الفصل الحادي عشر
سقطت المرآة..
وانكسر القلم..
والراوي يقف حائرًا أمام سرد الحكايات..
لكل قصة أسرارها..
ولكل سر ألغازه..
فلتهدأ قليلاً وخذ نفسًا عميقًا..
فنحن ما زلنا في البداية.. .
كان رويد جالسًا في قصره يمارس بعض الأعمال الخاصة به ، حتى وجد هاتفه يصدح بنعمة مميزة ليجد اسم ” مليكة قلبي ” يظهر جليًا على الشاشة ليبستم تلقائيًا ثم يتذكر إختفائها المفاجئ في الأيام السابقة ليتهكم وجهه ويتجاهل الإتصال .
كررت العملية ثلاثة مرات ورويد على رأيه ، هو أبدًا لن يتذلل لإمرأة قط ، ويجب أن تعاقب على تصرفها حتى تغيرت النغمة لنغمة رسائل فأكله فضوله وهو يقسم أنها مِن زهرته البرية حتى وجدها ترسل له
( انا أقف على باب القصر فهل ستتركني كثيرًا )
لم يفكر مرتين وقفز سريعًا وقلبه يرقص طربًا ولكنه رسم الجمود على وجهه فحبيبته تحتاج إلى تأديب .
وقف أمامها … كعادتها ساحرة براقة تشع جمالاً ونعومة ترتدي فستان أحمر شتوي ، وأحمر شفاه قرمزي يزين شفتيها و يأسر قلبه الذي يتشوق لتذوقه لكنه رويدًا … غياثًا … هو الذئب وليس الراعي ولن ينحني أبدًا لذات الرداء الأحمر ، فهو بطل القصة دون منازع وهو من يأسرها في مخبأه وليس العكس .
وقف أمامها رافعًا عنقه في زهو وكبرياء وكأنه يقول لها ” أنتِ مخطأة فأنا لا أحبك ولا أهتم بغيابك ” والحقيقة أنه العكس تمامًا ، فهو يكاد يحترق من شوقه إليها !! .
فتح باب القصر ومد راحة كفه مشيرًا إليها بالدخول ، فسارت أمامه بكل نعومة ودلال كأنها تطير على الأرض ، فشعر أن قلبه سيسقط أسفل قدميها وأنه الذي سيعتذر عن شيء لم يخطئ به فقط لترحم قلبه وترضى عنه .
جلسا في حديقة منزله ووضعت هي قدمًا على أخرى أما هو فجلس مستقيمًا في جلسته ، وكانت هي البادئة بالحديث :
– آسفة .
رد عليها رويد كأنه لايهتم :
– علامَ ؟! .
- أني اختفيت فجأة هكذا ، لكنني كنت خائفة وبشدة .
تبخر قناع اللامبالاة وظهر القلق جاليًا على وجهه ، فانتقل رويد بجوارها وسأل في قلق :
– هل فعلت ما يخفيك .
هزت رأسها بلا وقالت :
– على العكس تمامًا .
- إذن ما الأمر ؟!.
تنهدت قبل أن تجيبه بتوتر :
– لقد ارتعبت من الاقتراب منك ، لقد أحببتك و لا أعلم متى وكيف ، ولكني خشيت أن أغرق في حبك أكثر وأتألم ، لقد شعرت أني أتورط أكثر .
- لماذا تخافين حبي .
أنهى حديثه واقفًا ثم أشار إلى نفسه وقال :
– أنا رجل سليم البدن ، كامل العقل ، لا يوجد من يقارن بي فأنتِ لا تعلمين من هو رويد غياث .
نظرت إليه في براءة مغمغمة بكلمات لايسمعها سواها ” وإن كنت لا أعرفك ، فماذا أفعل هنا ” .
أرجعت أوركيديا شعرها خلف أذنها وقالت :
– بل أعرفك جيدًا ، أعرف من هم مثلك .
جلس رويد ممسكًا بكفها ونظر إليها مستفهمًا فأكلمت :
– سأقولها لك ثانيةً ، من هم مثلي يكونون مجرد مرحلة مؤقتة لا أكثر .
زفر رويد في ضيق وترك كفها وقال :
– تعيدين نفس الكلام مرة أخرى .
- ماذا أفعل إن كان هذا ما أشعر به ، وحين اقتربت منك شعرت أن فراقنا قد حان .
ضحك رويد بسخرية قائلاً :
– هذا ماشعرتِ به من إقترابي منكِ ! ، كيف خطر الفراق على عقلك وأنتِ بين أحضاني .
ثم وقف وقال مستنكرًا :
– وإن كان الأمر هكذا لماذا أنتِ هنا الآن .
تصنعت أوركيديا البكاء وقالت :
– هل تريدني أن أرحل ، وكنت تقول أنك تحبني .
تنهد رويد وجلس قبالتها ووضع يده أسفل ذقنها ليقول :
– لمَ البكاء الآن ؟! .
ارتفع صوت بكاء أوركيديا لعلها تلين قلب رويد مرة أخرى، فما حيلة النساء والبكاء !! ، وقالت بنفس متقطع :
– أقول لك خائفة وبدلاً من أن تطمئنني تصرخ بوجهي .
ووقفت فجأة قائلة :
– لقد أخطأت بالمجيء إلى هنا وسأرحل من حياتك نهائيًا ، كأني لم أكن بها يومًا .
وأخذت خطوتين حتى شد رويد يدها ووقف ووضع يدها عند قلبه وقال :
– إذا رحلتي من حياتي فكيف ترحلين من هنا ، كيف ترحلين من عقلي وذاكرتي ، إن كنتي لا تعرفين قيمة نفسكِ فدعيني أريكِ قيمتكِ عندي .
- وكيف ذلك ؟ .
باغتها بطلبه :
– هل تقبلين أن تكوني زوجة الذئب .
جحظت عينا أوركيديا وقالت :
– ماذا !! .
- تتزوجينى ، رويد معكِ شخصًا آخر ، شخص لم أعلم انا بوجوده ، وصدقيني فأنا أحببت رويد الجديد وأتمنى أن يظل حيًا على يديك .
باغتها بقربه وسحبها بين أحضانه قائلاً :
– صدقيني زهرتي البرية قلبي هذا الذي تضعين رأسكِ عليه لم ينبض قط ، منذ سنوات وهو ميت ، لم يتنفس عبير الحياة سوى على يديك ، قلب… .
لتتوقفت الكلمات في حلقه ويكملها بداخله ” يبحث فقط عن الإنتقام ” ، تشبثت به أكثر تهمس :
– رويد … أخشى الموافقة فتبتعد أكثر .
ابتسم بهدوء قائلاً بعبث :
– دلالكِ يزداد سيدتي.
ابتسمت هي الأخرى وقالت برقة :
– ألا أستحق الدلال ؟! .
- وكل الدلال قليلٌ عليكي سيدتي .
ضحكت أوركيديا ضحكتها الساحرة فلم يتمالك رويد نفسه ليبعدها عن صدره ويقتحم حصون شفتيها ليتذوق عبيرها الذي تمناه لأيام ، فشددت أوركيديا من ضمه
ويعلو وجهها نظرة إنتصار تحدث نفسها ” الذئب الآن في قبضة ذات الرداء الأحمر ولتذهب قصص الأطفال للجحيم ” .
ظلت أوركيديا بين ذراعيه فترة من الزمن حتى قالت :
– هل تحبني ؟! .
قبل قمة رأسها قائلاً :
– حتى النخاع .
ابتسمت بدلال هاتفة :
– أريد إثباتًا .
- الزواج .
-
هذا ليس إثبات من الممكن أنك تريد امتلاكي فحسب … لذا في المقابل أريدك ملكية خاصة ..
-
كيف أفعل هذا ؟! .
-
لا أعلم ، فقط اثبت .
قام من مجلسه وسحب كفها قائلاً :
– تعالي معي
تعجبت قائلة :
– إلى أين .
خلل أنامله بأناملها وقال بحب :
– سأضع سر حياة رويد بين يديك .
