من سلسلة
اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك
((( الديـــــــــــــــــــــان )))
1
فهل تعرف ما معنى الديان ؟؟؟
الديان : أي المجازي و المحاسب
فالله يجمع الخلق كلهم من الأولين و الآخرين يوم القيامة
ليجزي كل نفس بما عملت
لذلك يسمى يوم القيامة يوم الدين لأنه يوم الجزاء و الحساب
وهو اسم يجمع بين الخوف والرجاء
فالخوف من السيئات لإننا نحاسب بمثقال الذرة
والرجاء في رحمة الله فهو يجازي الحسنة بعشر أمثالها ويضاعف ولا يجازي بالسيئة إلا مثلها
قال تعالى : فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿الزلزلة: ٧﴾ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴿الزلزلة: ٨﴾
والاسم لم يرد في القرآن ولكن ورد في السنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” الله يبعثكم يوم القيامة حفاة عراة غرلا بهما ، ثم يجمعكم ، ثم ينادي ، وهو قائم على عرشه ، بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، ، أنا الملك أنا الديان ,,,,,,,,إلى أخر الحديث ”
2
معاني حول الاسم
قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
” البر لا يبلى و الإثم لا ينسى و الديان لا ينام فكن كما شئت فكما تدين تدان ”
ونجد كثير من الأيات والأحاديث التي تقرر مبدأ
” كما تدين تدان ” أو ” الجزاء من جنس العمل ”
{ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [التوبة : 67]
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر : 19]
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُم} [النساء : 142]
{الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة : 79]
{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى} [مريم : 76]
{ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [الصف : 5]
{وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور : 22]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” بروا آباءكم تبركم أبناؤكم ، وعفوا تعف نساؤكم ” حديث حسن
وقال ” أفشوا السلام تسلموا ” حسنه الألباني
وقال ” إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ؛ و إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى، و من سخط فله السخط ” حسنه الألباني
وقال” إنما يرحم الله من عباده الرحماء ” صحيح البخاري
3
كيف تعبد لله باسمه الديان
*** عدم استصغار الذنب فالحساب بمثال الذرة
{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء : 47]
*** لا تحقرن من المعروف شيئا
فلا تستقل الطاعة فلعل العمل البسيط هو من يثقل به الميزان
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء : 40]
*** حاسب نفسك قبل أن تحاسب
و قال عمر رضي الله عنه :(حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإن أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية).
وهذا موضوع عن محاسبة النفس>>>> حاسب نفسك صح !!!!
*** احرص على أن تدخل الجنة بغير حساب
وانظر هذا الموضوع >>> كيف ندخل الجنة بغير حساب
*** طهر نفسك بالتوبة من كل ذنب الآن ،
فالأمر الأن يسير قبل أن يأتي يوما لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن أمنت من قبل .
***أدي حقوق العباد الآن واستسمح من أخطأت في حقه
” أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا . فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار ” صحيح مسلم
4
استشعر بقلبك
يحشر الله العباد يوم القيامة – أو قال : الناس – عراة
غرلا (أي غير مختونين) بُهما
قال : قلنا وما ( بُهما) ؟ قال: ليس معهم شيء
ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب :
أنا الديان ، أنا الملك
لاينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه
ولاينبعي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه ، حتى اللطمة
قال : قلنا : كيف ، وإنما نأتي عراة غرلا بهما ؟ !
قال : الحسنات والسيئات
وقال
” لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة . حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ”
قيل يجعل للجماء التي نطحتها القرناء قرنين فتنطح بهما الأخرى
5
ادع الله الديان
أن يعفو عنك وألا يجازيك بكل عمل وأن يتجاوز عنك
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