من سلسلة
اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك
((( العظيم – الكبير )))
1
فهل تعرف ما معنى المالك الملك المليك ؟؟؟
العظيم الكبير أي الذي له الكبرياء نعتا و العظمة صفة
فمعنى العظيم يشمل معنى الكبير ويزيد عليه بمعنى العظمة والكبرياء
قال تعالى في الحديث القدسي :
الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدا منهن ألقيته في جهنم
وقد ورد الاسمين في القرآن
اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
﴿البقرة: ٢٥٥﴾
و قال تعالى : ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
﴿الحج: ٦٢﴾
2
معاني حول الاسم
و معاني الكبرياء و العظمة نوعان:
1 – أن الله تعالى له جميع معاني العظمة و الجلال كالقوة و العزة و سعة العلم
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه و سجوده
سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة
2 – أنه لا يستحق أحد التعظيم و التكبير و الإجلال إلا الله
فالتكبير معناه العظمة ، فيكبر المسلم ربه و يعظمه
فالله أكبر من كل شيء و أعظم من كل شيء
و كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم :
ما يفرك أن تقول لا إله إلا الله فهل تعلم من إله سوى الله ؟
قال قلت لا
قال ثم تكلم ساعة
ثم قال إنما تفر أن تقول الله أكبر
وتعلم أن شيئا أكبر من الله ؟
قال قلت لا
3
كيف نعبد الله الكبير العظيم
***اعرف حجمك فلا تتكبر وتتعاظم على خلقه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من تعاظم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان ”
فتقبل النصيحة وتكلف التواضع حتى تعتاده
ولكن
***لا تكن ذليلاً ولا تبتغي العزة عند أحد إلا الله
{الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [النساء : 139]
فمن صفات من يحبهم الله أنهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة : 54]
***من دلائل تعظيمك لله
تعظيم كلامه ورسوله وجميع شعائر الدين .
{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج : 32]
فمن تعظيم شعائر الله احترامها والحفاظ عليها واجتناب ما حرمه الله والغضب لإنتهاك حرمات الله
{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح : 9]
فمن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم : إتباع أوامره والصلاة عليه عند ذكر اسمه وتعظيم سنته
{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)} [الواقعة : 77 – 80]
فعظمة القرآن إنه كلام رب العالمين
ومن تعظيم القرآن : ألا يسمه إلا المطهرون و الإنصات له وعدم هجره والعناية بتلاوته وحفظه وتدبره
4
استشعر بقلبك
فعنه صلى الله عليه وسلم
” ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ، و فضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة ”
نحن لا شىء في ملكوت العظيم الكبير
من نحن حتى نقول له لا
ونجاهره بالمعاصي ليل نهار
ما حجمنا حتى نعصاه !
فيديو قد يقرب لنا الفهم شىء يسير حسب ما توصلنا إليه أما الكون كله فليس بإمكاننا إدراكه
اضغط هنا >>>هل تعرف قدرك وحجمك ؟ إدخل لتعرف !!!
تأمل …
اختيار الله اسمه العظيم في هذة الأيات وهو يذكر أول سبب لدخول النار
{خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35)} [الحاقة : 30 – 35]
فسبحان الله كيف يكفروا بالله العظيم !
5
ادع الله العظيم الكبير
ما صح عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان فى الميزان حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده).
وصح من حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال :
(أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم).
(اللهم احفظنى من بين يدى ومن خلفى وعن يمينى وعن شمالى ومن فوقى، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتى).
وصح من حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال :
(إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه أو ظلمه فليقل : اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، كن لى جارا من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط على أحد منهم أو يطغى، عز جارك وجل ثناؤك ولا اله إلا أنت)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا من الحمى والأوجاع بسم الله الكبير أعوذ بالله العظيم من شر عرق نعار ومن شر حر النار