الصدمة نصف الموقف ، والدهشة نصفه الآخر ، وجدران الغرفة تشهد على ما حل به
ألم يكتفي القدر بصفعاته له واحدة تلو الأخرى ، لتأتيه النهاية بأنه ليس سوى … !!! .
يقف مندهشًا وهو ينظر إلى ما يحدث له .
لتدخل جوانة وهى تراه أمامها ، ذئبأ !! ،
عينان خضروتان ، فراء أبيض كثيف و أنياب كبيرة !! .
لتحدث نفسها بذهول ” أهذا الذئب الضخم تيم !! ، تيم الذي هربت به قديمًا كي لا يموت ، أهذا هو صغيري من تربى على يداي… !! ، ولكن مهلاً … كيف حدث هذا !؟ ، ألم تكن القلادة حول عنقه ” .
ولم تحتَج كثيرًا للسؤال ، لتراها أسفل قدميها ثم تنظر إليه لتجده خائف ومرتعب .
أستمعت لصوته الروحي يهتف بذعر وعدم تصديق :
– ماهذا ؟!! ، ما الذي يحدث لي خالتي !! .
تنهدت جوانة بعمق تجيبه بنبرة خافتة :
– حان وقت إخبارك بكل شيء تيم .
مالت بجذعها العلوي تمسك بالقلادة ثم أتجهت له بخطوات بطيئة ووضعت القلادة حول عنقه كي يعودة كما كان ، لكن ابدًا لن يعود شيءًا كما كان .
يسير رويد في داخل قصره وبجانبه أوركيديا – الممسك بكفها – نحو قبو منزله ، وقف أمام باب القبو ، كانت اوركيديا تتلكلأ في المسير حيث أنها لا ترى سوى درجات السلم لتجد أمامها كف رويد كأنها تمتد في الهواء تفتح شيئًا ما لتنظر بتعجب ووتتفاجأ أكثر حينما ترى أمامها ممر لا تعرف متى ظهر وكيف ظهر وكيف لم ترى هذا الباب من قبل لتردد بصوت خافت ” لقد حصنتى هذا المكان جيدًا روندا لهذا لم أراه في زيارتي الأولى ، ولكن ها أنا ذا بعد عشر سنوات قد وصلت لما أريد وأسهل من المرة السابقة ”
وجدته يفضي إلى ممر ثم آخر حتى وقف أمام بوابة أخرى وأدخل بصمة يده وبصمة وجهه ليدخلا إلى غرفة دائرية ليتحدث رويد قائلاً ونظره يدور بالغرفة :
– هل تشعرين بالغرابة أم المفاجأة .
دارت بجسدها تنظر حولها وهي تقول :
– بل الإثنان معًا ، لمَ كل هذا التأمين ؟! .
- هنا كل كنوز عائلتي .
توقفت ونظرت له بتعجب هاتفة :
– هل سرك بعض الأموال !!! .
التفت لها يطالعها قائلاً :
– بل سري … رويدًا آخر لا يعرفه أحد ، سري رجلٍ مات منذ سنوات ، منذ أن علم ببعض الأسرار التي أصابته في مقتل ، وآن الأوان ليشاركني أحد الأمر .
أنتهى حديثه متجهًا للخزانة ، ليضغط على زر لتفتح إحدى أبواب الخِزانة فيظهر أمامهما تمثالاً منحوتًا ببراعة شديدة عندما رأته أوركيديا جحظت عيناها ورجعت إلى الخلف قليلاً فاقترب منها رويد واحضتنها قائلاً :
– لاتخافي حبيبتي فهذا أحد الأسرار … بل أساسها كلها .
رغم تعجب أوركيديا من وجود مثل هذا التمثال هنا ، لكن كان همها العثور على شيئًا آخر ، وهو سبب تعرفها على رويد ، والآن تثق أنها أصبحت قريبة جدًا !! .
فكرت هل تنفذ خطتها الآن أم تنتظر حتى يفصح عن مكان ماتريده بوضوح ، لكنها تنبهت أن عينا رويد تغزوها بعض الدموع فركزت في حديثه وأخذت تستمع لما يقول :
– هل تعرفين أن هذا التمثال هو السبب في حرماني من أمي !! .
