عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



الفصل الاول لـ رواية (( عذراء الشيطان ))

مر على عيد ميلادها اسبوع حين اقام لها والدها حفله كبيره لدخولها في سن التاسعه عشر حضر فيها جميع اصدقائها واصحاب الطبقات الراقيه وقد كانت هي بكل بساطه نجمة الحفله والان قد عرض عليها فيصل ان يصطحبها الى السينما ولم يكن ليخفى على احد نظرات الأعجاب التي كان يوجهها لـ سارا ليس هو فحسب بل اكثر الشبان لأنها تملك جمالآ ساحرآ وكأنها جنيه ‘ انتشلها من افكارها صوت طرقات خفيفه على الباب تكلمت بهدوء
” يمكنك الدخول ” فُتحت الباب لتضهر من خلفه والدتها وعلى وجهها ترتسم ابتسامه حنونه
” حبيبتي هل يمكنني التكلم معك ” اومأت سارا برأسها بدلال جلست والدتها بجانبها على حافة السرير عم الصمت لبضع دقائق واخيرآ قررت والدتها كسر حاجز الصمت قائله بصوتها الحنون
” سارا حبيبتي نحن مدعوين غدآ لتناول العشاء بمنزل السيده مناير وقد اصرت على ان تأتي معنا ايظآ ” لوت شفتيها بأستياء وهي تلعب بطرف قميصها
” انا لن اذهب امي انت تعلمين انني اكره الجلوس بهدوء من دون فعل شيئ ” اجابت والدتها على الفور بحماس جعل سارا تتفاجئ
” لن تكوني وحدك فهي قد دعت بعض العائلات الاخرى ايظآ وسيكون عشاءآ رائعآ هل تصدقين هذا ” قلصت عينيها وهي تتسائل لما والدتها متحمسه هكذا
” اممم اخبريني بصراحه امي من سيكون موجودآ هناك على العشاء ” نظرت والدتها في ارجاء الغرفه لتهمس اخيرآ وكأنها تكلم نفسها
” عائله الشهري وعائله ماليري والأهم من ذلك سيحضر السيد رويس اذ اخبرتني انها قد دعته وقد وافق على تلبية دعوتها ” اخذت نفسآ عميقآ قائله بهدوء
” امي انا لا اريد الذهاب ” قاطعتها والدتها فورآ
” سارا لن تندمي اعدك بذلك ” علمت ان والدتها مصره على ذهابها اذن الحل الوحيد للنجاة من الذهاب غدا اما ادعاء المرض او الحزن الشديد لأن والدتها لن ترغمها على شيئ يحزنها وقررت انها ستدعي كلاهما لكي تضمن عدم الذهاب قالت بنبره مخنوقه على وشك البكاء
” امي لما لا بد من الذهاب ” نهضت والدتها من على السرير ومسحت دموعها قائله بأسى
” اوه حبيبتي لا تبكي لا بأس سأتركك الان وتجهزي جيدآ فاليوم لديك موعد مع فيصل ولا بد ان تكوني في اجمل اطلاله ” شهقت سارا بحزن في حين خرجت والدتها من غرفتها وفور تأكدها ان والدتها اصبحت بعيده بدأت ترقص وتغني مسروره بالتخلص من دعوة تلك العجوز المزعجه اتصلت برقم ما
” الو مريم كيف حالك ” انا بخير ” اوه كلا لا استطيع لدي اليوم موعد مع فيصل ” حسنآ ربما غدآ ” اتفقنا وداعآ * اغلقت الخط وهي تعبث بالهاتف مسروره انها وجدت عذر جيد لعدم الذهاب للعشاء اذ انها ستخرج مع صديقتها مريم ” لطالما لاحظت كثيرآ ان والديها دومآ يتحمسان عند ذكر السيد رويس بالطبع فهو صاحب ممتلكات رويس التي لا تعد ولا تحصى وهو يسير سوق الاسهم كما يشاء اي انه ببساطه شيطان ماكر وحذق جدآ بالامور العمليه ولكن هي تعترف في نفسها انها تحترم العجوز رويس لحصوله على مكانه عاليه في نفس والديها بعد كل هذا التفكير اتجهت نحو خزانتها لتخرج فستانآ اسود اللون قصير يصل الى اعلى ركبتيها بقليل وتضبط معه عقد من الالماس وحذاء باللون الاحمر ذو كعب عالي جدآ بعد ان ارتدت هذه الثياب نظرت الى صورتها في المرآه وعلى وجهها ابتسامة رضا
نزلت الى الطابق السفلي وجلست مع والديها في غرفة الجلوس الفخمه وهي تنتظر فيصل

