من سلسلة
اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك
((( العــــــــفو )))
1
فهل تعرف ما معنى العفو؟؟؟
العفو : أي كثير العفو عن عباده
فالعفو في اللغة : الترك ، فنقول أعفى لحيته أي تركها تنمو
وعفا عن فلان أى : ترك عقوبته مع إستحقاقه للعقوبه
قال تعالى {إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} [النساء : 149]
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي … جعلت رجائي نحو عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلــما قـرنته .بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجـــود وتعفو منة وتكرما
ولولاك لم يغــوى بإبليس عابد…. فكيف وقد أغوى صفيك آدما
فإن تعف عني تعف عن متهتك … ظلوم غشـوم لا يزايل مأثما
وإن تنتقــم مني فلست بآيس … ولو دخلت نفسي بجرمي جهنما
2
معاني حول الاسم
الفرق بين العفو والمغفرة والصفح
العفو : محو الذنب وترك العقوبة عليه ويقتضي ترك اللوم والمعاتبة
المغفرة : ستر الذنب وعدم المؤاخذة به ويقتضي نيل الثواب
الصفح : الإعراض عن الذنب وعن المعاتبة عليه برضا نفس وأن تولى للشخص صفحة جديدة
فالصفح أبلغ فقد تعفو عن شخص أى تترك معاقبته ويظل فى القلب منه شيئا ولكن الصفح أن تسامحه فلا يبقى في قلبك شىء تجاهه لذلك قال تعالى { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور : 22]
و عفوه تعالى نوعان :
1 – عفوه العام عن جميع المشركين بدفع العقوبةفي الدنيا
فهم يسبونه بالشرك و هو يعافيهم و يرزقهم النعم
2 – عفوه الخاص و مغفرته الخاصة للتائبين و المستغفرين
في الدنيا والأخرة
و من عفوه سبحانه أن الحسنات و الأعمال الصالحة تكفر السيئات و الخطايا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” و اتبع السيئة الحسنة تمحها ”
3
كيف نعبد الله باسمه العفو
***اعف عمن ظلمك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” ثلاثة من مكارم الأخلاق عند الله : أن تعفو عمن ظلمك، و تعطي من حرمك، و تصل من قطعك ”
***اعلم إن الجزاء من جنس العمل فلا تنتصر لنفسك
{ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور : 22]
***لا تيأس أبدا من رحمة الله فهو العفو
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى : 30]
***سل الله دائما العفو والعافية والمعافاه
والفرق بينهم أن :
فتسأ الله العفو : أى يمحو عنك ذنوبك
وتسأله العافية : أى يرفع عنك الإبتلاءات ويشفيك من الأسقام
وتسأله المعافاة : أى أن يعافيك الله عن الناس ويعافيهم عنك، أي: يغنيك عنهم ويغنيهم عنك، ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم.
4
استشعر بقلبك
تأمل عفو الله في القرآن
عفوه عن بني إسرائيل بعد عبادتهم العجل {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (52)} [البقرة : 51 – 52]
عفو ه عنهم بعد طلبهم رؤية الله
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا} [النساء : 153]
عفوه بعدما أخفوا أيات الكتاب
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ} [المائدة : 15]
أمر الله لأبى بكر أن يعفو عن” مسطح “الذي خاض فى عرض أم المؤمنين عائشة فى حادثة الإفك
{وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور : 22]
أياً كان ذنبك …
ومهما كان جرمك لا تيأس من عفو العفو …
5
ادع الله العفو
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّاوَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿البقرة: ٢٨٦﴾
ومن دعاء النبى صلى الله عليه وسلم :
(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى)
(اللهم إنى أسالك العافية فى الدنيا والآخرة، اللهم إنى أسالك العفو والعافية فى دينى ودنياى وأهلى ومالى).
ومن دعاء النبى عند الصلاة على الميت :
(اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه وأكرم نزله، وأوسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس).