” الجزء الأول ” Back for you
اسمي هو ” مُني” في الحقيقة أنا لست اجتماعية لذلك فأنا لست متحدثة بارعة ، كما أن ما اّمر به من احداث غريبة تجلعني مضطربة ، لكني بحاجة لأن احكي .. بحاجة إلي من يتبني رأيي و يصدقني ..!
أنا الأبنة الأولي بالعائلة عمري الاّن 24 عاماً متخرجة من كلية الاّداب شعبة اعلام منذ عامين .. و بسبب اني احب الانعزال معظم الوقت و لا أحب الخروج كثيرا ، فكانت فكرة العمل غير مُرحب بها عندي ، علي العكس من اختي الصغري و الوحيدة ” أفنان” فهي كانت اجتماعية جداً لا تهوي الجلوس كثيراُ في المنزل ، كما أنها طائشة جداً بالرغم من أنها لم تعد صغيرة فقد اكملت عامها السابع عشر منذ شهرين .. و علي الرغم من أنها بالصف الثالث الثانوي و بالفعل بدأت الدروس للإستعداد لتلك السنة المهمة .. و لكن لا جدوي فهي مقصرة دائماُ في استذكار دروسها كثيرة الشكوي من أنها لا تحب الدراسة .
قد يعود ذلك لأن امي دللتها كثيراً بعد وفاة أبي ، فقد توفي أبي و أفنان عُمرها خمس سنوات و كانت مرتبطة به كثيراُ ، فأصبحت أمي لا ترفض لها طلباُ لكي تعوضها .. و ما زاد الأمر سوءاً ، هو انشغال أمي الدائم عنها .. فهي رفضت أن تتزوج بعد أبي لكي تتفرغ لنا و لكن بحكم عملها كمديرة مشفي حكومي كبير ليس لديها وقت لأي شيء..
و كانت أفنان شديدة الولع بتجربة كل ما هو غير مباح و غريب ، و كان اصدقائها كُثر و يساعدنها في ذلك .. أما أنا فلم يكن لدي صديقة سوي أفنان .. !
بدأ الأمر كله عندما عادت أمي ذات ليلة متأخرة كعادتها ، فوجدت أختي ” أفنان” تبكي كعادتها أيضاً و تشتكي من ثقل الدراسة .. فكانت أمي تُسميها شكائة بكائه كأخت طه حسين ، و لكن أمي تلك المرة لم تتجاهل شكواها بل بدا عليها التفكير قليلا ثم قالت ..
” جميعُنا متعبون نحن بحاجة إلي اجازة بعيداً عن متاعب العمل و الدراسة .. سوف نسافر إلي الشاليه في مطروح لنقضي بعد الوقت هناك و نعود بعد أن نشحن طاقتنا من جديد ” .. كانت أفنان سعيدة للغاية بتلك الرحلة ، أي شيء يُبعد عنها شبح المُذاكرة فهو جميل .. لكنها أبت أن تسافر إلا بحضور رفقاء دربها ” ليلي و سها ”
لم تعترض أمي فهي تعلم أني لا أحبذ الخروج كثيراُ ، و بدون ليلي و سها .. ستمل أفنان كثيراً .. و بالفعل سافرنا إلي وجهتنا و بسبب بدء الدراسة كانت “مطروح” شبه خاوية .. و خصوصاُ المنطقة التي بها – الشاليه – فكان الشاليه يطل علي البحر مباشرة لا يفصله عنه سوي شارع صغير و علي امتداد الشارع هناك “شاليه” واحد فقط لا يزوره اصحابه كثيراً .. لذلك فإن تلك المنطقة بشكل أو باّخر تعتبر مهجورة .
بعدما وصلنا استغرقنا نصف الليل لتهيئة المنزل ليناسب الاستخدام الاّدمي ، كان الشاليه عبارة عن حديقة صغيرة بها بعض العشب الذابل المائل للإصفرار لعدم اهتمام أحد به ،و كان الشاليه صغير عبارة عن طابق واحد مكون من بهو متصل به غرفتين و حمام و مطبخ صغير.. قمنا بالتنظيف ثم قسمنا نفسنا علي الغرف اختارت أمي لنفسها غرفة منفصلة ، أما الغرفة الاّخري فكانت أكبر بها سريرين متقابلين بينهم تسريحة كبيرة مرفق بها مراّة .. قمت أنا و اختي اّفنان باختيار السرير الأيمن و سها و ليلي السرير الأيسر ..
إلي هُنا كانت الأمور اعتيادية ، نمنا في تلك الليلة من شدة التعب ..
و في الصباح قمنا بقضاء اليوم بالكامل علي البحر ، و في المساء عدنا للشاليه لنرتاح قليلاً .. و لكن اّفنان ملت سريعاُ من الجلوس أمام التلفاز و لعب الورق معي و مع اصدقائها .. و ذهبت كعادتها لتجلس أمام المراّة ، فتلك عادة اّفنان التي لا تملها ، فكانت مغرورة بجمالها إلي اقصي حد .. فكانت فتاة رشيقة بشعر غجري طويل يصل إلي نهاية ظهرها ، خمرية بعيون عسلية وسيعة ..
و لكن تلك الليلة أطالت الجلوس أمام المراّة بغرفة النوم .. لدرجة أني أنا و سها و ليلي قمنا بإلغاء فكرة الخروج و بدأنا نستعد للنوم و هي لم تبرح مكانها بعد .. فكنت علي وشك أن اغط في النوم حين سمعتها تناجي نفسها و تقول ” يسلام عالجمال كنت اتمني اطلعني من المراية و اصاحبني ، ياريت كان فيه مني اتنين ”
اندهشت من كلامها الغريب المبالغ فيه ، و بينما أنا غارقة في اندهاشي انقطع التيار الكهربائي فجأة و سمعنا صوت انفجار شيء ، دب بسببه الرعب في قلوبنا ..و اقشعر بدني عندما سمعت أفنان تصرخ ، و لكن الكهرباء عادت فوراً فوجدنا أفنان ملقاة علي الأرض و علي جبهتها جرح بسيط ، يبدو أن زجاج المراّة حدث به سرطان زجاج ..
قلت لها ” الحمد لله انها جت علي قد كده ” ، كنا قلقين عليها جدا خاصة أني لاحظت أن عيناها بها توهج أحمر غريب ، لكنها أكدت أن الزجاج كان بعيداً عن عينيها..
كان يوماً مُرهِقاً لذلك نمنا سريعاً لم نشعر بشيء ، و في منتصف الليل شعرت أن الجو أصبح اكثر برودة بالرغم من اننا مازلنا في فصل الصيف ، يبدو أن الجو هنا مختلف عن القاهرة كثيراً ..
شعرت بالعطش فذهبت إلي المطبخ .. و أنا عائدة وجدت أفنان يبدو أنها استيقظت و لكن الغريب في الأمر أن الجرح علي جبينها لم يعد موجود قلت لها .. هو ازاي الجرح خف بسرعة كده ؟! انتي كويسة دلوقتي ؟! .. لكنها استمرت في طريقها كأنها لم تسمعني ، فاستغربت فعلتها و لحقت بها و عندما لمستها ادرات وجهها بطريقة غريبة ببطيء شديد و نظرت لي نظرة مخيفة جدا و زئرت في وجهي بوحشية ..
اقشعر بدني و انا اّراها تُكمل طريقها ، كأن شيئاً لم يكن حتي دخلت الحمام و اغلقت الباب .. كنت خائفة جدا من الشخص الوحيد الذي لا ينبغي أن أخاف مُنه بل عليه !
و حين دخلت الغرفة وجدتها نائمة و لكن اّفنان هنا ترتدي ثياب مختلفة عن التي رأيتها !!
