من سلسلة
اعـــــــــــــــــــــــــــــــــرف ربك
((( التــــــــــواب )))
1
فهل تعرف ما معنى التواب ؟؟؟
التواب: هو كثير التوبة على التائبين ،
فمن تاب إليه تاب عليه، ولو تكررت منه المعصية مرارا.
ولا يمل اللّه من التوبة على عباده، حتى يملوا هم،
{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة : 118]
وكذلك التواب من أوصافه*** والتواب في أوصافه نوعان
إذن بتوبة عبده وقبولها*** بعد المتاب بنعمة المنان
2
معاني حول الاسم
التواب هو الذى يرجع إليه تيسير أسباب التوبة لعباده مرة بعد أخرى
فتوبة الله على عبده نوعان :
1- إذن وتوفيق وإلهام
2- وقبول وإثابة وإكرام
أركان التوبة :
1- الندم بالقلب
2- والإستغفار باللسان
3- والإقلاع عن الذنب
4- والإطمئنان على ألا تعود للذنب
3
كيف تعبد الله باسمه التواب
***أن تسارع بالتوبة دون تأخيرها .
*** تقلع عن الذنب ندما على تفريط النفس بسوء أدبها وتقصيرها،وتعزم عزما أكيداً ألا تعود إلى مخالفة أوامره التى خُلِقت لتنفيذها
فالله جل وعلى تواب يعيد العبد الصادق فى توبته إلى سابق وده ومحبته
*** إذا أقلعت وندمت واعتذرت وقدمت فتذلل لله وقدم إعتذراك فبرغم إنه لا عذر للذنب ولكن الله من كرمه يقبل العذر
قل له إنما الذنب كان بغلبة من الشيطان، أو قوة من وسواس النفس بالعصيان، وأنه لم يكن منك ما كان عن استهانة بحقه جل وعلى ولا جهلا بقدره، ولا إنكارا لإطلاعه على سرك،
ولا استهانة بوعيده، وأنك طامع فى مغفرته متكل على عفوه،
*** إذا تبت .. فعليك أن تحسن الظن بربك وترجو كرمه وتطمع فى سعة حلمه، فهذا مقتضى التوبة الصادقة .
4
استشعر بقلبك
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ((كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا , فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ , فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ:
“إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ” ؟
فَقَالَ : “لَا ” , فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً .
ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ , فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ :
“إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ , فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ” ؟
فَقَالَ : “نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ” .
فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ , فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ :” جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ”.
وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ:” إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ”
فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ :
” قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ” , فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ . فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ)) متفق عليه
هل بعد كل ده في أي سبب في الدنيا يخليك تيأس من رحمة ربنا وتأخر التوبة !
نفتكر إنه مات قبل ما يوصل ، ولكن لإنه بدأ في الطريق ربنا قبله
نويت تبدأ ؟؟؟؟
5
ادع الله التواب
ما صح من حديث ابن عمر رضى الله عنه أنه قال:
(كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى المجلس الواحد مائة مرة : رب اغفر لى وتب على إنك أنت التواب الرحيم )
ورد الدعاء بالاسم المطلق في قوله تعالى: ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
[البقرة:128]
وعند النسائي وصححه الألباني من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ( صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الضحى ثم قال:
اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم، حتى قالها مائة مرة )
ومن حديث عمر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلنى من التوابين واجعلنى من المتطهرين، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء)