حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
حوريتي الصغيره للمبدعه علياء شعبان\كاملة



محتويات

الحلقـه الثامنـه”حوريتي الصغيره”.

أمــد الرجل يده مُمسكاً بالأموال في تراضي ومن ثم تابع بنبرآت هادئـه..
-إتفضل معايا يا أستاذ هشام،علشان تستلم شقتك.
إبتسم له هشام في سعاده وأتجه معه علي الفور داخل الشقـه لإنهاء عقار الإمتلاك الخاص بها،،وما أن دلفوا داخلها حتي تابع هشام مُتسائلـاً..
-وبكدا أقدر أنقل من النهاردا!!.
الرجل بتفهم: طبعاً يا أستاذ هشام..وألف مبروك علي الجواز ،،رغم أنك ما عزمتنيش علي الفرح.
هشام بثبات:والله كل الامور جت بسرعه ،ومن غير ترتيب مُسبق.
الرجل بإبتسامه:تعمروها علي خير يارب.

هشام بسعاده:اللهم أمين.

وضعـت دعاء أخر اللمسـات من مساحيق الجمال علي وجهها ومن ثم قامت بحمل حقيبتها الخاصه ،مُتجهه خارج الغرفه،وهنا صادفـت وجود ابنها الأصغر يقف أمامها مُباشـره..
-ماما إنتِ زعلانه مني في حاجه!!
تابع نادر حديثه مُتسائلـاً بينما أكملت دعاء بعد تنهـيده طال شهيقها…
-وهزعل منك ليه بس يابني!!..أنا زعلانه علي نفسي ،لمـا بضعف قدام أبوك ولساني بيتخرس.
نادر بحزن:أوعي تفتكري إن أنا زي بابا..يمكن أكون أخدت صفات منه،أو قسوته عليا حولتني لواحد عنده لا مبالاه..بس ياسمين هتفضل بنت خالي،،وصدقيني هي في مقام أختي..يمكن أوقات كتير بحاول أضايقها،،بس عمري ما فكرت آذيها.
في تلك اللحظه قامت دعاء بإحتضان ابنها علي الفور وهي تُتابع ببكاء…
-عارفه يابني.. ومُتأكـده من دا.
نادر بتساؤل:طيب إنتِ رايحه فين دلوقتي!
دعاء بملامح حزينه:هزور كوثر هانم..علشان وحشني الكلام معاها أوي.
نادر بتفهم:ماشي يا أمي،وأنا كمان هروح أقعد مع أصحابي شويه.
دعاء بحنو:ماشي يا حبيبي..ربنا يسعدك.

وبالفعـل إتجهت دعاء خارج الفيلا وما هـي إلا لحظات حتي تبعها نـادر ،لتُصبح الفيلا خاليه من الجميع مـاعدا رنيم التي ظلت حبيسـه غرفتها،تنتظـر قدوم زوجها الذي غادر مُنذ صباح اليوم وأطال الغياب…

