عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



الحب والعشق قد تكون هذه المفردات تعبر عن شيئ واحد لكن كل منهما تعبر عن عمق خاص لهذا المفهوم .. الاعجاب يليه حب ومن ثم عشق لتسمو الى اعلى المراتب حتى تصبح هائمآ بمحبوبك عاجزآ عن نسيانه او التفكير بغيره .. قد نلتقي بشخص يأسر افكارنا لكن ليس من الضروري أن يكون هذا حبآ ربما مجرد اعجاب زائل .. نتعرف على شخص من بعيد نراه مره او اثنين لـيصبح بعد ذلك عالمك اي حب هذا واي قلب يمكنه ان يحمل مثل هذا الحب .. حب من طرف واحد لا امل لأن يكون متبادلآ ولا يزال يخفق بداخل قلبها منذ أن رأته للمره الاولى لم تحبه ابدآ بل عشقته .. عشقته حد الالم .. التحم حبه بقلبها يأبى أن يتركها تعيش بسلام .. ليس لها ولا يمكن ان يحبها لكن مع ذلك لا تزال تكن له مشاعر العشق .. عشق عمره 5 سنوات ينبض بقلبها ويجري مع عروقها كـالدم .. لم يكتب لهذا الحب أن يرى السعاده بعد 5 سنوات تضهر من العدم صديقتها لـتغتصب هذا الحب ببشاعه .. رأتها بعيناها تتبادل القبل مع يوسف بحراره كانوا كالعشاق بكل ما تحمل الكلمه من معنى .. باتت تدرك أن لا فرصه لها امام سارا لا فرصه لها لـكي يحبها يوسف او حتى ينظر لها ولو نظره واحده .. الفرق شاسع بينهما كما السماء والارض .. سارا بـ كبريائها وغرورها العالي وجمالها الساحر ومفاتنها المثيره .. وهي ماذا هاه ماذا مجرد فتاه عاديه من النوع المحافظ ذات جمال عادي ولا تملك المفاتن التي تجذب رجلآ مثل يوسف .. ببساطه سارا تستطيع بسهوله أن تأسر حياته ويكون لها وحدها وقد يتزوجها .. كانت مريم بأفكارها غبيه فهي لم تدرك ان الرجال لا يرغبون بالنوع الذي مثل سارا قد يرغبون بها للمتعه فحسب ولكن من المستحيل ان يتزوجوا من نوع رخيص كهذا .. لا تعلم انه رغم كل ما تملكه سارا الا انها هي .. هي الوحيده التي لفتت نظرات رويس لها جعلته يفقد السيطره على نفسه لـ ثوان معدوده جعلته يطلق عليها لقب العذراء الساحره .. ليتها تعلم انه يحتقر سارا ولا يطيق رفقتها ولكنه مضطر لذلك .. وليتها وايتها وليتها .. تعتقد انه يحب سارا وكم يؤلمها ذلك .. تمزق قلبها لأشلاء عندما قالت لها سارا انه اعاد المال بناء على طلبها ولكن ولله الحمد لم يكن هذا السبب بل هو لا يسمح لأمرأه ان تدفع ولو قرشآ واحدآ عندما تكون برفقته .. اغمضت عينيها بقوه وهي تمنع دموعها من النزول .. تشعر ان قلبها يتفطر المآ لقد مضى ايام لم ترى فيها يوسف حتى انها لم تقرأ اي شيئ يتعلق به بالجرائد كي لا تؤذي نفسها اكثر ولكنها ادركت ان الالم الوحيد التي ينتابها هو عدم رؤية حبيبها وليس اي شيئ اخر .. لا تستطيع ان تذهب بحجة العمل فهي قد وعدته بذلك كما انه قد تم اعفائها من هذه الصفقه .. اخذت تذرع الارض بغضب من كل ما يجري حولها لم تعد تطيق العيش .. بدأت تهمس لـ نفسها بغضب

” هيا مريم لا داعي لكل هذا التفكير .. هو لا يستحق حبكِ .. عليكِ أن تنسيه ”

ارتجف جسدها بقوه وهي قد قررت ان تنساه .. نسيت تمامآ أنها قد قررت هذا مسبقآ ولا تزال تفكر به نسيت انها انهت علاقتها بـ سارا من اجله نسيت الكثير من الاشياء .. سمعت صوت طرقات على الباب .. قالت بأنزعاج