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

شمس بحرارتها الطبيعيه وضوئها الجميل تنير سماء تلك المدينه الرائعه حيث الثراء والنفوذ هما من يتكلمان عن صاحبها في مكتب فخم لدرجة الخيال يسترخي عليه ذلك الرجل الواثق بكل راحه مفكرآ
كلما كنت اكثر تحكمآ بنفسك كلما سيطرت على الاشياء التي حولك بسهوله هذا كان اعتقاد يوسف الدائم لذلك هو حتى وان كان في احضان امرآه ما فهو يستطيع الابتعاد عنها بسهوله وكأنها لا تحرك بداخله اي شيئ هذه الدرجه التي وصل اليها يوسف من التحكم في نفسه اغمض عينيه بقوه وهو يشعر بالأرهاق اذ انه يعمل كثيرآ في الاونه اﻻخيره ولا يجد وقت للراحه
طُرق الباب بهدوء تكلم قائﻵ
” ادخل ” دلف من وراء الباب رجل يبدو في الاربعين من عمره ولكنه ببساطه كان انيقآ ببذله العمل السوداء
” مساء الخير سيد يوسف ” اومأ براسه واشار بيده نحو الكرسي القابع امامه قائلآ
” اجلس اولآ وبعدها اخبرني بما لديك باري ” جلس السيد بأرتباك وهو منكس الرأس لا يعرف من اين يبدأ وكيف حدث هذا ولكن لا بد لسيده يوسف ان يعلم بكل الامور واخيرآ قرر ان يتكلم ولن يبالي اذا ما طرده سيده فهو قد اخطأ ايظآ
” سيد يوسف في الواقع لقد حدثت اختلاسات بالاونه الاخيره وقد كانت مبالغ طائله ” عندما لم يتلقى اجابه من سيده رفع رأسه لينظر اليه فأذا به يراه يعبث بقلمه وهو ينظر نحوه ابتلع ريقه اذن السيد ينتظر مني ان اكمل كلامي تنحنح ليكمل
” والسيئ في الامر يا سيدي ان المسؤول المباشر عن هذا الامر الفضيع هو ” قاطعه يوسف قائلآ بصوت ساخر مليئ بالتهكم
” وليد اليس كذلك ” تفاجأ باري وفتح عينيه على اتساعهما هل يعقل ان السيد يوسف يعلم بأفعال السيد وليد وهو ساكت عنها ام انه مجرد تخمين
” نعم سيدي هو المسؤول ” تنهد ببرود ظل صامتآ لفتره طويله ولم يتجرأ خلالها باري ان يتكلم قال اخيرآ بنبرة تنضح بالبرود
” دعه وشأنه حسابه لم يحن بعد ” اعتلى الغضب ملامحه مالذي يتفوه به سيده هل يريد ان يتغاضى عن افعال وليد لأنه صهره ولكن هذا ليس عادلآ قال بأرتباك وبداخله غضب عارم
” سيدي انا لا اريد التدخل بما تفعله ولـ ولكـن هل تتغاضى عنه لأنه ” لم يستطع اكمال جملته كان يشعر بالخوف من ردة فعل سيده ابتلع ريقه وهو يشعر انه لم يعد بأمكانه التنفس كأن المكان قد سُحب منه الهواء نهض من مكانه بسرعه قائلآ بأختناق وكأنه سيموت
” سـ سيدي أ أسمح لي بالأنصراف ارجوك ” ابتسم بتهكم وعيناه لم تفارقا وجه باري
” مما انت خائف باري لما لم تكمل جملتك ” لم يستطع باري الرد كان يشعر بخوف عارم وكأنه ان تكلم سيُقطع رأسه ضحك يوسف بسخريه
” هل تنتظر مني شرحآ مفصلآ عن سبب ترك وليد يفعل ما يشاء ” نظر ناحية سيده فتح فمه ليتكلم ولكن الكلمات ابت ان تخرج لم يكن ليفكر حتى ان يشرح له سيده تصرفه هذا لأنه لن يفعل هذا ابدآ ولكن كان على الاقل يرغب بتوضيح بسيط يجعله يفهم تصرف سيده ولكن هيهات فهو لم ولن يحصل على ما يريده اذن عليه الان فقط الوثوق بأفعاله لأنه رجل حكيم ويعرف جيدآ كيف يتصرف اخيرآ استطاع قول شيئ ما
” كلا سيدي انت تفعل ما تريد ولا يحق لأحد السؤال ” نظر يوسف للاوراق الموضوعه بفوضى على مكتبه وبدأ بتفحصها ‘ ادرك باري ان وقت المحادثه قد انتهى وعليه الانصراف قال بهدوء
” عن اذنك سيدي ” استدار ليخرج من المكتب فسمع صوت من خلفه يقول
” باري اريد ان تخبرني بكل شيئ اول بأول ولا تنسى ان تتظاهر انك لا تعلم شيئآ عن خيانة وليد ” اومأ برأسه وهو يشعر بأنه قد فقد صبره
” حاضر سيدي ” خرج من المكتب وعلامات الغضب واضحه على وجهه لم يستطع اي احد من الموظفين ان يكلمه فقد كان الجميع يشعرون بالخوف مالذي حدث للسيد باري الهادئ لما هو غاضب هكذا وهو الذي من المستحيل لأحد ان يخرجه عن طوره ‘ اتجه الى مكتبه وطلب قبل ذلك من سكرتيرته ان تعد له قهوه وسط ‘ جلس على كرسيه وهو يتمتم بأنزعاج
” ما معنى هذا هل يطلب مني التغاضي انا ايظآ عن افعال صهره لماذا بحق الجحيم ” دخلت سكرتيرته وهي تحمل كوب من القهوه بيدها ناولته اياه رشف منه جرعه وصرخ بها بحده
” انها حلوه للغايه اريد قهوه ساده ” دُهشت من رده الحاد لتقول بتلعثم
” أ أنها وسط كما طلبتها سيد باري ” ضرب على المكتب بكل قوه يمتلكها صارخآ بوجهها
” لا تجادلي يا امرآه هيا اخرجي لا اريد رؤية احد ” ابتلعت ريقها واستدارت على عقبيها خارجه من مكتبه وهي تشتمه في سرها