ما يحدث مستحيل فأنا رأيتها تدخل الحمام و الحمام بجانب الغرفة و انا كنت اقف في الممر .. فإن كانت خرجت و دخلت الغرفة مرة اّخري كنت رأيتها و لكن حتي إن دلفت إلي الغرفة و انا غير منتبهة ، ليس هناك وقت كافي لتبدل ثيابها .. و انا غارقة في تفكيري انتبهت أن الندبة علي جبين أفنان موجودة كما هي ، زاد الخوف بداخلي و ايقظت أفنان لكنها صرخت بي ” حرام عليكي سبيني أناااام ” كما هي عادتها دائماً .. يبدو أني كنت أتوهم من شدة الإرهاق ، حاولت أن أحيي بداخلي ذلك الإعتقاد و اتمسك به لكي استطيع أن أنام ..
لكني كلما غفوت أحلم بأفنان تنظر لي نظرة مخيفة جداُ و اسمعها تزئر في اذني .. لم استطع النوم تلك الليلة ..
و في الصباح كنت خائفة جدا من اّفنان ، فكنت أحاول أن اتجنبها .. و لكني وجدتها طبيعية للغاية ، كعادتها تضحك مع اصدقائها .. و يخططون لتجربة بعض الأشياء الغريبة للقضاء علي الملل ..!
يبدو أنها كانت مجرد كوابيس بسبب تغيير الأماكن .. قامت أفنان مع سها و ليلي بتجربة بعض ألوان المكياج الغريبة .. كحُمرة الشفاه باللون الأسود .. و قاموا بتصوير ذلك فيديو لقناتهم علي اليوتيوب .. عرضت سها عليّ أن أنضم لهم و لكني لا تروقني تلك الأشياء الغريبة ..
وعندما حل المساء .. ملت أفنان سريعا كعادتها ، و طلبت منا أن نذهب معها للتسوق و شراء بعض الاّشياء الجديدة .. جلست أنا و سها و ليلي نلعب الورق حتي تستعد أفنان .. فجميعنا نعلم أنها لن تنتهي قبل ساعتين كالمعتاد .. و بما أن مراّة الحجرة مكسورة من أمس فدلفت إلي الحمام و بذلك فوتت علينا الفرصة لفعل أي شيء ..!
و لكنها خرجت بعد أقل من خمس دقائق و كان وجهها شاحب جدا و تلهث .. قالت سها:
” ازرغط معقولة خرجتي قبل الساعتين بتوع كل مرة ” لكنها كانت تبدو كما لو أنها رأت شبحاً ..
سألناها بارتباك عما حدث لكن ما قالته كان غريباً للغاية ..
فقالت ” و انا ببص في المراية ، كأني ببص علي حد تاني غيري مش انعكاسي ”
شهقنا بخوف جميعاً و قالت ليلي ” ازاي يعني كان حد تاني غيرك ؟! ، طب كان شكله إيه انا كده قلقت و عاوزة اروح ”
قال أفنان ” كان هو شكلي و كل حاجة متخافيش بس أنا معرفش ليه حسيت أن إللي فالمراية حد مختلف عني ، إللي فالمراية كانت بتضحك زيادة عني .. ”
قاطعتها سها ضاحكة و قالت ” انتي اكيد تعبانة و بيتهيألك ، و بعدين احسن عشان تبطلي تقفي بالساعات قدام المراية قلتلك هتتلبسي ”
قالت أفنان ” انا مش بهزر يا سها ، و لا بيتهيألي انا لما ركزت مع صورتي في المراية ، خدت بالي ان الجرح في وشي مش موجود ”
بمجرد أن قال أفنان ذلك تذكرت ما حدث ليلة أمس و كدت أقول لها .. و لكن التيار الكهربائي انقطع فجأة و عاد في لحظتها .. لم يكن ذلك بالشيء الغريب .. لكن ما حدث بعد ذلك ما كان غريب حقا ً .. اصاب النور رعشة فاصبحت الكهرباء تنقطع و تعود .
ثم انطلقت رائحة عفن كبيرة بالشقة ، كأن هناك حيوان ميت هنا ..