سألته أوركيديا بجدية :
– كيف ؟ .
تنهد رويد وجلس أرضًا ، فجلست أوركيديا بجواره ، لاتعلم لماذا في بعض الأحيان تضعف أمامه وهذا ضار للغاية بخطتها لكنها لن تضرر إذا انتظرت بضع ساعات فهي لن تخرج من هنا سوى بالحصول على ماتريد .
قال رويد بحزن بادي على نبرات صوته :
– وأنا صغير ، عمري عشر سنوات توفت أمي أو بمعنى أدق قتلت أمي ، علمت في وقتها أنه دارت حرب ضاربة بين أبي وبين مجموعة من صائدي الكنوز للحصول على ذلك التمثال ، كرهت أبي وقررت الرحيل عن هنا ، لكن من خمس سنوات فقط علمت الحقيقة كاملة ، حين استدعاني جدي … .
دخل رويد غرفة جده ليجده مستلقي على سريره ويظهر عليه التعب وبشدة ، فحدثه جده :
– اقترب بني ،تعال اجلس بجواري .
اقترب منه وقبل يده ورأسه وسأله عن حاله :
– كيف حالك جدي لقد اشتقت إليك كثيرًا .
- وأنا أيضًا بني … لقد رحلت ولم تنظر خلفك يومًا .
نظر إليه رويد في حزن قائلاً :
– لم أستطع التعايش معه وأنا أرى دماء أمي بين يديه .
رمقه جده بحزن وقال بعتب :
– وبعد أن رحل والدك دون رجعه ، لم تسأل عن جدك أيضًا ولم تأتي لتأخذ عزاء والدك كأنك نهرت تلك الأسرة بعيدًا وتبرأت منها ، نسيت أنك غياثًا مهما ابتعدت .
- جدى أرجوك فلتنسى كل هذا وطمأنني عليك .
سعل جده بشدة فناوله رويد كوب من الماء فأخذ يتنفس تدريجيًا حتى عاد لطبيعته ليقول :
– أنا كما ترى ، ليس في العمر بقية .
مسد رويد على ساعده وقال بهدوء :
– لا تقل هذا جدي ، أطال الله عمرك .
- سيطيله لمن!؟ ، للعيش وحدي بين جدران ذلك البيت !! ، دعنا من هذا الكلام الآن ، لقد أرسلت إليك لأمر هام وأريدك أن تسمعني دون مقاطعة .
-
كلي آذان صاغية جدي .
تنهد جده بألم كأن ما سيقصه يثقل كاهله فقال بهدوء :
– أنت تعلم عمل أبيك وعمك وعمل العائلة جميعها… .
قطعه رويد هاتفًا ببعض السخرية التي لا تتناسب مع الموقف :
– نعم جدي ، العمل الذى أضاع أمي مني .
قال جده بنبرة خافتة متعبة :
– اسمعني ولا تقاطعني …
كان والدك ووالدتك وعمك ومعهم بعض الأشخاص يقومون برحلة إستكشافية كعادتهم ، كانوا يلاحقون خيطًا تناقلته الأخبار منذ عهد بعيد عن وجود بلدة بعيدة مختفية أو عالم موازي لا يستطيع البشر الوصول إليه ، كانت هناك أساطير متنقلة هنا وهناك أن في إحدى الفترات فُتحت فجوة بين عالمنا وعالمهم ليأتي بعض الأشخاص هنا ليستقروا في أرضنا ويقيموا بينا كبشر دون إختلاف … وعندما وصل هذا الأمر لوالدك ورغم أنه يدخل في نطاق الأساطير لمرور قرن من الزمان على ذلك الأمر ، ألا أن والدك كان يؤمن بأن لكل الأسطورة أصل صحيح ، ظل يذهب هنا وهناك حتى قابل في الأخير ساحرة أو أمتداد لنسل ساحرات جائوا من تلك الفجوة ليؤمن أكثر بأن الأمر صحيح ، لكنهن لا يستطعن فعل شيء ، لايستطعن الإنتقال ، فتلك القوة لا يملكها سوى ثلاث ساحرات ، ثلاث ساحرات يملكن الجمال الأبدي ، لكن والدك لم ييأس حتى وصل لحدود سيبريا وفي غابة ملبدة بالغيوم ومغطاة بالجليد وُجد شيئًا غريبًا يحدث حولهم ، ليروا وكأن بوابه تفتح أمامهم ليختبأ ثلاثتهم ومن معهم ليجدوا إمرأة ملتحفه ولا يظهر منها شيئًا وتحمل طفلاً بين ذراعيها مهرولة ولم يروها مطلقًا ، ولم يفكروا مرتين حتى اخترق ثلاثتهم تلك البوابة قبل أن تغلق خلفهم نهائيًا… .