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

في صالة السينما كانا يجلسان على المقاعد الاماميه وهما يشاهدان فيلمآ رومانسيآ ‘ سارا مندمجه مع الفيلم وكأتها في عالم اخر غير واعيه لنظرات الحب والهيام التي يرمقها بها فيصل في الحقيقه لم يشاهد الفيلم مطلقآ حيث كانت عيناه مركزتين على الساحره التي بجانبه يدرس تفاصيل وجهها الجميل وهو يمسك يدها بقوه ‘ ينتابه شعور غريب عندما يكون بجانبها وتلح عليه رغبه شديده في تقبيلها ولكنه لن يجازف بهذا الان ‘ سينتظر الى ان تتطور علاقتهما اكثر وبعدها سيحصل على سارا ويكون بذلك اسعد رجل في العالم ‘ بعد نهاية الفيلم وهما يخرجان من الصاله كانت سارا تنشف دموعها بمنديل وهي تقول بحزن
” يالها من نهايه محزنه لم اتوقعها ابدآ ” ابتسم فيصل وهو يرى تفاعلها مع الفيلم قال بمرح
” هيا سارا الامر لا يستحق كل هذا البكاء انه مجرد فيلم وليس حقيقه ” نظرت نحوه بعينين غاضبتين لما بحق الجحيم يقول هذا اليست الافلام هي تجسيدآ للواقع الذي نعيشه
” هه انت لا تفهم شيئآ الافلام تجسد واقعنا وهذا يحصل فعلآ مع الكثير من النساء اذ يتركها حبيبها ليذهب الى احضان امرآه اجمل واكثر اثاره منها وهذا حقآ يشعرني بالقرف ” واخرجت لسانها تمثل به شعورها ‘ قلص نظراته وسافر الى عالم اخر
” ولكنني لن اتركك ابدآ يا سارا لن اتخلى عنك لأجل امرأه اخرى ” ابتسمت بأغراء هذا هو ما ترغب به اذ ان طبيعة فيصل تعجبها جدآ فهو رجل وفي للغايه وبه جميع الخصال التي تعجبها وهي لن توفره ابدآ ستجعله تأئها بعالمها ولا يستطيع الفرار منه ابدآ قالت بتهكم
” اوه انا اصدقك ” ضحك بقوه وهو يفتح لها باب السياره لتركب
” لما تقولين هذا هل تعتقدين اني رجل لعوب يعبث مع النساء ” صمتت ولم تقل شيئآ دلف هو الاخر بالسياره كانت عباره عن فيراري حمراء قادها بسرعه وهو يصرخ بمرح
” سنذهب الان الى مطعم هولي سموك ” اومأت بقوه وهي تضحك بمرح اووه كم تحب الاثاره ‘ بعد وقت ليس بـطويل وصلا الى المطعم ونزلا من السياره بهدوء ‘ رمى فيصل المفاتيح الى الرجل المسؤول عن الكراج ودلفا داخل المطعم وفور دخولهما اتجهت جميع الانظار اليهما سمعت سارا النساء وهن يتهامسن فيما بينهن واحده تقول اوه انظري كم هو وسيم واخرى تقول انظري لصديقته انها جميله جدآ ولا فرصه لدينا معه كان هذا ممتع جدآ فهي تعشق احباط الاخرين وخوفهم من الاقتراب من ممتلكاتها الخاصه وحاليآ فيصل من ضمن هذه الممتلكات ‘ قادهما النادل الى طاولتهما الخاصه في حين سحب فيصل الكرسي لتجلس عليه اميرته الفاتنه ولم يغب عن سمعه تهامس النساء والرجال حولهما وكم اسعده ذلك ‘ جلست سارا بثقه في حين اتخذ فيصل مكانه امامها واعلم النادل بطلباتهما ‘ امسك يدها بكلتا يديه وهو يقول بهمس
” انا سعيد بوجودك جانبي يا سارا انا حقآ محظوظ اذ ان اختيارك وقع علي من دون الرجال الاخرين ” ابتسمت بدفء وهي عاجزه عن قول شيئ بمثل هذا الموقف اذ يبدو صادقآ للغايه بكلماته هذه هي لم تتخيل يومآ ان تكون رفيقة فيصل فعندما كانا صغارآ لم يمر يوم يلتقيان به من دون ان يتشاجرا ببساطه كانا مثل القط والفأر اخيرآ استطاعت ان تهمس بكل جرأه
” لم اتخيل ابدآ اننا سنكون اصدقاء اتذكر لقد كنا دومآ نتشاجر ولا مكان للتفاهم بيننا ” ضحك بقوه وهو يمسك بمعدته قائلآ بصوت عذب
” انت محقه في ذلك الوقت كنا لا نزال صغار ولكن صدقآ كلما اتذكر كيف كنا واين اصبحنا لا استطيع منع نفسي من الضحك هذا لا يصدق اليس كذلك ” اومأت بقوه وهي تعبث بخصله من شعرها الذهبي
” اتذكر عندما كُنتَ في العشرين من عمرك ورأيتك تتبادل القبل مع تلك المرأه حينها صّرخت بوجهي لأنني قاطعتكما ولحقت بي لتوبخني وتركت خلفك امرأه مدهوشه من الموقف الغريب نوعآ ما ”
فتح فمه ليتكلم ولكن اثار انتباهه صوت رجل يقول بخوف فضيع
” أ أ أنا اسـ اسف سيدي ارجوك ان تــ تسامحني ” نظر فيصل للموقف بتركيز شديد في حين ادارت سارا رأسها للخلف لترى هي ايظآ ما يجري وقد علت الصدمه وجهها فقد كان يقف هناك رجل فارع الطول تقف بجانبه امرأه رائعة الجمال متأبطه ذراعيه يبدو عليه الثراء الفاحش سمعت الرجل يقول بتهكم
” احقآ انت اسف ” اومأ الرجل بخوف وجسده يرتجف بقوه ليتكلم بصوت متقطع
” سـ سيدي أ أقسم انني لـ لم انتبه انا لم اقصد فعل ذلك ابدآ ” ابتسم الرجل ببرود في حين سمعته يقول
” لا يهمني ان كنت تقصد او لا ” رأت الرجل يمد ساقه للأمام وهو يقول ببرود
” قم بلعق هذا ” هنا فقط انتبهت سارا الى البوضه التي تغطي حذاء الرجل اوه رباه يبدو ان الامر سيئ للغايه ‘ صدم النادل من هذا الطلب اذ ان السيد يهينه امام الجميع ولكن مع ذلك انحنى ليفعل ذلك ‘ هنا وفي هذه اللحظه بالضبط لم تستطع سارا البقاء مكتوفة اليدين وصل غضبها الى اقصاه ما هذا الرجل القاسي كيف يعامل النادل بهذه الطريقه المهينه وهو قد اعتذر منه وفوق كل هذا هو لم يقصد ما فعل نهضت من كرسيها تفاجأ فيصل منها وامسك يدها على الفور وهو يهز رأسه نفيآ طالبآ منها ان لا تتدخل ابعدت يدها عنه بقوه واستدارت متجهه نحو النادل حيث يقف امامه كتلة الجليد ‘ وقفت بجانب النادل وقامت بمسح دموعه بمنديلها الخاص وهي تقول بلطف شديد فاجأها بدرجه كبيره لأنها لم تكن يومآ لطيفه ومتعاطفه مع احد ولكن بهذه اللحظه قد تحرك بداخلها شيئ وحثها بقوه على مساعدة النادل المسكين والوقوف بوجه هذا الطاغيه القاسي القلب
” لا تقلق ايها النادل لن اسمح له بأهانتك اكثرx بمثل هذه الطريقه المقرفه ”
وجهت انظارها نحو الرجل الغامض لتقول بصوت قاسي لم تعهد نفسها تتفوه به