، و في النهاية وجدنا التلفاز يعمل وحده .. كان التشويش يغلب علي معظم القنوات في البداية مع استمرار الرائحة و رعشة النور .. ثم بدأت القنوات تعمل و لكنها كانت تنتقل بسرعة كبيرة بحيث تستطيع أن تسمع كلمة واحدة من كل قناة و لكن بصوت اجش مخيف ..
كونت تلك الكلمات جملة و كانت تلك الجملة ..
Back for you …..
Back for you …..
و مع انقطاع الكهرباء و عودتها .. رأيت انعكاس افنان علي جهاز التلفازو لكن كان بها شيئاً مختلفاً فكان انعكاسها يضحك بشر و حقد .. كنا خائفين حقاً حتي افنان نفسها لم تكن تدري ما يحدث .. و لكن لم يلحظ أحداُ سواي انعكاس افنان المخيف !
بمجرد أن عادت أمي ، عاد الوضع طبيعي جداً .. و عندما قصصنا لها ما حدث أخذت تضحك بعمق و قالت أن من الطبيعي أن يكون هناك مشاكل في الكهرباء و الأجهزة مع غياب الصيانة المستمرة في ذلك المكان .. و أن مشاهدتنا لأفلام الرعب اّثر علينا بشكل او باّخر .. !
ضحكت أفنان و قالت ” ماما معاها حق ، يلا بينا ننزل نشتري شوية حاجات زي ما اتفقنا .. ! ”
لم يكن يستهويني الخروج و لكن مع الرعب الذي سيطرعليّ في ذلك المنزل ، فضلت الخروج معهم تلك الليلة ..
في البداية قامت اّفنان بشراء بعض الملابس الجديدة بالرغم من أن خزانتها ممتلئة بالملابس ، و عالرغم من كل ما حدث معها إلا أنها لم تتهاون لحظة في مدح جمالها كما هي عادتها .. و بعد انتهائها من الشراء .. عاد الملل يتسلل إليها ، فقررت أن تبحث عن أشياء جديدة لتجربتها ..
فاقترحت سها أن يقُمن بشراء بعض ادوات التجميل الغريبة لتجربة انواع اّخري.. و لكن اّفنان لم ترد علينا و قامت بالتجول بدون هدف حتي وقفت أمام محل غريب الشكل .. فكان محل له باب اسود ضخم مزين ببعض العواميد المعدنية الصغيرة كأبواب السجون .. و مزين بقلادات — Dream cather
كانت كل القلادات تحمل بداخلها رمز النجمة الماسونية ، و كان المكان يحمل اسم
“413” .. لا اّدري لما انقبض قلبي لمجرد وقوفي أمام ذلك المكان ..ولكن اّفنان كعادتها لم تصغِ إلي أحد .. فقالت و هي تفتح باب المكان ” هو ده إللي كنت بدور عليه ”
، لم نستطع أنا و سها و ليلي أن نتركها بمفردها .. فكانت اّفنان متحمسة لإستكشاف المكان .. فبمجرد دخولنا لاحظنا أن المكان له رائحة عفنة كتلك التي كانت في المنزل .. كان الجو شديد البرودة و المكان بالكامل مطلي باللون الأسود ..و به بعض الرفوف عليها بعض الأوراق الغريبة و في نهاية المكان شجرة معلق بجميع اغصانها
– Dream cather –
و في منتصف ارضية الغرفة نجمة الماسونية تحيط بها دائرة مضيئة باللون الأحمر!
و بينما نحن منشغلين بالتأمل في ديكور الغرفة ، خرجت من الظلام أمرأة ترتدي جلباب طويل باللون الأبيض و تخفي معظم وجهها بوشاح من نفس اللون ..
فبمجرد أن ظهرت زادت برودة المكان .. لا اّدري لما شعرت بالخوف من تلك المرأّة فكنت اشعر ان تلك النظرة المخيفة بعينيها رأيتها من قبل .. !
