عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



تسير بين الازقه وهي تلتفت من كل اتجاه والرعب يدب باوصالها .. شعرها الاحمر القاني يشع تحت ضوء القمر ليضفي الى جمالها سحرآ خاصآ .. ازدادت سرعتها وكأنها تركض تريد العوده للمنزل في أسرع وقت .. نظرت لـلساعه الملتفه حول معصمها كانت تشير للـ 10:39 .. كانت تلهث وقلبها يدق بسرعه .. لم تكن سوى فتاة في الـ 15 من عمرها ترتدي فستانآ قصيرآ يصل الى اسفل الركبه كانت جميله جدآ وتبدو في قمة الاخلاق هذا واضح على معالمها الصغيره .. لم تشعر الا ويد تمسكها من الخلف ارتجف جسدها بقوه وبدأت بالصراخ بصوت مذعور
” أتركني ايها الحقير أتركني سيقتلك والدي أن اصابني مكروه ”
جرها نحوه وعلى وجهه ترتسم ابتسامه خبيثه تثير الاشمئزاز في النفس .. التصق جسدها به وحاول تقبيلها من شفتيها .. شحب وجهها وقد شعرت بالذعر لكنها دفعته بقوه وبدأت تخرمش وجهه بأضافرها الطويله ودموعها تغطي وجهها الملائكي البريئ .. ابتعد عنها وهو يشتم ويتمتم
” ايتها الساقطه تبآ لك سأحصل عليكِ مهما حدث ”
تراجعت للخلف وهي تشاهق ووجهها قد تحول للون الاصفر ياللهي هل سـ يتم اغتصابها من قبل هذا المتوحش المقرف .. جرت بعيدآ وهي لا تعرف الطريق للمنزل والرجل لا يزال يلاحقها .. تعثرت بحجر صغير لـ تسقط على الارض على ركبيتها .. من شدة الرهبه تجاهلت الالم وحاولت النهوض ولكنها لم تنجح كانت ركبتيها تنزفان بشده والالم يعتصر قلبها الصغير .. والخوف .. الخوف كان الجزء الاكبر من مشاعرها .. نظرت للخلف لـ تراه يقف على مقربةٌ منها وهو يضحك بأنتصار ويردد بأستمتاع
” واخيرآ سـأحصل عليكِ ايتها الجميله ”
تقدم بسرعه نحوها ودفعها لـ تستلقي على الارض في حين اصطدم رأسها بالارض الصلبه مما جعلها تصرخ بألم .. لم يبالي بصراخها بل انحنى فوقها وهو يمرر عينيه الجريئه على جسدها الصغير الجميل المثير .. دفعته بكل قوه تملكها وهي تضربه على صدره ولكن هذا بلا فائده تذكر .. مزق ثيابها من فوق لـيرى صدرها الصغير والرغبه تستعر بداخله التمعت عينيه وقد اثارته جدآ .. الصق شفتيه على عنقها وهو يقبلها بقسوه وسط شهقاتها المتتابعه وصراخها ودموعها الجاريه كـ نهر شعرت بالخري من نفسها ياللعار أن يحدث لها مثل هذا الشيئ القبيح .. ترأت امامها صورة والديها وهي تفكر لو اعتدى عليها هذا الرجل فـ الناس سيبدأون بالتحدث عنهم بكلام سيئ وقبيح مما سيجعل رأس والدها بالارض وسيُدمر عمله .. ابعدت الافكار هذه من رأسها وهي تقسم انها لن تسمح لهذا الرجل بـ لمسها ولو حدث ذلك فـ ستقتل روحها قبل أن تسبب لوالديها العار .. وضعت والديها محورآ للمستقبل القريب لـ تستجمع كل ما تملك من قوه وشجاعه لـ تركله ما بين ساقيه مما جعله يصرخ من الالم ويبتعد عنها ووجهه يعكس الالم جراء ركلتها القاسيه .. تمتم بأحتقار
” أيتها اللعينه سأجعلك تندمين .. ”
نهضت لتجلس بأعتدال وهي غير مصدقه انها نجحت في ابعاده بدأت تزحف للوراء تجر نفسها بقوه وكأنها عاجزه .. بعد أن ابتعدت قليلآ رأته يقترب منها مجددآ بخطوات بطيئه هلعت مما سيحصل لو عاد وامسكها مجددآ .. نهضت بسرعه وعادت لـتركض وكأنها عرجاء بسبب ركبتيها المصابتان وهي تتوسل بالله أن يخلصها من هذا الموقف تسأله أن يحافظ على طهارتها .. وصلت لـ مكان منعزل توقفت وهي تجول بعينيها للوراء أن كان ذلك الوحش لا يزال يلاحقها وفعلآ رأته كان يركض خلفها بسرعه .. هلعت والخوف سيطر عليها اكثر فـ اكثر وعادت للركض من جديد وكل جسدها يؤلمها .. انتبهت لـ صدرها المكشوف جراء تمزيقه لـ فستانها فأمسكت بالطرفين الممزقين لـ تقربهما من بعض كي تستر نفسها قليلآ ودمرعها لا تكف عن الجريان .. صرخت بأعلى صوتهاx
” فـلـيساعدني احـدهـم ”

