عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



الخوف !! الخوف من الفضيحه من الماضي الأسود الذي لوث تاريخه به .. لقد فعل الكثير والكثير من الامور التي لا تغتفر ولا بد أن يأتي اليوم الذي يتم عقابه فيه .. ولكن من سيعاقبه من ؟؟ باتت تصله رسائل تهديد عديده ولا يعلم من يفعل ذلك معه !! ولكن هو متأكد أن المسؤول عن هذا يعلم بجميع ما اقترفه والا كيف وصل له أنه يود قتل أمين كيف وصل له الامر وهو سري للغايه .. فعلآ سيجن أن أستمر على هذه الحاله سيفقد عقله .. لقد بات يشك بكل من حوله لا يعلم من هو الخائن منهم .. نعم لا بد من خائن والا كيف عرفوا بتحركاته .. آه كم هذا مخيف مخيف شعور انك وفي اي لحظه قد تذهب للجحيم على يد مجهول .. فقط فقط لو يعرف من هو الذي يهدده لـقتله على الفور من دون اي تردد .. نهض من مكانه وهو يتناول هاتفه اتصل برقم ما بينما سار حتى وقف امام نافذة المكتب

” هل حصلت هلى أي معلومات بشأن تلك التهديدات ,, ماذا تعني ليس للأن اذن متى هاه متى حتى يقتلني ,, لديك اسبوع لـتعرف من هذا الوغد والا سأقتلك ”

اغلق هاتفه ورماه بكل قوته على الحائط ليتحط الى اجزاء صغيره .. جسده يرتجف وهو يتمير من الغضب .. يشعر بالاختناق تبآ .. حرر ربطة عنقه قليلآ وهو يأخذ نفسآ عميقآ .. لم تعد قدميه تحملانه سار بخطوات متثاقله نحو كرسيه لـيجلس عليه .. تسارعت أنفاسه وشعور العجز لا يفارقه أنه في خطر والله وحده قد ينجيه من هذا المأزق اللعين .. لكن هل يطلب من الله المساعده وهو قد عصاه في ارضه .. يالـ جرأة الانسان ووقاحته .. أنه وبكل جساره يطلب من الله أن يساعده ياله من شخص حقير .. سمع طرقات على باب مكتبه .. تكلم بصوت خشن

” أدخل ”

دلفت من وراء الباب امرأه في 23 من عمرها ‘ تقدمت نحوه بخطوات عمليه لتقدم له رساله وهي تقول

” سيد مراد لقد اعطاني الحارس هذه الرساله وقال أن احدهم اعطاها له وهي تتعلق بالعمل ”

تناولها من يدها وعيناه لا تفارقان وجهها ذا الجمال الشاحب كانت نظراته مقرفه للغايه .. شعرت السكرتيره الشابه بالانزعاج الا يخجل من نظراته الحقيره هذه تبآ انه متزوج وينظر بهذه الطريقه الوقحه .. استأذنته بالانصراف وخرجت بعد ذلك لـتغلق الباب خلفها وهي تشتمه بـسرها لو لم تكن بحاجه للعمل لما كانت هنا مع هذا التافه المدعو مراد ..

داخل المكتب فتح مراد الورقه وكل ظنه أن الرساله من وليد ربما .. ولكن عندما رأي محتوى الرساله بهت لونه واتسعت عيناه وهو يقرأ الاتي

” الجحيم في أنتظارك ”

فغر فاه وهو يقرأ المحتوى غير مصدق للأمر الذي بات يخرج عن نطاق المعقول .. رسائل تحتوي على تهديد واضح ومباشر والشخص الذي ورائها يعلم بكل شيئ يتعلق به .. كيف هذا ؟؟ هذا شيئ لا يصدق .. نهض من مكانه مذعورآ يجب أن يفعل شيئآ يجب ذلك والا فـحياته ستنتهي ‘ هل يعقل أن رفيقه ايظآ يتلقى مثل هذه التهديدات !! نعم فـ ان كان قد علم الرجل الغامض بأفعاله فلا بد أن يكون على اطلاع بأفعال رفيقه ايظآ ..