ترجلتـا من الميكروباص الذي قام بنقلهما والوقـوف أمام أحد المولات الكبيره في وسط القاهره الكبرى..
وقفت ياسمين أمام المول ثم تابعت بنبرآت هادئـه وهي تتجول ببصرها في أرجاء المكان…
-المكان جميل..بس الحقيقه أول مره أشوف مول علي الحقيقه.
نيره بضحـك:وأديكي شوفتيـه يا ستي،،يلا بينا بقا علشان قدامنـا يوم طويل.
ياسمين بثبـات:تمام يلا.
دلفتـا الفتاتان داخل هذا المـول الكبير ،وظلتـا تتجولان دون سخط أو ضيق،حيث قامـت نيره بشراء مجموعه كبيره من الملابس التي تُناسبها،وأثناء وقوفهما أمام أحد المحلات الخاصه بالزي الإسلامي،،تابعت نيره قائلـه…
-ياسمين..دا قسم الزي الاسلامي تعالي نتفرج!!
ياسمين بموافقه:ماشي.
بـدأ البائع في عرض بعض القطع الجديـده داخل المحل،،بينما أشارت ياسمين ناحيه أحد الجلبابـات السوداء والتي يعتليها وشاحاً يصل إلي ما فوق الركب قائلـه..
-دا بكام لو سمحت!!
جحظـت عيناي نيره في دهشـه وهي تنظُـر إلي حيث يُشير ياسمين ومن ثم تابعت بنبرآت سريعه..
-أيه دا يا ياسمين!!..أسود بردو!!
ياسمين بإستغراب:أمال عوزاني ألبس أحمر وأصفر!!
نيره بغيظ:أكيد ،،لا مش للدرجه دي،،بس إنتِ ممكن تلبسي جلبابات واسعه وعليها خمارات والنقاب ،النوع دا مُناسب لسنك جداً وساتر بردو..وياسلام بقا لوكان ألوان غامقـه كدا وشيك.
ياسمين بعدم إقتناع:لا مفيش أحلي من الأسود.
نيره بزعـل:ياسمين بعد إذنك جربي،،وصدقيني مش هتندمـي.
ياسمين بحيـره وهي تنظُـر إلي أحد الأركـان قائلـه..
-بس أنا مش هينفع أقيس هنا.
نيره بنفاذ صبر:ليه بس يا ياسـو!!
ياسمين مُتابعه:مش يمكن حاطين لنا كاميرات مُراقبه وإحنا مش واخدين بالنا.
نيره بغيظ وهي تعض علي شفتيها:خيالك الواسع دا هيفقعلي المراره..أدخلي يلا يا أخت ياسمين.
ياسمين بإستسلام:أمري لله.
إنصاعت ياسمين لحديث نيره ودلفـت داخل ساحه البروفـه بخُطوات مُتردده،في حين وجدت نيره هاتفها يُعلن عن وصول إتصالاً وما أن إلتقطته حتي سرت القشعريره في جميع أطرافها وهي تُتابع بخـوف…
-الفاتحه علي روحي من دلوقتي.
وهنـا قامت بالرد علي الفـور ليأتيها صوته قائلاً في غيظ..
-ممكن أفهم إنتِ فين!!..وأيه اللي إنتوا عملتوا دا!!
نيره وهي تبتلع ريقها:والله يا حمزه..ياسمين شدتني من دراعـي وخلتني أمشي معاه بالعافيه،وبعدين ما تزعلش هي ياسمين صعبه شويه بس طيبه والله.
حمزه بغيظ:دي مش صعبـه،دي واحده مُعقده..أنا هموت وأفهم البنت دي.
نيره بضحكه خفيفه:أبقي قابلني يا زومـا.
حمزه بنفاذ صبر:فينك إنتِ والحسنايه المتنقله دي!!
نيره بضحك:حسنايه مُتنقله!!،،دا إنت مشكله..علي العموم ياسيدي إحنا في المول.
حمزه بثبات:طيب ما تتحركوش من مكانكم غير لما أجي أخدكم.
نيره بدهشه:تاني يا حمزه..إنت عايزها تقتلني،،وبعدين دي لسه هتروح تجيب نتيجه القبول بالكليه.
حمزه بإصرار:أنا هوديكم..يلا سلام.
أغلقــت نيره الهاتف مع شقيقها ومن ثم تابعت وهي تقضم أضافرهـا في تفكير…
-ربنا يستر..والدُنيا ما تولعش.
قـطع شرودها إطلاله ياسمين من خلف هذا الستار بزيها الأكثر أناقه وستراً وهنا تابعت بإعجاب شديد…
-جميله أوي يا ياسمين..ماشاء الله بجد..اللون الكحلي حلو أوي فيكي وبعدين اللبس واسع أوي،وإنتِ أي حاجه بتلبسيها بتكون جميله.
ياسمين بتردُد:يعني واسع بجد!!
نيره وهي توميء برأسها إيجاباً:جـــداً يا قلبي.
أبتسمـت لها ياسمين في سعاده ومن ثم تابعت بنبرآت خبيثه بعض الشيء…
-طيب أيه رأيك يا نيره تجربي نفس الطقم دا مــاعدا النقاب!!
نيره فاغره فاهها:هـــا!!!!..انا!.
ياسمين بسعاده طفوليه:أه إنتِ جربي.
نيره بإعتراض:بس أنا مش برتاح في اللبس دا.
ياسمين بـذكاء:طيب خلاص بلاش الخمار،،إيه رأيك تجربي الجلباب الوردي دا علي طرحـه هاديه،،صدقيني هيكون جميل فيكي وواسع بشياكـه.
نيره بتفكير: تمام هقيسـه وتقولي رأيك بصراحه.

ياسمين بفرح:إن شاء الله يا جميلتي.

-الــو،،السلام عليكم،،هشام إنت فين!!
تابعت رنيم بتلك الكلمات وهي تُحادث زوجها في قلق في حين أكمل هو بنبرآت هادئـه..
-أنا كويس يا روني متقلقيش…المهم ركزي معايا شويه.
نيره بإنتباه:معاك يا هشام.
هشام مُكملاً:في عربيه هتيجي حالاً تاخدك من الفيلا وهتوصلك لحد المكان اللي انا موجود فيه.
رنيم بقلق:هشام ما متقلقنيش عليك،،وبعدين إنت مارجعتش لحد دلوقتي ليه!!
هشام بحُب:أسمعي الكلام يا روني..يلا أشوفك بعد ساعه علي خير.

رنيم بتفهم:ماشي،،في رعايه الله.

دلفــت السكرتيره داخل مكتبـه ومن ثم تابعت بنبرآت هادئـه…
-مندوب الشركه اللي حضرتك مستنيه،وصل يا قاسم بيه.
رفـع قاسم عينيه عن الأوراق الموضوعه أمامه ومن ثم تابع بتفهم..
-طيب خليـه يدخل بسرعه.
وما هـي إلا بضع دقائق حتي دلف الرجل داخل المكتب وبعدها جلس أمام المقعد الجلدي المقابل لـ قاسم الطوخي مُـردداً بنبرآت هادئـه..
-أزيك يا قاسم بيه..الشركه بعتاني بكُل المعلومات التي حضرتك طلبتها بخصوص عرض الأزياء السنه دي.
أومأ قاسم برأسه مُتفهماً ثم تابع بتركيز ..
-وأيه الجديد السنه دي!
الرجل مُكملاً: حضرتك،عرض الأزياء السنه دي خاص،بتصاميم فساتين السهـره الخاصه بسيدات المُجتمع الراقي،وأكثر مجموعه هتحقق أعلي نسبه تصاميم غير مألوفه وفي نفس الوقت أكثر رُقي ،هتكون الشركه اللي هيتم أخـذ جميع تصاميمها وبيعها في الدول الأوروبيه،واللجنه هتكون من أكبر مصممـي الولايات المتحده ، دا غير المكافأت والجوايز،،والشهره اللي هتكتسبها الشركه من خلال الاعلانات العالميـه عن التصاميم دي.
قاسم بـ إعجاب:والعرض هيبدأ أمتي!!
المندوب مُكملاً:خلاص الأسبوعيين الجايين يا فندم.
قاسم بتفهم: تمام جداً،شكراً لتعبك.

المندوب:إحنا تحت امرك يافندم في أي وقت.

-تعرفي لما لبست الجلباب حسيت براحه غريبه بجد.. فعلاً جميل وليكي حق تتمسكي بيه.
أردفت نيره بتلك الكلمات في سعاده في حين تابعت ياسمين بحنو…
-وتعرفي بقا إن الخمار والنقاب،،أجمل وأجمل..وأنا لبساهم حاسه بحريه رهيبـه،وإن عيون الناس مش متابعاني.
نيره بـ إعجاب:بالعكس بقا..أنا لما شوفتك،عجبني لون عيونك الأخضر دا وفضلت مركزه معاكي.
ياسمين بضحكه هادئه من خلف النقاب:لحد هنا بقا ومش ذنبي..ربنا خالقني كدا.
نيره بضحك: إنتِ جميله أوي يا ياسمين..رغم إني عمري ما شوفتك لحد دلوقتي.
ياسمين بخجل: إنتِ اللي عيونك حلوين.. وأوعدك قريب هخليكي تشوفينـي.
نيره بفرح:وعــد!!
ياسمين بإبتسامه: بإذن الله.
تـرجلتا الفتاتان خارج المول ليجدوا حمزه في إنتظـارهم،،حيث يستند بظهره إلي سيارته واضعاً يـده في جيبه وما أن رأهم حتي تابع بجمود..
-كُل دا تأخير!!
طرقت نيره بكف يدهـا علي رأسها وهي تُتابع في تذكُر،موجهه حديثها لـ ياسمين…
-ياسمين أنا بجد أسفه،نسيت خالص إن حمزه هييجي ياخدنا.
ياسمين وهي تُغمض عينيها بنفاذ صبر:هو حضرته مُصر يوصلنا ليه!!..أكيد إحنا مش هنتوه يعني.
حمزه مُقاطعاً:مُصر وجداً كمان يا أنسه..وبعدين متغمضيش عينك كدا ،علشان هي الحاجه الوحيده المرئيـه فيكِ ،،وإنتِ شبه الحسنايه المُتنقله كدا.
ياسمين بصدمه وهي تنظُـر بإتجاه نيره:لا حول ولا قوه الا بالله.
نيره وهي تضع يدها علي فمها لكتمان ضحكتها التي أصبحت علي مشارف ثغرها ولكنها تماسكت أخيراً وهي تُتابع حديثها لـ ياسمين بنبرآت مُترجيه..
-علشان خاطري يا ياسمين،يلا نركب أعتبريه أخر طلب مني،،بالله عليكي.
ياسمين بثبـات:نيره حبيبتي،،انا عملت معاكي شوبينج زي ما طلبتي،،إنتِ دلوقتي تقدري تروحي البيت مع أستاذ حمزه ،،وانا هروح الجامعه علشان نتيجه القبـول.
نيره بحزن:بس أنا عاوزه أروح معاكي يا ياسـو..ممكن!!
تنهـدت ياسمين في تفكير ومن ثم تابعت بعد صمتاً دام لدقائق…
ياسمين بحسم:تمام بس دا أخر طلب من النوع دا.
نيره بسعاده:أوعـدك.
ظـل حمزه يُراقب حديثهما الهامـس الذي لم يستطع سماع أي شيئاً منه ولكنه وجد شقيقتـهُ تلتفت له في سعاده قائلـه…
-يلا بينا يا حمزه..علشان ما نتأخرش علي نتيجه ياسمين.

حمزه بثبات:أركبوا.

-ياربي..أنا ما تخيلتش للحظه إن جوزك يكون من الشخصيات دي أبداً يا دعاء.
أردفت السيده كوثر بتلك الكلمات في صدمه في حين أكملت دعـاء بنبرآت حزينـه…
-أنا حتي مش قادره أعترض علي أي حاجه بيعملها،لأن انا وكلته إنه يدير كُل الشركات والعقارات ولو فكرت بس أعترض،،ساعتها هيرميني برا من غير ولا أي حاجه وطبعاً بمعاونـه المحاميين الخاصين بيه والثغرات اللي بيعملوها في القانون.
كوثر بدهشه:لا اله الا الله،أستغفرك وأتوب إليك..طيب والبنت الغلبانه دي ذنبها أيه!!
دعاء بنبرآت أشبه للبُكـاء:والله بحاول أحميها منه علي قد ما أقدر..والله يسامحه منصور،هو اللي رفض يرجع مصر ويدير الشركه ،لحـد ما عين قاسم وصي علي البنت لحد ما تكمل سن ال21،أو تتجوز قبل السن القانوني دا وبكدا جوزها هو اللي بيتولي إداره أملاكها.
كوثر بضيق مكتوم:يعني مفيش أي حل ،إن جوزك يبعد عن البنت غير لو أتجوزت!!
دعاء بحزن:للأسف يا كوثر.

كوثر بشرود لبعض الوقت،وتـدور في عقلها فكره،مُحاوله مـد يد المساعدة لتلك البريئـه وهنا وأخيراً تابعت بثبات:أنا عندي حل…!!

