حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة



محتويات

الحلقـه الأربعون والاخيره”حوريتي الصغيره”.

رمقتـهُ نيره في إستغراب ومن ثم مطت شفتيها في عدم فهم مُـردده…
-هي كانت ضايعه منك!!
حمزه بتأكيد:اه .. إنتِ لاقيتيها فين!!
نيره بإستكمال:كانت واقعه جنب ياسمين مكان الحادثه،انا افتكرتها كانت مع ياسمين.
سعـت ياسمين جاهـده الإعتدال في نومتها بينما القي حمزه الساعه علي الكومود المجاور للفراش واتجه ناحيتها مُسرعاً وهو يُـردد..
-متحاوليش تجهدي نفسك،اي حاجه إنتِ عوزاها انا هعملـها.
ياسمين بخفوت:عاوزه سلامتك..انا بس مش حابه افضل نايمه كدا علشان لو حـد جه.
حمزه بتفهُم:حاضر يا قلبي.
قــام حمزه بوضع احد الوسائد من خــام الفيبـر خلف ظهـرها بينما تابعت نيره بهدوء..
-أنا هروح اخلي ماما توصي الطباخ،يعملك احلي اكل يا قلبي.
وبالفعل إتجهـت نيره خارج الغرفه مباشره،وما هي إلا دقائق معـدوده حتي قامت رنيم بطرق باب الغرفه في لهفه،ليأذن لها حمزه بالدخول…
رنيم وهي تُهرول ناحيه صديقتها: إنتِ كويسه صح!!،طمنيني عليكِ!
ياسمين بإبتسامه هادئـه:انا بخير،الحمدلله رب العالمين.
وهنـا طرق هشام الباب في هـدوء ليسمح حمزه له بالدخول ومن ثم تابع هشام بحُزن..
-سلامتك يا ياسمين.
ياسمين بهدوء:الله يسلمك من كُل شر.
رنيـم مُلتفته لزوجها:اسمحولي اقعد انا وياسمين لوحدنا شويه.
إلتفت حمـزه لهشام ومن ثم ربت علي كتفه مُتابعـاً بمرح..
-بيطردونا بالذوق..يلا يابني ماعدش لينا مكان هنا.
وبالفعـل دلف حمزه بصحبه هشام خارج الغرفه بينما إعتدلت رنيم في جلستها حتي اصبحت مواجهه لياسمين حيث رددت بضيق…
-أيه اللي حصل يا ياسمين!!
رمقتها ياسمين بأسـف وقد اغرورقت عيناها وسرعان ما اخذت شهيقاً طويلاً ورسمت الإبتسامه علي وجهها…
-كُنت هتعرض لحادثه ،والحمدلله ربنا نجاني.. والحمدلله إن نيره كانت موجوده جنبي.
قــامت رنيم بإحتضان صديقتها في أسف ثم تابعت بنبرآت أشبه للبُكـاء…
-ما تكتميش دموعك يا ياسمين،خرجي اللي جواكـي.
ياسمين بثبـات:مش عاوزه اعيط أبدا ً لسببين ،الاول أن دا قضاء ربنا والعياط بيكون إعتراض علي قضائه في شكل دموع،والتاني وعـدت حمزه إني مش هعيط ولازم احترم الوعد بيننا،الحمدلله علي كُل حال وقدر الله وما شاء فعل.
رنيم بحنـو:ونعم بالله.. إنتِ قادره تكوني قويه كدا أزاي!..يا صبرك اللي اخرته كُل خير بإذن الله.
قامت رنيم بطبع قُبله حانيه علي جبينها ثم رددت بمرح كي لا تُرهق صديقتها أكثـر..
-اديلك كتير ما كلتيش من ايدي..نفسك في ايه وانا اعملهولك.
“علي الجانب الاخر”
جلس الجميع في بهـو القصر،منهم الراضي بما يمُر به ومنهم المُنتظر فرحه من ربه تُنسيه عنائه ،واخر يتمني ،فقط يتمني أن يُديمها الله له حتي اخر انفاسه..
في تلك الاثناء نهض حمـزه عن مقعده ومن ثم تابع بنبرآت حاسمه عقب مجيء رنيم من غرفه ياسمين..
-طيب استأذنكم انا بقا،هطلع لـ ياسمين.
كوثر مُتدخله وهي تمد يدها له بالطعام وتُتابع بنبرآت هامسه له:قولتلها ،علي اللي قاله الدكتور!
حمزه بنفي:لا مقولتش ومش هقول أبداً كفايه اللي هي فيه..بالله عليكي يا أمي مش عاوز حد يعرف ولا ياسمين.
كوثر بتساؤل:طيب والعلاج هتاخدوا ازاي!!
حمزه بثبـات:هدوبه في الميه اللي هتشربها.
كوثر بتفهُم:اللي تشوفه يابني.
إبتسم لها حمزه في هدوء ومن ثم صعـد الدرج إلي غرفته ليجدها تستند برأسها للخلف وهي مُغمضه العينين وهنا إقترب منها في هـدوء ثم تابع بحُب..
-شيلي النقاب دا..محدش هيطلع تاني،قفلت الباب بالمفتاح خلاص.
ياسمين بإبتسامه هادئـه:مش عاوزه اكل يا حمزه.
قـام حمزه بنزع النقاب عنها ومن ثم قام بإلباسها بيجامه خاصه بالمنزل لكي تكون علي راحتها أكثر وبعدها قرب الطعام منها أثناء جلوسه إلي طرف الفراش مُـردداً..
-الاكل مش مُخير بالنسبالك..لا إنتِ مُجبره تاكلي.
ياسمين بهدوء:طيب
بـدأ حمزه بإطعامها في فمها دون تذمُر منه او أَنَف،حيث قام بإلقاء كلماته المازحه علي مسامعها حتي تتناسي ما تمُر به..
انهـت ياسمين طعامها وهي تضع يدها علي فمها كـ الاطفال مُردده برفض…
-مش هقـدر اكل اي حاجه تاني يا حمزه،كفايه بقا.
حمزه بحنـو:طيب خلاص كفايه..لحظه أجيبلك ميه.
إتجه حمزه ناحيه الكومود المجاور للفراش واولاهـا ظهره ومن ثم أخرج الكبسول الذي اوصاه الطبيب بدوام إعطاءه لها،وقام بوضعه في الكوب الزجاجي واخـذ يُقلبه حتي إبتلعـت المياه جُزيئاته…
وهنـا إقترب منها حمزه ثم مـد كوب الماء لها مُردده…
-اشربي الكوبايه كلها..علشان جسمـك محتاج ميه كتير اوي.
إنصاعت ياسمين لحديثه وقامت بإبتلاع كوب المياه بأكمله وبعدها قـام حمزه بالإقتراب من التلفاز الموجود في الغرفه ومن ثم اشعله مُـردداً بهدوء..
-وادي يا ستي الكـرتون اللي إنتِ بتحبيه “سبونج بوب”
ياسمين بإبتسامه واسعه:وحشني جداً.
حمزه رافعاً حاجبيه وهو يقترب من الفراش:هو مين دا اللي واحشك ياختي!،اقفل التليفزيون تاني!
ياسمين بآسف:خلاص خلاص انا أسفه.
قـام حمزه بضمها إليه في حنـو وهو يربُت علي خُصلات شعرها أثناء مشاهدتهم للعرض الكرتوني..
مـر وقتاً ليس بالقليل لينظُـر حمزه إليه ويجدها قد غطت في سُباتاً عميق،ليقوم هو بدثرها داخل الفراش جيداً ومازال يحتضنها مُـردداً بنبرآت هامسه…