ظهر الإرهاق على ملامح جده وهو يسهب في الحديث ليطلب منه رويد أن يستريح قليلاً حتى قاطعه قائلاً :
– قلت لك لاتقاطعني واتركني لأكمل حديثي .
- حسنا جدي أعتذر .
-
دخل والديك وعمك ذلك المكان وكان عبارة عن غابه متشابكة الأشجار والأفرع ، شعروا أنهم دخلوا بعالم أساطير ، عالم كانوا يقرأون عنه في الكتب فقط ولكنه الآن بين أيديهم ….
واصلا السير حتى وصلوا إلى قبيلة أكثرهم من النساء ، صاح أحد الأطفال عند رؤيتهم ليلتفوا حولهم وهم ينظرون إلى ملابسهم التي توحي بأنهم ليسوا من أهل تلك المدينة ، فتحدثت فتاة جميلة الملامح موجهة حديثها لهم :
– من أنتم وكيف وصلتم إلي هنا !! .
تقدم أصيل ” عم رويد ” بضع خطوات قائلاً :
– جئنا في سلام ولا نكّن لكم أي ضرر .
وعندما ألتقت عيناه بزرقتيها شعر وكأن قلبه قد شُق نصفين لتأتي هي وتكون همزة الوصل ليجتمع قلبه مرة أخرى وينبض فقط لها ، نظرت إليهم روندا نظرة ثاقبة متفحصة وطلبت منهم الوقوف أمامها لتحرك كفيها أمامهم قائلة :
– صائدي كنوز .
تحدث والد رويد معترضًا :
– بل علماء آثار وباحثين .
طالعته بضيق وقالت :
– لن تجد شيئًا هنا تبحث عنه ، لذلك عد إلى عالمك أفضل لك ولمن معك .
كادت تلتفت كي تعود أدراجها ليوقفها أصيل قائلاً بعينان عابثة :
– نحن ضيفوكم ألن تكرمونا أولاً !! .
رمقتهم رواندا بضيق دون أن تلمح عيناه العابثة ثم نظرت لبعض النساء وأخبرتهم أن يجهزوا كوخًا لهم ، ثم دخلت الكوخ غافلة عن من رُسمت على ثغره البسمة !! ….. .
- ماذا تقول جدي ، لا أصدق هذا ، كيف عالم موازي وسحر ، كيف كل هذا !!! .
قالها رويد وعدم التصديق جاليًا على وجهه فقال جده معلقًا :
– ألم ترى هذا التمثال في الأسفل ، لقد حصل عليه والدك من ذلك العالم .
زفر رويد وعقله لا يصدق ما يقوله ثم هتف :
– ها أنت ذا قلتها ، تمثال مجرد تمثال منحوت .
- ليس منحوتًا ، بل محنطًا !! .
تنهدت جوانة بعمق قبل أن تقول للماثل أمامها وعلامات الصدمة تعلو وجهه :
– نحن لسنا من البشر تيم .
هتف بسخرية :
– لقد علمت ذلك لكن كيف ؟! ، وكيف لم تخبريني ذلك الأمر من قبل ؟! .
- إهدأ بني وسأحكي لك الموضوع من بدايته
منذ مئة عام أو أكثر بقليل ، حدث شيئًا قلب موزاين عائلتنا جميعًا والسبب كان قانونًا ظالمًا تدفع أنت حالياً ضريبته .