تنكلم بالهاتف وصوت ضحكاتها البريئه يتردد في ارجاء المكتب وهي تقول
” هل انهيتي ما طلبته منكِ ”
الطرف الاخر صوت انثوي يجيبها ” نعم انتهيت منها ويمكنك أن تأتي قي اي وقت وتأخذيها كما تعلمين ”
اومأت برأسها وابتسامه ماكره تتلاعب على شفتيها الجميلتين قالت بلطف
” سأتي في المساء ربما الساعه الـ 8:00 حسنآ .. وداعآ ”
اغلقت الهاتف وهي تعض على شفتها السفلى بأستمتاع واخيرآ بهذه الخطه ستبعد سارا عن طريق يوسف نهائيآ كما انها قد ملت من شعور الغيره هذا فهو مؤلم جدآ .. سارت بخطوات واثقه نحو النافذه وهي تنظر للسماء الصافيه تحدث نفسها
” لابد أن يكون يوسف لي والا لن يكون لأخرى غيري ابدآ ”
التمعت عيناها بحب امتلاك غريب .. ليس عدلآ أن تحب شخصآ ولا يبادلك ذات المشاعر هذا ليس منصفآ .. ليس منصفآ ابدآ .. لما علينا أن نتعدب بينما الطرف الاخر مستمتع بحياته ورفاهيته .. لما يجب أن نكون تعساء بالحب الا توجد له نهايه سعيده ام أن هذا في الخيال فقط .. أنسلت دمعه على خدها الجميل تعبر عن حزنها اللامتناهي هي تعترف بداخلها أن سارا لم تتجاوز اي حد من تلك الحدود التي تلتزم بها هي ولكنها اخطأت عندما خرجت مع الرجال لطالما كانت سارا تشعر بالنفور من ذكر الرجال امامها ولكن مع ذلك هي اخطأت وسيكون عقابها قاسيآ وستبعد يوسف عنها مهما تطلب ذلك من جهد .. هو خلق لها وهي خلقت له ولن تسمح لعاهره أن تسرق امير الرجال وتأخذه لها .. زمت شفتيها بأنزعاج وهي تتذكر لقائها بالامس مع فيصل وكيف أنه رفض أن يساعدها في خطتها ارادته أن يخرج مع سارا وهي تقنع يوسف بالخروج معها وفي لحظه مناسبه عندما يراهما يوسف تتصل به لـينقض على سارا يقبلها ويكون هذا امام يوسف والذي سيحتقرها ولن يعود للخروج معها لأنه سيدرك أن الفتاه فعلآ متاحه للجميع وكما هو قبلها فـ فيصل اذن فعل ذلك وبهذا ستنجح خطتها في ابعادهما ولكن فيصل قلب الموازيين ورفض الفكره من اساسها متحججآ أنه لن يؤذي سارا حتى لو كانت لـرجل اخر غيره فهو يحبها بصدق وكم ازعجها كلامه فهو احمق اي رجل يسمح لحبيبته أن تكون لغيره تنهدت ببرود وهي تستعد لتفجر الخبر قريبآ جدآ وستجعل يوسف يرى سارا على حقيقتها .. تنهدت بضجر بينما توجهت للمكتب ولكن قاطعها صوت طرقات هادئه على الباب قطبت حاجبيها وقد خطر لها فجأه أنه منصور زمت شفتيها بأنزعاج فهي لا تريد رؤيته مطلقآ وهو كالنحله ملتصق بها لا يتركها وشأنها هنا .. سمحت للطارق بالدخوله لترى اخر شخص توقعت رؤيته على الاقل ليس من عادته المجيئ الى هنا قالت بدهشه
” أمين !! ”
ضحك بخفه وهو يتقدم نحوها لقد مضى وقت طويل منذ اتى الى هنا بسبب رفضه لطلب والده أن يدير الشركه فهو حلمه منذ الصغر العمل مع اجهزة الدوله لحماية المواطنين .. قال بمرح
” نعم امين .. يبدو أنك متفاجئه جدآ هاه ”
هزت رأسها ببلاهه كيف لا وهو قد اقسم انه لن يطئ اعتاب هذه الشركه من جديد ، قال بهدوء
” اود التكلم معك بخصوص موضوع هام مريم وعليكِ ان تساعديني فيه حسنآ ”
هزت رأسها بعدم فهم وقالت له ان يجلس بينما هي اخذت مكانها بالمقعد امامه ولم تجلس خلف المكتب احترامآ له .. قالت بتفكير
” ماذا هناك امين تبدو غريبآ اليوم ”
نظر اليها بتمعن وهو يبتلع ريقه حسنآ هذا يجب أن يحصل قريبآ فهو قد وعد عبد العزيز ، اجابها بهدوء
” في الواقع قررت أن أتزوج ”
لاحظ تعابير وجهها المصدومه معها حق فهو الذي كان يرفض الفكره وها هو ذا يأتي من تلقاء نفسه يقول أنه يريد الزواج .. قالت ببلاهه
” ماذا قلت أمين .. اعتقد أنني لم اسمعك جيدآ ”
اعاد جملته متشدقآ بكل كلمه
” قلت اريد الزواج وعليكِ أن تكوني برفقتي عندما اكلم والدي هل يمكنك ذلك ”
لم تكن تصدق ما سمعته ومن شدة فرحتها نهضت واحتضنته بكل قوتها وهي تردد بحب وسعاده
” اوه امين لا اصدق واخيرآ .. واخيرآ سأراكَ عريسآ ”
ضحك بسعاده وهو يبادلها الاحظان وقال هامسآ
” اذن ستساعدينني ”
ابتعدت عنه وهي تومئ برأسها قالت بأستنكار
” ولكن من هذه التي سلبت عقل اخي ”
أبتلع ريقه عدة مرات من جملتها هتف بداخله ” رانيا هي من سلبت عقلي وقلبي وكل كياني ” ولكنه لم يقل هذا علنآ بل قال بهدوء يضغط على نفسه وهو يكذب
” أنها تدعى كاريس مجد أبنة عم رجل الاعمال ماثيو ان كنتِ سمعتِ به ”
اومأت برأسها وقالت بسرعه وهي تنهض وتجره معها
” هيا دعنا نذهب نكلم أبي ”
خرج معها وقلبه يخفق بقوه هو يعلم أن والده سيوافق فهو يتمناه أن يتزوج قريبآ جدآ ولكن هو فقط يشعر أن ما يفعله خاطئ لذلك لجأ الى مريم لأنه يريدها هي أن تتكلم لا يستطيع أن يقول لوالده ذلك ليس خوفآ او ارتباكآ او خجلآ بل يشعر بالخيانه تنهش كيانه بأسره فهو بقراره اليوم قد طعن حبه لرانيا وخان حبهما الذي طالما كان يقول عنه أنه أبدي
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ….