محتويات
رواية أسير صورتها
الفصل 2
الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان وبحمده بكرة واصيلا ، لا اله الا الله وحده صدق وعده ونصر عبده واعز جنده وهزم الأحزاب
وحده ن لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد
وعلى اصحاب سيدنا محمد وعلى انصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى زرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا .
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، لا اله الا الله … الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، ولله الحمد .
انطلقت اصوات تكبيرات العيد المباركة من كل مكان ..ناشرة السكينة والفرح بكلماتها المهيبة ..وجو من المودة والمحبة بين
الناس..وبإحساس مملوء بالسعادة والبهجة …
استقبل الجميع ساعات الصباح الاولي بفرحة متجلية علي الوجوه البشوشة مرددين جميعا تلك التكبيرات بسعادة بالغة..
وبأيادي متصافحة ..تبادلوا التهاني فيما بينهم ..
ما ان انتهي جواد من أداء صلاة العيد ومعه ابنة اخته الصغيرة.. حتى توجه بها اللي المنزل.. ممني نفسه ببعض النوم ليستطيع
مواصلة يومه ووفاءه بوعده لشقيقته وابنتها بالتنزه بهما طوال اليوم …
وبعد ان عاد اللي بيته ..
مقبلا ايادي والديه مهنئا لهما بالعيد ومستمتعا بدعواتهما له هو واخته نهي ..نال قسطا من النوم .. واستعد للتنزه!
تمتمت الأم قبل مغادرتهم : بقولك ايه ياجواد .. قبل ماتتفسحوا عايزاك الاول تصورلي ريناد بفستان العيد .. اعملها كام كارت في
الاستوديو ..
عشان احتفظ بيهم لما تسافر مع نهي لابوها..
جواد :
هو في حد لسه بيصور في الاستوديو يا امي غير صور اوراق رسمية .. ممكن اعملك ليها على التليفون فيديو كليب مش بس
كام صورة. ده غير اننا بنكلمهم فيديو من ماسينجر وبتشوفيهم براحتك ..
ام جواد باعترض : كليب ايه وماجينجر ايه يابني
انا ماليش انا في اللخبطه بتاعتكم دي
انا بعملها ألبوم صور من يوم ولادتها .. وبحب اصورها كتير عشان لما تكبر يبقي الالبوم ده ذكري حلوة ليها وتفتكرنا بيها …
جواد ضاحكا علي نطقها لكلمة ماسينحر : ماجينجر ؟؟؟ لا خلاص سيبك من الكلام الفارغ اللي قلته ده ..وولا يهمك ياست الكل
انتي تؤمري وانا انفذ …حاضر .. هروح الاستوديو واصورها …!!!!!
لافندر :
يابنتي أمشي انتي وهي..صور ايه اللي نتصورها في الاستوديو .. امال الاختراع اللي طلع ده بيعمل ايه .. ملوحه لهما بهاتفها ..
سما : وفيها ايه بس يا لافي .. صور للذكرى ..نحتفظ بيها اضمن.. التليفونات مالهاش امان وفي ثانية بتقع و بتبوظ ..
قاطعها هدير صديقة سما قائلا :
كلامك صح يا سما ..ده انا سمعت ان المفروض البنات مايتصوروش بتليفوناتهم عشان لو اتسرق هتكون صورهم فيها مباحة ودي
حاجه مش كويسة!
لافندر بنفاذ صبر : خلاص انتي وهي.. هتدوني محاضرة..اتفضلوا نتصور وامري لله ….!!!
وبعد ان انتهي المصور من ألتقاط صور احترافية لثلاثتهم ..اخبرهم بالحضور لاستلام الصور بعد يومين .. نظرا لزحمة العيد.. فيصعب
الانتهاء منها باسرع من تلك المهلة ….!
توجه جواد اللي الاستوديو.. وقام بتصوير ريناد
كما طلبت والدته .. ثم انطلق بهما كما وعدهم وقامو بالتنزه.. ومضى نهار العيد الاول بفرحة وسعادة مرتسمة على وجوه
الجميع.. وختاما لهذا اليوم ذهب لقضاء سهرة مع اصدقائه في مكان ما …
هدير مهاتفة صديقتها سما :
ايه يابنتي مش هتيجي انتي ولافندر عشان نروح نستلم صورنا، عدي يومين اهو والمفروض نستلمها
سما : معلش يا هدير مش هنعرف نخرج انهاردة ..
بابا تعبان شويه ولازم نراعيه .. خصوصا ان مرات بابا سافرت يومين عند اهلها .. ومافيش غيرنا
استلميهم انتي بالنيابه عننا .. واما اقابلك اخدهم منك
ذهبت هدير لاستلام صور ثلاثتهم ..
ولكن فوجئت بطلب صاحب الاستوديو بان تسمح له
بعرض صورهم علي زجاج واجهة الاستوديو الخارجية ..
فملامحهم جميله دون ان يضعوا اي ادوات للزينة مثل مثيلاتهم
اراد ان يستغل ذلك ليثبت ان ليس من الضروري
استهلاك مستحضرت الزينه المبالغ فيها علي الوجوه لتكون الفتاة جميلة ..هدير ولافندر وسما كانو مححبات بوجوه خالية من اي
مساحيق تجميلية ومع هذا يتمتعون بجمال رباني رقيق ..
فاقنعها صاحب المحل بذلك و انه سوف يعرضهم
لاسبوع فقط ولن يضيرهم هذا بشيء..
لم تفكر هدير كثيرا ..وأخذت القرار
وافقت دون الرجوع لاستأذان سما ولافندر …!!
بعد انقضاء ايام العيد الثلاث ..
ذهب جواد باليوم الرابع لاستلام صور ريناد .. كما وعد والدته
موظف الاستقبال وهو يستلم وصل الصور من جواد:
_ثواني حضرتك … وبعد انتظاره برهه قصيرة ..
اعطي موظف الاستقبال ظرف كبير يحتوي على صور ريناد فاخذها جواد مترجلا خارج باب الاستوديو استعدادا لذهابه.. فلمحت
عيناه احدى الصور المحتجزة خلف زجاج الواجهة الشفافة!!
صورة فتاة تبدو بسن صغير ..هادئة الملامح وجميلة بشكل ملائكي وجه مستدير ناصع البياض..عينان بلون العسل المصفي..
يا الله ما هذا السحر الذي يسكن عيناها !!
كأنهم شمسين ..يقسم لم يري بجمال عيناها ولونها المضيء هذا. /انفها مستقيم و صغير ..شفاهها شهية بلون وردي بشكل
طبيعي .. لا تضع اصباغ ولا مساحيق..ظل مأخوذ بها ويتأمل وجها ويتفحصه عن قرب .. فهناك شيء خفي يجذبه لتلك الفتاة ..
شيء لا يعرفه .وكان روحه تعرفت عليها.!!
ربما شاهدها قبلا ؟!!!! لا يعلم وحقا لا يدري ماذا دهاه…نهر نفسه متسائلا، هل ستظل واقفا تتأملها ؟
هل أصبحت مراهق يا جواد .. تطالع صور الفتايات بهذا الشكل الفج ..انت الرجل الرشيد العاقل الرزين .. تتأمل صورة بتلك الطريقة ؟!!!
راح يلوم نفسه لوقوفه هكذا دون مبرر…
وقرر ان يذهب .. فوضعه اصبح سخيفا محرجا …!!!
ألقي نظرة اخيرة طويلة لتلك الصورة وذهب ..
ولكن لم تذهب من عقله ابدا .. !!!!!
عاد مسكنه ودلف حجرته بعد ان اعطيكى الصور لوالدته.. ورغبة شديدة تترجاه العودة والوقوف امام تلك الصورة..ترى من تلك
الفتاة .. كم عمرها .. اسمها .. مهنتها…؟؟!!!
صوتها كيف يكون ؟؟ هل برقة ملامحها التي سيطرت علي عقله وآسرته بشكل لا يستطيع تفسيره… حقا لا يستطيع ..لا تفسير
لديه لشيء.. سوي احساس ما صاحبه ..منذه وقوع عينيه قدرا على صورتها هناك …!!!
احساس قوي وكأن تلك الفتاة .. تخصه هو ..له هو ..!!!
هل تحدث تلك الاشياء حقا؟!!
ان يتعلق شخصا بصورة لا يعرف صاحبتها ؟؟؟؟
ارهقه التفكير كثيرا
وظلت الافكار تدور برأسه وهو يسترجع مرارا ومرارا ملامحها
حتي استسلم اخيرا بعد وقت ليس بقصير…. للنوم ….!!!!