” ادخل ”

دلفت السكرتيره من وراء الباب .. تنحنحت لتقول بعد ذلك بأحترام

” سيدتي السيد حسين يريدك في مكتبه حالآ ”

حدفت بها بطرف عيناها وهي تتسائل لما يريدها والدها الان .. اومأت رأسها لـتخرج مع السكرتيره وهي تسير بخطواتها العمليه متجهه نحو مكتب والدها .. قالت للسكرتيره بهدوء

” أخبري السيد حسين انني هنا ”

داخل الشركه وامام الموظفين تتجنب أن تنادي والدها بـ أبي لأنه سبق واخبرها أنهما داخل العمل وامام اعين العاملين هنا مجرد غرباء وممنوع أن تناديه بذلك .. رفعت السكرتيره سماعة الهاتف وهي تضغط على ارقام معينه لتقول بعدها بأحترام

” سيد حسين .. السيده مريم هنا .. حاضر ”

اعادت السماعه مكانها بينما مريم تقف بعدم صبر وهي تضرب على الارض بقدميها بخفه متناهيه .. تكلمت السكرتيره

” سيدتي يمكنك الدخول ”

سارت لتدخل للمكتب بخطوات منزعجه فـ يوسف قد ارهق افكارها وحتى جسدها لم تعد تطيق شيئ .. دلفت الى الداخل وهي تسير بخطوات لبوه غاضبه كانت تحني رأسها وهي تعبث بشعرها من الخلف بحركاته غريبه .. قطعت نص المسافه لـترفع رأسها وترى امامها .. توقفت وقد علت الصدمه وجهها .. هو .. نعم هو .. يجلس على المقعد بكل ارستقراطيه وهيبته تملأ ارجاء المكان ورائحة عطره المسكره تخللت انفها لـتنفذ لـصدرها وكأنها تروي ضمأها منه بعد هذا الوقت .. يضع قدمآ على الاخرى واصابعه الطويله تمسك بكوب القهوه مرتشفآ اياه بطريفه تنم عن ذوق رفيع .. لم يكلف نفسه عناء النظر اليها وكأنها غير موجوده بينما هي تحدق به كالبلهاء لا تستطيع ابعاد عينيها عنه ابدآ .. وضع كوب قهوته على الطاوله امامه وهو يحني جسده بكل رشاقه .. منظره يسلب العقل ويجعل المرء تائهآ بأي شيئ يحدق من هذا الرجل فـ كل شيئ فيه يحتاج الاف السنين لكي يشبع احدهم من انشف واحد من جسده .. أبتلعت ريقها وافكارها باتت منحرفه تجاهه .. اسند ضهره على مؤخرة المقعد واضعآ يديه على مكتب والدها وهو يضرب بأصابعه المكتب بخفه ليصدر نغمه خاصه .. لم يقل والدها شيئآ فهو للأن فقط قد ادرك أن ابنته لا نحب يوسف فحسب بل تعشقه بجنون .. ادار يوسف نظراته نحوها بكل كبرياء ورمقهآ من رأسها لأخمص قدميها .. لم تكن ملامحه تعبر عن شيئ بل منحوته من الصخر فحسب قطب حاجبيه وهو يقول بهدوء مزعج

” لا تبدين بخير أنسه ماليري .. تفضلي بالجلوس ”

انتبهت لـ نفسها مدركه انها تقف وسط المكتب .. نفضت يوسف من كل افكارها لـ تتقدم بخطوات واثقه لا تشبه تمامآ تلك الخطوات الغاضبه .. توقفت امام المكتب تمامآ وهو تمد يدها نحو يوسف تقول

” مرحبآ سيد رويس .. كيف حالك ”

لم تتغير ملامحه لا تزال بارده .. صافحها بطريقه اليه وهو يجيبها ببرود كالصقيع

” أنا بخير أنسه ماليري ”

ابعد يديه بعد ذلك على الفور وكأنه لا يطيق ملامستها .. فطرت قلبها حركته القاسيه هذه مما جعلها تجلس بهدوء تحاول أن لا تعطي اي اهتمام للجالس امامها الان .. نظرت نحو والدها القابع خلف مكتبه يحدق بالاثنين بطريقه غريبه .. قالت بشرود

