
“وانا مبخونكيش”
“طيب قولى ايه حكايات التليفونات اللى بقالها كام يوم دى ومقابلاتك اللى بتنزلها ودى حاجة جديدة علينا”
“ناس بينى وبينهم شغل ياهيام”
“شغل ايه ده اللى تنزل تقابلهم علشانه بالليل”
“الشغل عندنا كل فترة بيعمل قروض وانا حاليا اللى ماسك القروض…الناس دى علشان تخلص شغلها بسرعة شوية بيدفعوا فلوس وانا بقابلهم بره علشان اخد الفلوس دى بعيد عن الناس”
“بلاش يا عادل”
“بلاش ايه”
“كفاية بقى ذنوب وغلط علشان ابننا اللى جاى”
“مرتب الحكومة ميكفيش حاجة يا هيام…وانا مبفرضش حاجة على حد انا بمشى امورى”
“لو بتحبنى بجد بلاش… هنعيش على مرتبك وكفاية ان ربنا سترنا لحد دلوقتى… علشان خاطرى بلاش”
“حاضر… علشان خاطرك هعمل كل اللى انتى عايزاه”
عواطف بتفتح باب شقتها وداخلة وهى ماسكة ياسين وشايلة بيبى
عادل داخل بيسند هيام…. عواطف بتسبقهم تفتح الاوضة
وتحط ادهم على السرير
“على مهلك يا هيام…هاتها ياعادل هنا”
بيسندها عادل وينيمها على السرير
عواطف” الحمد لله انك ولدتى طبيعى… انا لما لقيت الطلق جالك وانتى ف السابع كنت هموت م الرعب الواد يدخل حضانة بس الحمدلله الدكتور قال انه طبيعى”
عادل”الحمدلله…حمدالله على سلامتك ياهيام”
هيام”الله يسلمك…هاتيه ياماما عايزة اخده ف حضنى”
عواطف”خدى يا حبيبتى ربنا يخليهولك”
مسكته هيام ودمعت
“ماماااا…انا بقيت ام بجد…ليا ابن منى انا…انا اللى خلفته وحبيته وهو ف بطنى قبل ماتشوفه عينى”
“ربنا يخليهولك… طبعا يا حبيبتى ده جالك بعد شوقة سنين”
عادل قعد جنب هيام وماسك ياسين
“شفت يا ياسين اخوك حبيبك…احدفله بوسة”
عواطف”ربنا يخليهوملكم…هروح اجيبلك تاكلى علشان تشدى حيلك شوية”
فاتت 6 شهور بعد الولادة
عواطف نايمة بالليل واخدة ياسين فى حضنها
سامعة صوت دوشة ومش مفسرة
قامت تشوف مين بره
عواطف”هيام؟؟ انتى لابسة ليه؟؟”
هيام بتعيط”ادهم سخن اوى… عادل نزل يجيب تاكسى من اول الشارع هنوديه اى مستشفى تشوف الحرارة دى من ايه”
عواطف”طب اعمليله كمادات ولا حاجة”
هيام”عملت… واديته خافض والحرارة 40 مبتنزلش”
رن موبايل هيام
“اهو عادل جه …هنزله …ادعيله ياماما”
“ربنا يشفيهولك وميخسركيش فيه ابدا”
*******************
عواطف قاعدة بتبص على الشباك
تشوف تاكسى نازلة منه هيام وعادل شايل ادهم
تروح تستناهم ع الباب ولما يدخلوا
“ايه ياولاد…طمنونى”
عادل”الدكتور اداله دوا وكتب له علاج وبيقول الحرارة هتنزل”
هيام”هدخل احاول ارضعه وانيمه .. يمكن الحرارة تنزل”
دخلت هيام
عواطف”ادخل انت كمان نام قبل ماتروح الشغل”
عادل”تصبحى على خير”
عواطف “وانت من اهله”
هيام بتفتح عينيها… شافت عادل بيلبس
“انت صحيت”
“اه لقيتك نايمة مرضيتش اصحيكى”
هيام بتجس ادهم
“مفيش حرارة بس وشه متلج”
قرب عادل من ادهم… مسك وشه… شاله
