الفصل الثاني الجزء ((2)) لــ روايــة عــــذراء الــــشيطان ..
ها هو اليوم الجديد قد اوشك على الانتهاء السماء صافيه ونسيم منعش يملئ الجو يالها من لحظات لا تقدر بثمن ولكنه بالنسبة له هذا لا يعني شيئ لو كانت هي بجواره لقدر هذه الاجواء الخلابه ولكنها بعيده جدآ عنه ولا يمكن الوصول اليها
تذكر القائد وهو يقول له
” امين لدينا مهمه واريد منك ان تذهب مع رفاقك لـ تنفيذها فهي ستغير مجرى احداث كثيره اتفهمني ”
اومآ برأسه وهو يقول بـ ثبات
” حاضر سيدي ”
عاد للواقع من جديد واخيرآ ولله الحمد قد عاد لمكانه الصحيح فهو لا ينتمي للشرطه بل للأستخبارات انه عميل سري لطالما نفذ الكثير من المهمات انه عضو فعال لا يمكن التخلي عنه ابدآ لقد حقق انتصارات عديده لهم وقضى على الكثير ممن كانوا يشكلون خطرآ عليهم ‘ تنهد بضجر وهو يقول لزملائه
” خذوا مواقعكم سيتم تنفيذ العمليه بعد وقت قصير ”
تحرك الجميع بسرعه وبدأوا بأخذ مواقعهم لينفذوا العمليه
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
صدح صوت الموسيقى في كل مكان وتعالت ضحكات المدعوين وسط قاعه كبيره للغايه بمنزل السيده اميره ‘ دخل من الباب الامامي عائلة اوزان لتتجه جميع الانظار اليهم (( سارا ترتدي فستان بني اللون بدون اكمام طويل يلتصق بجسدها الرشيق بكل جرأه * السيده اوزان ميرفات ترتدي فستان اسود قصير * السيد اوزان سعود يرتدي بذله بنيه مقلمه باللون الاسود ))
حدق بهم الجميع بنظرات متفحصه بينما جذبت سارا انتباه جميع الضيوف من النساء والرجال فقد كانت خلابه بكل ما تحمل الكلمه من معنى ‘ القوا التحيه على السيده اميره بينما علت الصدمه ملامح سارا اذ ان اميره نفس المرأه التي كانت برفقة ذلك الرجل البارد عديم الاحساس ‘ ابتلعت ريقها والقت التحيه عليها بكل هدوء تبادلت المرأتان النظرات وكل منهما تتذكر تلك الليله التي التقيا فيها قالت اميره
” يشرفني لقائك من جديد انسه اوزان تفضلي بالدخول ”
كان الجميع مشغولون كل منهم يتكلم مع شخص ما اما سارا فقد كانت برفقة فيصـل وهما يتكلمان بحماس قال فيصـل
” لقد اشتقت لرؤيتك سارا ”
قالت سارا بخبث
” اعلم هذا اذ ان جميع من يراني يشتاق لرؤيتي ثانية ”
قطب حاجبيه وبعدها قال بمرح
” يالك من مغروره يا سارا حسنآ انا اتراجع عن كلامي لم اشتق لأي احد ”
ضحكت بخفه حقآ فيصـل شاب رائع غمزت له بعينيها وابتسامه ماكره تعلوا شفتيها امسك قلبه وهو يضع يده الاخرى على جبينه يقول كالمحموم
” اوه لقد اصبتني بسهم في قلبي اه انا اسيرك سارا ”
لم يتمالكا نفسهما عن الضحك ولكن بصوت خافت لكي لا يجذبا الانظار قالت سارا بحماس وهي لا تتمالك نفسها
” فيصل انا ادعوك لتناول العشاء معي غدآ ما رأيك ”
رفع حاجبيه وهو يتظاهر بالتفكير العميق قال وهو يحاول اغاضتها
” اممم سأرى جدول اعمالي وبعدها سأقرر انسه اوزان ”
رفعت احد حاجبيها هه ياله من رجل لعين انه يحاول ان يغضبها ويجعلها تتذمر هكذا اذن قررت ان تجاريه بلعبته هذه ‘ قالت بسخف وهي تتضاهر بالتوسل
” ارجوك سيد فيصـل ان توافق سأموت ان لم تخرج معي ”
قطب حاجبيه وهو يزم بشفتيه همهم بطريقه طفوليه
” حسنآ انستي انا موافق لقد اشفقت عليكي حقآ ”
ضربته بخفه على ذراعه وهو تقول بسخريه
” شكرآ سيدي انا حقآ لا اعرف مالذي اقوله لقد جعلتني احلق من السعاده اووه انت رجل رائع ”
هنا لم يتمالك نفسه ضحك بكل قوته وبذلك جذب نحوهما انظار جميع الضيوف قالت سارا بتهكم
” احسنت سيدي انظر لقد جعلت الجميع ينتبه لنا لم اكن اعتقد انك احمق ”
لم يبالي بنظرات الاخرين ضربها بخفه على ضهرها
” هاه هاه لست انا الاحمق الوحيد انستي ”
تقدمت من الشابين الرائعان مريم وعلى وجهها اجمل ابتسامه القت التحيه عليهما لتقول بعد ذلك
” ارى انكما تستمتعان كثيرآ بوقتكما هل يمكنني المشاركه ”
امسكت سارا يد فيصـل بطريقه تملكيه وهي تقول بتهكم محاوله ان تغيض مريم
” اوه لا انها لا تتنكر بشكلها القبيح هذا مستحيل ستسرق صديقي مني ،، لا يمكنك اليس كذلك عزيزي فيصـل ”
قهقهت مريم بخفه وهي تقول
” اوه سارا يالك من امرأه مستفزه اراهن ان جميع من يراك سيعلم انك كاذبه ابتعدي ابتعدي عن ذراع فيصل انت تجعلينه يضطر لمصاحبتك اليس كذلك فيصـل ”
قال فيصل كطفل خائف
” اخاف ان ابعدها وتخرمش وجهي بأضافرها كالقطه المشاكسه ”
ابتعدت سارا عنه وجميعهم يضحكون بخفه من هذه التمثيليه المثيره ‘ في مكان اخر من القاعه كانت والدتها تراقب تصرفاتهم وهي مقطبة الجبين وعيناها تشعان بالغضب سحقآ له فيصـل انه يقف بوجه مخططها فـ هي تريد للسيد رويس ان يكون زوج ابنتها وليس هذا الاحمق ‘ ان الفرق بينه وبين فيصـل كـ بعد السماء عن الارض ‘
وبينما الجميع يتسامرون فيما بينهم فجأه توجهت انضارهم ناحية الباب الرئيسي للرجل الذي اقتحم القاعه بحضوره الطاغي ومشيته الارستقراطيه الرشيقه كانت تبدو عليه نظرات اللامبالاه ‘ لم يكن الرجل سوى يوسف رويس ‘ وجهت سارا نظراتها نحو الضيف القادم لـ تعلوا الصدمه وجهها لقد رأته امامها بطوله الفارع انه نفس الرجل الذي اهانها في المطعم ابتلعت ريقها بصعوبه وبدأت انفاسها تتسارع وهي لا تعلم ما السبب وراء ذلك ‘ توجه يوسف نحو اميره ليطبع قبله دافئه على وجنتيها وهو يقول بهدوء
” هل انتِ سعيده الان اميره لقد اتيت من اجلك فقط ”
ابتسمت بجاذبيه وهي تقول بكلمات دافئه
” انا سعيده جدآ يا يوسف شكرآ لمجيئك لقد ضننت انك لن تأتي وكم سائني هذا ”
احتضنته بقوه وسط نظرات الجميع ولم يهتما بالنظرات الموجهه نحوهم ‘ في هذه الاثناء كان قد تحطم قلوب نساء كثيره ورجال كثيرون فـ النساء تطمع بـ يوسف والرجال يطمعون بـ اميره ولكن من بين الجميع كان هناك اثنين قد تدمرت احلامهما اثر هذا المشهد الغريب من نوعه ‘ هما مريم و ميرفات السيده اوزان ‘ علت الصدمه ملامح مريم اذ ان الرجل الذي لطالما حلمت به ها هو ذا يحتضن امرأه اخرى امام جمع غفير من الحضور غير مبالي بما سيقولونه لقد تمزق قلبها انه ينزف دمآ لكنها تمالكت نفسها قدر المستطاع من ان لا تبكي ‘ وفي الجهه الاخزى حيث ميرفات كانت تحملق بهما بطريقه غريبه وكأنها ترى شبحآ امامها هي لا تصدق ان الرجل الذي كانت تبني مخططاتها لتجعله يلتقي بأبنتها ويقعان بحب بعضهم ها هو في احضان اميره والاسوء من ذلك ابنتها سارا تراهم ياله من يوم تعيس فقط لو اتى في عشاء مناير لربما لم يكن الان بجانب اميره بل بجانب ابنتها سارا ‘ ابتعد يوسف عن اميره وهو يقول ببرود
” تمالكِ نفسك في المره القادمه اميره فـ الجميع يحدق بك ”
قالت بأنتصار ووجهها يعكس سعادتها
” لا يهمني ما سيقوله الاخرين فـ انت بالنسبة لي اهم شيئ ولا يجب ان اضيع فرصه كهذه لأثبت للجميع انك لي ولست لأحد اخر ”
ابتسم بسخريه يالها من حياة غريبه الجميع مهتم بأمره ولكن المشكله ليست هنا بل به هو فهو لا يشعر بأنه مهتم لأي احد فيهم انهم جميعآ سواء لا يحركون فيه اي شيئ تكلم من جديد بهدوء
” اه فهمت تصرفك ولكن هذا غباء فلو كنت اريد النظر لأحداهن او الخروج معها فلن يمنعني اي شيئ هل تفهمين عزيزتي ”
مر وقت طويل على بداية الحفله ورقص الجميع مع بعضهم ولكن وياللأسف لم يجتمع يوسف مع سارا مطلقآ هو قد رأها ولكنه لم يهتم لأمرها بينما هي تشعر بنبضاتها السريعه الغير منطقيه ابدآ فهي ليست خائفه منه اذآ لماذا تتسارع دقاتها هذا ما لم تجد له جوابآ خرجت الى الشرفه لتستنشق الهواء فهي تشعر بالضيق هناك ‘ اما يوسف فقد خطى بكل رشاقه متجاوزآ الحشود متجهآ نحو السيد حسين الذي يقف مع ابنته بعيدآ عن الجميع ‘ توقف بجانبهما والقى التحيه عليهما بكل لباقه كانت مريم تشعر انه سيغمى عليها اخيرآ يوسف يقف بالقرب منها يا اللهي كم هذا رائع انها تشعر بسعاده لا تصدق الان متناسيه مشهده مع اميره ‘ قال السيد حسين بسعاده شديده
” كيف حالك يوسف لم نلتقي منذ ايام ”
اجابه يوسف وعلى شفتيه ابتسامه بارده
” انا بخير شكرآ لسؤالك سيد ماليري في الواقع ليس لدي الوقت لرؤية احد كما تعلم فالاشغال تلاحقني في كل مكان بالكاد استطعت المجيئ الى هنا ”
اومأ السيد حسين رأسه بتفهم هذا هو يوسف رويس دومآ مشغول ولكن صدقآ هو لسبب او لأخر يشعر انه يحب يوسف بشده مع ان الكثير قد يكرهونه ولكنه ليس كذلك بل يكن له حبآ واحترامآ شديدين تكلم بصوت اجش
” انا اعلم فليساعدك الله يا بني ”
نظر يوسف جهة مريم وشعت عيناه ببريق غريب اذن هذه هي شقيقة امين انها لا تشبهه مطلقآ لا بالشكل ولا بالطباع هذا ما فكر فيه فـ هذه الشابه تبدو هشه رقيقه بينما امين قوي ذكي ببساطه انه رجل مثالي تمامآ ويوسف يحترمه كثيرآ قال بصوت جذاب
” ابنتك جميله جدآ سيد ماليري ”
احمرت وجنتيها من الخجل وانزلت رأسها دلالة ذلك بينما علت وجه السيد حسين ابتسامه عريضه وهو يقول
” يسرني جدآ ان اسمع هذه الكلمات منك يا يوسف هذا رائع حقآ اتمنى ان اجد رجلآ مثلك لأزوجها له فهكذا استطيع ان اؤمن عليها انها حبيبتي الصغيره ”
فتح فمه ليتكلم ولكن قاطعه انضمام السيد والسيده اوزان ‘ نظر سعود لـ يوسف بحقد شديد بينما ابتسم الاخر ليزيد من غيض سعود قاطع موجة الحقد هذه صوت السيده ميرفات وهي تقول بسعاده
” اوه سيد رويس كم يسعدنا رؤيتك ”
وجه نظراته نحوها اذن هذه ميرفات والدة تلك المنحرفه سارا قال بهدوء
” يسرني انكِ سعيده برؤيتي ”
ادار برأسه الى كل الجهات كأنه يبحث عن احدهم
” غريب سيدة اوزان لما لا ارى ابنتك سارا ”
حملقت به بذهول من شدة صدمتها لا تصدق السيد رويس يرغب بلقاء سارا اووه هذا رائع قالت بعدم تصديق
” اوه لقد ذهبت للشرفه لتستنشق الهواء انها تشعر بالضيق هنا ”
ياله من امر سخيف انه يعلم مسبقآ انها ذهبت للشرفه فقد كانت عيناه عليها طوال الوقت ولكن من الان سيبدأ فصل جديد بـ حياته وهذا الفصل لا بد ان تكون سارا موجوده فيه نعم هذا ما قرره وهذا ما سيحصل لكنه حاليآ قرر اللعب على جميع الحبائل فـ هذا سيسره للغايه ان يرى الجميع كـ الحمقى قال بتسائل
” اه لابد انها برفقة ذلك الشاب المدعو فيصـل اليس كذلك حسب اعتقادي هو صديقها الحميم هل هذا صحيح سيدة اوزان ”
شعرت ميرفات بأنه يقصد اهانة ابنتها وفي اﻻوقت ذاته اعتراها غضب عارم بداخلها سحقآ لك فيصل هي تحاول تقريب ابنتها من يوسف لـ يأتي فيصل ويقف حاجزآ بينهما اووه لا بد ان تمنع سارا من الخروج مع فيصل مجددآ فهو غير مناسب لها قالت بأنزعاج
” كلا كلا سيد رويس انه ليس صديقها الحميم هي تعتبره كـ اخ لها هذا ما قالته لي كما ان فيصـل هناك يقف بجانب والديه ”
لم يكلف يوسف نفسه بالنظر ناحية المكان الذي اشارت له ميرفات بل تجاهلها ووجه كلامه للسيد اوزان قائلآ بصوت ماكر
” كيف حالك سيد اوزان لم ارك منذ وقت طويل ”
تجهم وجه سعود من كلام يوسف فهو يعلم جيدآ ان يوسف يقصد اهانته فهو بكلامه هذا يحاول تذكيره بلقائهما امس وكيف قام بطرده ياله من حقير تبآ له لو كان بأمكانه لخنقه وجعل العالم يستريح منه قال ببرود
