الفصل الرابع وعشرون
تحدتني فاحببتها
فريد بابتسام هتدوخيني معاكي يا رنا ثم تركها وخرج من غرفتها لتاخذ هيا حماما دافئ وتهبط لاسفل لتناول الافطار لتجد عز وراندا يتشاجران باعلي صوتيهما
عز بغضب اطلعي يا راندا اقلعي الزفت دا
رندا بعند لا
عز بصوت عالي اطلعي يا راندا بدل ما افقد اعصابي عليكي ويبقي مفيش خروج خالص
راندا بغضب انتا مالك انتا حاجه متخصكش
عز بغضب اشد وهو يمسك معصمها بعنف راندا قولت اطلعي
راندا وهيا تجذب يديها بعنف شديد وعند اشد قلت لا
حنان محاوله حل الخلاف خلاص يا راندا البسي حاجه تانيه
راندا بعند لا انا لبسي حلو
عز بغضب اعمي وهو يجذبها من يديها بعنف حلو ايه الحلو في بلوزه ضيقه وكاشفه دراعك كلو وجيب قصير فهميني يمكن انا فهمي بطئ راندا لاخر مره بقلك اطلعي غيري الزفت الي انتي لابساه دا
راندا بعند وانتا مالك بلبسي اما شخص بارد صحيح
عز بغضب لم يعرف له مثيل وقد جذبها من ذراعيها بعنف حتي اصبحت قريبه منه للغايه وبصوت ينذر بالشر واسنانه تصطك ببعضها من شده الغضب بارد اطلعي حالا يا راندا بدل ما اوريكي اذا كنت بارد ولا لا
فريد محاولا السيطره علي الموقف عز
عز وهو بنفس الحاله وهو ينظر لفريد بلا عز بلا زفت اطلعي حالا يا هانم غيري المسخره دي والا قسما بربي مفيش خروج من البيت لا شغل ولا غيره فاهمه
فما كان من راندا الا ان تصعد لاعلي وهي تبرطم بغضب بكلام غير مفهوم وتضرب الارض بقدميها بعنف فتلك هيا المره الاولي التي تري عز بتلك الحال وذلك الغضب فالاول مره لا يستمع لكلمه شقيقه ويغضب بتلك الطريقه
رهف وهي تجلس بجانب رنا علي مائده الافطار تصدقي الواد عز اخويا طلع شخصيه والله
رنا وهي تحاول كتم ضحكاتها شوفتي راندا وهيا عامله زي الفار وربنا شكلها يفطس من الضحك
رهف بضحك اه والله عندك حق بس بصراحه اختك مذوداها الواد كان فضله تكه ويقلها بحبك وبغير عليكي انا اول مره اشوف عز كدا
سناء زاجره الفتاتين وبعدين يبنات افطرو من سكات
فريد انتا زودتها ياعز مكنش المفروض تتعصب كدا
عز بغضب وكانه لا يعي ما يقول من فضلك يا فريد الموضوع دا مش قابل للنقاش كل واحد يتكلم في الي يخصه
فريد بغضب وايه بقي الي يخصك يا استاذ عز
عز بصوت عالي متناسيا كل شي مطلقا تصريحا لا يستهان به راندا يا فريد راندا تخصني ومسمحش لحد ايا كان يتدخل باي شي خاص بيها لاني بحبها فهمتو ثم تركهم غاضبا خارجا من الفيلا صافقا الباب خلفه بقوه ارعبت راندا التي كانت تهبط لاسفل لتجلس علي مائده الافطار متطلعه للجميع ونظرات الصدمه والدهشه علي وجوههم
رنا بصوت خفيض لرهف هوا الي انا سمعته دا صح ولا بيتهيقلي
رهف بصدمه هوا انتي سمعتي الي سمعته
حنان سناء فهميني كدا عز قال ايه اصل فهمي ضعيف بصراحه
سناء هه الي اقدر اقولهولك ان ابني وقع وادهول علي الاخر ثم غمزت لشقيقتها واضافت عقبال بنتك وفريد ورنا بالمره عشان نجوزهم ونخلص
اما فريد فبرغم ان تلك المره الاولي التي يعلو بها صوت شقيقه الصغير عليه ولكنه مع ذلك قد جعله ذلك ييقن ان عز يعشق راندا ويغير عليها فلاداعي بعد ذلك لحمايه راندا من عز فبتلك الحاله التي بها عز يعلم فريد جيدا انه سيعتني براندا جيدا وله كل الحق بعصبيته فلو ان صغيرته رنا ارتدت تلك الثياب للخروج بها لكان اقام الدنيا واصبحت عصبيته وغضبه يفوق غضب شقيقه
راندا متعجبه من حال الجميع وصمتهم وعلامات الدهشه علي وجوههم هوا في ايه يجماعه وبمجرد ان تفوهت بتلك الكلمه حتي انفجر الجميع بالضحك حتي فريد الذي لم يستطع كتم ضحكاته العاليه
فريد وهو ينهض يلي يا راندا عشان اوصلك معايا
رهف بتعجب ايه دا يا ابيه انتا هتروح كدا
فريد كدا ازاي يعني
رهف ابيه هتروح كدا ثم اشارت لثيابه من غير جاكيت البدله
فريد بابتسام وهو ينظر لرنا التي احمر وجهها بشده ونكست راسها لاسفل معلش بقي اصلي نسيتها فوق
رهف وهي تنهض طب ثواني اجيبهالك يا ابيه
فريد لا خليكي كملي فطار من فضلك يا رنا ممكن تجبيه من اوضتي فوق
رنا بخجل وارتباك وهي تنهض هه احم حاضر ثم صعدت سريعا دلفت لغرفتها واخذت الجاكيت ونزلت لاسفل سريعا ثم اقتربت من فريد بخجل ومدت يديها له وهيا تعطيه الجاكيت متحاشيه النظر بعينيه ليلامس يديها برقه وهو ياخذه من يديها
فريد وهو يقترب منها وبصوت رجولي عميق للغايه شكرا يا رنا ثم اقترب منها للغايه ليهمس باذنيها بس كدا انا مش هقدر اركذ في الشغل النهارده وبحركه سريعه استغل انشغال الجميع اقترب من اذنيها للغايه بشفتيه واضاف بصوت جذاب للغايه وهوا يحرك انامله برقه علي خديها عطرك سيفقدني عقلي ويجعلني مجنونا بك
احتقن وجه رنا بحمره الخجل لتبتعد عنه سريعا وتذهب الي حيث والدتها وخالتها
اما فريد فقد اخذ راندا وذهبا سويا الي العمل
دلفت راندا الشركه مع فريد
احمد ايه يا سامح انتا هتسيبها تعلم عليك
سامح بغضب لا عاش ولا كان فاهم مش واحده زي دي الي تعمل فيا كدا
احمد بس البت شكلها محترم وملهاش في الكلام دا
سامح بغيظ محترم ايه يبني انتا بتصدق دي يوم جايه مع عز ويوم مع فريد دي شغاله علي الاتنين
احمد بخبث مش عز قال انها خطيبته
سامح بضحك وانتا صدقت تلاقيه بس بيقول كدا عشان يسكتنا انتا نسيت انو كان بيدخل مكتبها ويقفل عليهم الباب هيكونو بيعملو ايه يعني
احمد يمكن بيشتغلو
سامح بضحك مستفز ومالو انا كمان حابب اشتغل
احمد بمكر انتا ناوي علي ايه يا سامح
سامح ناوي اكسر عينها واعرفها ان مش سامح الي يتعلم عليه
احمد بس كدا انتا ممكن تترفد من الشغل
سامح طظ انتا فاكر اني هموت علي الشغل هنا انا اصلا جيلي عرض شغل في شركه الفاروق احسن من هنا بكتير
احمد حيرتني لما انتا مش حابب الشغل هنا امال يوم الخناقه فضلت تعتذر لفريد وعز عشان تفضل في الشغل
سامح بضحك انا فضلت هنا عشان انتقم منها ومن عز بس واول ما انتقم هسيب الشغل خالص
احمد انتا ناوي تعمل ايه يا سامح مش مطمنلك