في الطرف الاخر في منزل عائلة الشهري .. كانت السيده تجلس بكل هدوء على احد الارائك بينما تحمل بيديها مجله ما وهي تتفحصها بفضول شديد .. همهمت وهي تقرأ

” هممم يوسف رويس الشاب الاكثر شهره في لبنان كلها ”

رفعت حاجبيها بريبه وهي تعتقد حقآ أنه لا يستحق هذه الشهره أنه رجل منحرف للغايه ولا تطيق رؤيته ابدآ .. لا تعلم ولكنها تكرهه جدآ .. لوت شفتيها بأستهزاء وهي تتمنى أن ينقرضوا هؤلاء الشباب المنحرفين .. سمعت صوت أجفلها وهي في غمرة افكارها .. رفعت رأسها ولم تكن سوى دارين .. قطبت حاجبيها بغيض وهي تقول بحده

” دارين بحق الله ما هذا التصرف الارعن ”

لم تتفوه دارين بحرف فهي لطالما كانت تحترم والديها بشده وتتمنى أن تقضي معهم اجمل الاوقات حتى وان كانت والدتها تغضب احيانآ .. قالت بمرح

” أمي حبيبتي سأذهب لـرؤية سارا لأمر مهم حسنآ قد اتأخر قليلآ ”

تنهدت بـصبر وعادت تنضر للمجله وهي تقول بنبره مرتبكه تميل للأعتذار

” حسنآ صغيرتي انتبهي لـنفسك ”

خفق قلب دارين بقوه وهي تنظر لوالدتها الحنونه للغايه فهي تعلم أنها تندم بسرعه عندما تصرخ بأحدهم ولكن ليس بيدها حيله فهي تعاني من اعصابها المشدوده دومآ .. من شدة السعاده احتضنت والدتها بحب وهي تردد بشغف

” اوه احبك كثيرآ أمي ”

ضحكت والدتها بخفه على تصرفات دارين الطفوليه وبادلتها الاحتضان وهي تقول برفق

” حبيبتي الصغيره انا اسفه لم اكن اقصد الصراخ بـوجهك ”

ابتعدت دارين وهي تهز برأسها نفيآ والابتسامه المشرقه لا تفارق وجهها الجميل

” كلا امي لا تعتذري انا لست منزعجه ”

نظرت نحو ساعتها الذهبيه الملتفه حول معصمها لـتشهق بذعر وهي تردد بسرعه بينما توجهت للخروج من المنزل

” أوه لقد تأخرت عن اذنك امي ”

خرجت بسرعه وهي تتمنى ان لا تنزعج منها سارا ‘ ركبت سيارتها وانطلقت بقوه لـتتجه الى الاعصار سارا والتي كان واضحآ من نبرة صوتها أنها منزعجه للغايه .. بعد فتره قصيره وصلت للمنزل الضخم .. هبطت من سيارتها واعطت المفاتيح لأحد الحراس لـيضع السياره في الموقف

داخل المنزل الفخم لـ عائلة اوزان في جناح سارا بغرفتها بالتحديد .. تجلس دارين على السرير بضجر وهي تقول بتذمر

” هل دعوتني لهذا السبب يالك من غبيه سارو ”

كانت سارا تذرع الغرفه ذهابآ وايابآ ولكن كلمات دارين اوقفتها لـتنظر ناحيتها بحده

” هل أنا غبيه ؟ بـرأيك أنا غبيه ولكنك لا تفهمين اقول لك سأخرج مع يوسف هل تفهمين أنه مخيف الى حد ما كما أنه جريئ وانا ,, انا ”

لم تستطع اكمال جملتها لـيبدآ جسدها بالارتجاف وهي تحضن نفسها كـطفله صغيره مرتعبه .. احداث الماضي تمر امام عينيها كـ شريط فيديو .. زقاق مظلم ورجل يلاحقها يريد اذيتها .. لا احد موجود لـ نجدتها .. ملقاه على الارض وهو يمزق ثيابها .. تعالت أنفاسها بقوه والخوف قد سيطر عليها .. هي تخاطر بخروجها مع يوسف من يدري ربما هو أيظآ بلحظة ضعف يكمل ما بدأه ذلك الحقير قبل سنوات قليله مضت .. قد يؤذيها !! .. عندما رأتها بتلك الحال نهضت بسرعه بينما وضعت يدها على كتف سارا بخفه هي تقول برفق

