عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



الـفـصـل الـخـامـس لـ روايـة (( عـــــذراء الــــــشيطان )) . .

بعد ليله من الكوابيس المرعبه تسللت اشعة الشمس النقيه لـتضيئ غرفتها الواسعه ترقد على السرير وعلى وجهها ملامح البراءه كانت بمنظرها هذا أجمل انثى على وجه الارض .. تنام بطريقه فوضويه كالاطفال وشعرها القاني مبعثر على الوساده .. كانت هي من تستحق لقب العذراء الساحره ولـكـن هل هي عذراء بنظر الاخرين هل هي كذلك بنظر يوسف رويس .. ربما ليست كذلك ولكن هل الامر مهم حقآ .. على الاقل هي لا تهتم لـكلام الناس ولكن نظرتهم لها ستجعلها حطامآ يومآ ما .. أستيقضت بتململ وهي تفتح عينيها ببطئ كي تعتاد على ضوء الشمس القوي .. أنسلت من اغطيتها وهي تشعر بالنشاط لـ تتجه نحو الحمام تستحم .. بعد فتره قصيره خرجت ورائحتها الزكيه تملئ ارجاء الغرفه وهي تلف منشفه حول جسدها الناصع الـبياض .. وقفت امام المزآه ونظرت لـنفسها بتمعن كانت طفله صغيره اكثر منها شابه تقارب بلوغ العشرين من العمر ولكن الفضل لمساحيق التجميل التي تخدع بها الناس لتبدو بسنها حقآ فمن يرى شكلها من دون تلك المساحيق سيتفاجأ حقآ .. وجهها مشرق للغايه وجسدها يضج بالحيويه .. بصدق من يراها لا يصدق أنها بـالامس كانت منهاره ‘ أبتسمت لـنفسها بأغراء وهي تردد
” سـتـقـع على وجهك يا يوسف .. سأجعلك تهيم بي عشقآ ”
شعرت بسعاده تغمرها في هذه اللحظه أن تجعل يوسف عاشقآ لها هو مخرجها من عقدتها وما يحميها من سحره وجاذبيته أنها لا تؤمن بالحب .. توجهت نحو خزانتها الكبيره واخرجت فستانآ بلون الزهر فاتح اللون يليق بلون بشرتها البيضاء ارتدته بسرعه كان يصل لأسفل ركبتيها اي أنه طويل وكم بدى عليها رائعآ أنها تحب هذا الفستان فهو هدية والدتها في عيد ميلادها انه من ماركه عالميه صُنع خصيصآ لها .. تأملت نفسها في المرأه وهزت رأسها دلالة استحسانها لـ مضهرها الخلاب .. استدارت وخرجت من الغرفه وحذائها الابيض ذو الكعب العالي يملئ الأرجاء بصوت فرقعته على الارض .. نزلت السلالم بخطوات رشقيه مليئه بالكبرياء .. وصلت لـقاعة الجـلـوس وامالت برأسها وهي ترى والديها يجلسان وعلى وجهيهما يرتسم الحزن .. فور رؤيتهما لها أبتسما بأرتباك كي لا يجعلانها تشعر بأنهما قلقين مما حدث فبل ساعات في اخر الليل .. تنحنحت سارا وهي تدير شعرها على كتفها الايسر لـ تبدو كـ أميره صغيره .. قالت ببحه صوتها المثيره
” صباح الخير ”
شعر السيد سعود بغصه في حلقه هذه هي أبنته سارا لطالما هي ومنذ سنوات تدوس على ضعفها لـتبدو امرأه قويه ولكنها تخدع من ؟ قد تستطيع خداع الجميع وتجعلهم يصدقون حقآ أنها قويه وحتى والدتها قد تستطيع خداعها ولكن هو لا هو لا تستطيع خداعه أنه يفهمها جيدآ يعرف متى تكون حزينه او سعيده او حتى خائفه .. أبتسم وهو يسمع والدتها ترد عليها بأرتباك أن ميرفات هكذا دومآ لا تستطيع اخفاء ما تشعر به .. قال بصوت مليئ بالمرح
” صباح الخير أنستي الجميله كيف حالك ”
رمقته بأحدى نظراتها الساحره وهي تزم شفتيها بعبوس مما جعله ينفجر بـالضحك وهو يعلم جيدآ سبب ذلك .. ازداد عبوسها وهي تقول بطفوليه
” دائمآ يا أبي دائمآ لا تنتظراني على الفطور أوه لماذا ”
اجابها وعينيه تشعان بالحب يالله كم يعشق هذه الصغيره المدلله
” وما ذنبي أن كنتِ تستيقضين متأخره دومآ ”
كانت ميرفات خلال هذا الحديث تنقل بنظراتها بين زوجها الحبيب سعود وبين أبنتها الرائعه سارا أبتسمت لـتقول بوقار
” حبيبتي سارا خلال اوقات الافطار النادره التي شاركتنا بها كنت أنا من أقنع والدك أن ينتظرك او أطلب من الخادمه ايقاظك باكرآ ”
تضاهر سعود بالتعاسه وهو يمسك قلبه في حين سارا تضاهزت بمسح دموعها الزائفه بمنديلها الابيض والتي لم تسقط ابدآ .. قال سعود بأنكسار تمثيلي
” لقد جرحتني بكلامك ميرفات ”
اكمل يقول موجهآ كلامه لأبنته
” سارا لا تصدقيها ”
رفعت سارا حاجبيها بـعلياء واضح وابتسمت ميرفات وهي ترى زوجها وابنتها يتصرفون كـالاطفال .. امسكت سعود من ياقته وجرته الى صدرها تحتظنه بحب وهي تردد بشغف حقيقي ولكن بصوت خافت وصل لـمسامع سارا
” حبيبي أتعلم كم اعشقك بـتصرفاتك هذه ”
بعد كلماتها هذه قبلته على شفتيه برقه متناسيه وجود سارا وكأن العالم خلا من الوجود غيرها هي وحبيبها زوجها .. لم يبادلها سعود القبله لأنه كان مشدوها منصدمآ من تصرف زوجته والتي للمره الاولى تفعل معه هذا خارج غرفة نومهما .. تدارك نفسه وابعد شفتيه لـ يحتضنها بكل قوته وهو يقول بصوت أجش
” أحبك ميرفات أحبك للأبد ”
وسط هذا الموقف الغربب والفريد من نوعه كانت سارا تقف كـالبلهاء وخديها باللون الاحمر القاني من شدة الخجل ‘ لا تصدق أن والديها بهذه الدرجه من الرومانسيه والحب ابتلعت ريقها وغطت وجهها بـ كفيها الصغيران وهي تقول بسرعه متلعثمه فيما تتلفظه
” أمـي أبـي مـاذا تـفعلان ”
انتبه سعود لـنفسه عندما تكلمت سارا في حين أبتعدت ميرفات عنه بسرعه والخجل يعصف بها .. قامت وخرجت بسرعه من القاعه وهي لا تستطيع البقاء امام سارا بعدما فعلت مالذي ستقوله الان .. عجوز كبيرة السن تتغزل بزوجها امام أبنتها ياللعار كيف نسيت وجود سارا اوه كم هذا مخجل .. اما سعود فقد تحول وجهه بعض الشيئ للون الاحمر .. عبث بشعره بتوتر وهو لا يعرف ماذا يقول ياله من موقف سخيف كل هذا بسبب ميرفات لو لم تقبله لما كان الان بهذه الحاله من الارتباك والخجل .. المشكله أن هذا حدث امام فتاه صغيره وهي أبنته ربما لو كان رجلآ لما أهتم بهذا ولكنه حدث امام صغيرته .. الموقف كله خاطئ .. قالت سارا بلطف وهي ترى والدها بهذا الشكل
” لا داعي لكل هذا الارتباك يا أبي أنا اعرف أنكما تحبان بعضكما بشده ”
رفع رأسه ونظر ناحية بلسم جراحه قال بأحراج
” حبيبتي كان موقفآ غبيآ ”
ضحكت بخفه وهي تهز برأسها لتقول
” أنتما رائعان أبي أتمنى لكما السعاده دومآ ”
استدارت بنصف جسدها لـتكمل
” أبي سأذهب لـرؤية صديقتي دارين الان لذا لا تقلقا حسنآ ”
اومأ برأسه وخرجت سارا من القاعه وتوجهت نحو المطبخ لـ تعد لها شيئآ تأكله وهي تعلم جيدآ أنها سـترى والدتها هناك .. دلفت الى داخله وهي تدندن بأغنيه جميله .. عندما رأت والدتها أبتسمت بأشراق وهي تقول بمكر
” أمي أبي يقول أنه يريدك لأمر مهم ”
نظرت نحوها ووجهها مصبوغ بالخجل ولكن ملامحها غاضبه قالت بأنزعاج
” ومالذي يريده هاه أنا مشغوله الان ”
التوى فمها بخبث وهي تعاود القول
” أمي دعي كل شيئ للخدم .. هيا اذهبي اليه ”
علمت ميرفات أن أبنتها تكذب فهي غير بارعه في ذلك ابدآ قالت بتذمر
” ســارا توقفي عن ذلك ”
ضحكت سارا بخفه واحتضنت والدتها من الخلف وهي تردد بمرح
” تحيا أمي الجميله ”
أبتسمت والدتها أيظآ كم تتمنى لو تسير الامور على ما يرام بين يوسف و سارا سيكون الامر رائعآ سيشكلان ثنائيآ خلابآ يسلب الالباب .. ابتعدت سارا وهي تقول بتململx
” أمي أنا جائعه اريد شطيره بالجبن ”
رفعت والدتها حاجبيها وضحكت بقوه وتوجهت لـتعد لـصغيرتها شطيره بالجبن .. بعد أن أنتهت ناولتها لها وهي تقول بحنان
” هل اعد لكِ الشاي او القهوه ؟ ”
هزت سارا رأسها نفيآ وهي تتناول قضمه من شطيرتها الكبيره ‘ لتقول ببلاهه
” كلا أمي لا اريد سأذهب لـرؤية دارين لأمر ضروري وهناك سأتناول القهوه ”
خرجت من دون أن تسمع جواب والدتها .. سارت خارجه من المنزل لـتركب سيارتها الـ لكزس ‘ وتنطلق لـمنزل صديقتها ببطئ لـتكمل شطيرتها قبل أن تصلx

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع




105241 مشاهدة