سامح انا ميلت دماغ البت بتاعت الكفاتريا هتدخل بعد ما كل الموظفين يمشو بكوبايه عصير لراندا هانم بحجه انها حلاوه خطوبتها والعصير
احمد بخوف هتحطلها منوم في العصير
سامح هههه لا دا دوا هيخليها متنبه لكل الي بيحصل معاها بس من غير ما تتحرك ولا تتكلم ولا تعترض بمعني اصح حاسه بكل الي بيحصل معاها بس اعصابها متخدره واول لما تشربه ومفعوله يبدا ادخل انا واقفل الباب علينا واشتغل معاها زي عز ههههه ومفيش مانع من تصوير فيلم صغير للذكري
احمد بخوف دنتا ابليس يا اخي حرام عليك تعمل فيها كدا
سامح بطل الهبل الي انتا فيه دا امال فكرني هنتقم منها ازاي
احمد لا يا سامح مش كدا ولا للدرجه دي وبعدين انتا ايه عرفك انها النهارده هتفضل موجوده وهتتاخر لحد لما كل الموظفين يروحو
سامح انتا نسيت ان النهارده الاربعاء وطبيعي القسم بتاعها بيتاخر اليوم دا وبما ان زميلتها في القسم في اجازه يبقي مفيش غيرها يخلص الشغل وبقلك ايه ادام انتا قلبك ضعيف كدا اخرج من الموضوع دا خالص ولا ليك اي علاقه بيه ولا كاني قلتلك حاجه ثم تركه وذهب
احمد لنفسه دا كدا البنت هتروح فيها حرام شكلها محترم دنتا ابليس يا سامح بس يا تري اعمل ايه حرام اقول لعز ولا راندا نفسها ولا اسكت خالص لالا انا مالي يعم ولا كاني سمعت بلاش مشاكل كفايه مشاكلك مع مراتك والفلوس المطلوبه منك للعمليه بتاعتها افرض اتكلمت ورفضو السلفه الي مقدمها وعرفو اني واخد من الخزنه ١٠٠٠جنيه هتتعملي قضيه اختلاس زفر بقوه ثم توجه لمكتبه هو الاخر وبعد قليل وجد احد صديقيه يخبره ان راندا تريده بمكتبها
احمد نعم يا استاذه راندا حضرتك طلبتيني
راندا وهي تطالع احد الاوراق امامها وبدون النظر ايوه اتفضل اقعد ثواني وبعد قليل نظرت له واضافت حضرتك استاذ احمد البدوي مش كده
احمد بارتباك ايوه يا فندم انا في حاجه
راندا خير باذن الله تشرب ايه يا استاذ احمد
احمد لا شكرا يا فندم بس افهم في ايه
راندا بص يا استاذ احمد انا دكتور فريد طلب مني اراجع حسبات الشركه واعمل جرد للخزنه طبعا دا مش من اختصاصي بس هوا طلب وانا نفذت والي اكتشفته ان حضرتك ناقص من عهدتك ١٠٠٠جنيه ولما بحثت في سجل العمل بتاعك لقيت ان حضرتك واخد اكتر من سلفيه من الشركه وحتي لسا مقدم علي سلفه من كام يوم لسا متوفقش عليها صح
احمد بارتباك ووجهه يتصبب عرقا اه يا فندم بس
راندا مقاطعه استاذ احمد انا ماليش اي علاقه باي سلفه اخدتها او قدمت عليها انا كل الي ليا علاقه بيه هوا المبلغ الي ناقص من عهدتك ممكن اعرف راح فين وايه سبب العجز
احمد بخوف وارتباك اصل يا فندم وعندما لم يجد اي كلمات يقولها ظل يقسم انه سوف يسدد ما اخذه بمجرد حصوله علي السلفه المقدم عليها
راندا استاذ اخمد انا عارفه ان المبلغ الي اخدته مش كبير بس انتا كدا مختلس من الشركه وبمجرد ان تفوهت بتلك الكلمه حتب انهار احمد واخبرها برجاء عن حمل زوجته واجهاضها المستمر وتكاليف علاجها الباهظه وذلك الطفل الذي ينتظرون قدومه بفارغ الصبر ولم يبقي سوي ايام علي ولاده زوجته
راندا وقد استشعرت الصدق في كلامه استاذ احمد تقدر تتفضل
احمد بخوف هوا حضرتك هتبلغي دكتور فريد
راندا بحزم علي مكتبك استاذ احمد لينهض منكس الراس يعلم الان ان مهنته قد قضي عليها بالاضافه الي انه يمكن ان يدخل السجن في مبلغ تافهه وقبل ان يخرج من باب مكتبها
راندا وهي تخرج من حقيبتها مبلغ من المال فقد اعطاها فريد راتبها مقدم منذ يومها الاول ولم تفعل به شي نهضت من جلستها لتقف امامه وتمد يدها اليه بالمال وتضيف استاذ احمد اتفضل اعطته المال ثم جلست مره اخري علي مكتبها تتابع عملها
احمد بتعجب ايه دا يا فندم
راندت بابتسامه عزبه دا هديه مني للمولود الجديد استاذ احمد احمد بخجل بس
راندا مقاطعه مفيش حاجه دي هديه مني للمولود مش ليك واه من فضلك يا استاذ احمد ظطبت الحسابات لاني هعمل جرد كمان يومين تمام
احمد بسعاده لا توصف تمام انا متشكر جدا لحضرتك
راندا بحزم مش محتاجه افهم حضرتك ان دي اول واخر مره
احمد حاضر يا فندم متشكر جدا انا مش عارف اشكرك ازاي خرج من مكتبها سعيدا لا يفكر سوي بتلك الملاك التب ساعدته وصديقه الخسيس يدبر لها مكيده بشعه ذلك القذر الذي لم يقبل بالوقوف بجانبه واعارته ذلك المال الذي اعطتها هيا له بطيب خاطر لاجل مولوده وقد اقسم ان يخبر عز وبالفعل توجه لمكتب عز ولكنه لم يجده ليعود الي مكتب فريد لتخبره سكرتيرته انه مشغول للغايه ليعود الي مكتبه حزين فهو لن يستطيع اخبارةراندا بذلك المخطط القذر الذي ينوي سامح فعله بها
اما في مكتب فريد فقد اخبرته السكرتيره ان هناك امراءه تريد ان تراه وعندماةسمح لها بالدخوا لم تكن سوي ايمان والده زياد
فريد بتعجب اهلا اتفضلي مدام ايمان
ايمان وهي تجلس علي المقعد امام مكتبه انا اسفه يبني اني جيت من غير معاد
فريد لا طبعا حضرتك تيجي في اي وقت تحت امرك طبعا
ايمان بص يبني وبدون اي مقدمات انا جيه النهارده عشان رنا
فريد بشك ليه هيا رنا مالها
ايمان برجاء اسمع يبني للاخر مني انا فعلا مشفتكش غير مره واحده وباقي معرفتي بيك كانت من كلام رنا عنك بس انا عارفه ومتاكده انك بتحب رنا عشان كدا جيتلك عشان تحميها
فريد احميها من ايه بالظبط
ايمان من زياد
فريد بتعجب مالو زياد هوا اتقدم لرنا وخلاص اترفض احميها منه ازاي بالظبط
ايمان فريد انا جايه النهارده اطلب منك تحمي رنا من زياد زياد مريض مش عاوز يتجوز رنا عشان بيحبها لا زياد عاوز يتجوزها عشان سنها صغير ووالدها متوفي ويعتبر مش ليها حد زياد كان متجوز قبل ما يتنقل الصغيد وكان شغال هنا في القاهره بس هوا لما اتجوز بدانا نلاحظ عليه ان مراتو محدش بيشوفها ورغم اعتراضي عليها من الاول لان مكنش ليها اهل الا اني اشفقت عليها من الي زياد كان بيعمله فيها
زياد بشك عمل فيها ايه بالظبط .
ايمان بقهر حجات كتير اوي يا فريد منها التعزيب واجهضها اربع مرات وفي اخر مره كانت هتموت في ايده وبعد تهديدي اني انا الي هبلغ عنه طلقها وانا اخدت البت سفرتها بلد تانيه وبعدتها عنه
فريد بصدمه انتي بتقولي ايه مفيش حد عاقل يعمل كدا ولا يموت ابنه بايده
ايمان مقاطعه زياد مش عاقل زياد مريض نفسي لما اخدت البنت كانت متدمره لدرجه مفيش حته في جسمها سليمه ولما اخدتها لدكتور نفسي وحكت للدكتور الي كان بيعمله فيها الدكتور قالي انو زياد سادي ومريض بجنون العظمه وانو بيختار ضحياه بدقه حسب سنهم وانهم ميكنش ليهم حد ثم اضافت برجاء ارجوك يا فريد احمي رنا من زياد لان زياد هيفضل يحارب لحد لما يوصل لرنا وخاصه انها رفضاه
فريد بحده وهو يعتصر قبضته بغضب انتي بتقولي ايه لو بس فكر يلمس شعره واحده منها انا اقتله امحيه من الدنيا بحالها
ايمان برجاء ارجوك يا فريد احميها انا خايفه عليها زياد دا ابني اه بي مقدرش اشوفه بيدمر بنت اخويا واسكت وخاصه رنا حرام يحصل فيها حاجه وحشه انا كلمت رنا قبل ما اجي ليك وكنت هفهمها بس فؤجئت انها مش فاهمه اي خاجه من كلامي وفوجئت اكتر لما قالتلي انها مفهمتش كلام زياد وان كلامي شبه كلام زياد ولما سالتها زياد قالك ايه رفضت تتكلم وقالت انها مش فاهمه كلامه وحتي لما سالت رهف وراندا مفهموش كلامه وانها اتحرجت تقول لمامتها عشان خاطري يا فريد خليك جنبها
فريد وهو يتذكر هيئتها وذلك المعتوه يمسك ذراعيها ليضيف وهو علي حافه الانفجار من كثره الغضب هوا ممكن يكون اذاها
ايمان معرفش رنا رفضت تقولي هوا قالها اوعمل معاها ايه او الاصح انها اتكسفت تتكلم ثم انصرفت ليمسك هوا هاتفه بغضب يتصل باحد معارفه بالشرطه ليخبره بصحه ما قالته ايمان حتي انه اكتشف انه تزوج مرتين بالصعيد من فتاه في السادسه عشر واخري في التاسعه عشر والفتاتين قد توفو لاسباب مجهوله ولم يكن لهما احد للسؤال عن مغزي وفاتهم وانه ليس باجازه وانما قد اتي لانهم قد اوقفوه عن العمل بسبب لجؤءه لتعذيب السجناء وبمجرد ان عرف تلك المعلومات لم يعي بنفسه الاوهو يركب سيارته وينطلق الي منزله بغضب وبمجرد ان دلف الي منزله لم يجد سوي رهف امامه
فريد بغضب اعمي رهف رنا فين
رهف بخوف من هيئته في ايه يا ابيه
فريد بحده رهف رنا فين قلت
رهف برعب في اوضتها يا ابيه وبمجرد تفوهها بتلك الكلمه انطلق فريد بغضب شديد لغرفه رنا
رهف بخوف ربنا يستر الله يكون بعونك يا رنا ثم خرجت من الفيلا لتجلس بالحديقه
فريد دلف بغضب لغرفه رنا دون ان يطرق الباب او اي شي لتنفزع رنا من هيئته لتنهض مسرعه من فراشها ويسقط حاسوبها علي الارض ترجع للخلف حتي التصقط بالحائط تلهس بخوف وفزع شديدين
فريد بغضب وهوا يقترب منها دلوقتي حالا يا رنا تقوليلي زياد اتكلم معاكي في ايه والا قسما بالله هتشوفي مني شي عمره ما هيعجبك ابدا فاهمه
ارتجفت بشده وتجمعت الدموع بمقلتيها لا تعلم بما تجيب خجله وخائفه بل مرتعبه وعندما طال صمتها جذبها فريد من معصمها بعنف شديد رنا انطقي
لم تتمالك نفسها لتنفجر بالبكاء لما يضغطت عليها كذلك بماذا ستجيب تهز راسها بعنف تحاول الابتعاد عنه قدر الامكان
للحظه لم يشفق عليها خوفه عليها غلب شعوره بضعفها وخوفها هيا ليصيح بها بغضب وهو يمسك ذراعها يهزها بعنف انطقي احسن ليكي يا رنا
رنا ببكاء وانفاس مقطوعه افزعته صرخت به ان يتركها لتضيف معرفش
فريد بغضب هوا ايه الي معرفش بقلك قالك ايه
رنا ببكاء مرير معرفش والله انا مفهمتش حاجه ولا كلمه ومعملتش حاجه عشان تتعصب عليا كدا الله يخليك ارحمني
فريد وهو يحاول تمالك نفسه يا رنا انا بحبك وبخاف عليكي
رنا بصراخ وانا مطلبتش الحب دا كل الي طلبته تسبوني في حالي لكن لا ازاي تقبل ان واحده تقلك لا انتا مبتحبنيش انتا بس بتعمل كدا عشان رفضتك عارف كام مره فضلت صاحيه طول اليل خايفه انك تدخل اوضتي دنا حتي كنت بخاف انام لتضيف ببكاء مرير عارف انتا كام مره دخلت اوضتي واجبرتني انتا دافعت عن راندا لما عز اذاها طب انا مين يدافع عني مين يحميني منك انتا حتي يوم اما ابن عمك اغمضت عينيها بعنف وجسدها ينتفض بخوف لم تقوي علي نطقها لتضيف بقهر انتا يومها مرحمتنيش عارف زياد قالي ايه زياد فاكر ان الجروح دي وهي تشير علي رقبتها ان انتا الي عملتهالي وقالي انو كمان بيحب كدا ولو انا بحب كدا هيعملي شبهها ايه الي افهمه من واحد لما رفضته يقولي ان سنه دا مناسب جدا وان دا سن النضوج افهم انا ايه من دا قلي انتا يعني ايه الي هوا قاله دا ثم امسكت راسها بعنف وقد اذداد بكاءها لتضيف انا مش عاوزه اتجوز الله يخليك ارحمني وابعد عني ليه مصممين تعقبوني علي حاجه ماليش زنب فيها لتبتعد عنه حتي التصقت بالحائط تبكي بعنف شديد وبحركه سريعه اقترب منها فريد لياخذها باحضانه لتخرج ما بها من بكاء وشهقات متتاليه لا تنتهي لايصدق مقدار حزنها وخوفها هكذا صدمه كلامتها والمراره والضعف في صوتها كخناجر كانت تضرب بقلبه
فريد برفق هششش خلاص محدش هيجبرك علي اي حاجه اهدي
وعندما لاحظ صمتها وبكاؤها
فريد بسسس يا رنا اسف والله اسف اهدي عشان خاطري خلاص مفيش جواز ومحدش هيغصبك علي حاجه تاني اهدي يا رنا
وعندما لاحظ هدوؤها ابعدها عنه برفق شديد وبرفق اشد مسح دموعها بانامله
فريد انا بحبك يا رنا مش لانك رفضتيني ولا لانك اصغر مني بكتير انا بحبك لانك رنا بس رنا بعندها وشقوتها وطيبتها وخجلها ولو كنت اجبرتك في وقت علي الجواز فد لاني كنت محتار ولسا لحد دلوقتي نفسي افهم سبب خوفك وبعدك عني مع اني متاكد من مشاعرك انتي من غير ما تتكلمي عيونك فضحاكي كان نفسي اعمل اي حاجه واعرف فيكي ايه مني عارف اني اذيتك يا رنا بس اذيتك ازاي انا مش قادر اعرف اما قربي منك فدا مكنش اجبار مني ليكي لاني عمري ما هجبرك علي حاجه بس دا كان ضعف مني مهما وصفتلك انا بعمل ايه عشان احميكي مني مش هقدر زفر بقوه يحاول السيطره علي نفسه فمؤكد انها لن تفهم كلماته اوشوقه لها كرجل عاشق كما انا حالتها تلك لاتسمح بمزيد من الكلمات
تحدتني فاحببتها بقلم (نهله داود)
بواسطة: 20 أغسطس 2024
- آخر تحديث: 64750 مشاهدة