” انا بخير سيد رويس شكرآ لسؤالك ”
ابتسم يوسف بمكر شديد وهو يقول شاردآ
” اه اه اعذرني لقد نسيت الم نلتقي بالامس ام انني مخطئ ”
صر سعود على اسنانه بقوه وهو يتمير من الغضب ليقول بكل حده
” هل تحاول اهانتي سيد رويس ”
رفع حاجبيه دلالة استنكاره لتصرف سعود
” لا اعلم عما تتكلم سيد اوزان ولماذا قد احاول اهانتك ان كنت تقصد طردي لك بالامس فـ انا كنت مضطر لذلك فكما تعلم قوانيني صارمه ومن لا يملك موعدآ لرؤيتي ممنوع ان يتكلم معي وانت حدث لك كما حدث للكثيرين من قبلك بالطبع ازعجني الموقف ولكن كان لا بد منه فـ انا كنت مضطرآ لفعل ذلك بسبب القوانين التي احترمها للغايه ”
قال هذه الكلمات ليجعل الجميع يعلم بزيارته له كان يكذب بكل كلمه يقولها فهو قد طرد سعود عن عمد ولكنه لم يكن يكذب بشيئ واحد وهو انه يحترم القوانين للغايه فهو قد نبه الحرس جميعهم ان سعود غير مرحب به في شركته وهذا ما حصل اما الان فـ كلامه كله الذي تلفظ به كان ايظآ يقصد به اهانته امام زوجته ومريم والسيد حسين قال سعود شزرآ
” حسنآ حسنآ فهمت هل تريد مني الان ان اعذرك ”
ياله من موقف ظريف يمر به الان هه السيد اوزان يعتقد ان يوسف يطلب منه المعذره ‘ تكلم بهدوء
” ان كان ذلك يرضيك ”
ابتسم سعود بخبث ياله من ماكر هذا الـ يوسف يعتقد انني لا اعرف الاعيبه كلاهما يكرهان بعضهما البعض ولكن ما هو السبب لا احد يعرف تنهد سعود بضيق
” حسنآ انا اسامحك لتصرفك ذاك سيد رويس ”
لم يقل يوسف شيئآ بل اكتفى بـ ايمائه بسيطه من رأسه قال بصوت بارد موجهآ كلامه للجميع وهو يهم بالانصراف عنهم
” عن اذنكم يا ساده ”
تركهم وسار بخطوات رشيقه مبتعدآ عنهم ‘ قالت مريم لوالدها وهي ترسم ابتسامه عريضه على شفتيها
” يبدو رجل اعمال رائعآ اليس كذلك يا والدي ”
ابتسم السيد حسين بدفء وهو ينظر لأبنته
” بلى انه كذلك ”
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””” ”
تحت السماء السوداء الداكنه حدث اشتباك عنيف بين العملاء السريين وبين منظمه ما ‘ ركز امين بكل تركيزه على يديه وهو مغمض العينين يحاول تجميع طاقته بيده ليتمكن من قتل ذاك البرغوث المتمركز بأعلى سطح البنايه فهو يعيق تحركهم ‘ صفى ذهنه من كل شيئ عدا عن رغبته الشديده في قتل ذلك القناص فتح عينيه بسرعه تنفس بعمق واخيرآ قرر ان يرفع نفسه عن الصخره التي يختبئ خلفها ليطلق النار على القناص ويالـ حظه الرائع فقد كانت اصابته بالهدف ‘ بعد هذا استطاع الجميع ان يحرزوا تقدمآ في العمليه بعد فتره وجيزه لا يمكن القول قصيره بس كانت طويله بعض الشيئ ولكن ليست شاقه للغايه فـ تخلصهم من القناص قد جعلهم في مركز الاقوى ‘ تقدم امين ببطئ من جهه اخرى لوحده رأى ظلآ شخص ما يحاول الهرب صرخ به بحده وهو يوجه مسدسه نحوه
” توقـــف ”
توقف الظل بسرعه ولم يتحرك قيد انمله ‘ اكمل امين بحده
” استدر ”
لم ينفذ الرجل الغامض طلب امين بل بقي ساكنآ صرخ به امين من جديد بغضب
” قلت استدر والا اطلقت عليك النار ”
استدار الرجل الغامض ببطئ لقد كان قصيرآ للغايه ويرتدي قناعآ ابيض اللون مخيف بعض الشيئ لم يكن يرى منه امين اي شيئ فقد كان المكان مظلمآ ولم يكن ينيره سوى ضوء القمرx ‘ تكلم بحده
” ضع سلاحك على الارض ”
انحنى الرجل المقنع ووضع مسدسه على الارض ‘ عاد امين ليلقي اوامره
” اخلع القناع عن وجهك ”
لم ينصاع الرجل لطلب امين هذه المره بل قال بصوت حاول ان يكون خشنآ ولكنه ياللاسف لم ينجح بل كان غاية في اللطف
” وان لم افعل ”
ضحك امين بسخريه وهو يقول
” سأقتلك من دون تردد ”
رفع الرجل المقنع يده لينزع القناع و …….