” أعلم يا سارا اعلم ما تودين قوله معكِ حق في كل تفكيرك فـ الجميع يعلم أن يوسق كـ الشيطان تمامآ .. لكن هل ستكونين ضعيفه امامه .. هل تريدين ان تعيدي الماضي ”

اهتز جسدها بقوه وهو تستمع لـكلمات صديقتها .. الماضي !! الماضي !! هل ستعيد ما حدث ذلك اليوم .. هل تريد أن تيدو ضعيفه امام رجل ؟ صحيح أن يوسف رجل غير عادي لكن اتريد أن يرى ضعفها كما حدث قبل بضع سنين عندما كانت تهرب من ذلك الحقير .. أتريد حقآ أن تهرب الان بعد أن سنحت لها الفرصه للأنتقام لـكبريائها الجريح لـكرامتها المهانه التي مرغ بها يوسف الارض .. تنهدت بقوه وهي تردد بحزم

” لا لا لا اريد للماضي أن يعود أنا قويه بما فيه الكفايه لـمواجهة شخص كـ يوسف ”

رفعت رأسها للسقف وهي تدعو الله أن يجعلها تهين يوسف وتحطم كبريائه كما فعل معها في حين كانت دارين تبتسم بـمكر وهي ترى سارا القويه .. بصدق كان تفكيرها غريبآ وبرأسها تدور فكره ما وهي تتسائل .. من يدري لعل الشيطان يقع اسيرآ للبراءه .. لعل جليد يوسف يذوب بـنيران سارا .. النقيضان قد يقعان في حب بعضهما البعض من يدري .. تمنت هذا من اعماقها تمنت لـ صديقتها أن تجد الامان مع يوسف فـ هو رجل لا مثيل له الجميع يهابه وهو الوحيد الذي يستحق امرأه رأئعه كـ سارا .. حسنآ ليس عليها سوى أن تجلس وتنتظر ما سيحدث بينهما .. قد تتحقق الاماني ولكن هل يمكن لـ يوسف أن يقع في حب امرأه منحرفه كـ سارا .. كيف يمكن أن يقع في حبها وهو يرغب بـ أيذائها .. لقد تمنت شيئآ غبيآ وقد يتحقق من طرف وابين تلك الجبال الشاهقه والمروج الخضراء الرائعه حيث الطبيعه الخلابه التي تسحر الالباب وتحت السماء الزرقاء الصافيه ‘ لم تكن هناك سوى فتاه صغيره ولكن لم تكن اي فتاه ‘ تحمل مسدسآ بيديها وهي توجهه نحو البعيد حيث تقبع زجاجه كبيره ‘ تصوب عليها ترغب في أن تصيب مكان محدد ‘ كانت طريقة امساكها للسلاح تدل على أنها خبيره في ذلك تفتح احدى عينيها والاخرى مغلقه كأنها قناصه ماهره ‘ اطلعت الرصاص ليصيب الهدف بدقه متناهيه محطمآ الزجاجه الى قطع متناثره ‘ كان الهدوء يعم المكان لأنها وضعت الـكاتم لكي لا يسمع احد ما تفعل ‘ تنهدت بضجر بينما اعادت المسدس لمكانه تحت ثيابها لتعيده الى مكانه بعد قليل ‘ سارت بخطوات كسوله وهي تتذمر

” أوه تبآ لك ماثيو لقد مضت سنوات لم نلتقي فيها ”

زمت شفتيها بأنزعاج وهي تتلفظ بهذه الكلمات التي كان لها اثر عميق بداخلها متى يعود ملاذها حارسها صديقها وشقيقها وكل عائلتها هو ملاكها الحارس ‘ هذا هو لقبه الذي اطلقته عليه منذ الصغر ‘ وصلت لمكان غريب نوعآ ما ‘ كان عباره عن فتحه نحتت بداخل الجبل من اصل الطبيعه كانت كالـ كهف تمامآ ‘ دلفت الى داخلها لـقول بصوت مرتفع

” مارو أين انت تعال الى هنا ”

صدح في المكان صوت نباح كلب ‘ وفعلآ تقدم منها كلب ضخم الجثه مخيف بعض الشيئ ‘ كان يمسح رأسه بساقيها وكأنه يرحب بعودتها ‘ ضحكت بخفه من هذا الرفيق وانحنت وهي تربت على رأسه قائله

” مارو ايها المشاكس ”

جلست واسندت رأسها على الجدار ونظراتها تجول بالافق البعيد شاردة الذهن ‘ تتذكر الماضي الذي شاركها فيه ملاكها ماثيو ‘

  • قبل سنوات عديده مضت *

تركض بسرعه وهي تصرخ بحب

” ماتيو ماتيو حبيبي ماتيو ”

قفزت الى أحضانه تلك الصغيره المشاكسه وهي تدفن رأسها بصدره بكل رقه وبراءه ‘ لف ذراعيه حولها وهي يهمس بلطف

” اسمي ماثيو وليس ماتيو صغيرتي كاريس ”

سمع همهمه تصدر منها حينها ابعدت رأسها عن صدره قليلآ لـتنضر الى عينيه وبكل دلع تملكه قالت

” ماثيو !! ”

سكتت وهي تفكر لتضحك بعدها بقوه وهي تقول بسعاده

” كلا أنا احب ماتيو اكثر اسم ماتيو اجمل ”

ارتسمت على محياه أبتسامه ماكره لـيبعدها عنه وفجأه ارتفع صوته بالضحك ‘ لم يكونا سوى شابه في الـ 13 من عمرها ورجل في الـ 23 ‘ كانت تربطهم علاقه لا مثيل لها علاقه اخوه ‘ اقترب منها وطبع قبله على خذها الاحمر الجميل وهو يقول

” مشاكستي كاريس انتي حبيبتي ”

احمرت وجنتيها وغطب وجهها بكلتا يديها وهي تذوب من الخجل ‘ كلماته لها دومآ تأثيرآ عميقآ عليها ‘ أنه تحبه لا بل تعشقه أنه كل عالتها ‘ رفعت رأسها بخجل لـتنظر لوجهه الوسيم ذا الابتسامه الخلابه لتقول بخجل

” وانا احبك ماتيو ,, احبك كثيرآ ”

سمعت صوت تصفيق من خلفها لـ تستدير وترى أبنة عمها خطيبة ماثيو وهي تقف بكل وقاحه ووجهها يتسم بملامح تنم عن القرف ‘ صرخت بحده

“xأتخونني يا ماثيو ؟ ‘ تخونني مع هذه التافهه ”

رفعت حاجبيها بـ استعلاء وهي ترمق كاريس بأشمئزاز ‘ سمعت كاريس من خلفها صوت ماثيو يقول ببرود تام لتستدير تنظر اليه

” أنا لم ولن اخون أتفهمين ؟ أنا لست حقيرآ لأفعل هكذا .. وبالتأكيد ليس مع كاريس ”

زفرت الفتاه بقوه لتصرخ بهستيريه

” تقول انك لست خائن هل تمزح معي ماثيو ؟ لقد سمعت كل كلامك معها اتعتقد أني حمقاء ”

تنهد بضجر وهو يقول من بين اسنانه

” قلت لك انا لا اخون احد هل تفهمين لذلك توقفي قبل أن يحدث شيئ تندمين عليه لاحقآ ”

كلماته اصابت الفتاه بالشلل لم تكن تتوقع مطلقآ أنه من الممكن أن يهددها ‘ هه هل يعتقد أنها خائفه منه خائفه من الانفصال عنه كلا كلا هي لن تخاف ابدآ وستجد من هو افضل منه ‘ رفعت يديها واخرجت الخاتم الموضوع بأصبعها من اليد اليمنى لـ ترميه عليه بقوه وهي تتحدث بنبره محتقره

” هل تعتقد أنني مهتمه بك ماثيو ! هه هذا شيئ مستحيل ولم يعد يشرفني الزواج منك ايها الحقير الخائن ”

تنهد بضجر وهو غير مهتم حقآ سواء تزوجته او لا فهو لا يريدها على اي حال لأنه لم يقرر هو خطبيتها بل والدها هو من عرض عليه أن يتزوج ابنته كي لا تذهب للغريب وهو بكل بساطه وافق لأنه من غير اللائق أن يرفض ‘ وها هي الان قد رفضته من نلقاء نفسها ياللسعاده ‘ أشرق وجهه وهو ينظر ناحية كاريس الصغيره قائلآ بصوت حنون

” حبيبتي كاريس تعالي الى هنا ”

رمشت بعينيها مرارآ لـتستوعب اخيرآ ما قاله وتقدم نحو بكل ثبات وسرعه لـتحتظنه بحب لا مثيل له جعل عينان خطيبته السابقه والتي فسختها به للتو جاحتضان وهي ترى ماثيو وكاريس بهذا المقدار من الحب هل يعقل انهم ..

  • الواقع *

عادت كاريس للحاضر وهي تنفض تلك الذكريات من رأسها لقد اتهمتها خطيبة ماثيو والتي هي أبنة عمها أنها على علاقه بـ ماثيو فـلا يوجد تفسير غير ذلك لـ تعلق الاثنين ببعضهم ‘ صدقآ كانت علاقة ماثيو وكاريس غير طبيعيه مليئه بالحب والحنان لدرجة اي شخص يراهما يقول أنهما مغرمان ببعض ‘ ولكن الحقيقه التي لم يفهمها اي احد أن كاريس شقيقة ماثيو بالرضاعه ‘ كيف هذا ؟ لا احد يعرف لا بشأن انهما اخوه من الرضاعه ولا بشأن كيف اصبحا اخوه من الرضاعه وهي الوحيده لوالديها كما أن فارق السن بينهما كبير فـكيف اصبح هو اخيها هكذا بكل بساطه ‘ فـ ماثيو اكبر منها بـ سنين عديده فـكيف اصبح اخ لها بالرضاعه ووالدتها لم تكن تملك طفلآ فكيف حدث هذا ‘ لا احد يعرف سواهما ولكن ماثيو يصر على أن يبقى الامر سرآ وهي لا تعلم السبب وراء ذلك ‘ هل يعقل أنه يشعر بالعار منها لأنها نصف اسبانيه ‘ ولا نشرفه ان تكون اخته امام الجميع ‘ نفضت رأسها بقوه كلا هذا ليس ماثيو ليس ماثيو من يفكر هكذا ‘ كان الكلب يجلس بالقرب منها وفجأه نهض على اقدامه وهو ينبح بطريقه عدائيه ‘ اتسعت عينان كاريس وقد ادركت أن هناك شخصآ بالقرب منها ‘ تناولت سلاحها وجالت بعينيها ارجاء المكان وهي تتسائل من هذا الدخيل ‘ مررت يديها على رأس الكلب مارو وهي تربت عليه تهمس بخفوت

” مارو كف عن النباح يا صديقي التزم الهدوء ”

توقف الكلب بطريقه غريبه ‘ كان منصاعآ لأبعد درجه غريب من نوعه للغايه ‘ ضهر امامها رجل يقف امام فتحة المغاره ‘ كان يقف بأعتدال بكل شموخ وكأنه جبل لا يهتز ‘ لم يأثر به نباح الكلب ولا تلك الصغيره التي توجه فوهة المسدس نحوه بل اكتفى قائلآ

” أنتِ الانسه كاريس االيس كذلك ؟ اود التحدث معك لو سمحت ”

قطبت حاجبيها وهي ترى مدى صلابة هذا الرجل والذي يبدو الى حد كبير لا يخاف من اي شيئ أنه قوي جدآ هذا ما يبدو واضحآ كالشمس ‘ لم تعرف من هو ولكنه لا يبدو رجلآ مؤذيآ ومع هذا الا أنها ما زالت توجه المسدس نحوه قالت من بين اسنانها

” من انت وماذا تريد ”

