عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



الـفـصـل الـثـالث عـشـر لـ روايـة (( عـــــذراء الــــــشيطان )) ..

قال بهدوء بعد أن اكمل ارتداء سترته

” هل كل شيئ جاهز عمر ؟ ”

احنى الاخير رأسه مجيبآ

” لقد اوصلت له رسالتك بالحرف وهو متأهب ينتظر الاشاره ”

اومأ رأسه بشرود ليخرج من الغرفه بخطوات ثابته متباطئه مليئه بالثقه ويتبعه ظله .. قد لا يليق به لقب الظل لأن الظل يختفي في الظلام .. اليوم سيكون ذو احداث مثيره ستجعل السيد والتابع يشعران بمتعه لا يضاهيها شيئ .. اثناء سيره بأرجاء المنزل يتأمله بعيون زائغه يتخيل لو كان طوني هنا هو ووالدته لكانت حياته الان مختلفه لو لم يضهر مراد وسعود اللعينين في حياتهم لما حدث كل ذلك ولكن ما فائدة ” لو ” فلو كانت تنفع لأعادت له والديه منذ مده طويله جدآ .. وصل للسياره ليسرع عمر في فتح الباب الخلفي له .. لم يستطع التكلم لأنه لم يجد الصواب في ذلك فقد كان يوسف بحاله غريبه كأنه الان في عالم اخر وليس معه اطلاقآ .. ركبا السياره لينطلق بها الى منزل مراد ذلك التافه الذي دمر حياة الجميع .. »»

قبل سنوات عديده »»

في احد المنازل للطبقه المتوسطه بحي نائ بعض الشيئ لا يوجد فيه سوى عدد قليل من المنازل كان حي هادئ جدآ وربما هذا ما يميزه عن اي مكان اخر .. جميع من يسكنون فيه بسطاء مسالمون لا اذية لهم على احد ولكن من بين الجميع كان هناك منزل واحد سكانه مختلفون تمامآ .. بالطبائع بالكلام بالصفات وحتى عدم الاختلاط بالاخرين كانوا مختلفين تمامآ .. كانت احدى الجارات عائده للتو من التسوق تحمل اكياس كثيره وبجانبها ربما صديقتها تتكلمان سويآ وهما تنظران لمنزل معين

” انها لا تخرج مطلقآ حتى قبل ايام ذهبت لرؤيتها ولكنها قالت لي أن زوجها لا يسمح بدخول الغرباء للمنزل ”

اجابتها الاخرى ” صحيح كلامك انهم غريبوا الاطوار حتى زوجها لا يختلط برجالنا ربما هم لا يحبون تكوين العلاقات ”

عبست الاخرى ولم تقل شيئآ .. في هذه الاثناء كان رجل ذو شعر اسود وعينان بنفس اللون يسير مطأطئ الرأس ينظر لخطواته جيدآ ولكنه بدا لدرجه ما مسرعآ .. دخل لمنزله ليرى زوجته تنظر من خلال النافذه وبعد رؤيته أتت تهرع اليه ترتمي بأحظانه تدفن رأسها بصدره العريض كانت شابه تبلغ الـ 21 من عمرها ذو شعر احمر قاني وعينان بلون الزمرد تشبه الى حد كبير سارا .. أبعدها عنه قليلآ وهو يضحك بخفه همس بأذنها

” الهذه الدرجه تحبينني !! ”

احمرت وجنتيها لتقول بخجل وهي تهز رأسها نفيآ

” كلا انا لا احبك طوني .. أنا اعشقك ”

تعالت ضحكته اكثر ليجرها لصدره يغمر وجهه بين تموجات شعرها الناري .. سمعا صوت رجل

” احم احم .. سيد طوني سيده شجن الغداء جاهز ”

اجفل كلاهما ليبتعدا عن بعض والخجل يكسو ملامحها لتهتف بتذمر وسط ضحكات طوني المشاكسه

” ميخائيل لما اوقاتك غير مناسبه دومآ ”

اعتذر الاخر منها بأسف حقيفي ووجهه مصبوغ باللون الاحمر

” اعذريني سيدتي لم أكن اقصد ”

تنهدت بقلة حيله واومأت رأسها بتفهم فما حدث قد حدث وانتهى الامر لتبتسم بوجهه بلطف تقول

” لا داعي للأعتذار ميخائيل كنت امزح فحسب ”

اومأ لها برأسه لينصرف بعد ذلك معتذرآ منهما .. استدارت تنظر لحبيبها رأته يحدق بها بعمق وعيناه تشعان بحب لا حدود له ليهمس بصوت اجش

” مالذي تفعلينه بي شجن .. أنا اتسائل دومآ ماذا كنت سأفعل لو لم اتعرف عليكِ ”

أقتربت منه تلف يديها حول عنقه تهمس بالقرب من شفتيه

” كنت ستتعرف على امرأه غيري وبعدها تقرر الزواج منها وحينها سأضهر من العدم واقتلها .. هل تفهم اقتلها سأضهر من اللاوجود ”

رأت الرغبه تلتهب بعينيه فأرادت اغاضته

” هل ستقسو مجددآ ”

انتفض بقوه وكأن كلماتها لمست وترآ حساسآ بداخله وهي تعمدت ذلك لتعاود القول وصوت ضحكاتها يعلو

” أن كنت ستفعل ذلك فسأذهب لتناول الغداء فلا نية لي ليراني كل من ميخائيل وزوجته بوجه متورم ”

لم يقل شيئآ اكتفى بأيمائه بسيطه ودخلا المنزل سويآ لتناول الغداء .. بعد الانتهاء منه كانت شجن وطوني يجلسان في غرفة الجلوس هي تتصفح مجله ما وهو يحملق بالصحيفه بتركيز قالت وهي تنظر له خلسه

” أيها العجوز الا تمل من الصحف ”

قطب حاجبيه وهو يبعد الصحيفه عنه قائلآ بدهشه

” أنا .. عجوز .. !! ”

ضحكت بخفه لتؤكد كلامها

” نعم عجوز .. اول عجوز بعمر الـ 22 هل لديك مانع ؟”

لوى فمه بشبه أبتسامه وهز رأسه نفيآ قائلآ

” كلا ليس لدي مانع ”

عاد ينهمك بقراءة الصحيفه مما جعلها تجد الفرصه المناسبه لتنهض بخفه وتتقدم نحوه بحذر فهي تعلم عندما يقرأ الصحف يذهب لعالم اخر تمامآ بعيد عن هنا .. جلست بجواره وسحبت الصحيفه منه ورمتها بعيدآ وهي ترفع حاجبيها بأستفزاز له مما جعله يكشر عن انيابه بأبتسامه ماكره فهمت مغزاها كانت على وشك النهوض والفرار منه ولكنه كان أسرع احتجزها بين ذراعيه يمرر وجهه على وجهها يتحسسه بهذه الطريقه كأن الامر فيه لذه اكبر قال بخبث

” ما رأيكِ الا زِلتُ عجوزآ ”

كان يتمسك بها جيدآ بحيث لا تستطيع الفرار .. تلوت كثيرآ ترغب بالافلات ولكن بلا فائده بل بذلك تجلب متعه اكبر له وهو من رجال رويس الذين يمقتون الرفض .. قالت بدهشه زائفه بعذ أن يأست بالهرب منه

” أنت عجوز !! .. هذا مستحيل فقط الاحمق يقول ذلك ”

قال بأبتسامه ساخره مليئه بالتهكم

” لا اصدق أتعترفين أنكِ حمقاء ”

اومأت برأسها بطفوليه تقول

” نعم .. هل يمكنك افلاتي الان ”

رفع حاجبيه بطريقه تفكيره وعيناه ترتفعان للسقف ليقول بعدها بحزم ماكر

” لا ”

قالت برعب زائف

” ماذا ولكن .. ”

اسكتها بقبله حاره يلتهم شفتيها بطريقه قاسيه وكأنه لا يجيد سوى ذلك كانت يداه تعتصران جسدها الضعيف بقسوه اما هي لم تعترض بل سلمت نفسها له ليفعل بها ما يشاء .. أبتعذ عنها وكلاهما يلهث ليقول بصوت اجش خائف مليئ بالعاطفه

” هل اذيتك شجن هل تشعرين بأي الم ”

هزت رأسها نفيآ تجيبه

” رغم قسوتك في لمسي الا أنني لا اهتم فأنا افهمك ”

تنهد ببرود مسندآ ضهره على الاريكه يهتف بشرود

” شكرآ لأنك دومآ تكونين لي السند .. شكرآ لحبك ودعمك الدائم لي انا اقدر لكِ ذلك ”

امالت رأسها لليسار قليلآ لتقول بحنان فائض

” تتكلم وكأننا لسنا حبيبين قبل أن نكون زوجين .. طوني أنت كل حياتي لذلك لا داعي لتشكرني أتفهم .. أنا سأبقى بجانبك حتى اخر رمق ”

اهداها أبتسامه من تلك التي تتسلل من قلبه فرغم كل ضحكه الا أنه لا يشعر بأدنى سعاده بعد ما جرى لعائلته قال بحب

” تعالي الى حضني ايتها المشاكسه ”

ضحكت بمرح ورمت نفسها بحضنه تستشعر قوته رغم صغر سنه .. تشعر بدفئه وحبه والاهم من

كل ذلك تشعر بالامان على صدره رغم أن لا امان معه لكن هذا الشعور المتناقض ينتابها معه .. قالت وهي تضع يدها على صدره

” أتعلم أن أبنك مشاكس مثلك أنه لا ينام الا بالكاد كأنه جني صغير يحب ازعاجي ”

ضحك بخفه وهو يداعب ضهرها

” أه أن أمي كانت تقول أنني عندما كنت طفلآ كنت اجعلها تبكي من شدة ازعاجي لها ”

شاركته الضحك لتقول بحبور

” أتعلم أنني اراك عندما انظر لـ يوسف رغم أنه لا يزال بعمر الـ 3 سنوات ولكنه نسخه مصغره منك والاختلاف بسيط احيانآ اتسائل اليس هذا سيئ بشأنه اعني قد يشكل خطر عليه بالمستقبل ”

ما أن انهت كلامها حتى يتفاجأ كلاهما بطفل صغير يسير نحوهما بشعر اسود حالك وعيون بلون الرماد تميل للون الازرق. وقف امامهما يقول بمرح

” بابا احملني انا ”

امسك يد والدته يجرها لتبتعد عن والده قائلآ

” انا اريد بابا .. ارجوكِ انا اريد الجلوس بحضنه ”

ضحكت بقوه ونهضت من حضنه لرفع صغيرها عن الارض وتجلسه بحضن والده مكانها وهي تردد بمرح

” الان قد حصلت على مكاني بحضن ابيك هل أنت سعيد أخبرني ”

ادار يوسف رأسه لوالده قائلآ

” ماما لا تخجل تقول هذا لي هل سمعت بابا ”

لا اراديآ ضحك طوني فصغيره هذا يجعله مجنونآ أنه فعلآ فرد اصيل من عائلة رويس رغم أن زوجته لا تحمل دم العائله لكنه يتشرف بالزواج منها فقد كان ممنوعآ عندهم الزواج من امرأه لا تحمل دمهم الاصيل ولكن ماذا يفعل هل يبقى اعزبآ وقد قتلوا عائلته بالكامل .. احتضنه بين ذراعيه بقوه وهو يردد

” أنت ستحيي عائلة رويس يا يوسف .. أنت شيطانهم أنت من ستثأر لدمهم جميعآ ”

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

يتبع …..

يجلسان على السرير هو كعادته يقرأ وهي تسرح شعرها امام المرآه وعيناها تتجهان نحوه تحدقان به من سلب كل كيانها أبتسمت لا اراديآ كم تعشقه لهذا الرجل سمعته يهتف

” كفي عن النظر لي وسرحي شعرك ”

قالت بحنق وهي تقطب حاجبيها

” من قال أنني انظر لك طوني .. يبدو أنك تتخيل ”

اجابها وعيناه لا تفارقان الكتاب الذي بيده

” لست اتخيل ولكن جسدي يؤلمني بسبب نظراتك ”

أبعدت عيناها عنه رغمآ عن ارادتها تسرح شعرها بقوه وكأنها تنتقم منه وهي تتمتم بين نفسها بتذمر ضحك عليها بخفه ليقول

” لما انتِ منزعجه حبيبتي ”

لم تجبه بشيئ وضع الكتاب جانبآ وفرد ذراعيه قائلآ

” تعالي الى احظاني ”

استدارت اليه بحنق ويداها تتوسط خصرها تقول

” افعل ما تشاء لكني لن أتي ”

غمز لها بعينه وهو يعلم أن هذه الحركه لها مفعول خاص معها ارتخت عضلاتها وعندما كانت على وشك الجري نحوه لم تستطع وقد امسكت برأسها تعتصره بقوه والم فضيع يسيطر عليها أنه ذاك المرض بدى صوتها يعلو من الالم شيئآ فـشيئآ انهارت على الارض تصرخ بصوت عالي تحاول تخفيف ما تشعر به كانت تتلوى على الارض كـ كبش على وشك الذبح .. نهض طوني بسرعه هارعآ اليها جثى بجانبها وهو يجرها لحظنه يعصرها بين ثنايا صدره يقبل شعرها المتموج الناري هامسآ بألم

” شجن .. شجن حبيبتي ليت الالم بي ولا بكِ أنتِ .. حبيبتي تحملي قليلآ ”

وسط صراخها همست بألكاد بألم فظيع

” ماء بارد .. ماء بارد طوني ارمه على وجهي سيخف الالم .. اي شيئ بارد ارجوك سأموت لم اعد احتمل ”

بهذه اللحظه هلع اليهما كل من الخادم وزوجته التي كانت حامل قال الخادم بخوف

” سيدي هل السيده بخير ”

صرخ بحده وقد هاله صراخ زوجته وتلويها كالذي يصارع الموت

” اذهب واحضر لها ماء بارد بسرعه .. تحرك ”

هلع الرجل وزوجته واحضروا له ما طلبه ليرميه بوجه زوجته الحبيبه وهو يمسد صدغيها ويهمس بكلمات دافئه

” شجن .. حبيبتي غرامي ارجوكِ تماسكي .. لا تؤذي قلبي اكثر ”

دفنها بين ذراعيه حيث يرقد قلبه المجنون بها ومشاعر حارقه تلتهب بجوفه تحول كل شيئ لـ رماد عندما يراها هكذا أنها تمزق أحشائه بهذه الحاله المنهاره التي يراها عليها وليس هذا فحسب بل صغيره يوسف ايظآ مصاب بهذا المرض وكم يتمنى لو كان هو من يتألم بدلآ عنهما يتمنى لو يستطيع أن يسحب منهما الالم كي يكونا بخير دائمآ ولكنه يقف عاجزآ امامها وهما يصارعان المآ لا علاج له .. بدأ الالم يخف تدريجيآ فتحت عيناها ببطئ لترى زوجها امامها ونظرات الخوف تملئ عينيه .. اشار طوني لخادميه أن يخرجا فنفذا اوامره بسرعه .. رسمت أبتسامه منهكه بينما رفعت يدها تتحسس وجهه ذو الملامح الحاده امسك يدها وقبل باطن كفها بعمق

” لقد اخفتني كثيرآ شجن .. لقد اذهبتي بعقلي كدت اموت من الخوف ”

همست بتعب ” لا تخف حبيبي أنا لن أتركك أبدآ لا تحلم بهذا حتى ”

أحتضنها بقوه وصوته يررد بمرح

” سنبقى للأبد معآ شجني .. للأبد .. ”

لفت يديها حول خصره عاد يهمس لها

” أقسم بمن خلق الحب وزرعه في قلوب البشر أحبك بقدر قطرات البحر وحبات رمل الصحاري .. أحبكِ شجني ”

ضحكت عليه وعلى عاطفته التي تظهر دومآ بمثل هذا الموقف ويعبر لا شعوريآ عما يختلج بداخل صدره حتى باتت تعشق هذا المرض لأنه يسمح لها بسماع اعترافاته التي لا تنتهي .. اغاظته ضحكتها فقال بمكر

” حسنآ لنرى من سيضحك الان ”

قرب وجهه اكثر ليطبع قبله عميقه على شفتيها افقدتهما كل تعقل ليحملها بين ذراعيه يتجه بها نحو السرير ..

صباح اليوم التالي كان الجميع يجلس على مائدة الفطور مشرق الوجه بالاخص طوني وحبه شجن كانا ينظران لبعض بوله وكأن الامس لم يكفيهما قطع يوسف نظراتهما بقوله

” بابا هناك طفل يدعى عبد الله يزعجني كثيرآ ”

حول نظراته للصغير صغر عينيه وهو يتذكر ذلك الطفل الذي يلاحق يوسف دومآ وهو يردد .. اصدداء (اصدقاء) ولكن يوسق لا يطيقه ابدآ وذات مره ضربه على وجهه وكأنه ليس طفلآ مثله .. قال بتقطيبه

” كلا يوسف لا اريدك أن تخرج من هنا مطلقآ أتفهم .. على الاقل حتى ثلاث سنوات اخرى .. ”

اومأ يوسف برأسه ونهض من الطاوله ليقول

” الحمد لله .. سأذهب لغرفتي بابا أن اردت رؤيتي فقط قل اسمي ”

غادر بعد هذه الكلمات وشجن تحدق بالمكان الذي اختفى منه وحاجبيها مرتفعان قالت بعدم تصديق

” طوني هل هذا الـ يوسف طفل ام رجل واعي ”

شعر بها فهي ترى صغيرها يتصرف كـرجل كبير ولا يمت للطفوله بصله وضع يده على يدها قائلآ بهدوء

” أنه رويس حبيبتي افهمي ما اعنيه جميعنا كنا هكذا بالصغر مشاكسين وبعقول كبيره ولا نحب تكوين الصداقات ”

اومأت رأسها وما كادت تنطق بحرف حتى هرع اليهما ميخائيل قائلآ برعب

” سيدي زوجتي ستلد ماذا افعل ”

نظر طوني لزوجته ليقول بصرامه

” الان ستطبقين ما أمرتك بتعلمه شجن هيا ”

رأى نظرات الخوف تغطي وجهها ليعاود القول

” شجن هذا ليس وقت الخوف فهمتي .. هيا ”

نهضت بأرتباك وهو قد طلب منها سابقآ أن تتعلم كيف تقوم بالتوليد الطبيعي لأن امر انجاب الخادمه سيكون هادئ كي لا يثير الشك فهذا من سيعتقد الاخرين أنه أبنه فـ يوسف سـ يسافر بسن السادسه للخارج يدرس هناك من دون أن يعلم احد أنه أبنه او انه موجود حتى .. عدا عن ذلك الصغير الذي حذره طوني بقسوه ان يصمت .. بعد مرور ساعات أنجبت الخادمه صبيآ صغيرآ كـ فلقة القمر طلب ميخائيل وزوجته من سيدهم طوني أن يطلق الاسم على الصغير فأطلق عليه أسم * عمر * وقد تعهد الخادم والحارس الشخصي له بنفس الوقت أن صغيره عمر سيكون خادمآ وحارسآ للسيد الصغير يوسف وسيفديه بروحه وفور أن يكبر قليلآ سيعلمه على جميع فنون القتال ليكون قدر المسؤوليه التي سيحملها مستقبلآ .. قالت شجن بأرتباك

” أنت تهب أبنك لنا يا ميخائيل !! ”

احنى رأسه بأحترام قائلآ

” أنا وزوجتي وأبني هذا كلنا نهب ارواحنا لـحماية الناجي الوحيد للعائله رويس ولكِ ونقسم أننا سننتقم وان لم يكفي العمر فـسيفعل ابنائنا .. نحن للموت تحت امرتكم سيدتي .. ”

رفعت رأسها بعلياء لتقول وقد تبدد خوفها الان

” وانا وطوني نعاملكم على أساس أنكم من العائله وليس خدم او حرس .. أنتم جميعكم جزء منا .. ”

تدخل طوني قائلآ بشرود

” ميخائيل .. لا اريد لأي أحد أن يعلم أنا هناك طفلين في المنزل فهذا سيئ لنا وأن أكتشف احد أنني نجوت فسيأتون لأبادتنا جميعآ وسينقرض أسم رويس لذلك حافظوا على الامر جيدآ ”

اومأ الجميع لأطاعة السيد حتى شجن اومأت فهو وأن كان زوجها فهو بنفس الوقت سيدها فـ رويس يملكون سيطره على الذات تمكنهم من خضوع اي شخص مقابل لهم .. خرج من الغرفه هو وزوجته ليبقى الخادم وزوجته منفردين بأبنهم الذي صدح صوت بكائه بأرجاء المنزل .. قالت شجن بعاطفه

” ميخائيل وزوجته وهبوا لنا روحآ لأجل صغيرنا ولكن أنا اتألم طوني أتألم كثيرآ .. يؤلمني أن يوسف عندما يكبر سيكون تحت أسم أبن الخادم وليس أبنك أنت ”

ربت على ضهرها وهو يعترف بداخله أن كلامها صحيح ولكن ما باليد حيله هذا لأجله كي يكون بخير بالمستقبل

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ….

نزل من السياره بكل ارستقراطيه وعيناه تجولان في كل أتجاه يمشط المنطقه كانت السيارات تلتف حول قصر ال الشهري والجو ظلام دامس عدا عن اضويه القصر وقف بجانبه عمر قائلآ بحقد اعمى

” سيدي اليوم سيشهد تدمير عائلتين الشهري واوزان اول الخطوات قد سرناها وسنصل قريبآ للنهايه ”

لم يتفوه بحرف فما يختلج بصدره كان غضبآ عارمآ نارآ تتأجج بكل عنفوان والسنة لهيبها تتصاعد مع كل زفره اصبح ما حوله داكنآ لا شيئ غير دخان رمادي هذا ما كان يعتمل داخل صدره أنها جحيمه التي لا تنطفئ الا بالانتقام وغضبه لن يخمد ويتلاشى حتى يأخذ بثأره من مراد وسعود على كل قطرة دم سالت من جسد فرد من رويس وعلى كل ذرة خوف انتابت احد منهم في يوم ما سيأخذ بالثأر وبعدها سيتفرغ لأحياء أسم العائله بالزواج من أمرأه جيده .. ربما سيطلب من شقيقته ان تخطب له او ربما يجد كريستين بوقت سريع جدآ لتكون هي شريكته بما تبقى من حياته ويأمنها على أنجاب جيل له يجددون أسم رويس .. سارا .. مرت سارا بأفكاره وكم تسائل لما تخطر بذهنه بكل فتره وكأنها تأبى الخروج من عقله .. تحرك نحو المنزل وخلفه يسير عمر وكل منهما يضع مسدسآ في خصره تحت الستره فهذا شيئ اساسي ولا غنى عنه .. وصلوا للبوابه الرئيسيه فتش احد الحرس يوسف وعندما لاحظ مسدسه الموضوع بخصره قال بأحترام

” أعذرني سيد رويس ولكن يجب أن تسلمنا سلاحك وعندما تخرج تستطيع أسترجاعه ”

أبتدر يهدر بقوه متناسيآ أنه أتى لتوطيد العلاقات

” ليس يوسف من ينضبط بهذه القوانين ”

نظر الحراس لـبعضهم ليهتف الاخر

” أعذرني سيد رويس ولكن لا نستطيع ادخالك وأنت تحمل سلاحآ ”

كلماتهم لم تأثر قيد انمله فيه ولكنه تسائل هل هذا مخطط له من مراد ام أنه القوانين فعلآ تدخل عمر ليقول بأنزعاج

” من أنت لـتتجرأ على الوقوف بوجه سيدي ”

أخرج عمر سلاحه وصوبه بوجه الحارس صارخآ بحده

” أعتذر منه قبل أن أفجر رأسك ”

جميع الحرس توجهت اسلحتهم ناحية يوسف وعمر وكل منهم يشعر بالارتباك بقي يوسف ساكنآ لم تصدر منه حركه ربما لأنه راض عن الامر في هذه اللحظات ظهر مراد بنفسه تفاجأ من الموقف جميع الحرس يوجهون اسلحتهم نحو يوسف وحارسه يمسك بأحد الحرس ويكاد يفجر رأسه قال بغضب

” انزلوا اسلحتكم جميعآ ”

انصاع الجميع لأمره بينما عاد يهدر بغضب اعمى

” أقسم أنني سأعاقب الجميع كيف تتجرأون على رفع السلاح بوجه السيد رويس أقسم أنني لن ادع الامر يمر بسلام .. سأعاقب الجميع ”

حول نظراته لغريمه مدركآ أنه غير مسؤول عما حصل توآ قال ببرود

” عمر أنزل سلاحك ”

اومأ الاخير ونفذ اوامر سيده عاد يهتف ولكن هذه المره وجه كلامه لـ مراد

” سيد شهري لقد تصرف حرسك تصرف غير لبق أطلاقآ ”