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””'””‘
الحب كالسم تمامآ يسري في الجسد ولا يمكن معالجته ان اخذ مساحه واسعه لقد تم رفضه من زوجته بطريقه قاسيه هي تكره لمساته ياله من مسكين لقد غرق في حبها حتى اذنيه لـ تفاجئه بالنهايه بأنها تكرهه ياله من الم فظيع يعتريه الان ان قلبه ينزف دمآ اه فقط لو يستطيع ان يجعلها تحبه آآآه
دلف الى داخل المنزل وهو يسير بخطوات متثاقله توجه مباشرة الى غرفة نومه استحم وارتدى ثيابه المنزليه جلس على السرير بكل هدوء وهو يحني ضهره واضعآ ساعديه على ركبتيه مفكرآ بالمستقبل المجهول ‘ انفرجت الباب لتدخل سمر وقد كانت متعبه للغايه قالت بكل هدوء
” كريم العشاء جاهز ”
رفع نظراته نحوها ظل يحدق بها لفتره طويله واخيرآ نهض من دون ان يقول شيئآ تجاوزها وخرج من الغرفه بخطوات واثقه كأنه يثبت لها انها لم تكسره ولن تستطيع فعل ذلك ‘ سارت خلفه بعد ان اغلقت باب غرفتهما توجها الى غرفة الطعام المتوسطه وجلسا حول المائده وهما يتناولان طعامهما بصمت مطبق ‘ شعرت بالانزعاج من هذا فقالت بصوت اجش
” كيف حال عملك كريم ”
لم يكن يتوقع انها ستتحدث لقد اعتقد انها ستظل صامته قال من دون نفس
” جيد ”
لم تنزعج من طريقة كلامه فهي تعلم جيدآ انها قد المته وهو يتظاهر الان بأنه ليس مهتم عادت تسأله
” لا بد انك تتعب كثيرآ فليساعدك الله ‘ ما رأيك ان ابحث عن عمل واشاركك في المصروف ”
نظر نحوها بحده وعيناه تقدحان شررآ قال بغضب
” لستُ بحاجه لمساعدتك انا استطيع تدبر الامر وحدي ام انك تحاولين ان تقولي انني لست ثريآ كـ والدك لا بد انك نادمه الان لأنك تزوجتي مني وتركته اليس كذلك ”
نظرت نحوه بعدم تصديق لقد توقعت ان يقول اي شيئ ولكن ليس هذا فهي منذ متى تهتم بالمال هاه المال لم يكن يعني لها شيئآ قالت بهدوء محاوله اخفاء الالم الذي شعرت به من كلماته القاسيه
” كلا لستُ نادمه لزواجي منك كما ان المال لا يعني لي شيئآ لقد كنت اقصد مساعدتك لا اكثر انت من فهم الموضوع بالخطأ ”
تنهد بضيق وهو يحاول ان يخفف من انزعاجه عاد للأكل من دون ان يهتم للأمر ابدآ ‘ لاحظ انها لم تكن تأكل حتى انها لم تتناول ولو لقمه صغيره نظر نحوها كانت منكسة الرأس ولكن ملامحها واضحه رأى الحزن يغطي وجهها لم يعرف مالذي يقوله ‘ ياله من احمق هي حتى لو كانت تكرهه فهو عليه ان يحاول ان يغير مشاعرها تجاهه عليه ان يبذل كل جهده ليكسب قلبها ولكنه الان وبأفعاله الرعناء سيجعلها تبتعد عنه اكثر صحيح هو لا يعلم السبب الذي جعلها تتزوجه لكن هذا غير مهم الان فـ الاهم من كل ذلك حبها له نعم سيكسب حبها ‘ قال بلطف شديد
” انا اسف سمر لم اكن اقصد ‘ لقد كنت ملخبطآ بعض الشيئ ‘ اتمنى ان لا تنزعجي مني ”
نظرت نحوه بأنكسار لتقول بصوت متألم حطم قلبه
” انت كاذب انت لا تحبني لو كنت كذلك لما قلت لي هذا الكلام ”
بعد كلماتها هذه نهضت بسرعه واتجهت خارجه من غرفة الطعام في حين زم كريم شفتيه ياله من غبي لقد حطم كل شيئ ‘ ترك الطاوله وخرج من الغرفه متجهآ نحو غرفة نومهما فتح الباب بهدوء ليجدها جالسه على السرير وهي تبكي بشده ‘ انعقد لسانه فهو لا يعرف مالذي يتوجب عليه ان يفعله بمثل هذا الموقف ‘ تقدم نحوها بهدوء جلس بجانبها وقال بمرح
” ما رأيك ان نذهب لشاطئ البحر ان الجو جميل اليوم ”
لم تقل شيئآ تجاهلته تمامآ ‘ بدأ يلعب بأصابعه معبرآ عن ارتباكه لم يكن يعرف ما يفعل المشكله لو انها لا تكرهه لكان عرف كيف يرضيها ولكن هو الان لا يعرف ما يفعل ‘ قال بتسائل كالاحمق
” مالذي علي ان افعله لـ تسامحيني يا سمر ”
بقيت صامته ولم تجيبه بشيئ ‘ نهض من السرير بسرعه واخذ يذرع الغرفه ذهابآ وايابآ نظرت نحوه بدهشه هل هو حقآ لا يعرف مالذي يتوجب عليه ان يفعله لو احتضنها لكانت سامحته ولكنه لم يفعل ذلك لماذا هاه قال وهو يكلم نفسه
” فكر ايها الاحمق فكر بطريقه تجعلها تسامحك ”
