عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



الخداع من شخص تثق به يكون محطمآ بالاخص أن كان يعرف عنك الكثير .. في لحظة ضعف وامام المال والثقه التي يوليها لك شخص اخر مقابل اغراءات كثيره قد تجعلك تخون من مد لك يد العون عندما كنت مشردآ ووفر لك عملآ ممتازآ وجعلك تتزوج .. أي ببساطه كان السبب الرئيسي في بناء حياتك .. فهل من العدل أن تعض اليد التي امتدت اليك واغدقتك بـكرمها .. كلا ليس عدلآ هذا من خساسة الانسان وحقاراته أن هذه أبشع خيانه هذا اكبر دليل على أنه لا يستحق ذلك ربما الكلب أفضل منه فهو على الاقل وفي لـصاحبه .. ها هو ذا قد غدر بـسيده وتعاون مع صهره وليد لـ يسلبوا منه كل املاكه ويجعلوه حطامآ .. لكن هل هذا ممكن أم أنها مجرد احلام واهيه .. أعتلى وجهه القلق .. يوسف يعلم جيدآ بـخيانة وليد ولن يصعب عليه اكتشافه هو ايظآ .. قال بتردد وهو ينظر للرجل الجالس أمامه

” لا تقلق سيد وليد أن يوسف لا يشك بأمرك مطلقآ ”

اضطر للكذب وهو يرى ثقة وليد المفرطه فلم يشأ أن يحبطه منذ البدايه عاد ليكمل من جديد ولكن هذه المره بصوت واثق

” اذن الن تخبرني بـهذا المشروع الذي تود تمويله ”

ضحك وليد بخفه وهو يمسك جبينه يتحسسه بلطف وعيناه تحدقان بـ باري بمكر شديد لينشد اخيرآ

” سأخبرك كل شيئ قريبآ كن صبورآ فقط ”

عاد بكرسيه للخلف وهو يسند ضهره عليه لـيرتاح قليلآ من ضغط العمل الذي بات يرهق كاهله رغم أنه لا يزال في الاربعين من عمره .. زفر بقوه والخوف بدأ يجد طريقه لـقلبه الطيب او ربما الخبيث فـ الخائن لا يستحق كلمة طيب مطلقآ .. مرر بيديه على بضع اوراق موضوعه على مكتبه بأهمال وبدأ عقله يستوضح الكثير من الامور .. يوسف يعلم بخيانة صهره ومع ذلك تركه .. ووليد كالاحمق لا يزال يلعب بذيله غير مدرك بأن امره مكشوف منذ مده ولكن السيد يؤجل العقاب حتى اشعار اخر .. يريده أن يتمادى اكثر لـيحطمه من دون شفقه او رحمه .. لقد جعله يتولى ادارة مشروع مهم جدآ بالنسبه له وكل هذا في سبيل فقط أن يجعله يتمادى اكثر في خيانته الى أن تحين اللحظه الحاسمه لحظة الصفر لـ تصفية الحسابات .. لن يصعب عليه كشفه وبكل سهوله فـجميع من يعمل هنا جاسوس لـ يوسف عن قسمه وكل منهم يطلب رضاه فـ سخطه لن يبشر بالخير وسيكون فاتحه للمصائب عليهم .. تهدج بصوت مختنق من شدة الرعب

” هل تعتقد بأننا سننجح في عملنا سيد وليد ”

تنحنح بغرور بينما افتر ثغره بمكر قد يكون باري خائفآ الان لكنه سيعتاد وينسى خوفه

” سننجح وسندمر الوغد يوسف سـنحطم غروره ”

اومأ برأسه وكلمات وليد لم تجعله يرتاح مطلقآ .. ولكن أنتظر هذا خطأ لا يجب أن يكون هكذا أنه غبي كيف نسي اهم شيئ تبآ .. فجأه كست وجهه الراحه وارتفعت اصوات ضحكه وهو يقول بينهما

” كم أنا غبي بالتأكيد سندمره .. أنا اثق بك وليد ”

شعر ببعض الدهشه من تغيير باري المفاجئ بصدق لم يتوقع أنه سينسى خوفه بهذه السهوله ولكن هذا لصالحه همس بسعاده مفرطه

” أنت تعجبني باري سنكون ثنائيآ ممتازآ ”

ولكن بداخله ورغم ثقته المفرطه بقيت نضرة يوسف له عندما كان في منزله راسخه في ذهنه وصدقآ أن الرعب يشله تمامآ خائف مما سيحدث رغم اختبائه خلف قناع الثقه والشجاعه ..