كانت نائمه على السرير وهي تتلوى وجسدها يتعرق .. تصرخ بشده لقد كانت تعيش كابوسآ مرعبآ .. انفرجت الباب بقوه لـضهر من خلفها ميرفات وهي تتقدم بسرعه نحو ابنتها وملامح الخوف تكسو وجهها ذا الجمال الطبيعي .. جلست على السرير وهي تحرك بـ كتفي سارا وتنادي بهلع
” سارا سارا استيقضي حبيبتي أنه كابوس ”
لم تستيقظ بل بدى جسدها ينتفض بقوه اكبر وكأن روحها سـ تنتزع من جسدها .. جبينها يتعرق .. ودمرعها تجري وكأن الامر حقيقي .. انسابت الدموع على وجه ميرفات وهي ترى ابنتها بهذه الحاله الفضيعه .. بدأت تصرخ بقوه وقلبها يتلضى بنيران تحرقه من قسوة منظر ابنتها
” سارا استيقضي انه كابوس .. انا هنا يا ابنتي استيقظي .. ”
تحطم قلبها وهي تعاود ايقاظ صغيرتها سارا من جديد
” سـارا اسـتـيـقـضـي ”
في هذه اللحظه استيقضت سارا وفتحت عينيها على اتساعها ونهضت من السرير مفزوعه ‘ لم تنتبه لوجود والدتها بل كانت تحدق بالفراغ وعينيها لا تكفان عن ذرف الدموع .. صرخت بذعر وعيناها غائمتان كأنها في عالم اخر
” أبـتـعـد عـنـي ”
في هذه اللحظه سارعت والدتها لـ تضمها الى صدرها الدافئ وقلبها يتحطم الى اشلاء ابتدرت تقول
” سارا سارا حبيبتي هذه انا والدتك لا تخافي انا بجانبك ”
زادت من ضغط يديها على ابنتها وهي تحتظنها لـ تشعرها بالامان .. الامان !! …. استعادت سارا وعيها لترمش بعينيها الغارقتان بالدموع مرارآ وتكرارآ وهي لا تصدق أنه مجرد كابوس اذن هي بأمان .. احتضنت والدتها بشده وهي تتكلم بصوت يمزق القلب
” أمي لقد كان يريد اغتصابي من جديد لقد عاد من جديد .. ارجوكِ ابعديه عني .. ”
دفنت رأسها بصدر والدتها بقوه اكبر وهي تعاود الكلام
” لم يساعدني اي احد كنت وحيده .. لقد كنت تائهه لا اعرف طريق العوده .. ”
بعد كلماتها هذه انفتحت الباب ليـضهر والدها وامارات التعاسه تغطي وجهه .. تقدم باتجاه السرير وهو ينظر لأبنته الخائفه لا بل المرعوبه وهي تحتضن والدتها بكل قوه تمتلكها .. امسك قلبه وهو يردد بأسى
” كيف حال صغيرتي يا ميرفات ؟؟ .. ”
حدقت زوجته نحوه بنظرات منكسره كانت كافيه لـ تخبره ان أبنته ليست بخير مطلقآ .. شعر بوخز الم قوي بصدره .. اغمض عينيه بقوه وكأنه يعتصرهما ورفع رأسه للأعلى وهو يداري دمعته عن السقوط .. استدركت سارا الموقف وأنتبهت لـ والديها الحزينين .. ابعدت نفسها عن حضن والدتها وهي ترسم أبتسامه باهته على شفتيها الذابلتين تكلمت بصوت أجش
” أنا بخير أبي أمي لا تقلقا كان مجرد كابوس .. ”
نظرا نحوها بحنان وابتسما بدفء قال والدها بحب وهو يعلم أنها تحاول التخفيف عنهما
” سارا حبيبتي الماضي اندثر لا تخافي منه أنا بجانبك هل نسيتِ هذا ”
اخذت نفسآ عميقآ تهدئ من روعها وتعيد به الحياة لـ روحها الخائفه حد النخاع قالت بأسى
” انا لم اعد خائفه الان .. ”