ضحكت بخفه ووجهها مكسو بحمرة الخجل ‘ جذبت نظراته نحوها لقد كان مدهوشآ منها انها تضحك كـ الملائكه انها حبيبته نعم سيعاملها كما يحب هو وليس كما هي تحب سيعاملها بمشاعره هو ‘ اقترب منها واحتظنها بكل قوته وهو يقول بصوت هامس مختنق
” سامحيني سمر لقد كنت غبيآ ”
تفاجأت من تصرفه ولكنه جعلها سعيده للغايه قالت بصوت لطيف
” لا تكن احمقآ انا لست منزعجه منك ”
ابتعد عنها وامسك بكلتا يديها وهو يقول بهمس
” اعدك انني سـ احبك للأبد وسأجعلك تقعين في حبي انتِ ايظآ ”
بعد هذه الكلمات دفعها بخفه ليجعلها تستلقي على السرير وهو فوقها قال وهو يهمس بأذنيها
” اريدكِ سمر ”
تسارعت انفاسها ياللهي كم هو جريئ معها هذا الـ كريم انه لا يراعي خجلها ابدآ تشعر انه سيغمى عليها في اي لحظه ابتلعت ريقها بصعوبه وهي عاجزه عن النطق ابتعد قليلآ لينظر لوجهها المصبوغ بالأحمر القاني ‘ ياللهي كم هي جميله انها تثيره بطريقه مجنونه هنا لم يعد يتمالك نفسه فـ ترك لنفسه العنان ليعبر عن حبه بطريقته الخاصه ليحلقا معآ بسماء الحب
“””””””””””””””””””””””””””””””'”””””””””” “”‘
في مكان ما كان يقف على النافذه وانسل لداخل الغرفه سار على اطراف اصابعه بكل هدوء عبث بالسرير ‘ توجه نحو الخزانه واخرج جميع الثياب الموجوده فيها وبعثرها على الارض رمى رساله على السرير وبعدها عاد وخرج من النافذه ‘ دخل الغرفه احدهم كانت امرأه عندما رأت الغرفه بهذه الحاله والنافذه مفتوحه صرخت بقوه
” مــــــراد تـــعال وانظر لـــهذا ”
بعد دقائق اتى السيد مراد الشهري ورأى الغرفه بتلك الحاله الغريبه قال بتسائل
” ما هذا من فعل ذلك ”
كانت زوجته ترتجف وهو تقول بأرتعاش
” لـ لا اعلم مـ من فعل هذا ”
اشارت بيدها نحو الرساله وهي تكمل
” انظر هناك مراد ما هذه الورقه ”
توجه بسرعه نحو النافذه واغلقها بأحكام وقام بأسدال جميع الستائر ‘ التقط الرساله فتحها على الفور ليقرأها
كان مكتوب فيها بعض الكلمات كـ الاتي
” حذار من اللعب بذيلك لأن ذلك سيؤذيك ابتعد عنه فهذا لصالحك ”
سحقآ من هذا الذي يهدده ‘ وكيف يعلم بما يفعله ‘ نظر لزوجته بحده ‘ سألته بخوف
” ماذا مكتوب فيها ”
تجاهلها وخرج من الغرفه وهو يشعر ببعض الخوف فهناك شخص يعلم بأفعاله وهذا سيئ للغايه
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””” ”
في منزل اميره على الشرفه كانت تقف ويلتف حولها ثلاثة شبان كان موقفآ غريبآ ويبدو انه ذو تخطيط مسبق اذ لا يبدو ان الامور تجري بخير قال احدهم
” كم انتي جميله يسرني ان تكوني حبيبتي ”
ضحك الثلاثه سويآ بينما عقدت حاجبيها ‘ هي لم تكن تستطيع طلب المساعده فصوت الموسيقى عالِ جدآ ‘ قالت بسخريه لاذعه
” افضل الموت على ان اكون مع احدكم يالـ القرف ”
حاول احدهم الاقتراب منها مما جعلها تضطر لأستخدام القوه طرحت الشباب الثلاثه ارضآ بحركات سلسله ومتقنه فالامر منذ البدايه كان بمنتهى السهوله ولكنها وجدت متعه في مجاراتهم في الحديث ‘ سمعت من خلفها تصفيقآ قويآ ‘ استدارت بسرعه لترى من شَهد الموقف هذا ‘ علت الصدمه وجهها لم يكن سوى ذلك القاسي عديم الرحمه قالت بحده وهي تتذكر اهانته لها
” هيي انت لا تصفق وكأن الامر مسرحيه تشاهدها ”
ابتسم ببرود يالها من فتاة مزعجه لا فائده منها قال بتهكم
” كنت اعتقد انها كذلك انسه اوزان ”
هو يعرف من هي ولكنها لا تعرف من هو لماذا بحق الله اوه سحقآ له قالت بأنزعاج
” من انت هاه ”
تقدم نحوها بخطوات رشيقه وقف امامها وهو يقول متشدقآ بكل حرف
” رويس ‘ يوسف رويس ”
رفعت حاجبيها واتسعت عينيها ‘ هذا هو نفس الرجل الذي تخلف عن حضور عشاء السبده مناير ياله من امر غريب حقآ قالت بأنشداه
” انت هو رويس انت من يتكلم عنه الجميع ”
ابتسم بسخريه لا داعي لأن تقول هذا فهو يعلمه جيدآ ثم لماذا تبدو كالبلهاء عندما سمعت اسمه قال بهدوء
” نعم انا ”
تنهدت بعمق فتحت فمها لتتكلم ولكنه سبقها بالقول
” لقاء غريب اليس كذلك ‘ اولآ نلتقي بالمطعم ويحدث بيننا ذاك التصادم ‘ ثم نلتقي مجددآ تحت ضوء القمر ‘ هذا يجعلني اشعر ان القدر يريدنا ان نجتمع مع بعض ”
عقدت الدهشه لسانها كلماته هذه صحيحه اللقائان غريبان جدآ ولكن الامر الموثوق منه ان يد القدر وكأنه تريد جمعهما معآ ‘ مد يده نحوها وهو يقول بهدوء
” اصدقاء ؟ ”
تجاهلت يده الممتده نحوها وقالت بحده
” لا تشرفني صداقتك يا عديم الرحمه لقد اهنتني امام الجميع وتريدني ان انسى بسهوله ”
اعاد يده الى جانبه في الواقع هو قد علم مسبقآ ان هذا ما سيحدث لذلك حضر سيناريو مسبق لهذه الاحداث قال ببرود
” كنت تستحقين ذلك لقد تدخلت بأمر لا يعنيك ”
جن جنونها من كلماته القاسيه هذه فرفعت يدها لتصفعه ولكنه امسكها من معصمها وجرها نحوه ليلتصق جسدها بجسده واضعآ يده خلف ضهرها وانفاسه تلفح وجهها قال بشرود
” انا اسف ان كنت جرحت مشاعرك بكلامي القاسي انذاك ”
كم كلفته هذه الكلمات من الجهد فـهو لم يسبق له الاعتذار كما ان امرأه لعينه مثلها لا تستحق هذا حتى وان كان مجرد كلمات لا شعور فيها ولا ندم ‘علت الصدمه وجهها وانعقد لسانها كان من الممكن ان تتوقع اي شيئ ولكن ان يعتذر يوسف لها فهذا شيئ لم يكن ليخطر ببال احد مطلقآ فـ يوسف رويس المعروف بين الناس لا يتلفظ بكلمات الاعتذار ابدآ استطاعت أن تنطق اخيرآ بكل صعوبه
” أ أنا أسامحك ”
استمرا يحدقان ببعضهما البعض بنظرات معبره كانت سارا تشعر بالخدر في جميع اطرافها انها تشعر وكأنها سجينة عينيه لا تعلم لماذا ولكنه معه هو تشعر بالعجز لماذا يا اللهي ‘ قرب وجهه منها وتلاحمت شفتيهما ممتزجه بقبله عميقه حطمت كل التوقعات لم تكن القبله الاولى لـ سارا صحيح انها لا تزال عذراء ولكن هذا لم يكن يمنعها من تبادل القبل مع الرجال فهي تعتبر هذا حريه شخصيه وليس مؤذيآ يالها من حقيره ‘ بادلته قبلته بكل جرأه ‘ بينما هو لم يبدو انه متأثر ولو قليلآ ‘ ولكن وياللأسف هذا المشهد قد حطم قلب امرأه عاشقه امرأه يسري في كيانها حب يوسف ‘ كانت مريم تحدق بهما بصدمه وعيناها تذرفان الدموع بغزاره ها هو ذا حبيبها يقبل صديقتها المفضله وليتها قبله عاديه انهما يبدوان كـ عاشقين وليس هذا فحسب بل سمعته يعتذر من سارا ‘ يوسف يعتذر وممن من صديقتها ‘ كانت منهاره تمامآ كـ طفله صغيره فقدت والديها ‘ مريم كانت جميله بكل ما للكلمه من معنى شعر بني طويل يصل لـ اسفل ضهرها مع بشره صافيه ناصعة البياض وعينين صفراوين كالذهب الخالص وكانت متوسطة الطول في الواقع من يراها الان لا يصدق بأنها هي مريم ذاتها لأنها عندما كانت صغيره كانت تخرج وهي تضع باروكه قصيره سوداء وكريمات لتجعل بشرتها سمراء وعدسات بنيه كانت والدتها تحرص على جعلها بمضهر القبيحه لكي لا يتعرض لها احدهم من شدة جمالها وكان لها اسبابها لتفعل ذلك مع ابنتها وهي منذ ذلك الوقت تفعل كما علمتها والدتها تمامآ ولكنها كسرت القاعده مرتين في حفلة السيده مناير اذ اعتقدت ان يوسف سيأتي والان ايظآ ‘ وهو قد رأها بمضهرها الحقيقي ولكن يالـ حظها العاثر فهي لم تنجح بجعله يعجب بها ولكنها ادركت جيدآ انها لن تعود للخروج مجددآ بشكلها الحقيقي هذا فهي قد ارتكبت غلطه وسيتم اصلاحها ولكنها لم تكن تملك المقومات الجماليه كـ امرأه لم تكن تملك ما يبحث عنه الرجل في جسد المرأه اما سارا فقد كانت تضج بالانوثه ويرغب بها اي رجل يراها فقد كان جسدها اكثر نضجآ من مريم ‘ اسندت جسدها على الحائط فقد كانت منهاره تمامآ ولا تقوى على السير ‘ طوال الامسيه ومنذ مجيئ يوسف وهي تراقبه اينما يذهب وقبل قليل رأته متجهآ للشرفه فـ استجمعت قواها لتعترف له بحبها الذي تكنه له طوال 5 سنين فلحقت به ولكن المشهد الذي رأته حطم جميع احلامها الورديه تركها مكسوره ‘ تركها عاجزه عن مداواة قلبها ‘
ابعد يوسف شفتيه عنها بينما هي كانت تلهث بقوه لقد كانت قبلته رائعه لا يوجد شيئ افضل منها رفعت نظراتها نحوه بخجل فرأته يحدق بها ببرود عادت بنظراتها نحو الارض ‘ وجه نظراته نحو باب الشرفه كان يشعر ان هناك شخصآ رأى الموقف ولكن من عساه يكون ‘ تجاهل شعوره وقال بصوته الهادئ لتسمعه كل من مريم وسارا
” سارا انتي رائعه اتعلمين هذا انتي امرأه مثيره ”
كان يتلفظ بهذه الكلمات وهو لا يشعر بها فقبلته لـ سارا لم تحرك بداخله اي شيئ بل جعلته يشعر بالتقزز منها ولكن هو مضطر لهذا الان فهو يحتاج لـ سارا ولا بد ان تكون برفقته ‘ نظرت نحوه سارا بخجل لم تكن تعرف ما تقول هي مشدوهه تمامآ ‘ قبلته لها جعلتها تشعر بأشياء جديده اشياء اكثر اثاره قالت بهمس يفيض بالرغبه
” انا لا اعرف ماذا اقول يوسف ”
‘ كانت مريم تستمع لحديثهما المليئ بالعاطفه وهي لا تتوقف عن البكاء كيف لا وحبها الذي عاش لـ 5 سنوات قد تم اغتصابه للتو ‘ آآه لو تستطيع ان تعود للوراء قليلآ كي لا تلحق به وترى هذا الموقف آه فقط آه ‘ مسحت دموعها وتنفست بعمق لتهدئ من حزنها قليلآ ‘ حاولت السير ولكنها لم تستطيع اطرافها كانت مخدره ‘ حاولت من جديد فـ نجحت وسارت بخطوات بطيئه متجاوزه الضيوف الواحد تلو الاخر لتقف الى جانب والدها ‘ كانت تبدو طبيعيه نعم طبيعيه تمامآ فـ امين قد جعلها تتعلم كيف تبدو قويه في اصعب الاوقات وهي الان ستنفذ كل شيئ تعلمته من امين ستكون كـ اخيها تمامآ قويه صلبه لا تتأثر بشيئ قد تبدو هشه وغبيه الا انها ليست كذلك فـ امين دومآ ما يقول لها انها تملك ذكائآ اشد من ذكائه وها هي الان ستكون انثى جديده ستكون امرأه من حديد ان استطاعت ذلك ‘ في هذه الاثناء عاد كل من سارا ويوسف مع بعض ‘ وقفت سارا بجانب مريم وامسكتها من يدها ‘ كانت سارا ترتعش هذا ما لاحظته مريم ‘ قالت بخفوت
” هل انتِ على ما يرام سارا ”
كلا هي لا تشعر انها بخير هي تشعر بالضعف الشديد تشعر انها ضائعه لا تعرف ما عليها فعله ‘ قالت بخفه
” نعم انا بخير شكرآ لك ”
اكتفت مريم بأيمائه بسيطه من رأسها ‘ نظرت نحو يوسف رأته منشغلآ بالحديث مع والدها ‘ صدقآ من يراه هو وسارا الان لا يمكن ان يتخيل انهما كانا يتبادلان القبل ولو لم ترهما بعينها لما صدقت هذا ‘ كان قلبها يؤلمها جدآ وبدآ رأسها يئن من الالم ‘ ضغطت على صدغيها بقوه محاوله ان تخفف من الالم الذي يعتريها ‘ جذبت بحركتها هذه نظرات يوسف نحوها ‘ ولكنها وياللأسف لم تره يحدق بها ‘ تنهدت بأسى ‘ قال السيد اوزان بسخريه
” بماذا تتهامسان ”
نظر كل من يوسف والسيد حسين نحوه ‘ فتح السيد حسين فمه ليتكلم لكن سبقه يوسف بالقول ببرود
” امور مهمه لا تعني احد سيد اوزان ”
بهت وجه سعود لقد اهانه يوسف من جديد تبآ له هو لم يكن يقصد سوى المشاركه معهما في الحديث ولكن يبدو ان يوسف لا يمل من اهانته ‘ هنا تقدمت اميره منهم ووقفت بجانب يوسف وهي تقول موجهه كلامها للجميع بلطف شديد
” اتمنى انكم تستمتعون بوقتكم ”
ردت السيده اوزان بلطف
” اوه نعم كثيرآ سيدة اميره ”
قال السيد حسين بهدوء
” حفلتكِ ممتعه للغايه ”
ابتسمت بهدوء ووجهت انظارها لـ يوسف وقالت له بصوت اجش مليئ بالعاطفه
” سامحني يوسف لأنني لم اكن برفقتك طوال الحفله انا حقآ اسفه لأنشغالي عنك ”
ضحكت مريم في نفسها بسخريه من هذه المرأه المخدوعه فهي لا تعلم ان حبيبها يوسف كان يتبادل القبل مع امرأه اخرى ولم يكن يهتم لها ابدآ ياللسخريه ‘ في حين قال يوسف بلا مبالاه كعادته الدائمه
” لا بأس عزيزتي انا اعذرك ”
هزت رأسها وهي تقول بحب
” شكرآ لك حبيبي ”
تكلمت مريم على الفور بصوت مليئ بالاحترام للسيده اميره
” لقد كانت حفلتك جميله جدآ سيدتي وقد استمتعنا بها كثيرآ ”
كانت اميره سعيده للغايه بهذه الكلمات اللطيفه التي اغدقها بها الجميع لذلك قالت وهي تنظر لـ سارا
” وانتي انسه اوزان الم تعجبك الحفله ”
نظرت سارا نحوها وكأنها للتو انتبهت لوجود اميره لقد كانت شارده تفكر بما حصل بينها وبين يوسف قالت بصوت غير مهتم
” بلى بلى اعجبتني انها رائعه ”
انزعجت اميره من كلام سارا واعتبرته اهانه كيف لها ان تتكلم بهذه الطريقه المتعجرفه معها لكنها تجاهلت ذلك لكي لا تثير المشاكل فـ على هذا اليوم ان يمر بسلام ..
“””””””””””””””””””””””‘”””””””””””””””””””” ‘