اعتذر قائلآ

” أنا اسف سيد رويس واعدك أنني سأعاقبهم اهم شيئ الان .. انا شاكر لك مجيئك صدقآ لقد سعدت عندما اخبرني احذ الحرس بذلك ”

أغتصب أبتسامه لطيفه وتصافحا بعد القاء بعض كلمات الترحيب ودخلا سويآ وعمر يسير خلفهم .. قاعه مزينه بنشرات عديده تضيئ المكان بأكمله وطاولات بجانب بعضها موضوع عليها أشهى انواع الحلوى وزجاجات العصير بكل انواعه وضيوف يملئون المكان كله كالحشرات ينتشرون هنا وهناك هذا الجو خانق بالنسبه له فهو لا يطيق التجمعات أبدآ سار بخطواته الرشيقه يسير بالقاعه وبات جميع رجال الاعمال يتمحورون حوله يلقون عليه التحيه وبعضهم يحاول التقرب منه لأغراض خاصه من اجل العمل لرفع الاسهم وما الى ذلك .. كان يتحدث مع مجموعه تعادل الـخمس اشخاص بأمور تخص سوق الاسهم أقتربت منه السيده مناير وهي تقول

” مرحبآ جميعآ .. كيف حالك سيد يوسف لقد مضى وقت لم نراك ”

قال وهو يبتسم بلطف مصافحآ لها

” اهلآ بك سيده مناير .. أنا بخير سعيد برؤيتك حقآ ”

هزت رأسها بوقار لتقول بأسف

” لقد حزنت حقآ لأنك لم تلبي دعوتي تلك المره ”

احتدت نظراته فهو يمقت أن يذكره احد بشيئ لم يفعله بالاخص لو كان برغبته فهي تتأسف على شيئ تافه بالنسبه له تكلم ببرود

” سأعوضك سيدتي ما رأيك أن تأتي أنتِ للعشاء عندي غدآ .. اليس هذا عادلآ ”

ضحكت لا اراديآ تقول بلهفه

” اوه اوه يسرني تلبية طلبك عزيزي هذا شرف كبير لي ”

بادلها الابتسامه بلطف وكل هذا مجامله فهو هنا أتى ليختبر قدرته على التمثيل وسيحصل على التقييم من عمر فيما بعد .. أقترب من خلفه وهمس بأذنه

” سيدي في أي ساعه يبدأ ”

اجابه بهمس بالكاد يسمع بفحيح الافاعي

” بعد نهاية الحفله ورحيل الجميع ”

لم يومأ كي لا يجذب أنتباه الاخرين حول نظراته عن سيده يمشط المكان ولاحظ العديد من الرجال يتكلمون وهم ينظرون بأتجاه سيده والاخر نساء يتغامزن فيما بينهن كل واحده تأشر نحو سيده كذلك وكن شابات يافعات مع امهاتهن ربما وخطف انظاره بسرعه وهو يرى سعود ومراد يتحدثون فيما بينهم لا يعلم بخصوص ماذا ولكن لو استطاع قراءة لغة الشغاه لعلم أنهم يتكلمون حول يوسف هتف سعود بشرر

” لما دعوته للحفله الم تجد شيئآ لتعكر به مزاجي غير رؤية وجهه اللعين ”

زفر بقوه وكم كره رؤية يوسف هنا لم يكن يريد أن يكون هنا أنه أبن خادم وضيع لا قيمه له .. قال مراد محاولآ تهدأته

” على رسلك سعود الامر لا يستحق كل هذا الغضب ”

أشتعلت النيران بجوفه وانفاسه بدأت تتعالى ليهدر بغضب

” كيف تطلب مني أن اهدأ وهو أبن خادم وضيع لا يستحق التواجد هنا بيننا ”

تنهد مراد مما اثار أنزعاجه اكثر بدأ يضرب الارض بقدمه بخفه وكأنه يقف على حبل رفيع لأعصابه الأنزعاج يملئ صدره ولم يعد يطيق هكذا امور قال من بين اسنانه

” ماذا أفهم من دعوتك له ”

رفع حاجبيه بتفاجأ ليردد بعدم تصديق

” هل تتوقع مني أن اتحاشى دعوته مما سيجعل الامر يتضح بأنني لا اطيقه ”

عندما فكر بالامر وجد هذا صائبآ فهو سيكون مكشوف هكذا .. حك ذقنه بضيق قائلآ مُسَلمِآ للأمر الواقع

” أنت على حق هذه المره .. أعذرني ولكن الامر خارج عن سيطرتي .. لا استطيع تحمل تواجدنا معآ بنفس المكان ”

أبتسم مراد بمكر ليقول بصوت غامض مليئ بالخبث

” سيطر على مشاعرك سعود فنحن نحتاج يوسف ولهذا اقمت الحفله لأجل هذا الامر ”

تجهم وجهه ولم يشعر بالارتياح مطلقآ صغر عينيه ليهتف بريبه

” ماذا تخطط مراد .. مالذي تخفيه عني !! ”

ربت الاخير على كتف سعود ليقول بثقه

” انتظر فقط دعني اتفق معه بشأن امر مهم وبعدها سأخبرك بما اخطط ولكن ادعوا لي بالنجاح ”

بعد كلماته هذه استأذن للأنصراف وترك سعود حائرآ لا يعرف بماذا يخطط رفيقه ولا لأي شيئ والاسوء من ذلك أنه لم يخبره .. كم يشعر بالغيض الان أنه منزعج جدآ ولا يطيق سماع حرف واحد من احدهم وللأسف صغيرته اختارت هذه اللحظه لتقترب منه قائله بلطف

” أبي خذ هذا لقد احضرته لأجلك ”

أستدار للخلف لـيرى أبنته تمد نحوه كأس من عصير الليمون والابتسامه تشق وجهها الملائكي ترتدي فستان طويل بلون الرمادي يغطي كل جزء من جسدها وفور دخولها للحفله هي وعائلتها اندهش الجميع من فستانها المحتشم وكم شعرت هي بالسعاده فها هي من أجل يوسف فعلت شيئآ مثل هذا أنها حقآ تشكره من اعماق قلبها النقي .. صغر عينيه وهو ينظر لها بأشمئزاز

” لا اريد شيئآ من يدك القذره .. اغربي عن وجهي ”

تغيرت ملامحها وشيئآ فـشيئآ بدأت تنقلب للحزن الشديد تقوست شفتيها لتهمس بصوت أجش ينذر بالبكاء

” أبي أنا صدقنـ .. ”

قاطعها بحده بلهجه مليئه بالسخريه وهو يكاد يقتلها

” أنت طاهره نعم أعلم ذلك .. هيا يا طاهره يا شريفه اذهبي لوالدتك ولا تفارقيها لأنني سأقتلك لو فعلتِ ذلك.. هل تفهمين ”

شهقت بذعر رغمآ عنها وانسابت دمعه حاره احرقت خدها الرقيق وقد مست كلماته ضفاف قلبها بسكين حاده جعلته ينزف بغزاره كانت تتوقع اي شيئ ولكن ليس هذا الجفاء من والدها وعلى شيئ لم تفعله .. هذا الموقف كان يراقبه رجل بدقه وعلى وجهه أبتسامه ماكره تدل على المتعه .. يراقبها رجل بقلب حاقد شفى قليلآ من غليله بهذا المشهد ولم يكن هذا الرجل سوى يوسف

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع ….

ترتدي فستان ازرق طويل بدون اكمام وكم بدت جميله وتقف بجانبها صديقتها مريم بفستان بلون الكرز بوجهها القبيح قالت متسائله

” ما بك منزعجه هكذا كأن الحفله ليست لوالدك ”

تجهمت ملامحها اكثر وهي تزفر بين الثانيه والاخرى

” كيف تريدينني أن اكون وهو قد احضر لي حارس ويقول أنه لن يفارقني بعد اليوم انظري .. ”

قالت اخر كلمه وهي تشير لشاب وسيم ببذله رسميه بدت مفصله على جسده الرائع ولم يكن سوى كرم عادت تكمل بغيض

” أترين ذلك الاشقر ذو العيون البحريه أنه حارسي الخاص وحتى هنا يقف يراقب كل من يقترب مني بحق الله هل هذه حياة !! ”

ادارت مريم نظراتها الى حيث تشير دارين شحب وجهها وجف حلقها ولم تعرف ما تقول وهي تراه امامها أنه نفس الرجل الذي قبلها من وجنتها قبل ايام عديده مضت .. تلاقت اعينهما لـيعقد حاجبيه بأنزعاج وهو يراها نفس تلك الشابه التي استفزته واهانته بقولها أن اخيها لا يتكلم مع من لا يستحق .. ادار وجهه بعيدآ وهو يدرك أنهما تتحدثان حوله ويبدو أن الانسه الصغيره منزعجه من وجوده ولكن الامر رغمآ عنها سيحميها وسيحصل على المتعه بهذه المهمه فهي تحمل له عدوآ خطيرآ .. قالت دارين بغيض

” ارأيت كيف ينظر لنا كأنه هو الغني ونحن الفقراء ”

تسلل الانزعاج لـ مريم وهي تحقد عليه لأنه تجاوز حدوده معها لتقول بأحتقار

” يمكنك تعذيبه بطلباتك أجعليه يندم لقبول الوظيفه واريه أن مستواه ادنى من عندك واستحقريه كثيرآ فهذا ما يناسب رجل مثله ”

اومأت برأسها وأبتسامه ماكره تتلاعب على شفتيها فتحت عينيها بأتساع تقول بـ عبثيه

” هذا ما سأفعله بالضبط ”

رمقته بحده وهي تقسم بداخلها أنها ستجعله يترك الوظيفه هذه طوعآ وبكل صدر رحب بعد أن تعذبه كثيرآ حتى لا يستطيع تحملها اكثر .. اما هو فلن يثنيه اي شيئ عن مهمته هذه جال بنظراته بالقاعه لـيرى أمين مع مجموعه من شباب الطبقه الراقيه يقفون يتحدثون سويآ وللدهشه رأى ايظآ يوسف رويس بجانب حارسه يتبادل الاحاديث مع بعض رجال الاعمال المشهورين .. قطب حاجبيه بأنزعاج ويود حقآ لو يستطيع الذهاب للتكلم معهما سويآ ولكن العمل يستوجب ملازمة الانسه الصغيره .. »» ↓ ↓

يتحدث مع شباب عده حول اخر الأحداث الساخنه قال احدهم

” أه هل رأيتم سارا اوزان يبدو أن الشابه قد تابت لله وتغيرت للأفضل ”

عقد حاجبيه بأنزعاج وهكذا احاديث لا تستهويه فهو لا يحب التكلم بأعراض الاخرين وليس بعدما حصل لتلك الصغيره بسببه قال بضيق

” وماذا أن أدركت أنها مخطأه وتغيرت .. هل هذا غريب !! ”

حك احدهم رأسه قائلآ بتفكر

” اصدقكم القول الفتاه طاهره بأصلها ”

تفاجأ الجميع مما يقوله وحدقوا به بصدمه وكل منهم يطرح سؤالآ عليه ( كيف عرفت – من اخبرك – هل تمزح – أمجنون أنت – هل شربت شيئآ ) هذه الكلمات التي سمعها فور قوله أنها طاهره اجابهم بكلمه أخرست الجميع

” المظاهر خداعه أيها الساده وهذه الشابه كان لي موقف معها جعلني ادرك أنها اشرف من أي أمرأه قد نعرفها ”

ملامح الدهشه التي علت وجوه الشباب كانت لا توصف فلا احد منهم توقع سماع مثل هذا الكلام عن الفتاه التي بأعتقادهم انها عاشرت نصف رجال البلد .. قال احدهم بلا شعور

” أتعني أنها لم تفعل شيئآ سوى مواعيد بريئه وكلام الجرائد زائف ”

نعم كله زائف هذا ما قاله بنفسه أنه حقآ يشفق عليها لأن الجميع يظن بها السوء بينما هو الذي حاول ذات مره أن يتودد اليها وعرض عليها الكثير من الاشياء مقابل أن تسلمه نفسها لليله واحده ولكنها رفضت بقسوه وقد قالت انذاك ( لمجرد أنني اخرج مع الرجال لا يعني انني افعل شيئآ اخر .. لم يولد بعد من يجعلني اخون عائلتي من اجله فالرجل يمكنه الزواج لو اراد ذلك وليس أن يأتي للفتاه بهذه الطزيقه المقرفه .. تبآ لك ولأمثالك هل أنتم الجيل الصاعد ياللعار اذن نحن قد وصلنا للحضيض .. حثاله ) تفوهت بهذه الكلمات وضربته على رأسه بحقيبتها ورحلت .. تنهد بأرتياح فهي قد أنقذته من الضلمه التي كان فيها انذاك كلماتها اعادته للنور الذي لم يعرف طريقه منذ زمن طويل وقد اصبح الان شاب معتدل لم يعد يعاشر النساء ولا يسيئ الظن بالاخرين وافضل ما علمته أن المظاهر خداعه وخير دليل كانت هي .. قطع استرسال افكاره صديقه قائلآ

” ما بك أين ذهبت بأفكارك ”

ضحك بخفه وصوته يردد بعذوبه

” لا شيئ مهم لا تشغل بالك ولكن كونوا واثقين أنها أبنه ترفع الرأس ولن يحرفها اي رجل عن مسارها .. ولكن بصدق لا اعلم سبب خروجها مع الرجال هذا شيئ لا يعرفه غيرها ربما !! ..”

لوهله لم يتقبل ايآ منهم كلامه ولكن عندما راقبوا تصرفاتها صدقوا ما قاله صديقهم .. وخير دليل على كلامه بأن كلام الجرائد زائف هو نعتهم لـ أمين بالاحمق بينما هو رجل ذو شخصيه قويه ولكن الاحمق حقآ من يصدق بهم وهذا درس تعلموه لا تصدق كل ما تسمعه

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع …

تقف بالقرب من والدتها ووجهها شاحب للغايه لا تزال كلمات والدها ترن بأذنيها بنبرته الساخره وتهديده بأنه سيقتلها كل هذا حدث بسبب قبلتهما هي ويوسف لو لم تنجرف معه قليلآ لما حدث كل ذلك .. شعرت بألم يعتصر قلبها وكم ودت لو تبكي لتخفف عنها ما تشعره ولكن لا الزمان ولا المكان مناسبين لذلك .. سمعت صوت ما يقول

” ما بك سارا تبدين شاحبه هل أنتِ بخير ”

جذبها هذا الصوت من افكارها رفعت رأسها ببطئ لتنظر للسيده مناير أبتسمت بشرود

” أنا بخير سيدتي شكرآ لكِ .. أقدر لكِ أهتمامك ”

ربتت الاخرى على كتفها قائله

” لا داعي للشكر صغيرتي الجميله .. بالمناسبه ثيابك هذه اجمل من تلك الثياب الفاضحه كوني هكذا دومآ ”

شعرت بوخز خفيف في قلبها اومأت رأسها بتثاقل ارادت الهروب لأفكارها حيث تتحدث مع عقلها الباطن ولكن عاوذت السيده تقول

” اود أن أعرفك على يوسف ستعجبان ببعض أنا واثقه ”

تدخلت ميرفات قائله بعطف

” لقد تعرفا على بعض وأبشرك لقد خرجا سويآ وهما مهتمان بشأن بعضهما ”

صفقت مناير بسعاده وهي تهتف

” أحقآ هذا خبر مميز جدآ .. وانا أيظآ اخبركما أنه دعاني لتناول العشاء بمنزله غذآ وسأحاول التكلم عنكِ امامه وسيقع بحبك هذا مؤكد ”

شعرت بسعاذه غامره لا يمكن وصفها ولكن لم تكتمل وهي تسمع صوت من خلفها يقول بتهكم

” ياله من اجتماع مثير .. هل أفهم مما سمعته أنكما تشجعانها على هذه الامور الدنيئه ”

استدار الثلاثه لـصاحب الصوت لتقول ميرفات بأنزعاج

” سعود لو سمحت دع الصغيره وشأنها ”

تفاقم الغضب بداخله بالاخص أنه ليس بحاله جيده قال بتوعد

” ميرفات وانتِ سارا لو لمحت لكما أثرآ بجانب يوسف فلن ارحمكما أتفهمان ”

تدخلت السيده مناير والتي لم يعجبها كلامه

” سعود ما بك ما قصة هذا الحقد الذي تكنه له الرجل لم يؤذي احدآ فلما كل هذا الانزعاج منه ”

لم يعرف بماذا يجيبها فما عساه يقول فأكتفى بالصمت ولكن لم يدم سكوته وهو يسمع رجلآ امامه يقول بترحب

” مساء الخير أيها الساده ”

رفع رأسه لـيراه امامه .. يوسف الذي لوث أبنته تعالى الغضب بداخله وهو يسمع زوجته ترحب به بحراره

” اوه يوسف مساء الخير عزيزي كيف حالك ؟ ”

أجابها بلطف على غير عادته

” انا بخير سيدتي ”

حول نظراته ناحية سعود وقد بدأ الانزعاج يأخذ مكانآ اوسع بداخله قال بهدوء

” كيف حالك سيد اوزان .. ”

رد الاخير بجفاف وهو يدير رأسه عنه

” بخير .. بخير سيد رويس شكرآ لسؤالك ”

اومأ رأسه يجبر نفسه على تملق هؤلاء التافهين بهذه اللحظه فقط وقعت انظاره على سارا التي كانت تحدق به بنظرات حزينه قرأ التوسل بعينيها وكأنها تخبره أن يحدث والدها ويشرح له الامر .. لم يشأ أن يزيد الامر عليها فقال مجددآ

” سيد اوزان ارغب بالحديث معك بشأن موضوع هام ”

زفر الاخير بقوه وقد قرر أن يطلب منه ترك أبنته والا يفكر بها اطلاقآ وعليه أن يبحث عن أمرأه غيرها لم يجد غير أن يومأ برأسه ويررد بهدوء غير معتاد

” لا بأس يمكننا التحدث ولكن ليس هنا فلنذهب لمكان اخر ”

وافق يوسف واتجها للشرفه وقد تبعهما عمر .. بقيا صامتين لبرهه من الزمن ونسمات الهواء تداعب بشرتهما كان الجو جميلآ ببرودته وجمال سمائه السوداء المغطاه بالنجوم التي تلتمع بقوه تثبت نفسها بين طيات هذه السماء الشامخه .. اراد أن يقترب منه بكلامه قائلآ بشرود

” أخبرتني سارا بشأن الصور التي وصلت لك ”

لم يسمع ردآ منه مما اضطره ليكمل

” الرساله التي قرأتها ملفقه وأنا لم أقترب من ابنتك ”