ازدادت ملامح الحزن لتطغى على وجه والديها لتعاود القول بمرح
” صدقاني انا لست خائفه .. ”
قهقه والديها بصوت مرتفع وهما يعلمان أنها تغعل ذلك لأجلهما .. قالت والدتها وقلبها يقفز من السعاده
” هذه هي أبنتي الحبيبه سارا ”
في حين قال والدها
” هكذا اريدك دومآ يا حلوتي .. ”
غمزت لهما وقلبها قد استقرت نبضاته واصبحت طبيعيه قالت بهدوء
” حسنآ يا ابي كما تريد ولكني اريد النوم حاليآ فـهل سـ تنامان عندي ام ماذا .. ”
تضاهر والدها بالتفكير في حين نهضت والدتها من السرير وامسكت بيد زوجها وهي تردد بحزن كاذب
” أسمعت يا سعود أنها تطردنا .. لنخرج هيا ..”
تجهم وجه والدها بـ تصنع ليقول بأسى
” يالنا من تعيسا الحظ يا حبيبتي هيا لـنخرج قبل أن تقتلنا سارا ”
ضحك جميعهم على كلام والدها وتمنوا لها ليله هانئه سعيده .. كلا لم يتمنوا لها الاحلام .. لا احلام كي لا تنقلب كابوسآ اخر .. انصرفوا بعد ذلك لـيتركوا ابنتهم لـوحدها اسندت ضهرها على الوسائد وقد ذهبت بعيدآ بأفكارها الى حيث تلك الشرفه هي ويوسف رويس .. تذكرت فبلتهما معآ .. شعرت بأنها سـ تتقيئ نهضت بسرعه من السرير وتوجهت نحو الحمام لـ تتقيئ وكأنها تشعر بالقرف من شيئ ما .. غسلت فمها وتغرغت بالماء وغسول الفم لـ تنظر بعدها الى نفسها في المرأه كان وجهها شاحبآ جدآ وشفتيها ذابلتين .. سحقآ صحيح أن قبلة يوسف كانت رائعه ولكنها تشعر بالقرف من نفسها لأنها فعلت ذلك كيف تجرأت على هذا لقد كانت قبلتها الاولى .. هي لا تنكر أنها كانت تسمح للرجال بـ تقبيلها من وجنتيها ولكن الاول الذي ارتشف شفتيها الرقيقتين هو يوسف .. عادت لتتقيئ من جديد وملامح وجهها تعكس التعب .. استحمت لـ تنظف جسدها من القذاره التي لحقت به بسبب جنس الرجال الكريه .. خرجت بعد دقائق وهي تشعر بالنشاط لقد طار النعاس من عينيها الجميلتين .. جلست على سريرها وعادت لـ تتذكر لقائها الاول مع يوسف .. الاحمق قد يعتقد أنها في لحظه عابره ضعفت امامه ولكن هذا مجرد وهم اخرق لا معنى له .. فهي سبق ووعدت نفسها بأنها ستنتقم منه بسبب الكلمات التي تلفظ بها ستعاقبه بقسوه ستسرق قلبه وحينما يطلب منها الزواج سـ ترفضه وتمرغ كرامته بالارض وتكون هي بذلك قد شفت غليلها منه .. ولكن هل هذا ممكن فهي عندما قاومت شعورها بالتقزز لما قبلته في السياره ؟؟ .. الادهى انه ابعدها عنه وكأنها لا تأثر به ولو بمقدار ذره .. هذا اثار استغرابها قطبت حاجبيها وهي تتساؤل حقآ ان العبث مع يوسف سيجعلها تتغلب على عقدتها التي تعاني منها وبذلك ستعود لـ تعيش حياتها كما ترغب .. ولكن حتى ذلك الوقت عليها أن تتصرف على غير طبيعتها عليها أن تكابر وتنسى طبيعتها الحقيقيه الى أن تحقق هدفها ومن ثم ستعود لـ سارا الصغيره تلك

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

(( نهاية الفصل الرابع ))




105153 مشاهدة