كـعاصفه هوجاء اقتحم الشركه ولكنه شكله الان جاد ولا يمت للطفوله بصله كان الغضب يعصف به لقد سبق وحذره لكن يبدو أنه لا فائده من ذلك يجب أن يفهم هذا الغبي أنه يرتكب خطئآ بخروجه مع تلك الشابه أنه يرتكب حماقه وهو لن يسمح له بأذيتها .. ليس وهو من يحمي المواطنين ربما هو يساعده بعض الشيئ في انتقامه ولكن ليس لدرجة أن يدخل فتاه بريئه في مخططهم اللعين هذا .. أقتحم المكتب وسط غضب السكرتيره وصراخها عليه ولكن بلا فائده .. اقتحم مكتبه بكل قوه وهو يردد بغضب
” أيها اللعين الم احذرك من الخروج معها لما لا تفهم ”
أبتسم ببرود أبتسامه تحمل الكثير من الاستفزاز له وما زاد النار بداخله اشتعالآ قوله بهدوء
” مرحبآ بك عبد الله هذا يوم سعيد لرؤيتك فيه .. أخبرني كيف حالك ؟ ”
انفجر عبد الله ولكن ليس به بل بتلك السكرتيره المسكينه وهو يصرخ بوجهها بحده
” أخرجي من هنا ما بك لما تحشرين انفك في شيئ لا يخصك هيا اغربي عن هنا ”
كان وجهه ينبئ بالشرر وقد بدى مخيفآ للغايه شعرت بجفاف في حلقها وحولت انظارها لرئيسها ليومئ الاخر لها أن تنصرف مما نفذت اوامره بأمتنان وكأنها تشكره لأنه ابعدها عن عرين هذا الاسد الجامح فهو قد اخافها وهي لم تكن لتخرج لولا سماح السيد لها بذلك .. خرجت واغلقت الباب خلفها لتترك خلفها شخص يشتعل من الغضب والاخر يبتسم بأستفزاز .. عاد يوسف يقول
” عبد الله تفضل اجلس يا صديقي لما انت واقف .. ستتعب قدميك هكذا ”
انهى جملته بأبتسامه عريضه مما جعل الاخر يصرخ بغضب وانفاسه تتلاحق وصدره يعلو ويهبط من شدة الانفعال
” بحق الله هل تسخر مني يوسف .. هل انا صغير لتفعل ذلك .. قلت لك سابقآ لا تقترب منها كي لا اصبح ضدك في يوم ما ولكنك تأبى ألا ان تفعل ما برأسك اللعين هذا ”
رفع حاجبيه ببراءه مصطنعه يهمس واصابعه الطويله تمسك بذقنه
” ماذا ولكنني لم افعل شيئآ سيئآ عبد الله ”
تقدم الاخر بخطوات غاضبه تنهب الارض زمجر بقوه وقد نسي أنه يتحدى الشيطان بحد ذاته
” لا تستخف بي يا رجل قلت لك من قبل ولن اتراجع عن كلامي .. اما ان تبتعد عن سارا او ستراني اقف في وجهك ”
نهض يوسف وملامحه قد احتدت بعض الشيئ فمن هذا التافه لكي يخيره بين امرين .. ليس هو من يخير بين الاشياء ايهما يختار بل هو من يفعل هذا مع الاخرين .. تقدم بخطوات بطيئه كـ النمر على وشك مباغتة فريسته ليقف امامه ممسكآ اياه من ياقته هامسآ بغحيح الافاعي الذي اعتاد عليه عند الغضب
” أنت يا هذا .. يبدو أنك لم تعرف بعد من هو رويس .. أنا الشيطان بحد ذاته حذار من الوقوف في وجهي فلن ارحمك وسأنسى يومآ أنك كنت صديقآ ”
تسارعت انفاسه وانفه وفمه ما يكادان يأخذان شهيقآ حتى يتبعه بزفير حاد كان يبدو كمن يصارع الموت .. هدر بقوه وهو يمسك يوسف من ياقته
” أبتعد عنها يوسف لا تدعنا نكون اعداء .. قلت مراد وسعود وفلت لك سأساعدك ولكن هذه الشابه لا شأن لها بما حدث لوالديك هل تفهم لا شأن لها .. لذلك أبعدها عن طريق الانتقام فهذا ظلم لشخص بريئ وانا لا ارضى بالظلم ”
حدق بيديه الممسكه بياقته وهو يرى ثيابه قد ساء منظرها مما جعله يقول بتململ
” ما هذا لقد شوهت هندامي يالك من سيئ يا صديقي ”
حول عبد الله نظراته بين وجه يوسف اللامبالي وبين يده التي تمسك بياقة القميص مما جعل عيناه تقدحان شررآ فهذا الغبي لا فائده من التكلم معه .. أبتعد وهو يرفع يديه بأستسلام وكأنه يعلن الهزيمه ولكن لا لم يكن هذا المقصد وراء هذه الحركه بل شيئآ اخر ادرك يوسف نواياه جيدآ وعمر الذي يقف بأحد الزوايا يراقب ما يحصل بعيون صقر جارح .. قال عبد الله بمماراه
” اسف لذلك عزيزي يوسف دعني اعدل لك ياقتك ”
رفع قبضته ليلكم يوسف فهو منذ البدايه اراد فعل ذلك عله يستفيق .. في نفس اللحظه التمعت عينان يوسف بالمتعه فهو كان يعلم بأنه سيفعل ذلك وبأنه يريد لكمه .. وفي الوقت ذاته وفبل أن تصل قبضته لوجه يوسف كانت يد تمسك قبضته بقوه وتعتصرهما بكل قسوه وكأنها تود تحطيمها .. رمش عبد الله عدة مرات بعينيه قبل أن يستوعب أن عمر قد تدخل ليوقف هذا الهجوم المباغت لسيده سمع هسيسآ حاقدآ
” منذ ايام الصبا وانت مزعج ويبدو أنك ستبقى كذلك للأبد .. مجددآ لا ترفع يدك بوجه سيدي كي لا اوسعك ضربآ هل تفهم ايها الرجل .. كي لا اضطر لتوسيعك ضربآ من اجل رسم الصداقه بينك وبين سيدي ”
التمعت عيونه ببريق الانزعاج والحقد نحو هذا المدعو عمر منذ الصغر وهو يقف بينه وبين يوسف وحتى هذه اللحظه هو يقف بينهما .. قال وهو يدير وجهه بعيدآ كي يضبط اعصابه المنهاره
” فهمت عمر فهمت .. الان هلا تركت يدي لو سمحت فأنت تزعجني بأمساكك لي بهذه الطريقه ”
ترك قبضته ولكن بطريفه قاسيه فقد رماها بعيدآ وكأنه ينفر من لمسته سمعا صوته من الخلف يقول ببرود
” اذن هل الاصدقاء اعداء من اجل عاهره رخيصه .. كان يجب على والدها التافه ان يقتلها بالنسبه لي فهي تعاشر الالف من الرجال ثم تبدو كـطفله بريئه لا تعرف شيئآ عنهم ”
اجابه صديقه بلكنه لم يعهدها وهو يقول بغيظ
” هل افهم من كلامك أنك تريد قتلها مع والدها ام ماذا ”
ضحك بسخريه لاذعه وهو يردد بتهكم جعل عمر يبتسم على تصرفات سيده التي تستطيع أن تغضب اكثر الرجال هدوءآ
” ماذا .. لا بالتأكيد ولكن اود تلقينها درسآ في الاخلاق علها تهتدي وتكون صالحه بعد سنوات الانحراف هذه ”
فتح عبد الله فمه ليتكلم ولكن قاطعه رنين الهاتف ليجيب يوسف
” نعم اسيل .. لا بأس ادخليه ”
تبادل عمر وعبد الله النظرات ومن ثم حدقوا بـ يوسف متسائلين من الضيف اللعين هذا ولكنه لم يجيبهم بحرف على تساؤلاتهم ليدخل من بعدها احدهم بهدوء .. التفتوا اليه لم يكن سوى باري ذو الاربعين عامآ والذي يبدو كالشباب ذو العشرين من عمرهم .. عندما رأهم ضحك بمرح وهو يردد بأستمتاع
” ما هذا الجميع هنا .. هل تخططون لشيئ جديد ”
اجابه عبد الله بملل وهو يمرر يديه بخصلات شعره
” اخبر هذا الاحمق أن يكف يديه عن سارا فهي ليست من ظمن من نخطط للتخلص منهم ”
ضحك باري بخفه وهو يشير نحو يوسف قائلآ بسخريه
” عبد الله هل تعتقد أنني استطيع اثناءه عن شيئ قد قرره مسبقآ ”
اجاب عمر بدلآ عنه وهو يقول متشدقآ بكل حرف
” بالطبع لا .. لا احد يمكنه أن يردعه عن شيئ قد وضعه في رأسه مسبفآ ”
زفر الاخر بقوه اذن هل ستسوء علاقتة بـصديفه بهذه الطريقه السيئه من اجل أبنة قاتل هو سيحطم علاقته بـ يوسف هل هذا عدل ام أنه شيئ خاطئ يرتكبه .. ولكن هي فعلآ منحرفه ولكن هو يعلم يوسف جيدآ بما أنه وضعها في رأسه فهو سيؤذيها سواء اكان يقصد تعليمها الادب او شيئ اخر .. سيؤذيها بطريقه مباشره او غير مباشره .. هو يخاف عليه من الانجراف رغم كل شيئ فهو مهما قال ومهما فعل يبقى رجل تحكمه ضوابط ولديه رغبه كباقي الرجال ويحب جنس النساء .. مهما انكر بوسف ذلك فهو في نهاية المطاف رجل .. رجل وهي امرأه فقد ينجرف معها ولكن قد يتجاوز حدوده معها هل ممكن أن يحصل ذلك .. همس بصوت اجش وأفكاره قد استرسلت على لسانه من دون أن ينتبه
” ماذا لو وقع في غرامها بعد ذلك مالذي سيجري ”
حدقت به ثلاث ازواج من العيون وثلاثتهم قد ادركوا ما يفكر به عبد الله .. نظرات يوسف تحولت لعيون صقر بحدتهما وشرارة حمراء كاللهب تتلاعب بحدفتيه .. هل يهينه عبد الله بتفكيره الارعن بأنه قد يقع في غرام عاهره مثل سارا اللعينه لم يقل شيئآ بل تكلم لسانه الاخر والذي لم يكن سوى عمر صدح صوته في الأرجاء
” عبد الله واياك والتفكير بهكذا موضوع أنت تهين سيدي ”
لم يتمالك نفسه فالغضب قد اذهب ذرات تعقله التي كان يمتلكها وقد فقدها هذه اللحظه .. امسك عبد الله من ياقته وهو يصرخ به
” هل تعرف تفكيرك الغبي هذا اهانه لسيدي أقسم بالذي خلقني وزرع الحب لـ يوسف في قلبي لو لم تكن صديقآ له لكسرت لك يديك وساقيك كي لا تتحرك ولـحطمت لك اسنانك اللعينه لكي لا تعرف كيف تتكلم مجددآ ايها الحثاله ”
لم يحتمل عبد الله سيل الاهانات التي يوجهها هذا الغر اليه مما جعله يمسك رسغيه وهو يضغط بكل قوه عليها .. اعترف عمر بداخله بأن عبد الله قوي وخير دليل لذلك هو قبضته القويه التي تضغط على رسغيه بطريقه مؤلمه ولكن هذا لم يثنيه عن تسديد لكمه له مما جعل فمه يخرج منه بعض الدم .. في حين عبد الله بادره ايظآ بلكمه قويه وجهها لـصدر عمر العريض مما جعل الاخر يترنح قليلآ .. كانا مستعدان لأكمال الشجار ولكن هدر بهما يوسف بصوته البارد المخيف بلكنه من التهديد والوعيد
” عمر أبتعد عنه .. وانت عبد الله هل تتشاجر مع اصدقائك لأجل سارا بحق الله هل هذا تصرف رجل عاقل .. انه قاتل وابنته عاهره فماذا تتوقع لشخص ملعون أن ينجب غير الاطفال الملعونين والمنزوعين من هذه الارض التي لا تتشرف بسيرهم عليها ”
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ….