لم يسمع منه ردآ مرة اخرى حدق به ببرود فـرأه شاردآ يحدق للسماء وعيناه تعكسان شيئآ لم يستطع تفسيره شيئآ ربما الحنين للماضي او ربما الالم لسبب لا يفهمه شعر نعم انتابه شعور قوي لمعرفة ما يتراود بذهنه الان فـ للمره الاولى يرى سعود بهذه الحاله الغريبه .. سمع صوته يقول بهدوء تام

” أسمعني يوسف أنا أب واخاف على أبنتي صغيرتي .. لذلك لو سمحت افهم رغبتي بأني لا اريد أن تخرج معها مجددآ لأنكما لا تناسبان بعض ”

تنهد بتعب وخطفت امام ناظريه اخر مره تبادل القبل مع سارا وكيف فقد بعضآ من سبطرته على جسده الذي وحتى تلك اللحظه كان يعتقد أنه يسيطر عليه جيدآ ولا يمكن لأمرأه جعله يتصرف بـ بدائيه معها منقادآ وراء رغباته الجسديه .. قال بثقه

” سيد اوزان أنا لن اؤذي أبنتك لذلك خوفك لا مبرر له ”

أغمض عينيه يهدئ من روعه فلا داعي للغضب فهو بذلك سيزيد الامر سوءآ ويجعله يعاند ويتمسك بها اكثر اجابه بصرامه

” من واجب الاب الخوف على أبنته وما رأيته يثبت أنك تريد اذية أبنتي فلا اعتقد أن الصور مفبركه اليس كذلك ”

أجابه بأبتسامه ساخره وعيناه تحدقان به

” كلا ليست مفبركه .. ولكن الامر لم يتجاوز بعض القبلات البريئه ولن يتجاوزه اعدك ”

انفجر غاضبآ وقد نسى ما قاله لنفسه للتو بأنه لا يجب ان ينفعل

” ومنذ متى الرجل يتحكم برغباته .. بلحظة ضعف قد تحطم أبنتي وانا لن اسمح لك بذلك .. لن أسكت الى أن يحدث ذلك .. لذلك سيد رويس احذرك أن تبتعد عن أبنتي قبل أن افعل شيئ لا يعجبك اطلاقآ ”

هذه الكلماته لم تعجبه أبدآ بل زادت من تصميمه على العبث بالمنحرفه تلك رفع حاجبيه بسخريه قائلآ

” ما رأيك أن أقول لك أن حارسي عمر هو من انقذ أبنتك من ضياع شرفها قبل 4 سنوات ولا أعتقد أنني سيئ لألوث شرف امرأه ما ”

أتسعت عينيه بدهشه لم يصدق ما قاله للتو ادار عينيه ناحية الحارس ينظر اليه بعدم تصديق فغر فاه لينطق بتقطع

” أنت .. أنقذتها ذلك اليوم .. ”

لم يكن سؤالآ ولكن عمر اومأ برأسه وحدق بعينيه بقوه

” نعم انا انقذتها فهذا واجبي مقابل أي فتاه في مثل ذلك الموقف ”

أحنى سعود رأسه لم يصدق الامر أذن فهو مدين لهم بأنقاذ شرفه يعلم أن سارا لم تلوث شرفه ولكن هو خائف من يوسف فهو رجل والرجل يفقد سيطرته على نفسه في اي لحظه قال بكبرياء

” سيد رويس لا اريد أن أسمع أنك تلتقي بأبنتي لأنني حينها لن أسكت هل تفهم ”

كان تهديدآ صريحآ ولكن اهو من يمتثل لمثل هذا الكلام اجابه بلامبالاه

” سأخرج مع أبنتك ورغمآ عن أنف الجميع ومن لديه اعتراض فـلـيحتفظ به لنفسه ”

استدار مغادرآ ووجهه لا اثر فيه لأي أنفعال اكمل وهو يسير بصوته ذو النبره البارده

” لم و لن اؤذي أبنتك والخيار متروك لك أن صدقت او لا ”

توراى من باب الشرفه هو وخادمه الوفي ليترك سعود مصدومآ من كلامه وجُل ما فهمه أنه سيستمر بالخروج مع سارا ولن يتغير شيئ بالامر اذن ما عليه أن يفعله الان هو أن يسرع بتزويجها كي لا يحدث ما يخشاه

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

x

الخداع جزء منه والفخ الذي يحضره له سيكون رائعآ جدآ ولكن عليه أن يبدو طبيعيآ فقط كي لا يعرف بالامر فهو قد دعاه لهذا السبب بالتحديد كان يتحدث مع مجموعه من الرجال وحينما رأى يوسف عائدآ من الشرفه اعتذر ممن معه وتوجه اليه كي ينفذ خطته التي مضى وقت طويل يفكر بها .. القى عليه التحيه من جديد ليقول بعدها

” سيد رويس لدي موضوع مهم معك ”

ادار طرف عينيه اليه قائلآ ببرود

” ما الامر سيد شهري ”

التوى فمه بأبتسامه خبيثه ليقول بمكر

” كما يعلم الجميع أنك تملك أكبر شركات النقل والتي تنتشر على أتساع العالم بكل بلد مهم .. في الواقع أنا اود نقل بضاعتي عن طريقك هل هذا ممكن ”

كم هذا أمر ممتع يبدو أن احداث القدر لصالحه فها هو مراد من تلقاء نفسه يطلب منه المساعدهx .. هل يعتقد هذا الاحمق أنه لا يعلم بالاعيبه ومخططاته كما أنه يعلم منذ البدايه أنه ….. !! هو وسعود وسيعمل على تدميرهم جميعآ .. فتح فمه ليتكلم ولكن فاجئهم ضهور سعود وهو يقول بغضب اعمى

” كلا مراد ”

نظر اليه الاخر بدهشه وابتلع ريقه تبآ لقد كان يعلم أنه لو علم بالمخطط بمثل هذه اللحظه سيغضب لذلك لم يخبره وها هو الان يدمر له كل شيئ قال بسماجه

” سعود لو سمحت الامر بيني وبين يوسف لذلك اخرج أنت من الموضوع ”

تفاجأ يوسف بشده من عدم توافق الاثنين يبدو أن لديهما مشاكل كثيره فجأه ادرك بصدمه وقد أتسعت عينيه ولم يصدق ما طرأ على باله الان

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””

(( نهاية الفصل الثالث عشر ))




106007 مشاهدة