سلسلة اعرف ربك

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
سلسلة اعرف ربك



من سلسلة

اعــــــــــــــــــــــــــرف ربك

((( الواحد – الأحد )))

1
فهل تعرف ما معنى الواحد الأحد

الإسمان دالان على أحدية الله و وحدانيته

الأحد : أي أنه المتفرد بصفات الجلال و العظمة و الكبرياء

لم يرد إلا في موضع واحد فقط من القرآن الكريم

في سورة الإخلاص

و هي سورة عظيمة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تعدل ثلث القرآن !

الواحد :واحد في ذاته لا شريك له و واحد في صفاته لا مثيل له

و واحد في ألوهيته فليس له ند في المحبة و التعظيم و الذل و الخضوع

أما الواحد فذكر في مواضع عدة منها

قال تعالى : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿يوسف: ٣٩﴾

2
معاني حول الاسم

من فوائد و خصائص الاسمان أنهما :
1- نفي المثل و الند و الكفؤ من الوجود فهو تبارك و تعالى الأحد الذي لا مثيل و لا نظير له

قال تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
﴿الشورى: ١١﴾

2- بطلان التكييف: يعني محاولة الإنسان بعقله القاصر معرفة كيفية صفات الله تعالى فهو ليس كمثله شيء بل كل ما يخطر بالبال من الكمال فالله أعظم و أجل

3- إثبات جميع صفات الكمال له وحده و أن له من كل صفة من تلك الصفات أعظمها و غايتها و منتهاها فله من السمع أكمله و من البصر أكمله و من كل صفة أكمل وصف و أتمه

قال تعالى : وَلِلَّـهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿النحل: ٦٠﴾

4- إفراد العبودية لله وحده

3
كيف تعبد الله باسمه الواحد الأحد

*** أن تجدد النية في عملك أنك لا تنوي به إلا وجه الملك
وتتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم

*** احرص على الإخلاص ولكن لا تشغل بالك بالوساوس
والحلقة ( كيف تتعامل مع الله إذا عبدته ) مستفيضة في هذة النقطة
ارجو الله أن يقبل العمل و استغفر الله على أي تقصير فيه

*** استشعر مدى النعمة لإن لك إله واحد
فهل شعرت بهذة النعمة يوما ؟؟

قال تعالى {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر : 29]

لمعرفة معنى الأية هنا

واجعل هدفك ومرجعيتك واحدة
فلا تشتت نفسك في إرضاء جهات متشاكسة !
فقط ارضي ربك وهو سيتكفل لك بالخلق

4
استشعر بقلبك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا ،

كل سجل مثل مد البصر ثم يقول : أتنكر من هذا شيئا ؟
أظلمك كتبتي الحافظون ؟

يقول : لا يا رب .

فيقول : أفلك عذر ؟

فيقول : لا يا رب ،

فيقول : بلى إن لك عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك اليوم ،

فيخرج بطاقة فيها

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،

فيقول : احضر وزنك ،

فيقول : يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟

فقال فإنك لا تظلم .

قال : فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ،
ولا يثقل مع اسم الله شيء

فمن جميل تعاملك معه أنك إذا أخلصت لله عملك

يضاعف لك الأجر فإخلاصك لله هو السبيل لنجاتك و دخول الجنة

نعم لا يثقل مع اسم الله شيء فاجعل عملك كله لله

و إن جاءتك وساوس الرياء فادفعها كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء

يا أبا بكر ، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل والذي نفسي بيده ، للشرك أخفى من دبيب النمل ، ألا أدلك على شيء إذا فعلته ذهب عنك قليلة و كثيرة ؟

قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم ، و استغفرك لما لا أعلم

5
ادع الله الواحد الأحد

ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد ، إذا رجل قد قضى صلاته وهو يتشهد ، فقال : اللهم إني أسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي ، إنك أنت الغفور الرحيم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد غفر الله له ثلاثا

وقيل إنه اسم الله الأعظم

(( فكن واحدا لواحد على طريق واحد ))

كن واحدا في قصدك فلا تتلون
لواحد أحد فلا تلتفت لغيره ولا تبتغي مرضات غيره
على طريق واحد طريق حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم

رزقنا الله و إياكم الإخلاص و القبول

موضوع ذو صلة

حاسب على قلبك من داء ( الرياء )




44067 مشاهدة