احنى باري رأسه من سماع كلمات سيده فهو من امهر الجواسيس وقد انضم لـ يوسف منذ استلامه للشركه تعرف عليه عن طريق عمر وهو منذ التقى بـ يوسف احبه لدرجه لا تصدق أنه يحترمه بشده ويرى أن جميع ما يفعله صائب لذلك الان وحتى النهايه هو بجانب سيده لقد اكتنفه من الظلام ليشارك في عمل جيد كـهذا اليس القاتل يستحق القتل .. اليس جل وعلا قال وبشروا القاتل بالقتل .. اذن ما يفعلونه الان ليس حرامآ بل هو عين الصواب وهو تطهير هذه الارض من دنس هؤلاء الملعونين كما قال سيده .. بالنسبه لـ عمر الصق نظراته بـسيده وكأنه يعشق النظر اليه والى شخصيته الطاغيه والساديه على كل شيئ حوله .. بينما عبد الله لم يعرف ماذا يقول او ماذا يفعل شعر بالالم يملئ صدره ووخزات بقلبه .. هل تتشاجر مع اصدقائك لأجل عاهره أبنة قاتل ؟ هذه الكلمات استمرت بالتردد قي اذنيه بطريقه لا يمكن تصديقها حتى انهار على الارض قائلآ بألم
” لم تقتل عائلتك هي لم تفعل ذلك .. ليس عذرآ أن تؤذيها لأنها امرأه منحرفه عن طريق الصواب .. ربما يجب لأحد أن ينصحها بدل أن يحطمها .. يوسف انا اعرفك أن دخلت حياتها ستؤذيها كثيرآ .. ارجوك يوسف انا ارجوك أبتعد عنها ”
ما السبب الذي بجعله متمسكآ بها لهذه الدرجه هل هو فعلآ كونها ابنة قاتل والديه او أن هناك سبب اخر يجعله يتشبث بها .. قال ببرود ولامبالاه مطلقه
” اذا لم يعجبك الامر يمكنك أن ترحل ولا تريني وجهك مجددآ .. وايظآ أن تنسى انني كنت في يوم صديقآ لك ”
علت الدهشه ملامح الجميع حتى عمر لم يتوقع أن سيده قد يتخلى عن عبد الله فهذا الاخر له مكانه مهمه في حياة السيد .. كل ما يجري الان بسبب اللعينه تلك .. أبتلع عبد الله ريقه بصعوبه وهو يبحلق بـ يوسف وفجأه قال بتقطع وعدم تصديق
” هـ هل قلت انسى اننا اصدقاء ؟ .. هل تنهي صداقتنا بهذه الطريقه !! ”
لم يصدق ما تفوه به يوسف للتو .. تسرب اليه شعور بالاحتقار الذاتي لـنفسه فهو قد اهان نفسه كثبرآ من اجل الحفاظ على هذه الصداقه قائمه ولكن يبدو أن يوسف ليس مكترث لأمره .. نهض من الارض وارتسمت على شفتيه أبتسامه حزينه وهو يقول وجهه مغتم
” أن كان هذا ما تريده هو رحيلي عنك فـسأفعل ما تريد ”
استدار لينصرف بينما يوسف لم تتغير ملامحه الحاده نحوه
في الطرف الاخر من مكان اخر .. دلفت الى المكتب ووضعت كوب القهوه على سطح المكتب وهي تقول بهدوء
” سيدي لديك لقاء مع السيد سعود بعد نصف ساعه ”
لم يجبها بأي شيئ بل استمر بالتحديق بها وسمعته يقول
” أنتِ جميله جدآ ساندرا هل تعلمين هذا ”
قطبت حاجبيها وهي تجيبه بجفاف
” شكرآ لك سيد مراد .. سأنصرف الان لـعملي ”
نهض وامسكها من معصمها وهو يقربها منه .. حاولت التخلص من قبضته ولكن بلا فائده .. ها قد وقعت بين براثن الثعلب الماكر اللعين أنه يخون زوجته بتصرفاته الحقيره هذه .. هتفت بصوت ممتعض وهي تحاول ابعاده عنها
” لو سمحت سيد مراد أبتعد عني مالذي تفعله ”
لم يأبه لكلامها بل قربها اليه اكثر حتى التصق جسدها به مما جعلها تصرخ بنفور
” ايها الحقير ابتعد .. الا تخجل من نفسك أنت قي العقد الخامس من عمرك وتفعل هكذا مع شابه بعمر أبنتك وفوق ذلك تخون زوجتك .. أبتعد عني ”
ظلت تصرخ وتتلوى بين ذراعيه الا أن افلتها وهو يبتعد ويقول بدهشه كاذبه
” أنا اسف ساندرا .. لا اعرف كيف فعلت ذلك .. اعذريني لم أكن بوعيي ”
تراجعت للخلف وهي تشعر بخوف فظيع قالت بصوت متقطع
” أنا استقيل من عملي .. لن .. لن اعمل معك مجددآ انا اقسم ”
هربت مسرعه خارجه من المكتب ودموعها تسيل على وجهها ذو البشره الذهبيه .. خرجت من الشركه بأكملها وهي تسير بلا هدى في الشارع على الارصفه هنا وهناك لا تعرف هل تعود للمنزل الان ام ماذا تفعل وكيف ستقول لوالدتها أنها تركت العمل .. لا تستطيع أن تخبرها أنه حاول ايذائها لا يمكن ذلك .. هي السند الوحيد لوالذتها وعليها أن توفر المال فجميع اخوتها عديموا الرحمه قد تخلصوا منها ومن والدتها ورموهم خارج المنزل لـيكتنفعم خالها الذي لا يزال من الزمن المنصرم يحمل الفيره والحميه بداخله ليس كـشباب هذه الايام يميلون حيثما تميل الريح .. بعد تفكير قصير قررت أن لا تعود للمنزل ستتمشى قليلآ ثم تعود للمنزل وتبحث بسرعه عن عمل لها ومن ثم تخبر والدتها انها تركت عملها وبدأت بعمل جديد كي لا تقلق كثيرآ .. استمرت بالسير لا تعلم الى أين تذهب لقد فقدت ملاذها منذ زمن بعيد
دلف الى داخل مكتب المفتش وهو يؤدي التحيه العسكريه له مقدمآ الاحترام قال المفتش احمد
” كرم لديك مهمه جديده ولكن قد تكون خطيره بعض الشيئ لكننا اخترناك أنت لأنك الافضل ”
اومأ برأسه وهو يشعر بالسعاده تغمر قلبه مع أنه لا يزال جزء عميق بداخله يحوي ظلامآ وحزنآ لا مثيل لهما .. قال بهدوء
” ما هي المهمه سيدي ؟ ”
نهض المفتش احمد ووقف بالقرب من كرم وهو يضع يديه على كتفه حينها قال
” حارس شخصي ”
قطب حاجبيه .. حارس شخصي !! .. الم يجدوا غير هذه المهمه ليوكلوها اليه .. الاسوء من كل ذلك يقول أنها خطيره واي خطر هذا الذي يتربص بحارس شخصي ، هتف بغدم تصديق
” مالذي تقول سيدي .. حارس شخصي ولكن .. ”
قاطعه المفتش بحركه من يده جعلته يصمت تمامآ ثم ابتدر قائلآ