-لو بإيـدي ،كُنت كسرت الوجع فيكِ..مُتأكد إن ربنا مخبيلنا حاجات كتير اوي..فـ يارب فرح قلبها وما شوفش فيها شر أبداً…

مـرت الأيـام بشكل سريع،حيث تعافت ياسمين بصوره كامله ولم تُضع فرصتها كُل ليله في مُناجاه ربها بأن يرزقها وزوجها ذُريه تُقر بها اعينهما،وكـذلك فعل حمزه فـ دائماً ما تتردد جملتها علي مسامعـه “دعوه منـك واخري منـي وكُل حاجه هتكون بخير وربك رب تدبير”،،وأيضاً لم ينسي حمزه أن يُعطها الدواء يومياً دون علمها حتي تتعافـي جسدياً ونفسياً..

إستيقظـت ياسمين من نومتها وقد أصابها الفزع فأخـذت تلهث بصوره مُتواصله ثم هتفت بفزع..
-بابـا!!!!
هـب حمزه من نومه ومن ثم رمقها في قلق مُـردداً وهو يحتضنها إليه..
-مالك يا ياسمين!!
ياسمين ببُكـاء:بابا..حلمت بـ بابا يا حمزه ،،كان بيعيط وبيقولـي انا مش ظالم …انا عارفه إن بابا عمره ما كان ظالم،بس ليه قالي كدا في الحلم..بابا في ضيقـه ومحتاج لدعواتنا.
أخـذ حمزه يُهديء من روعها وفي ذهنه يدور الف سؤال،ما تفسير هذا الحلم!!..ايُعقل أن يكون قد ترك ميراث اخيه بالفعل!!،ولكن لماذا لم يذكُره في الوصيـه!!
في تلك اللحظه تنهـد حمزه طويلاً ثم تابع بنبرآت هادئـه..

-اقرأي له الفاتحه يا ياسمين.

-قالك كدا في الحلـم!!
أردف ياسين بتلك الكلمات في تساؤل بينما تابع السيد محمد بأعيناً لامعه..
-أنا مش زعلان علي ميراث او غيره ..انا حاسس إن أخويا في ضيقه ومحتاجنـي.
ياسين بحزن:تفتكر كان عاوز يقولك ايه من كلامه دا.
محمد بشرود:الله أعلي واعلم..انا عندي دلوقتي كتب كتاب،وبمُجرد ما أرجع هعمل صدقه علي روحه..وإنت ما تبطلش تسأل علي بنت عمك،إنت عارف انها لسه بعافيه.

ياسين بتفهُم:حاضر.

إجتمـع اهل البيت جميعاً حول مائده الطعام في حديقه القصر ،بأمر من حمزه ،حتي يجعل ياسمين تمُر بفتره نقاهه كامله..فهو كثير القلق في الآونه الأخيره وذلك لكثره احلامها بوالدها مما أدي لكثره تفكيرها به وما يود أن يقوله لها…
حمـزه وهو يضع الطعام في فمهـا:يلا يا ياسمينتي.
ياسمين بهدوء:تسلم ايدك.
نادر بمـرح:لو سمحت يا استاذ حمزه قول لمـراتك ما تلبسـش زي مراتي،انا بتلغبط بينهم ومش مسؤل عن اللي هيحصل.
حمزه رافعاً حاجبيه:لا يا راجل ..شكل موتك علي ايدي قريب.
نيره بتلهُف:بعد الشر عليه،إن شالله اللي يكرهوا.
حمزه ضاحكاً:وعلي فكره بقا مراتك هـي اللي لابسـه زي مراتي.
كوثر بمُزاح:الصراحه نادر عنده حق..انا ما بقيتش عارفه دي مين ودي مين،غير من العين.
ياسمين بضحكه واسعه:والله يا ماما،لولا إن عندك ضيق تنفُس ،كُنت لبستك النقاب.
حمزه بضحك:بس تعرف يا نادر..الحسنات المُتنقله دول بيكونوا من جوا سيئات خالص.
ياسمين فاغره فاهها:هــا ،،نعم!
حمزه بتنحنح:احم احم ..اقصد يا حكومه ،إنكم لو ما استخبيتوش من حلاوتكم ،هتجيبوا للي حواليكم ذنوب.
أطلقت كوثر ضحكه عاليه علي حديث ابنها في حين تابع نادر بنبرآت ضاحكه..
-خليني ساكت.. دي نيره من حُبها فيه،بتبقي شويه وهتنام بيه.
في تلك اللحظه قطـع حديثهم رنين هاتف ياسمين وما أن رأت المُتصل حتي اجابـت بإبتسامه حانيه..
-عمتو..ازيك يا حبيبتي وحشتينـي.
دعاء بحنـو: وإنتِ وحشانـي أكتر يا ياسـو..قوليلي بقا عامله ايه النهاردا!!
ياسمين بثبـات: الحمدلله على كل حال.
دعاء بطمأنينه: دايماً يا حياتي..إن شاء الله هاجي بالليل انا ورنيم وجويريه وهنقعد معاكِ كتير.
ياسمين بسعاده:ماشي هستناكم.
وهنا تابع حمزه وهو يتناول الهاتف من ياسمين:تعالي يا ست الكُل وهعملكم سمـك مشوي في جنينه القصر ،علشان ياسمين بتحبـه.
دعاء بتفهُم:ربنا يسعدك يا حمزه ،زي ما بتحاول تفرحها.
حمزه بهدوء: تسلمي يا ست الكُل،هنستناكم بالليل.
نادر ضاحكاً بصوتاً عالياً بعض الشيء:ما تجيبيش رنيم معاكِ يا ماما..علشان هتاكل السمك كله.
دعاء مُكمله عبر الهاتف:طيب انا هقولها بقا..وهخليها تاكلك إنت بذات نفسـك.
أستمـر الحوار بينهم لبعض الوقت ولم يخل من الضحـك بينما تابع حمزه بثبـات..
-لحظـه وراجع علي طول.
دلـف حمزه داخل القصـر ومن ثم عاد مُجدداً يحمل بين يديه كاميرا بروفيشنـال وطوقين من ورد الياسمين وقد زينـه بماده ذهبيه من البرونـز…
حمزه بحنـو وهو يقترب من زوجته ثم يضع الطوق فوق راسها:زي القمر.
سعـدت ياسمين كثيراً من شكل الطوق،فقد كان مُبهر إلي درجه كبيره بالنسبه لهـا حيث تابعت بسعاده عارمه…
-تحفففففه ..شكله يهبـل.
حمزه غامزاً لها بعينيه:علشان إنتِ لابساه.
وهنـا تابعت نيره بإعتراض:وفين تاجي!!
أبتسـم لها حمزه بشده ومن ثم قام بوضع التـاج الاخر علي رأسها مُـردداً بحنـو..
-هو انا اقدر اجيب لهنـاء حاجه وشيرين لا.
نادر بضحك مُفرط:علي رأيك ،هناء وشيرين..دا بالنقاب شبه اللهو الخفي.
نيره بغيظ:طول ما إنت ما بتحبش النقاب ،هتروح النار.
نادر قاطباً حاجبيه:ربنا يعافينـا،،وربنا بحبه ،تحبي ابوسه كمان ..بس اللي إنتِ بتعمليه جوا في الأوضه دا،ما يرضيش بشر ولا بني ادمين لا مؤاخذه.
حمزه بإستفهام:لييييه!!..بتعمل ايه!!
نادر مُلتفتاً لها:اقول!!
نيره بـ لا مُبالاه:ما تقول ..ولا يهمني.
نادر بغيظ:بتنسي تقلع النقـاب وتنام بيـه،ولما افتح عيني بالليل بتفـزع.
لـم يتماسك حمزه أكثر من ذلك ،فجلس أرضاً من نوبه الضحك التي تعرض لها وتبعته ياسمين بينما وضعت نيره كلتا يديها حول خصرها مُـردده…
-طيب اصبروا عليا بقا.
إتجهت نيره حيث صنبور المياه المُخصص لري الأزهـار او الحديقه بأكملها ومن ثم أمسكت خرطوم المياه ووجهته صوبهم قائلـه بغيظ..
-اضحكوا بقا براحتكم.
جحظت عيناي السيده كوثر في صدمه ومن ثم تابعت بنبرآت ضاحكه…
-استنوا يا مجانين لما ادخل انا جـوا الاول ،هتبهـدلوني.
صـوبت نيره الخرطوم بإتجاههم بينما هب حمزه واقفاً وامسـك ياسمين من ذراعها وهـرول بها لتجنُب قطرات المياه،بينما إتجه نادر ناحيه زوجته ثم امسكها وضمها إليه مُـردداً…
-يا مجنونه.
نيره بفخر:احسن تستاهل،بقيت كُلك مياه.. علشان ما تجيبيش سيره نقابـي تاني.
وقبـل أن يُتابع نادر حديثه ،أخـذ يعطس بشـده وهنا وضعت نيره يدهـا علي فمهـا ثم رددت بلهفـه…
-قلبـي..أوعي يكون جالك برد.
نادر ضاحكاً:مش بقول مجنـونه.
قطع حديثهم هتـاف حمـزه بهم حيث تابع بهـدوء..
-تعالي يا نيـره اقفي جنب ياسمين علشان أصـوركم.
هـرولت نيره بإتجاه ياسمين،ثم وقفـت بمُحاذاتها ليُتابع حمزه وهو يلتقط لهم الصوره…
-اضحكـوا.
نادر بضحك:دا ع أساس إن الضحكه هتبان.
حمزه بثقه:اه عينيهم بتقفل شويه كـدا..بيبان عليهم جداً.
أخـذ نادر يعطس لفتره طويله وهنا تابعت نيره بقلق…
-شكلك أخدت برد فعلاً..تعالي علشان تغير هـدومك.
إتجهت نيره مع زوجها للداخل في حين إلتفت حمزه لزوجته ثم تابع بحُب…
-يلا اقفي علشان اصورك ،بكذا وضعيه.
وقفـت ياسمين أمامه مُباشـره ثم رددت بنبرآت واثقـه…
-أنا عندي وضعيه صوره جنان.
حمزه بإعجـاب:طيب يلا وريني!!
عـدلت ياسمين من نقابها ومن ثم قامـت بقلب عينيها بشكل مُضحك حرفياً (احولت)،قام حمزه بلقط الصوره لها وأخـذ يضحك بطريقه هيستيريه مُـردداً وهو يُقرب الكاميرا منها…
-شكلك يهلك من الضحك.
ياسمين بغيظ:امسحها يا حمزه.
حمزه برفض: أبداً ما يحصل.
هرولـت ياسمين ناحيته،مُحاوله الإمسـاك بالكاميرا بينمـا قام هو بإحتضانها في هُيـام مُـردداً…
-وحشتينـي وإنتِ بتضحكي من قلبك كدا.
دفنـت ياسمين رأسها بين ضلوعه ثم رددت بهدوء..
-أسفه إن ضحكتي بتوحشـك..مع إنك زوج ما ينفعش ما يضحكش في وشـه..إحنا مكملين بعض بطريقه جميله جداً..يمكن علشان دايماً كُنت بـدعي واقول يارب أختار لـي ولا تُخيرنـي،،مفيش أحلـي من دي دعـوه..ساعتها بتنام وإنت متطمن علشان قدرك بين إيد العـدل عز وجل.
حمزه بحنـو:يعني استاهل أكون معاكِ في الجنـه.
ياسمين بهدوء:اوعـدك هطلبك من ربنا في الجنه،وهنكمل فرحتنا ولعبنا هناك.

حمزه بتأمين:اللهم امين.

-ياريت تبلغي ياسمين هانم..انها خلصت كُل الاجازات اللي مسموحلها بيها وياريت تبدأ الشُغل من بكرا.
أردف قاسم بتلك الكلمات في صرامه بينما تابعت دعاء بضيق…
-إنت عارف كويس اوي،إنها لسه تعبانه وبعدين راعي ان امتحاناتها بعد اسبوع وتقريباً هشـام ونادر بيقوموا بشغلها.
قاسم بنبرآت عاليه:مفيش حد بيدخل في شغل حد في الشركه عندي…ياريت تبلغيها بكلامي دا.
أنهي قاسم جملته الأخيـره ومن ثم إنطلق خارج باب القصر في حين تابعت دعاء بضيق…
-إنسان لا يُطـاق.
في تلك اللحظه قامت دعاء بإجراء إتصالاً برنيم التي اخبرتها انها في طريقها للڤيلا وما أن وصلـت حتي إصطحبتها دعاء مُتجهين إلي القصـر..
وصلتـا سوياً حيث القصـر الخاص بعائله الشيخ وقد رحبـت السيده كوثر بهم ومن ثم جلسـوا جميعاً في حديقه القصر..
بـدأ حمزه في إعداد الوجبه التي وعـدهم بها بينما جلست ياسمين بصُحبه السيده دعاء وفي تلك اللحظه تابعـت دعاء بنبرآت هادئـه…
-ياسمين،،إنتِ حابه تقولي حاجه!!
ياسمين بهدوء:انا حلمت بـ بابا يا عمتو..بس ما كنش حلم حلو..هو انا ممكن اطلب منك طلب يا عمتـو.
دعاء بترقُب: طبعاً يا حبيبتي.
ياسمين مُكمله:انا عاوزه اضطلع بنفسي علي وصيه بابا..انا حاسه إن في حاجه غلط.
دعاء بشرود قليلاً:نفس أحساسي والله يا بنتي..هطلب من قاسم انه يورينا الوصيه بكرا…بس قوليلي هتقدري ترجعي تداومي علي شغلك!!
ياسمين بثبـات:انا هعين شخص يكمل شغلي.
دعاء بإستغراب:شخص مين!!
ياسمين بهدوء: ياسين..دا حقه وكمان هو هيقدر يقوم بالشُغل علي أكمل وجـه.
دعاء بسعاده:فكره حلوه اوي..وعلشان إنتِ كمان تركزي في إمتحاناتك.
في تلك اللحظه قاطعهم حمزه مُـردداً بحماسـه…
-السمـك جهز يا بشـر.
رنيم بشغف:واو ريحته حلـوه أوي.
حمزه ضاحكاً:طيب استني ،جـوزك في الطريق.
دعاء مُتدخله:أبعد عنها يا حمزه وهي جعانه.
نادر بمُزاح:ما تعرفيش هي حامل في سيد قشطه ولا أيه!!
رنيم بغيظ:طيب لما هشام ييجي هقوله يا نادر.
وبعـد مرور دقائـق قـدم هشام إليهم وبدأوا جميعاً في تناول الطعام بسعاده شديده أساسهـا طِيب العلاقـات وصـدق النوايـا بينهم…
في تلك اللحظه تابعت رنيم بنبرآت مُتأوهه وهي تُمسك اسفل بطنها قائلـه…
-هشــام..مش قادره بجد شكلي هولد.
هشام قاطباً حاجبيه:مش هتولدي ولا حاجه يا روحي،دا أكيد من كميه الاكل اللي اكلتيهـا.
رنيم بألـم:لا لا لا .
كوثر بتساؤل:هي في الشهر الكـام!
هشام مُكملاً:في أول التاسع..صدقوني لسه بدري،،هي كُل يوم تصحيني علي الموال دا..وتقومني مخضوض وبعدين الاقيها عاوزه تاكل ،واول ما اطلب الدليفيري تقوم واكله البيتزايتين وتنام تاني.
أطلق الجميع ضحكات مـرح علي حديث هشام بينما تابعـت رنيم بصريخ بعد أن أشتـد الألم عليها..
-المـرادي بجد يا هشام،،صدقني مش بهزر
تحـولت معالم وجه هشام للجديه حيث هـب واقفاً علي الفور ومن ثم حمل زوجته بين ذراعيه مُهرولاً بإتجاه الباب الخارجي للقصر…
-شكلك المـرادي بتتكلمي بجـد.
قلـق الجميع لحديث هشام بينما تابع حمزه وهو يتجه معه بصحبه نادر والسيده دعـاء…
-محدش ييجي ورانا..ولا إنتِ يا ياسمين.
ياسمين بحزن:ليه يا حمزه.. بالله عليك خليني اروح معاها.
حمزه بهدوء: ياسمين حبيبتي ماتنسيش كلام الدكتور بخصوص ضهرك..انا هطمنك بالفون ووعـد بكرا هوديكي عندها.
ياسمين بتفهُم:حاضر.
قــاد حمزه سيارته علي الفور بعد أن دلـف هشام بصُحبه زوجته كما جلس نادر بجوار حمزه مُباشـره…
وصلـوا جميعاً إلي المشفـي ومن ثم قامـوا بالدلوف للداخل حيث ثم نقلها إلي الغرفه الخاصـه بالولاده المستعجلـه،أخـذ هشام يتمشي في الكوريـدور ذهاباً وإياباً داعياً الله أن يُكمل فرحته علي خير وبعد مـرور ما يقرُب من النصف ساعه دلفت الممرضه للخارج وهي تحمل الطفل بين ذراعيها ثم تابعت بتساؤل…
-مين ابو الطفل!!
هشام بلهفه:انا.
المُمرضه بحنـو:مبروك عليك..ولـد.
تعالـت اسارير وجهه ثم قام بحمل الطفل منها واخـذ يقبله في شـوق والتف حوله الجميع يهنئـوه بمولوده الاول…
حمزه بفرحه:مبروك يا أتش..يتربي في عزك.
نادر بسعاده وهو يحمل الصغير:انا بقا عمـك نادر وأخيراً هلاقي حد العب معاه بلايستاشن لحد ما ابني يشرف.
دعاء بفرحه:ربنا يسعدكم يا ولاد..ويرزقكم جميعاً بالذُريه الصالحه.
وأثنـاء حديثهم معاً يجـدوا قاسم يـقدم إليهم ثم تابع بتساؤل…
-ولد ولا بنت!
دعاء بثبات: الموضوع دا ما يفرقش معانا..المهم إن في طفل يملي علينا البيت..بس هو علي العموم ولد.
قاسم بثبـات:كويس..يتربي في عزك يا هشام.
هشام بسعاده وهو ينظُـر للصغير:تسلم يا بابا.
حمزه مُكملاً:طيب حمدلله علي سلامتها وبإذن الله،هخلص شُغـل بكرا وهجيب ياسمين.
نادر مؤيداً لحديثه:وانا كمان..الاهم دلوقتي يا أمي خلي بالك من رنيم.
إستأذن كُلاً من حمزه ونادر عائدين إلي القصر بينما قامت المُمرضات بنقل رنيم إلي غرفه عاديه ،لينضم هشام إلي غرفه زوجته ليطمئن عليها حاملاً الطفل بين يديـه.
بينما جلست السيده دعاء إلي أحد المقاعد الموجوده امام الغرفه ومن ثم تابعت بنبرآت هادئـه…
-قاسم،ممكن اتكلم معاك شويه!!
يتبع
#علياء_شعبان




71624 مشاهدة