” سيد حسين لقد طلبتني .. هل هناك شيئ ”

اومأ والدها برأسه وهو يبدو حائرآ كثيرآ قال بتردد

” مريم أن السيد رويس يقول أنه لن يستمر بالمشروع أن لم تكوني أنت من تتابعه ”

كلمات والدها هذه فاجأتها كثيرآ ولم تعرف ماذا تقول .. يوسف يريد أن يتابع المشروع برفقتها .. ما معنى هذا التصرف من يوسف ولمتذا يريدها هي بالتحديد لتتابع المشروع .. تلخبطت مشاعرها ولم تعرف ماذا تقول .. لاحظ يوسف ارتباكها هو يعلم جيدآ أن قلبها ملك له يعلم أنه يحتل كل جزء في قلبها لكنه لا يبالي بذلك وقد طلب عودتها للمشروع لأنه يعلم كفائتها ودقة ملاحضاتها وهو يحب العمل مع هذا النوع .. كما أنه من الاهانه له أن تنسحب من المشروع لأنه فيه لذلك طلب عودتها فهو يكره هذه التصرفات الرعناء .. العمل عمل ولا شأن للحباه الشخصيه فيه ولكن يبدو أن مريم من النوع الذي يمزج بين الحياتين وهذا من اكثر الاشياء التي تزعج يوسف .. اخيرآ استطاعت القول

” لا بأس سأتابع المشروع معه هذا شرف كبير لي ”

أبتسم والدها بفخر وهو يسمع كلام أبنته في حين نظر يوسف لـ ساعته الملتفه حول معصمه قائلآ

” اعتقد أنه وقت الغداء .. ما رأيك سيد ماليري أن نتناول الغداء معآ ”

ابدى السيد حسين سعادته بهذا الطلب حينها صفق بيديه وهو يردد

” بالتأكيد يوسف .. هذا رائع مضى وقت لم نجلس فيه لوحدنا ”

تكلف يوسف أبتسامه بارده لينظر الى مريم

” سترافقينا ايظآ انسه ماليري ”

رفعت رأسها نحوه فور سماعها لكلماته .. لم تصدق ما تسمعه اذ هو يبدو مهتمآ بها على غير عادته .. نسيت تمامآ اهانته لها ووعدها انها لن تراه مجددآ وها هي ذا تفرح للغايه لدعوته لها لتناول طعام الغداء معآ .. اومأت برأسها وهي تنهض قائله بلطف

” بالتأكيد سيد رويس عن اذنكم سأذهب لأحظار حقيبتي ”

خرجت من المكتب لـتترك خلفها شخص بلا قلب ولا احاسيس وقلب أب خائف على ابنته من هذا الشيطان المحتال .. رغم كل الحب الذي يكنه حسين لـ يوسف الا أنه لا يريده أن يرتبط بأبنته فهو يعلم أنه خطير جدآ عليه .. تكلم بغموض

” كيف تجري امورك يوسف ؟ ”

هذا السؤال اطرب اذن يوسف كأنه موسيقى جميله يستمتع بسماعها .. اجابه بنفس الغموض

” افضل مما تتوقع ”

نهض الرجلان بخفه .. كان يوسف يفوق السيد حسين طولآ بدى رائعآ حقآ ببذلته الرماديه وسترته الطويله السوداء كان جذابآ لأبعد درجه وما يزيده وسامه وجهه ذا الملامح الحاده المنحوته بطريقه قاسيه رائعه تجذب الانظار .. خرجا من المكتب لتلتحق بهم مريم ويتوجهون نحو مطعم هولي سموك .. ذهبوا بسيارة يوسف .. بعد مسافة الطريق وصلوا للمطعم وشكلوا حلقه حول مائدة يوسف الخاصه .. طلبوا الطعام وباشروا بتناول شتى انواع الاحاديث الى ان يجهز ما طلبوه .. قال السيد حسين بحالميه وكأنه غير مصدق

” آه مضى وقت لم احضر فيه لمطعم ما ”

ضحكت مريم على طريقة والدها في الكلام بينما اكتفى يوسف بأبتسامه بارده زينت محياه .. اجابه

” اذن سأدعوك كثيرآ من الان وصاعدآ ”

قهقه السيد حسين على كلام يوسف الساخر بينما تفاجأت مريم من علاقة يوسف ووالدها تبدو علاقه قويه فـ والدها بالعاده لا يضحك هكذا عندما يكون برفقة شخص لا يهمه يكتفي بالتحفظ .. بينما مع يوسف تراه متحمسآ للغايه حتى أنه يأخذ راحته بكل كلمه يقولها .. اجفلت على صوت يوسف يسألها

” مابك انسه لا تبدين بخير اليوم ”

اجابته من دون تفكير

” كلا كلا انا بأفضل حال .. لا تقلق ”

اومأ برأسه .. يقلق .. كلمه غير موجوده في قاموسه ابدآ .. لا يملك من هو مهم ليقلق بشأنه .. عمر قوي ولا خوف عليه وعبد الله ابظآ قوي ولا خوف عليه .. ببساطه الاثنان لا يحتاجان لأحد يقلق عليهما وهو لا يملك غيرهما لذلك كلمة قلق لا مكان لها بالقاموس الخاص به .. لاحظ امرأه تدخل للمطعم بكل كبرياء مرفوعة الرأس وشعرها الناري مثير جدآ .. علت الابتسامه وجهه لـيرفع يديه غير مبالي بمن يجلسون معه فقد اتت فريسته .. انتبهت المرأه الشابه له والتي لم تكن سوى سارا .. اختارت يوسف للتخلص من عقدتها بينما اختارها هو وسيله لتحقيق هدفه .. أقتربت منه بخفه وهي غير منتبهه للشخصين الجالسين برفقته قالت بدلع وهو ينهض من مكانه

” اوه يوسف كم هذا رائع رؤيتك .. لقد حلمت بك ليلة أمس ”

ضحك بخفه على كلامها المنمق .. قرب وجهها منها ليطبع قبله عميقه على خدها الابيض الناعم وهو يهتف بصوت اجش تمثيلي

” لا اقول أنني حَلمتٌ بكِ لكنك .. لم تفارفي عقلي منذ افترقنا امس ”

عبثت بشعرها بطريقه فوضويه والابتسامه الدافئه لا تفارق وجهها فهي قد صدقت كلماته .. ربما يكون صادقآ بأنه فكر بها ولكن بطريقه شريره وليست جيده اطلاقآ .. وسط هذا اللقاء المثير كان هناك زوجين من الاعين المصدومه تحدق بالمشهد امامها .. قلب تحطم والاخر لا يصدق ما يراه .. شعر السيد حسين بالانزعاج لم يشأ أن يقع يوسف مع هذه المرأه المنحرفه انها لا تناسبه اطلاقآ .. اما مريم فقد كان قلبها ينزف دمآ وهي تراهم يتوددون لبعضهم هكذا .. لاحظت انهم قد كانوا سويآ بالامس من خلال كلام يوسف .. ابتلعت ريقها وسكاكين حاده تغرز بقلبها الواحده تلو الاخرى مشكله عدة طعنات فاسيه .. أنتبهت سارا للجالسين مع يوسف عندما رأت مريم قطبت حاجبيها .. فكرت أن يوسف عندما لا يكون برفقتها فهو يخرج مع مريم .. شعرت بالاهانه وهو تراه برفقتها صحيح أن والدها معهم ولكن هذا لا يغير أنه يخرج مع مريم .. زمت شفتيها بقوه وبعد أن تمالكت نفسها هتفت بود حقيقي فهي تحب السيد حسين كثيرآ وتحترمه

” كيف حالك أيها العم ”

اجابها بأقتضاب فهو لا يطيقها .. حسنآ ليس هو فحسب بل الجميع يكرهها

” أنا بخير شكرآ لسؤالك أنسه اوزان ”

لم يقل لها صغيره فهي حقيره ومنحرفه اخلاقيآ ‘ كما لم يقل لها أبنتي لأن لا يتشرف أن يقول لـ تافهه مثلها ابنتي ‘ لذلك قال بدلآ من ذلك أنسه اوزان ليثبت بها إنها امرأه رخيصه ليس لها اي قيمه .. الوحيد الذي ادرك هذا الامر هو يوسف مما جعله يلوي شفتيه بأبتسامه هادئه فالسيد حسين قد شفى غليله ولو قليلآ من هذه المنحطه .. لم تنتبه سارا لمغزى كلمات السيد حسين بينما جلست ولم تكلف نفسها عناء النظر ناحية مريم .. قالت سارا موجهه كلامها لـ يوسف