-أزاي حضرتك الكلام دا!!
تابع حمزه حديثه بعصبيه شديده،في حين أكمل عميـد كليه الطب حديثه بثبات…
-للأسف يا حمزه يابني..إنت عارف نظام الجامعه وهي قدمت ورقها متأخر وكان العدد كومبليـت.
حمزه بضيق:كومبليت أزاي يعني!!!..يعني حلمها ومجهودها يضيع علشان حصل معاها ظروف وقدمت الورق متأخر!!
العميـد بإصرار:تقدر تقدم في جامعه إقليميـه.
حمزه بنفاذ صبر:ما هـي أصلاً محوله من جامعه إقليميه،،وتقريباً كدا يافندم هي جايبه مجموع طب القاهره وهي مرتاحه.
العميد بجمود:دا اللي أقدر أقولهولك يا أستاذ حمزه ونورتنا.
إلتفتـت ياسمين بعينيها ناحيه نيره التي شعرت بالشفقه الشديده تجاه تلك الفتاه،في حين لمعـت عيناي ياسمين بالدموع ،ليقطع صدمتهما صوت حمزه مُتابعاً…
-أستأذنك يافندم بس لينا كلام في الموضوع دا تاني…يلا يا بنات.
ترجل الجميع خـارج حجره المعيد ،حيث سيطر الصمت علي الأجـواء ،وظل حمزه ينظُر لها في حُزن وهو يدقق النظر إلي عينيها العنيـده رافضه أن تفتح بابها للدموع لتُخرج الطاقه السلبيه بداخلها ولكنه أخفض بصره عنها ،فهو لا يرغـب في جعلها تشعر بالإحراج إينذاك…
ظلـوا يجولون في ساحه الجامعه ليهتف حمزه في ثبات لشقيقته…
-لحظـه هجيبلكم عصير وأرجع.
نيره بحزن:ماشي.
ظلت ياسمين تنظُـر إلي اللا شيء دون أن تتفوه بكلمه واحده مما أقلق نيره كثيراً وهنا تابعت بقلق..
-ياسمين حبيبتي،ما تسكوتيش كدا بالله عليكي.
ياسمين بإبتسامه هادئـه: الحمدلله على كل حال.
نيره بنبرآت أشبه للبُكـاء:بس إنتِ مش كويسه خالص،أنا حاسه بيكي.
ياسمين بـ ثقه: قال صلي الله عليه وسلم “عجباً لأمر المؤمن!،إن أمره كله له خير،وليس ذلك لأحد إلا المؤمن،إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له،،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له”،،وانا هسيب كُل حاله تجري زي ما ربنا رايد،،وكُله خير بإذن الله.
وأثنـاء حديث نيره وياسمين قاطعهم صوت شاباً وهو يهتف بنبرآت صاخبه وينظُر ناحيه ياسمين…
-إرهابيه بس عينيكي حلوه أوي.
قطــبت نيره حاجبيها في ضيق وقبل أن تتفوه بكلمه باغتتها ياسمين هامسه..
-أمشي قدامي،،وما تديلوش أي إهتمام.
إنصاعت نيره لحديث ياسمين ولكن ظل الشاب يلحق بهما وهو يتابع…
-طيب نتفاهم لو تحبي..يعني بلاش الوش الخشب بتاع الإرهابيين دا.
بادره حمزه بمسكـه من ياقه قميصه وهو يتابع بنبرآت ناريه…
-ما هـي لو إرهابيه بجد،كانت كلتك قلم،وخلتك تنزف دم علشان تعرف الإرهاب علي حق ربنا يا روح ماما.
حاول الشاب الإفلات من يـد حمزه وهو يتابع بإستنكـار…
-وإنت إيه دخلك!!
حمزه وهو يجز علي أسنانه ومن ثم كور قبضه يده ولكمه علي وجهه بطريقه مُفاجأه،ليسقُط الشاب أرضاً،،وهنا إتجهت نيره ناحيه شقيقها وقامت بجذبه من ذراعه في خـوف…
-خلاص يا حمزه،،ما حصلش حاجه لكُل دا.
نظـر له حمزه بـ ناريه جامده ومن ثم إصطحبها الفتيات وأنطلق بهم إلي بيت ياسمين،،التي لم تُبدي أي رده فعل بمـا فعله حمزه مع الشاب…
وأخيراً وصل حمزه أمام الفيلا ،لتقوم نيره بإحتضان ياسمين في حنو قائلـه…
-هكلمك النهاردا بإذن الله علشان اتطمن عليكي.
ياسمين بهدوء:إن شاء الله.
وهنـا ترجلت ياسمين خارج السياره ودلفت داخل الفيلا مُباشـره وهي شارده كُلياً فيمـا تعرضت له مُنذ قليل،،وما مصيرها بعد ذلك،،إنـه في علم الغيب ولكنه ستسعي جاهده للتمسُك بهذا الحلم….
“علي الجانب الأخر”
إنطلق حمزه بسيارته عائـداً إلي القصر وعلامات الضيق جليه بشده علي ملامحه بينما نظـرت نيره بجانب مقعـدها ومن ثم تتابع بإندهاش…
-الفون!!!!
يتبع
#علياء_شعبان




71147 مشاهدة