شعرت ببعض الخوف وهي ترى عيناه كـالصقر الجارح تتغرسان بها بطريقه غريبه وكأنه يبحث عن شيئ ما فيها ‘ فتح فمه لـ يقول

” أرسلني سيدي للتحدث معك ولا يهم من انا ‘ اتيت بخصوص أنه يجب توفير الحمايه لك ”

فتحت فمها كالمصعوقه عن ماذا يتحدث هذا الرجل لما يجب حمايتها علقت أنفاسها بحنجرتها ولم تستطع التفوه بحرف ‘ اما عيناها تعكسان دهشتها التي تشعر بها ‘ انزعج من بلاهة هذه الصغيره لـ يعاود الكلام من جديد بنبره توضح الكثير

” كاريس مجد شقيقة ماثيو بالرضاعه كان لديك اخ بعمر ماثيو ولكنه مات عندما بلغ ثلاث سنوات وقد تم ارضاع ماثيو وشقيقك سويآ بسبب مرض والدة ماثيو والتي عجزت عن الاعتناء بطفلها وبما ان والد ماثيو لم يقطع علاقته بشقيقه بسبب ما فعله كان قد طلب من والدك أن تقوم زوجته بأرضاع صغيره ماثيو ‘ أن شقيقك يتواجد الان في باريس ولكنه ملاحق من منظمة القمر المظلم لا تسألي لماذا ‘ فقط يجب حمايتك فـقد يتعرضون له عن طريقك ونحن الان حلف مع ماثيو مما يعني حماية كل شيئ يهمه ‘ اتمنى انك فهمتي ما قلته ”

فغرت فمها وعيناها مفتوحتين على اتساعهما ‘ كيف ؟ كيف يعرف أنها شقيقة ماثيو أ أنه يعرف كل ماضيهم وكأنه كان يعيش معهم من هذا الرجل وكيف يملك كل هذه المعلومات الخاصه جدآ ‘ لكن مالذي قاله للتو هل قال أنه شقيقها ملاحق من قبل منظمه ما ‘ لكن لماذا لماذا يا اللهي لم اخيها ملاحق ولما قد يتعرضون لها هي ‘ قالت بشرود وعيناها غائمتان

” لـ لـم أفهم شيئآ هلا شرحت لي الامر ارجوك ”

تنهد بضجر وهو يتسائل لماذا النساء حمقاوات هكذا ‘ الا توجد ولو واحده على الاقل تحمل عقلآ واعيآ تتصرف بحكمه ‘ قويه ذكيه اوه يبدو مستحيلآ ان توجد امرأه من هذا الطراز أنه يكره حقآ جنس حواء بأكمله عدا طبعآ شقيقته التي لا يعرف اين هي الان او ان كانت على قيد الحياه حتى ‘ اومأ برأسه موافقآ أن يشرح لها ما لم تفهمه وهو يتقدم ببطئ ويصبح على بعد بضع خطوات منها مستندآ بضهره على الجدار المليئ بالتراب ‘ ان امسكوا بها سيجعلون ماثيو عبدآ لهم فهي نقطة ضعفه لذلك يجب أن يوفروا لها الحمايه الكافيه وقد قال عبد الله لـسيده أنهم سيعرضون على أمين أن يتزوجها وبما انه قوي فـ سيوفر لها الحمايه كما أن سيده يوسف لن يتركها حتى أن تزوجت بل سيجعل لها جاسوسآ يراقبها من بعيد للتطمئن على احوالها دومآ وكونها بأمان فهي تحت رحمتهم الان ولن يستطيع ماثيو فعل شيئ ايظآ فـ بحركه واحده من اصبع يد السيد سيقضي على كاريس أن فكر بخيانتهم ماثيو مع أنه لن يفعل فـ يوسف واثق من هذا فـ هدفهما مشترك وكلاهما يرغبان بالانتقام الانتقام من شخص دمر حياتهم ولا سبيل الى العفو والرحمه ابدآ

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبغ …..

حد فقط فـيبدأ ا

لعذاب .. ولكن عسى ولعل أن يذوب بنيرانها

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ……




105547 مشاهدة