” اسمعني يا هذا أن لوث حذائك هذا لا يعني نهاية العالم ثم انه اعتذر منك ولم تكن لتخسر شيئآ لو انك سامحته وطلبت منه الا يكرر ما حدث للتو ”
حدق بها بنظره قاتله جعلتها تنكس رأسها وتشعر بخدر غريب في انحاء جسدها وكأنها قد شُلت تمتم بهدوء
” من السيئ جدآ ان تتدخلي في امور لا تعنيك يا انسه هذا تصرف غبي منك ”
رفعت وجهها نحوه مصدومه من كلماته لماذا تشعر بالضعف في مثل هذا الموقف وهي التي كانت قبل دقائق معدوده مليئه بالقوه والحماس لمواجهة هذا الرجل اذن لما خارت قواها فجأه وذهبت ادراج الرياح لما هي بهذا الضعف المخزي فجأه رأته يبتسم بطريقه بارده وكم ادهشتها ابتسامته قال بسخريه مؤلمه جعلتها ترتجف
” اوه ما هذا الم تأتي لمساعدة الرجل اذن لما تقفين مكتوفة اليدين هكذا اين ذهبت جرآتك تلك ام انها كانت للأستعراض فقط اوه لا لا دعيني اخمن لقد كانت للفت الانتباه اليس كذلك لتجعلين الرجال هنا يرونك او ربما للفت انتباهي انا ”
شهقت بقوه وهي تشعر بالخزي من كلماته اللاذعه في حين تدفقت دموعها بقوه لتغزو وجهها الجميل كانت في سرها تلعن اللحظه التي هبت فيها لمساعدة هذا النادل تبآ له ولها يالها من امرأه غبيه ‘ ابعد يد رفيقته عنه واقتزب من سارا ولم يعد يفصل بينهنا سوى بضع انشات رفع يده نحو وجهها ممسكآ بذقنها قرب وجهه منها لدرجه تخالطت فيها انفاسهما كان قلبها يخفق بقوه جعلها تشعر انه سيقفز من صدرها همس بأذنها بصوت قاسي حطم فؤادها
” اكره النساء الرخيصات من نوعك انسه اوزان اللاتي تنتقل من رجل الى اخر اصبحت واثقآ الان ان كل ما قرأته عنك بالجرائد صحيح يالك من امرأه منحطه لا تملك ذرةٍ من الأخلاق ولكن يالـ سوء طالعك هذه المره اذ انك قد اخترت الشخص الخطأ ”
بعد ان انهى كلماته القاسيه هذه قبلها على خدها قائلآ بصوت مرتفع بارد وهادئ للغايه
” اتمنى لك سهره ممتعه يا انسه ”
بعد جملته هذه نظر ناحية النادل ليقول بصوت بارد كالجليد
” انت مطرود ”
تراجع للخلف ووضع يده على خصر صديقته واتجه ناحية طاولته الخاصه والتي لا يسمح لأي احد بالجلوس عليها سواه اذ انها محجوزه دومآ بأسمه تاركآ خلفه امرآه منهاره ‘ نهض فيصل من مكانه واتجه ناحية سارا وجرها لتجلس على الطاوله معه وبخها بحده
” الم امنعك من التدخل لما عارضتي رأيي ووقفت في وجه ذاك الرجل لقد كان واضحآ انه لا يمكن لأحد الوقوف بوجهه فكيف لفتاه ضعيفه مثلك ان تفعل هذا ”
لم تقل سارا شيئآ فقد كانت منهاره لقد اهانها ذلك الرجل بطريقه قاسيه ومؤلمه لم تكن تتوقع قي حياتها انها ستسمع عن نفسها مثل هذا الكلام القاسي جعلها تشعر حقآ انها امرأه وضيعه ورخيصه ياله من رجل حقير ستجعله يندم بالتأكيد ستفعل ذلك ‘ تعاطف فيصل معها زم شفتيه بطريقه طفوليه قائلآ بلطف محاولآ ابعاد الحزن عنها
” حسنآ سارا هلا توقفت عن البكاء من اجلي ارجوك ”
نظرت نحوه بأنكسار من الجيد انه لم يسمع ما قاله لها ذلك الرجل فقد كان شيئآ مخزيآ وهي حقآ لم تعد تحتمل البقاء معه في نفس المكان ‘ همست بصوت معذب وهي تشاهق
” فـ فيصـل هل يـ يمكنك اعادتي للمنزل اشعر انني لست بخير ”
تكلم على الفور
” سارا بحق الله لا تزعجي نفسك بما حصل كان موقفآ غبيآ وقد انتهى حسنآ ”
لم تأبه لكلماته فما تشعر به الان لا يمكن ان يخففه اي شيئ تناولت حقيبتها ونهضت مسرعه لتخرج من المطعم غير ابههّ بنداء فيصل من خلفها عندما خرجت من المطعم رأت النادل واقف امام الباب لوحده توقفت بهدوء وهي تنظر اليه من بين دموعها قالت له بصوت حزين
” لا تقلق ايها الرجل سأوفر لك عملآ جيذآ لا تقلق ”
كان يحدق بها زوج من العيون الرماديه التي تلمع بشراره غريبه وهو يراها تخرج بسرعه تحت نظرات الزبائن المتسائله اعتلت وجهه ابتسامه بارده قالت رفيقته بدلال وهي تنظر لوجهه بطريقه مثيره
” حبيبي يوسق ايمكنني سؤالك عن شيئ يختلج بداخلي ”
حول نظراته نحوها ثم الى ساعته الفضيه اللامعه غالية الثمن من اشهر الماركات العالميه
” بالطبع يمكنك ”
ابتلعت ريقها شاعره بأنها تتدخل بشيئ لا يعنيها ولكن لا يمكنها السكوت اذ الغيره تنهش قلبها من قبلته لتلك الشابه الجميله
” اخبرني هل كان من الضروري ان تقبلها ؟ ”
اشتبكت نضراته بنظراتها والتوى فمه بأبتسامه ساخره
” تبدين اليوم جميله هل تعلمين هذا ”
تفاجأت منه فهو قد اوصل لها رساله صريحه تقول ان لا تتدخل في شؤونه وهو غير مضطر ابدآ للأجابه عن اي سؤال ان لم يكن يرغب بذلك ابتسمت بأرتباك قائله بصوت مضطرب
” جيد انني استطعت لفت انتباهك ”
اسند ظهره على الكرسي بأسترخاء وهو يحدق في اللاشي قال بشرود مكلمآ نفسه وكأنه قد نسي وجود صديقته
” امر غبي جدآ ان تمد يد المساعده لشخص ما في حين انك غير قادر حتى على مساعدة نفسك ”
تفاجأت المرأه من كلامه انه يقصد تلك الشابه اشتعلت نيران الغيره بداخلها لما تراه يفكر بها تنهدت بضيق فتحت فمها لتتكلم ولكن قاطعها النادل اذ انه قام بوضع الاطباق على المائده وعلى شفتيه ترتسم ابتسامه لطيفه بعد ان انتهى قال بهدوء
” ان احتجت الى شيئ سيدي فلا تتردد في طلبه استميحكما عذرآ الان ”
انصرف بهدوء تام ‘ كان الطعام عباره عن طبق ارز بايلا وطبق الاحد المشوي وحساء الخضار بدئا بتناول الطعام بهدوء وبعد الانتهاء امسكت المرأه معدتها وهي تتكلم بأستياء
” اوه لقد امتلئت معدتي لا اعتقد انني سأستطيع تناول الحلوى الان ”
نظر اليها بطريقه غريبه وكأنه يريد قتلها لم تفهم سبب نظراته هذه ابتلعت ريقها بخوف
” ما الامر يوسف لم تنظر الي هكذا ”
اجاب بهدوء
” ماذا ؟ لقد كنت افكر فقط والامر لا يتعلق بك اميره ”
ابتسمت بحنان في حين داخلها يغلي من الخوف هي لا تعلم لما ولكنها تشعر بأن يوسف مجرد من الشعور وكأنه وحش كاسر يرغب بتدمير كل شيئ يقف امامه


نجوم كالؤلؤ تلتمع بأحظان السماء الملتحفه بالسواد يتوسطها قرص دائري ابيض اللون يضيئ المدينه بأكملها كانت الفيراري تنهب الارض بسرعه تكلم بصوت حنون
” توقفي عن البكاء ارجوكِ انا لا احتمل رؤية دموعك ”
لم تجبه بشيئ فقط استمرت بالبكاء وهي تشهق بقوه نظر نحوها بطرف عينيه رباه لما هي بهذه الحاله ‘ مالذي قاله لها ليحطمها هكذا ‘ اوه لطالما كان ضعيفآ امام دموع النساء انه لا يحتمل ذلك
” اذن الن ترأفي بحالي ؟ ”
نظرت نحوه بنظرات منكسره لتقول بألم
” لقد اهانني يا فيصل لقد حطم قلبي بكلماته ”
زم شفتيه بقوه سحقآ لذلك الوغد كيف يتجرآ على ذلك
” لا تفكري بالموضوع كثيرآ انه لا يستحق وكلامه ليس مهمآ حسنآ اهم شيئ راحتك عزيزتي ”
بعد فتره قصيره وصل للمنزل ركن سيارته امام الباب في حين قال بصوت عذب
” لقد وصلنا ولعلمك انتِ تدينين لي بعشاء ”
ابتسمت بخفه
” لا تقلق سنلتقي مجددآ ”
خرجت من السياره وقامت بتوديعه بحراره
””’ دلفت الى داخل المنزل رأتها والدتها بتلك الحاله المثيره للشفقه صرخت بذعر
” رباه ابنتي سارا مالذي حدث لك ”
اقتربت منها واحتظنت جسدها الضئيل بقوه وهي تبكي على حال ابنتها جرتها معها الى غرفة الجلوس وقالت بهلع
” سارا حبيبتي مالذي جرى لك لم انت هكذا ”
شهقت بقوه وبدأت دموعها تنساب بغزاره على وجهها احتظنت والدتها بقوه وهي تغرز اضافرها بثيابها ازدادت شهقاتها الواحده تلو الاخرى ممزقه بذلك قلب والدتها الرقيق
” ابنتي هل تمادى معك فيصـل اخبريني بذلك ”
رفعت رأسها لتواجه نظرات والدتها قالت بحزن شديد
” امي لقد اهانني بطريقه قاسيه لقد حطم قلبي يا اميx ”
هلعت والدتها وقالت بصوت مملوء بالكره
” ذلك الحقير اقسم انني لن اجعل الامر يمر بسلام كيف يتجرأ على ذلك ”
ببساطه فهمت والدتها الامر بالخطأ فــ سارا تقصد يوسف ووالدتها تقصد فـيصل
نهضت وهي تترنح اذ الارهاق قد هد كيانها
” سأذهب لأرتاح الان امي انا اشعر بالارهاق ”
اومأت والدتها بحزن ‘ في غرفتها استلقت على السرير وهي تنظر للأعلى بشرود يتردد في اذنيها صدى كلمات يوسف القاسيه ‘ اكره النساء الرخيصات ‘ يالك من امرآه منحطه ‘ كلماته هذه دمرتها حطمت كيانها مزقت قلبها الى اشلاء هي الفتاه البريئه التي لم يلوثها اي رجل هي العذراء الطاهره ينعتها ذلك الرجل بمثل تلك الكلمات البذيئه هذا غير معقول هي لن تسامحه ابدآ نعم سترد له الصاع صاعين ستجعله يندم على كلماته تلك هذا وعد قطعته الان وفي هذه اللحظه على نفسها ومن شدة تعبها غطت في نوم عميق


امام منزل فخم ركن سيارته الـ كاديلاك على جانب الطريق نظر ناحية رفيقته ليقول بهدوء
” لقد وصلنا ”
ابتسمت في وجهه بأغراء لتقول بصوت مليئ بالاثاره
” يوسف ما رأيك ان تنزل معي لتناول القهوه ”
حدق بها بنظرات حاده وبعد فتره من الصمت الموحش تكلم ليقول بكل برود
” انا مشغول اميره ربما في وقت اخر ”
ابتلعت ريقها بصعوبه ورغم رغبتها الملحه في تقبيله الا انها لم تتجرأ على ذلك
” حسنآ اذن الى اللقاء ”
فور خروجها من السياره انطلق مسرعآ ولم يترك خلفه سوى الغبار تنهدت بصبر واتجهت نحو منزلها ‘ كان يسير بسرعه جنونيه وعيناه لا تعكسان شيئآ رن هاتفه في حين قام بمد يده ليضع سماعه بيضاء طويله بأذنه
” ما الامر عمر ” حسنآ فهمت ” كلا دع جثتها مكانها ”
بعد هذه الكلمات القصيره انهى الاتصال ليتنهد بعمق لم يشعر بشيئ حينما قال له عمر انه قد قتل ماري وهذا لم يكن شيئآ غريبآ بالنسبة له اذ انه حقآ لا يمتلك شيئآ يسمى احساس سواء اكان فرح او حزن فهو لا يشعر بشيئ انه كالاموات تمامآ ولا يختلف عنهم بشيئ سوى أنه يتنفس هذا الفرق الوحيد بينهم ‘ وصل امام المنزل وقام بركن السياره بالكراج ليخرج بعدها بكل هدوء وهو يسير بخطوات واثقه دخل القصر لتستقبله امرأه كبيره بالسن
” مرحبآ بعودتك سالمآ سيد يوسف هل اعد لك شيئآ تأكله ”
اجابها وهو يسير بنفس الخطوات الواثقه ليتكلم بصوته الارستقراطي البارد الذي عهده الجميع
” كلا لقد تناولت عشائي مسبقآ ”
اتجه نحو غرفته قام بخلع ثيابه الواحد تلو الاخر ليتجه بعدها الى الحمام ‘ بعد فتره ليست بقصيره خرج وهو يلف منشفه حول خصره في حين شعره ما يزال مبللآ توجه نحو خزانته ليختار منها بيجاما سوداء قصيره ‘ حمل حاسوبه وتوجه نحو باب سري ملحق بفرفته فتحه ليضهر من خلاله غرفه واسعه جدآ خاليه من اي اثاث عدا عن مكتب كبير جدآ وكرسي واحد ليجلس عليه ‘ بدأ يعمل بدقه متناهيه وفجأه توقفت يداه عن العمل وركز ببصره على شاشة الحاسوب لما هو احمق هكذا لماذا لا يشغل عقله ولو لمره واحده لو كان وليد يمتلك ذره من الذكاء لأدرك ان يوسف قد كشف خيانته منذ اللحظه الاولى التي تجرأت يده لتمتد نحو امواله ياله من جرذ صغير لا فائدة منه ‘ تنهد بقوه ليتراجع للخلف مسندآ ضهره على الكرسي ‘ بعد مرور وقت طويل وهو يعمل نظر نحو ساعته الملتفه بكل حريه حول معصمه انها الساعه الـ رابعه والنصف صباحآ اي انه بعد اربع ساعات تمامآ سيذهب للعمل وهو لم يرتاح بعد ‘ نهض بخفه وتوجه نحو الباب الفاصل بين الغرفتين دلف الى داخل غرفة نومه والقى بجسده المتعب على السرير بكل قوته وفورآ غط في نومٌ عميق ..

“””””””””””””””””””‘””””'”‘”””””””””””””””‘”” ”

في صباح يوم جديد جميل ومشرق تلتف الشرطه حول منزل متوسط الحجم تحقق في قضيه ما قال احد الضباط لزميله الواقف بجانبه بصوت خشن متوعد
” ما هذا بحق الجحيم خلال اسبوع واحد حدثت ثلاث جرائم اغتيال وبنفس الطريقه تمامآ جميعهم قتلوا بطلق ناري بالفم وهذا يعني شيئآ واحدآ ”
اكمل زميله الكلام قائلآ بصوت مليئ بالغرابه
” يعني ان الشخص ذاته قام بجميع هذه الجرائم ولكن من تراه يكون ‘ الاسوء من كل ذلك انه لم يترك خلفه اي دليل يشير الى هويته المجهوله ”
تنهد الضابط بقلة حيله وتوجه نحو الجثه التي لم تكن سوى امرأه كبيره في السن حسب التحقيقات اتضح ان المرأه تدعى ماري وجميع جيرانها قالوا انها امرأه مسالمه لا شأن لها بأي شيئ يحدث ولكن لو كان هذا حقيقي اذن لما قتلت لم يكن بدافع السرقه بالتأكيد بل هناك شيئ اخر ‘ لا بد ان القاتل قد اختارهم بعنايه فائقه وللأسف لسبب مجهول لا يعرفه هو ‘ سمع صوت من خلفه يقول
” سيدي الضابط امين لقد عثرنا على هذا ” لم تكن سوى ورقه بيضاء فتحها الضابط ليقرأ فحواها وكان عباره عن بضع كلمات وهي كالأتي
” ايآ كنت من تحقق في هذه الجريمه لا تبحث كثيرآ لأنك لن تعثر على شيئ ينفعكَّ ولكن تأكد ان الكثير والكثير من الجرائم في انتظاركم وعليك يا هذا ان تحمد الرب لأنني اخلصكم من شرار الناس YR ”
قطب الضابط امين حاجبيه هذه الرساله دليل واضح على ان هناك جرائم اخرى ولكن ورغم هذا لم يلفت انتباهه سوى الاحرف الغريبه YR ما معنى هذه الاحرف ولأي شيئ ترمز هل يعقل انها تشير لأسم القاتل ولكن هذا مستحيل لا يمكن للقاتل ان يخاطر بوضع حروف اسمه فقد يكتشف هكذا ‘ اذن الى اي شيئ تشير هذه الاحرف سحقآ لقد تحداه ذلك الرجل ايآ كان هو ولكنه لن يرفض التحدي بل سيقبله بطيبة خاطر وسيبذل قصارى جهده ليكتشف من خلف هذه الجرائم المتسلسله ابتسم بأشراق ليقول بصوت عالي مليئ بالمرح
” حسنآ يا هذا لقد قبلت التحدي ” نظر ناحيتة جميع افراد الشرطه متسائلين هل هذا الرجل مجنون ام ماذا ابتلع الضابط امين ريقه ليقول بأرتباك وهو يمسح على مؤخرة شعره
” اعذروني لقد كنت افكر بصوت عالي ”
ابتسم الجميع في وجهه كان حقآ موقفآ غريبآ الاول متحمس والاخرون يبتسمون هل هم حقآ يحققون في جريمة قتل هذا ما فكر به زميل الضابط امين

