تُعتبر “برشلونة” وجهةً صيفيةً بامتياز، إذ يقصدها السائحين للسباحة في المتوسّط والتنعّم بالشمس على الشواطئ الفيروزيّة، فضلًا عن التنقل بين المعالم السياحية الجاذبة. وعند الزيارة، يحلو استكشاف إبداعات المهندس المعماري أنطوني غاودي، الذي ترك بصمته على تلك المدينة الأشبه بلوحة فنيّة مرسومة بإتقان، والزاخرة بالعناوين السياحيّة، ومن بينها:
1. “كازا باتيو”
يعدّ المبنى واحدًا من مبنيين سكنيين صمّمهما المهندس المعماري أنطوني غاودي، فيما المبنى الآخر هو “لا بيدريرا”. وتعتمد تصاميم المهندس الشهير على المزج المتقن بين الألوان والزخارف مع النوافذ التي تسمح بدخول كمّ وافر من الضوءنور الشمس، فضلًا عن إبراز الأشياء الغريبة، كالجماجم مثلًا الظاهرة على واجهة المبنى والعظام التي تمثّل أعمدته. علمًا أن الخطوط المستقيمة تغيب عن “كازا باتيو”.
2. متحف “بيكاسو”
داخل مبنى حجريّ يعود إلى القرون الوسطى، يُمكن التعرّف إلى مراحل مختلفة من حياة العبقريّ بيكاسو، سليل “مالقا”، الذي رحل عن 91 سنة، تاركًا ما يستحقّ الوقوف قبالته طويلًا. أجنحة هذا العنوان تحمل بصمات الفنّان منذ نعومة أظفاره، حيث تحضر “بورتريهات” شخصيّة، فضلًا عن لوحات من زيارته الأولى إلى باريس.
3. الحيّ القوطي/ منطقة باري القوطية
فيها، يحلو التجوّل في الحارات والممرات العتيقة والضيقة بين الأبنية الشاهدة على حضارة العصور الماضية.
4. شارع “لارامبلا”
هي محلّة تتفرّع منها الحارات، وتضمّ في وسطها شارعًا طويلًا مخصّصًا للمشاة، ويزخر بالمطاعم والمقاهي والأكشاك التي تبيع سلعًا مختلفة، من بينها: المشغولات اليدويّة. وهناك، يحلو ارتشاف القهوة، على إيقاع صخب فنّاني الطريق، من رسّامين وموسيقيين.
الإسباني حصّة من السياحة في “برشلونة”، وهو ينتمي إلى مطابخ البحر الأبيض المتوسّط، ويمتاز بوفرة الخضروات والفواكه. ولا تقتصر لوائح الطعام فيها على الأطباق الإسبانيّة، بل تمتدّ إلى مطابخ العالم لتشتمل:
شوربة “الجازباتشو”: تُقدّم باردة لتنعش الحواس في موسم الصيف الحار. مكوناتها: البندورة والخيار والفلفل الأخضر والثوم والبصل وزيت الزيتون، مع إضافة قطع من الخبز عند الرغبة أو البطيخ.
طبق ذيل الثور : يُناسب محبّي اللحوم، ويبدو شكله غير جاذب إلا أن مذاقه رائع. وهو يُقدّم في فخّار. وفي مصر ما يشبهه تحت مُسمّى “طاجن عكّاوي”.
الـ”بايلا”: طبق وطني إسباني يُطهى باستخدام زيت الزيتون، ومنه تُقدّم ثلاثة أنواع شائعة، وهي: “بايلا فالنسيانا”، الوصفة الأصلية، و”بايلا سي فود” المعدّة من ثمار البحر، و “بايلا ميكست”، وهي مزيج من لحوم الحيوانات والمأكولات البحرية والخضروات.
إنّ خيارات التسوّق عديدة في “برشلونة” وتتفاوت وفقًا للميزانيات. وتعدّ الأسعار مقبولة مقارنة بدول أوروبيّة أخرى. وهي أرخص من دبي، حسب العارفين. وفي هذا الإطار، ألقي نظرة على “بوتيكات” المصمّمين الإسبان الشباب، أو تلك التي تبيع الأحذية وحقائب الجلد المعدّة يدويًّا، كما العلامات التجارية المسوّقة بشكل كبير في الخارج، والتي تقف خلفها المملكة الإسبانيّة.