“فى ايه ياعادل… هو مبيصحاش ليه”
عادل مش قادر يتكلم…حطه ع السرير وقعد جنبه
هيام بتهز ف ابنها …
“ماله ياعادل…فهمنى …ادهم ماله مبيردش ليه”
“استهدى بالله يا هيام… انا لله وانا اليه راجعون”
صرخت هيام… جت عواطف تجرى على صراخها
عواطف”فى ايه يا ولاد…مالك ياهيام”
هيام”ابنى ياماما…ابنى راح منى…ابنى ماااااااات”
هيام قاعدة فى سرير مامتها ولابسة اسود ورابطة راسها بايشارب اسود…ضامة ركبتها لصدرها وقاعدة
يدخل عادل عليها
“قومى ياهيام…تعالى نامى ف اوضتك كفاية كده”
“اطلع بره ياعادل”
“اطلع بره؟؟ انا اليومين اللى فاتوا سايبك براحتك ومش عايز اضغط عليكى”
“مش عايزة اشوفك”
دخلت عواطف…شدته بره الاوضة
“معلش ياعادل البت مصدومة…متاخدش على كلامها …ابنها اتخطف من حضنها فجأة الله يكون ف عونها… وانت عارف كانت متعلقة بيه ازاى”
“انا ذنبى ايه؟؟ مش هو ابنى انا كمان”
“معلش بس انت ربنا يخلى ياسين يصبرك شوية انما هى ادهم ابنها وحزن الام غير الاب…استحملها علشان خاطرى”
“حاضر…بس من عندك شوية”
“من غير ماتقول”
“هاخد ياسين ينام جنبى زى اليومين اللى فاتوا”
“طيب وماله”
دخل عادل وياسين الاوضة يناموا
ودخلت عواطف لهيام…وقفلت الباب
قعدت جنبها
“هيام ياحبيبتى…ربنا يصبرك انا عارفة انك حزينة بس جوزك مالوش ذنب علشان تعامليه المعاملة دى… ربنا يعوض عليكم”
هيام قاعدة بنفس قعدتها…دموعها نازلة ومبتردش
بعد اسبوع من الوفاة
قضتهم هيام بنفس قعدتها وسكوتها وطريقتها مع عادل
وبعد ما عواطف نامت جنبها
قامت تتسحب….ودخلت عند عادل
عادل نايم صاحى…ولما شاف هيام دخلت الاوضة…فرح انها جت له… قام لها
“تعالى ياهيام…هشيل ياسين انيمه عند مامتك”
“سيبه…انا جاية اقولك كلمتين وماشية”
“خير”
“طلقنى”
“اطلقك؟؟؟”
“ايوه طلقنى”
“ليه كده ياهيام…انا عملت لك ايه…انا بحبك ومقدرش استغنى عنك”
عواطف … لما حست ان هيام مش جنبها…قامت تشوفها
ملقتهاش ف الحمام…خرجت تشوفها ف الانتريه ملقتهاش
سمعت صوتها بتكلم عادل…واتفاجئت بكلمة الطلاق اللى بتطلبها هيام… مقدرتش تخبط وكانت هترجع ووقفها بقيت الكلام اللى سمعته
“وانا مبحبكش ولا قادرة اعيش معاك… ابنى مات بسبب ذنبنا…ربنا بينتقم مننا …بسببك ماتت اختى وابويا وابنى…انت لعنة…ابعد عنى”
“انا بحبك وكل اللى عملته كان علشانك”
“انت خدعتنى…مقلتليش انك هتقتل ولاء ولما ماتت مقدرتش اتكلم واقول انك السبب علشان ابنى ..لو كنت اتحبست كنت هتفضح … ابعد عنى بقى انت خلتنى مسلوبة الارادة ومن يوم اللى حصل بينا وكل اللى بحبهم بيروحوا منى”
عواطف واقفة مش مصدقة اللى بتسمعه
جريت على اوضتها قبل ما هيام تخرج من الاوضة
عملت نفسها نايمة وغمضت عينيها وهى بتحاول تمسك اعصابها لحد ما تفكر هتتعامل معاهم ازاى