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

تسللت اشعة الشمس النقيه من خلال النافذه لتكتسح كل شيئ امامها طاغيه عليه بنورها القوي الساطع معلنه انه حان وقت الاستيقاظ لبدأ يوم جديد مليئ بأحداث ومواقف جديده ‘ نهضت سارا بكسل على غير عادتها اليوميه واثار الدموع تغطي وجهها البريئ نظرت نحو النافذه بعينين تائهتين مرت من امامها ذكريات اليوم السابق تذكرت الرجل الغريب وكلماته القاسيه التي تفوه بها احست بحراره تلسع عينيها اوه رباه ليس من جديد هي لا تريد ان تبكي لا تريد ان تكون ضعيفه هكذا ولكن لسبب لا تعرفه شعرت انها هشه للغايه عندما وقفت بالامس امام يوسف هي لا تريد الاعتراف بذلك ولكن هذه هي الحقيقه التي لا مفر منها لا تعلم لما شعرت بذلك فقد كانت تلك المره الاولى التي تشعر فيها بالضعف امام احدهم ‘ لطالما عرفها الجميع على انها الفتاه القويه التي لا يقف بطريقها اي شيئ ‘ ليتهم رأوها كيف كانت بالامس امام ذلك الرجل الغريب ربما ضحكوا عليها بكل قوه ساخرين من ضعفها ‘ قست نظراتها ووضعت يدها على جهة قلبها لتقول بصوت حاد ملبئ بالحقد
” اقسم انني سأجعلك تندم على كلماتك تلك ايها الوغد سأريك من هي سارا ”
سمعت صوت طرقات خفيفه نظرت نحو الباب لترى والدتها تطل برأسها من خلاله وعلى وجهها ابتسامه مرتبكه بادلتها سارا ابتسامه دافئه
” تفضلي امي يمكنك الدخول ”
تقدمت والدتها للأمام واغلقت الباب خلفها لتقف بجانب ابنتها وهي تميل برأسها لليسار
” حبيبتي هل انتِ بخير ”
اومأت بقوه وهي تنظر مباشرةٌ بعيني والدتها الحنونه
” انا بخير امي شكرآ لسؤالك ولا داعي للقلق ”
ابتسمت برقه وجلست على السرير بجانب ابنتها
” حبيبتي اليوم سنذهب لتناول العشاء عند السيده مناير اتمنى ان تذهبي معنا حسنآ !! ”
حينما رأت اصرار والدتها لم تستطع ان ترفض فأومأت برأسها من جديد لتقول بهدوء
” حسنآ امي سأذهب ”
اشرق وجه والدتها وقامت من على السرير وهي تصفق بيديها بحماس لتقول
” هذا رائع سيكون يومآ مميزآ ”
اتجهت والدتها نحو الخزانه واخرجت منها فستان قصير باللون التركواز مرصع بالالماس ويلتف حول خصره شريط باللون الاسود ليزيده جمالآ ‘ نظرت نحو سارا بسعاده عارمه لتباشر بالقول
” سترتدين هذا انه رائع وسيعجبه بالتأكيد ”
لم تنتبه والدتها لما قالته في حين قطبت هي حاجبيها متسائله من هذا الذي سيعجب بها ولما والدتها متحمسه هكذا لم تقل شيئآ بل اكتفت بالصمت فهي عاجلآ ستعرف من هذا الرجل الذي اختارته والدتها لها ورفضت من اجله فيصل

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

توقعاتكم وارائكم وانتقاداتكم يسعدني سماعها

ان شاء الله الفصل الاول الجزء الثانيx سيكون (( يــوم الثـــلاثـاء ))
الساعه (( 9:30 ))

اذا ما اختفى النت فجأه مره اخرى هههههههه

كونوا بالأتتظاز

دمتم بخير اعزائي ^_^




104379 مشاهدة