” لو لم اكن اعرفك جيدآ لقلت انك متسرع جدآ .. اسمعني كرم من ستعمل تحت امرتهم عائله مهمه مهدده من قبل شخص ما لا نعرف من هو وذات مره اقتحم المنزل وربط أبنتهم بكل سهوله رغم الحراسه الشديده .. هل هذا كاف لجعلك متحمسآ ”
رمش بعينيه عدة مرات وهو يستوعب كلامه ويفكر بمعناه .. عائله مهدده وشخص مجهول يبدو ممتازآ وهو سيكون الحارس الشخصي مما يعني أنه سيتحدى رجلآ قويآ ياللروعه .. قال بحماس وعيناه تلتمعان بقوه
” حاضر سيدي يسرني تنفيذ المهمه ”
هتف المفتش احمد وهو يستدير ليعاود الجلوس خلف مكتبه البسيط قائلآ
” هذا جيد .. جيد جدآ كرم احسنت ”
اومأ برأسه مره اخرى بينما عاود المفتش الكلام
” ستكون حارسآ للأنسه الشهري فهي صغيره وقد اخبرنا والدها أنه ربما الشخص يتربص بها ليؤذيها ”
حسنآ كانت هذه كذبه كبيره من مراد فهو يعلم جيدآ أن ذلك الشخص الغامض لا يريد سواه ولكنه بهذه الخطه اوصل فكره غير مباشره للشرطه وهو بذلك سيكون بمأمن والسبب أن الشرطه ستراقب المنزل انه واثق من ذلك وفي نفس الاثناء قد ضهرت متعه جديده لـ كرم سيستمتع كثيرآ بهذا الشيئ الرائع سيكون مثيرآ جدآ فهو يعشق التحديات ويحترم الاقوياء ولو كانو مجرمين
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع …..
دخل الى مكتبه وهو يتسائل لما السكرتيره غير موجوده .. هل يعقل أنه فعل شيئآ لها وحاول التحرش بها لذلك هي غير موجوده .. ربما فهذا الاحتمال غير مستبعد .. قال بأشمئزاز
” هل فعلت شيئآ للسكرتيره المدعوه ساندرا ؟ ”
قطب حاجبيه بأنزعاج وهو يهتف بغيظ
” كلا .. لما تسأل ”
أبتسم بسخريه وهو يرد عليه بلذاعه
” لأن هذه عادتك مع جميع النساء بالقرب منك ”
شعر بالغضب منه لماذا هو يفهم كل شيئ عنه بينما هو لا يستطيع حتى التنبئ بما سيفعله قال بهدوء
” سعود تفضل بالجلوس يا صديقي .. دعنا نتحدث ”
تنهد بضجر وهو يجلس على احد المقاعد .. مسح وجهه بكلتا يديه هذه عادته عندما يكون مرهقآ قال بفضاضه
” الن تكف عن التحرش بالنساء .. لديك امرأه رائعه ولا تكتفي بها هل أنت احمق ”
ضحك مراد على كلماته وهو يقول بسخريه لاذعه
” رائعه ولكنها كبيره بالسن ولم تعد تنفع ”
رمقه سعود بنظرات حاده حتى كاد يرديه صريعآ ولكن للأسف النظرات لا تقتل .. زفر بقوه وهو يزمجر
” ماذا تريد مني لـتطلب مجيئي لرؤيتك هاه ”
حك مراد ذقنه بطريقه تفكيريه وقد انزعج من صراخ سعود عليه .. هذا صحيح لقد طلب رؤيته لكي يتأكد من شيئ مهم ولكن كيف سيعرف الحقيقه وهو يدرك جيدآ أن سعود لا يمكن أنتزاع حرف من شفتيه الا بأرادته هو .. فال بتساؤل
” سعود أنا أتلقى تهديدات كثيره ولا اعرف من خلفها ”
أحنى رأسه بتفكر فليس من المعقول أن يتلقى مراد تهديدات هذا شيئ غير معقول .. قال بهدوء
” ما محتوى الرسائل مراد ”
اجابه الاخر على الفور وكل شيئ فيه يضج بالخوف
” كل محتوى الرسائل عن الجحيم في انتظاري .. أنه يعرف كل خطوه افعلها بحياتي الخاصه او اي شيئ اخر .. لقد اقتحم منزلي وقيد ابنتي وترك رسالته وخرج بكل سهوله وسط حراسات القصر المشدده .. اخبرني بحق الله ما هذا سعود كيف يمكنني الفرار ومن هذا الرجل الذي يعلم كل شيئ ”
حرك رأسه ذات اليمين واليسار قائلآ
” كبف لي أن اعلم .. لكن ربما يكون شخصآ لديه عداء شخصي معك .. أعني ربما احد النساء اللواتي اغتصبتهن اخيها او قريبها يريد الانتقام منك هذا شيئ معقول ”
رفع حاجبيه بدهشه يؤنب نفسه كيف لم يفكر بهذا أنه محق تمامآ قد يكون شخص يود الثأر لشرفه .. هتف بأمتنان
” أنت محق سعود محق تمامآ .. يتوجب أن اعرف من هذا الحقير الذي يريد اذيتي بهذه الطريقه ”
اومأ برأسه وقد بدى التعب جليآ على ملامحه وكم هذا سيئ أنه يشعر بالانزعاج والحيره وعدم فهم اي شيئ .. تسائل مراد من شرود سعود وشكله المنهك ليقول بغرابه
” صديقي هل أنت بخير .. لا تبدو بحالٍ جيد .. !! ”
رفع نظراته ناحيته وكأنه تنبه له للتو كان في عالم اخر تمامآ لا يعرف ما يحدث حوله فمشكلة ابنته قد جعلته افكاره مشتته ولا يعرف كيف يتصزف .. اومأ برأسه ليقول وهو يهم بالنهوض
” نعم انا بخير .. أعتقد أنه يجب أن اذهب الان وداعآ ”
خرج من المكتب بعد ان القى التحيه وقد شيعته نظرات مراد المتسائل مما يعاني صديقه ولكنه بقي سؤالآ يتراود في ذهنه .. ما به ؟؟
استدار لينصرف بينما يوسف لم تتغير ملامحه الحاده نحوه في حين هتف باري بأنزعاج
” لا اصدق هذه نهاية صداقة الطفوله ”
قال عمر بتململ وهو يعبث بشعره
” أنت محق ما كنت اتوقع أنه سينهي صداقته مع السيد لأجل عاهره صغيره ”
كانوا يستفزون عبد الله عن عمد وهو يدرك ذلك جيدآ ولكنه لم يأبه .. أن لم يوقفه يوسف الان فـصداقتهما ستتدمر حقآ وهو حقآ اسف لهذا .. في هذه اللحظات سمعوا صوت طرقات على باب المكتب ليتوجه عمر لـفتحه ظنآ منه انها اسيل قد احضرت القهوه .. فتح الباب وفور رؤيته لذلك الزائر شحب وجهه وتجمد مكانه وكأنه احدهم قد رمى عليه دلو من الماء البارد في مثل هذا الفصل الشتائي اي مصيبه هذه التي وقعت على رأسه الان
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
(( نهاية الفصل الحادي عشر ))