في الطرف الاخر بين ممرات الشركه يسير ذاك الرجل القوي وملامحه تصرخ بالمرح كم يعشق هذا العمل أنه يحصل على متعه لا يضاهيها اي شيئ والان الاخبار الجيده في جعبته سيكون تحالفآ قويآ وستباد الطبقه الراقيه بـنصفها .. مر من جانب أسيل وهو يرمقها بلطف رافعآ حاجبيه لتبتدر قائله

” تبدو سعيدآ عمر هل الامور مميزه لهذه الدرجه ”

اخذ نفسآ عميقآ وهو يجيبها بشغف

” اوه نعم عزيزتي اسيل أن الامور رائعه ”

اعتلى الخجل وجهها وهي تسمع منه كلمة عزيزتي لم تكن تتوقع يومآ أنه سيقولها لها ارتبكت ولم تعرف بماذا تجيب .. عندما لاحظ ارتباكها قطب حاجبيه بأنزعاج تبآ هل كان عليها أن تعكر مزاجه الان لم يكن ينقصه سوى هذه المرأه الا تعلم انه قالها بدافع السرور فحسب .. قال بعجرفه تنضح بالبرود

” هل السيد موجود بالداخل ”

عندما سمعت لهجته شعرت بالالم في قلبها لما كان عليه أن يتكلم بهذه العجرفه الا يمكن أن يجعل الامر يسير جيدآ بدل أن يعود لبروده القاسي .. اومأت برأسها وهي تجييه

” نعم أنه بالداخل ”

تجاهلها وسار بأتجاه المكتب وهو مقطب الجبين تبآ لقد ازعجته حقآ كم عليه أن يكرر على مسامعها أنه لا فرصه لها معه أنه مجرد شخص نذر نفسه لـحماية سيده .. طرق الباب ودلف الى الداخل من دون أن يسمع الاجابه سار نحو الرجل القابع خلف هذا المكتب الخشبي الساحر كان يرتدي نظارات وهو يعبث بـحاسوبه يبدو وسيمآ لأبعد درجه قد يتخيلها العقل .. توقف عمر امامه ليبتدر قائلآ

” سيدي تلقيت أتصال من ماثيو ”

توقفت أنامله الطويله عن العبث بـ ازرار الحاسوب رفع نظراته الحاده اليه لـيرى عمر وأبتسامه تزين ثغره .. ماثيو بعد كل هذه السنوات عاد لـيتصل ..

” ماذا يريد ”

اجابه من دون اطاله

” اتصل يسأل عنك ”

لم يجب يوسف ولو بكلمه اذن ماثيو قرر أخيرآ أن يتنازل ويتصل به .. اكمل عمر

” قال أنه سيعود بعد شهرين سيترك شركته هناك ويأتي لـيدير اعماله هنا في البلد ”

لا ينكر أنه كان ينتظر أتصالا منه ولكن للأن عمر لم يسمعه الكلام الذي يتمنى أن تطرب به طبلة اذنيه .. عاد بكرسيه للخلف وهو يسند ضهره عليه قائلآ بضجر

” اذن !! ..”

اخذ عمر نفسآ عميقآ وعيناه تشعان ببريق النصر اجاب بمكر

” سيعود للتحالف معنا لـتنفيذ الخطه ”

واخيرآ عدوه اللدود قرر أن يعود للمشاركه بهذا العمل المميز ياله من امر جميل فتح فمه يقول

” جيد هذا جيد جدآ عمر ‘ هل عرفت من هي أبنة عمه ”

هز رأسه بهدوء ليردد

” نعم سيدي كاريس مجد الفتاة التي أقتحمت حياة أمين هي المنشوده ”

اكتفى بأن ه

مهم وعاد للعمل من جديد عابثآ بذاك الحاسوب وهو يراجع ارقام البورصه فيه .. حاليآ لن يفعل شيئآ بهذا الخصوص فهو لا يريد التدمير السريع بل سيسره أن يحطمهم بكل برود وبطئ شديد

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ….




105383 مشاهدة