أما اّفنان فكانت تمزح كعادتها و همست بإذني ضاحكة ” انتي خايفة ليه ؟! مش انتي جاية لساحرة و لا انتي جاية عمرو أفندي ؟! ”
، و لكن يبدو أن تلك المرأة سمعتنا ، لا اّدري كيف فنحن نهمس بعيدا عنها .. و لكنها نظرت لنا بشر و قالت لـاّفنان اسمي جُمـار .. و انا مش ساحرة .. مش بحب السحرة .. فاكرين نفسهم فاهمين في كل حاجة .. فاكرين ان هما إللي بيسطروا .. ميعرفوش انهم مجرد أداة .. اغبياء مغرورين .. مش بحب المغرورين ..كل إللي بيتغروا منكم مش بيكونوا غير شوية اغبيا .. !
احمرت وجنتي افنان و بدأ الرعب يتسلل إلينا .. و لكن يبدو انها لاحظت و ضحكت لنطمئن و سئلتنا .. اقدر اساعدكم ازاي .. لكنها كانت تنظر لأفنان ..!
قالت اّفنان بارتباك ” احنا في مصيف و زهقانين ، و عندنا قناة علي اليوتيوب بنصور عليها حاجات جديدة و غريبة .. إيه هنا ممكن يساعدنا ..
ردت جُمار .. ومازال الوشاح يغطي معظم وجهها أنا عندي هنا اوراق تاروت و بعض القلادات اللي بتحفظك من جن الأحلام .. وكل النسخ القديمة من لعبة ” ويجا ” !
و بعض الأساور اللي بتجلب الحظ .. و لكن لديَ شيئاً واحداً فقط اعتقد انه يبحث عنك كما تبحثين عنه ..
نظرت اّفنان بتردد و جذبتها سها و هي تقول ” كفاية يا اّفنان الوقت اتأخر و عاوزين نمشي ” .. و لكن جُمار كانت ذكية للغاية فتداركت الموقف و لعبت علي الوتر الحساس لدي اّفنان و قالت ” بس للأسف خُدام الحاجة ديه مش أي حد بيقبلوا يظهروله لازم يكون رجل قوي أوي او بنت جميلة جداً ..
استدارت لها اّفنان و يبدو انها حزمت امرها و قالت .. اياً كان الشيء ده فانا قررت اشتريه ..
ضحكت جُمار كأنها كانت تنتظر ذلك القرار .. و اخرجت شيئاً من أحد الادراج أمامها كان عبارة عن دائرة معدنية كبيرة تُشبه الصنية التي نحمل عليها الاكواب مطبوع عليها خريطة غامضة بها نصل بالمنتصف يشبه نصل البوصلة ، بها جميع الحروف الإنجليزية تكون شكل دائرة كبيرة حول النصل .. كانت لعبة تُشبه الويجا و لكن مختلفة قليلاُ .. يبدو أننا نتعرض لعملية نصب أمام بائعة لا تري فينا سوي مجرد سياح سُذج .. و لكن لا فائدة من أفنان فبمجرد أن أخرجت البائعة تلك اللعبة حملتها جُمار كأن أحدا يود أن يسرقها منها ، نظرت ليلي لتلك اللعبة بشيء من الريبة و قالت لجُمار .. ” أول مرة أشوف الخريطة ديه ، خريطة إيه ديه ؟!”
ردت جُمار بضحكة خبيثة قائلة .. ” ديه خريطة العالم إللي جاية منه .. قصدي البلد بتاعتي .. ! ”
قاطعتها اّفنان قائلة .. ” عبارة عن إيه اللعبة ديه ؟! ”
قالت جُمار .. ” دايماً مستعجلة .. بس حلو .. اللعبة ديه عبارة عن خادم بيحضر لأي راجل قوي أو بنت جميلة عشان يساعدهم يزيد قوتهم و جمالهم .. زي ما قولتلك للي يستحق بس .. عن طريق أمنية واحدة بيحققهالك .. يتبع ♥