” لقد أتصلت بك صباحآ لكنك لم ترد .. هل كنت تتجاهلني بحق الله ”

تنهد ببرود وهو ينظر لعيناها الزمرد كانتا تلتمعان بقوه مد يده وامسك خدها يداعبه بأصابعه الطويله في حين هي قد تاهت من شدة الخجل .. ربما لو لم يكن السيد حسين هنا لما مانعت ولكن .. همس بصوت اجش

” لم ارى الاتصال لقد كنت نائمآ لوقت متأخر بعض الشيئ ”

لو كانت النظرات تقتل لكانت الان سارا صريعه على الارض بسبب نظرات مريم القاتله .. الغيره تنهش قلبها كيف لا وحبيبها يبدي اهتمامآ فريدآ من نوعه بها .. همست بخفوت لتجذب نظرات يوسف

” سيد رويس ما رأيك أن نراجع اخر تطورات المشروع غدآ ”

اومأ برأسه وهو يشعر بالنظرات القاتله بين الصديقتين مما جعله يدرك أنهما متخاصمتين .. أمسك يد سارا وهو يداعبها كفها بأصابعه من دون أن يبالي بألجالسين بينما سارا لم تعد تعرف أين تختبئ من هذا الخجل الذي لحق بها بسبب يوسف .. كان شاردآ بـ شيئ مهم .. هتف السيد حسين بمرح يخفي خلفه انزعاجه من جرأة هذه الصغيره التي تفعل هذا مع رجل شعر بالقرف منها حقآ

” اذن يوسف اخبرني الا ترغب بالزواج وانجاب الاطفال ”

هذا السؤال جعل كل من سارا ومريم تتأهب لسماع جوابه بينما تسائل بداخله لما الجميع مهتم بشأن زواجه .. بالتأكيد هو سيتزوج وقريبآ جدآ فهو يريد اطفالآ يحملون اسم عائلة رويس كي لا ينقرض نسلهم من الشياطين ولكن عليه ان يجد من تحمل دم مناسب ليتحد معها ويبدأ حياته من الصفر .. حسنآ لو عثروا قريبآ على شقيقة عمر فهو لا يمانع من الزواج منها لو كانت تتمتع بصفات عمر المميزه .. بصدق كيانه كله اهتز لهذه الفكره أن تكون زوجته شقيقة عمر ولكن عسى ولعل أن تكون على قيد الحياه فهذا سيكون شيئآ رائعآ .. ادرك أنه لم يجب على سؤال السيد ماليري فقال بهدوء كعادته

” لم التقي من تستحق ذلك بعد ”

شعرت مريم بالخيبه في حين لا تعلم سارا ما السبب الذي جعلها تشعر بالحزن والاهانه من جوابه هو بالتأكيد لا يهمها اذن لماذا دائمآ تشعر بالحزن من تصرفاته او كلماته .. اليس الصواب أن من لا يهمنا امر من لا نشعر بشيئ حياله اذن لما هي تهتم بأبسط كلمه يتفوه بها .. تشعر بأنه شيئ ما في حياتها لكن لا تعلم ما هو .. هدفها الثأر لكبريائها الجريح ولكن هي عندما تكون برفقته تنسى كل شيئ عدا عن استمتاعها بالوقت معه لم تعد تفهم اي شيئ مما يجري همست لنفسها بضعف

” لا وجود للحب ”

هذا ما تقنع به نفسها .. هي تعتقد أن الحب لا اساس له لذلك ما تشعر به بالتأكيد لا علاقه له بالحب بل ربما شيئ اخر .. الحب لا اساس له هذا ما يقنع به الجميع انفسهم لكن هل ما يعتقدونه صائب ام أنه وهم تعلقوا به .. أن كنت تحب عائلتك اصدقائك فهل سيكون غريبآ لو احببت شخصآ اخر حبآ خاصآ ..

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ….




105639 مشاهدة