عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
عذراء الشيطان*مكتملة* لـ نرجس علي



الـفـصـل الـرابـع الـجـزء ((2)) لـ روايــة عـــــذراء الــــــشيطانx

لـ تعيش حياتك لابد أن تكون لك محفزات لذلك ‘ السعاده ‘ الحب ‘ الاصدقاء ‘ النجاح ‘ واشياء اخرى غير هذه قد تدفعك للحياة ‘ لـكـن أن فقدت الركن الاساسي الذي يرتكز عليه الجميع فـحينها تكون حياتك قد تحطمت ‘ أن كانت حبيبتك هي صديقتك هي سعادتك وهي من تشجعك لتسير بخطوات سريعه وثابته نحو النجاح وفي لحظه خسرتها فـكل شيئ قد تحطم لأنها كانت القاعده التي يتكئ عليها كل شيئ بحياتك …

رانيا المرأه التي احبها منذ كان شابآ يافعآ رحلت عن هذه الحياه لـ تتركه وحيدآ يداري قلبه المجروح .. الأن في هذه اللحظه فوهة المسدس توجهها هذه الصغيره نحوه نحو قلبه الدامي ‘ .. أن كانت تعتقد أنه خائف فهذا هو المستحيل بعينه .. الخوف لم يجد طريقه اليه منذ تركته رانيا .. حدق بالفتاة الصغيره بنظرات حاده لا يبدو انها بارعه في استخدام السلاح فـ يديها ترتجفان وهي تمسك به .. قال بصوت باردx
” انزلي السلاح ايتها الصغيره هذا ليس لُعبه ”
الخوف الارتباك الحقد هذا ما تشعر به الان .. الخوف مما سيجري لو اطلقت عليه النار أنها في مركز عمله ولابد سيتم قتلها لو حدث لهذا الرجل شيئ .. ولكن هل تتركه حيآ بعد أن اغتصب جسدها بتلك الطريقه المقرفه .. سيطر عليها الارتباك هي تشعر بالحيره مما يجب أن تفعله .. أن قتلته تموت وأن تركته فـسـتظل تحتقر نفسها للأبد .. خياران امامها احلاهما مر .. كانت تتصارع مع نفسها عقلها يقول لا تقتليه وقلبها يقول اقتليه ارسليه للجحيم لـ يُعاقب على فعلته الشنيعه .. بدأت الافكار تتلاطم كـ البحر بـرأسها الصغير لـ تغمض عينيها بقوه وهي عاجزه عن الاختيار ولا تعرف ما هو الصواب .. انسابت دموع حاره لـتحرق وجنتيها ويسيطر عليها الضعف .. لم تشعر الا ويد تسحب المسدس من يديها بكل سهوله .. خفق قلبها بقوه مرعوبآ من هذه الحركه المفاجأه وفتحت عينيها لـترى الرجل يقف امامها بطوله الفارع وهي كـ طفل صغير مقارنة به .. أنفاسها تسارعت ودموعها تتدفق بغزاره ابتلعت ريقها بخوف وعينيها تلمعان بشده قالت برعب حقيفي
” أرجـوك لا تـقـتـلـنـي ”
اثار انتباهه بريق عينيها الذي يدل على خوفها العارم ‘ رفع المسدس ليضع فوهته على عنقها لـ يلوي فمه بـ أبتسامه تهكميه .. الان سيعرف جيدآ كيف ينتزع الكلام من فمها الصغير المكنتز .. لاحظ جسدها المرتعش من هول الموقف لـ يتكلم بصوت بارد غير مبالي
” اخبريني مالذي تعرفينه عن تلك المنظمه وماذا تفعلين معهم ”
تتابعت شهقاتها الواحده تلو الاخرى في حين نكست رأسها ودموعها تتساقط على الارض ‘ قالت بـتعاسه
” أنا لا اعرفهم اقسم لك صدقـ ”
هدر بقوه مقاطعآ اياها والغضب يسيطر على كل ذره من كيانه ليجعلها تجفلx
” قـولـي الـحقـيقه والا قسمآ بالذي خلقني لن أترككِ حيه ”
انهار جسدها الضعيف على الأرض والصدمه تشل اعضائها ‘ الخوف وصل اقصاه بداخلها ولسانها قد تصلب وكأنها فقدت النطق ‘ لماذا لـمـاذا بحق الله على هذا أن يحدث لها ‘ لماذا لا يصدق كلامها أنها تقول الحقيقه ‘ استفزته بطريقتها المخادعه هذه كان سيصدق أنها ليست منهم لو لم تكن هناك وترتدي ذلك القناع الذي ومن الواضح جدآ أنه رمز منضمتهم فـ البعض منهم كانوا يرتدونه ايظآ ‘ ركع على احد ركبتيه ليصبح بمستواها ‘ امسك وجهها بيده ورفعه نحوه ‘ لاحظ أنها تغلق عينيها بشده ‘ قرب وجهه منها وانفاسه الحاره تلفح وجهها الجميل ‘ فتح فمه لـ يهددها لكنها سبقته وقالت بصوت هامس محطم جعل جسده يتصلب
” الم يكفيك أنك سلبت مني طهارتي لـتفعل هذا الان ”
علت الصدمه ملامحه وقلبه يخفق بقوه هل تعني هذه الحثاله انه اعتدى عليها يالها من رخيصه وبلا اخلاق .. نهض بثبات وهو يصارع افكاره اللعينه بخصوص هذه الفتاه .. كيف لـمجرمه حقيره لا تخاف منه وتستمر بالكذب وليس هذا فـحسب بل تتبلى عليه وتتهمه بالاعتداء عليها تكلم بحده وهو يتمير من الغضب
” مالذي تقولينه ايتها التافهه .. أنا أغتصبتك ؟؟ .. ”
كلماته اخترقت قلبها الرقيق رفعت رأسها بحده متماثله وقد نست كل شيئ اخر لتقول بحقد
” هل تنكر ما فعلته بي قبل قليل .. هل تنكر أنك القيتني ارضآ واغتصبتني بطريقه وحشيه .. ”
نكست رأسها بعد ذلك وهي تزم شفتيها بطريقه طفوليه والخجل يكسو وجنتيها مضيفآ لها مسحه اخرى من الجمال ‘ ضحك بسخريه وهو يضع يده على معدته وكأنه يحاول تمالك نفسه ‘ اعتدى عليها لأنه القاها على الارض تسائل بداخله هل هذا كلام فتاه بسنها !! .. تعتقد أنه لـمجرد قبلها من عنقها فهذا يعني أنه سلب منها طهارتها ‘ امسك نفسه عن الضحك وعيناه تشعان ببريق المرح كانت افكاره تدور عنها أنها فعلآ طفله لا تفهم شيئآ بالحياة ‘ ما تخبئه تحت ثيابها هو الثمين وليس قبله بسيطه عابره من عنقها الابيض الرقيق ‘ تكلم بهدوء
” اذن لـهذا السبب اردتٍ أن تقتليني ؟ ”
هزت رأسها بأسى .. لم يكن يرى ملامحها ولكنه أحس بأنها منهاره من اعتقادها الاحمق .. ابتسم بلطف وهو يرى أن البرائه الحقيقيه لا تزال موجوده وخير دليل على ذلك هذه الصغيره التي امامه ‘ ادار رأسه بعيدآ ومشاعر الارتباك تتملكه .. احتار كثيرآ كيف سيقول لها أنها لا تزال طاهره .. تسائل أن سألته كيف علم هذا فـكيف سـ يشرح لها الامر .. بالتأكيد لا يمكنه أن يقول لها الحقيقه لأنه لا يستطيع ذلك وهو لا يملك الجرأه حتى .. أذن مالذي يجب فعله بهكذا موقف ؟؟ .. تكلم بصوت منخفض حاول أن يكون طبيعيآ
” اسمعيني ما حدث بيننا لا يعني شيئ .. أعني أنه لم يكن .. ”
لم يستطع اكمال جملته لأن لسانه قد تخدر وكأنه لا يستطيع النطق بشسئ .. تسرب اليه شعور بالانزعاج اذ أنه السبب فيما يجري الان وهذه المحادثه الغبيه .. تحرك بخطوات غاضبه نحو النافذه لـ يجذب نظرات الصغيره نحوه وعلامات التساؤل تعتلي وجهه .. اخذ يحلل الموقف بداخله هل يخجل من الاعتراف بخطأه بعد ما فعله ؟؟ .. اذا اراد الاعتذار فهي بالتأكيد لن تسامحه ابدآ ‘ عاد يقول من جديدx
” ما جرى بيننا لم يكن كما تعتقدين ‘ أعني أنك لا تزالين جوهره لم يكتشف معالمها اي احد ”
فتحت عينيها بأتساع متفاجئه من كلماته العميقه هذه .. تسلئلت عما يقصده هل يعني بأنها لا تزال !! … فغرت فمها لتقول بسرعه وهي مشدوهه
” أتعني أنني لا ازال عذراء ”
امسكت فمها بسرعه وهي تشعر بالخجل من نفسها فهي تلفظت بـكلمات جريئه كهذه امام رجل .. لم يبالي بجرأتها فهو يعلم أنها قالت ذلك بسبب خوفها من اعتقادها السابق ‘ قال ببرود
” نعم هذا ما اعنيه ”
هذه الكلمات التي تلفظ بها جعلتها تحلق من السعاده ولم تصدق انها لا تزال كما ولدت .. تساقطت دموعها ببطئ وهي تضع يديها على فمها الصغير وتردد بصدمه
” لا اصدق..x أنا لا اصدق هذا .. ”
استدار نحوها لينظر لوجهها المغمور بسعاده غريبه والصدمه تعتليه لقد كانت غريبة الاطوار حقآ أبتسم بهدوء وهو يقول بـصراحه
” اذن الن تخبريني عن السبب في تواجدك مكان العمليه ”
هنا فقط قفز قلبها من السعاده اكثر فـ اكثر وهي ترى أن الله ينير لها حياتها ويخلصها من المشاكل جميعها نهضت من الارض وهي تمسك قلبها كي لا يقفز من مكانه قالت تشرح له
” لقد كنت هناك عن طريق الصدفه بـ ”
قاطعها على الفور وهو يتجه نحو مكتبه ليجلس على الكرسيx
” دعينا نجلس ونتحدث ايتها الصغيره ”
اومأت برأسها وجلست على المقعد المقابل لهx .. اكمل بهدوء
” يمكنك التحدث الان ”
شعرت بقليل من الارتياح وابتدرت تقولx
” كما قلت سيدي لقد كنت هناك بالصدفه بعد أن انتهيت من عملي ‘ سارت بي قدماي الى حيث المكان الذي حدث فيه الاشتباك ‘ اختبأت بسرعه وعندها رأيت رجلآ يقف لـوحده ضربته بقوه على رأسه ليفمى عليه وهكذا اخذت قناعه ومن ثم اتيت أنت وأمسكتني ”
زم شفتيه بغرابه هي تقول الحقيقه لم يشك لحظه بذلك .. اومأ بهدوء
” هكذا اذن فهمت الأمر .. اتمنى أن تعذريني .. ”
ابتلعت ريقها كيف يمكن لـ مثله أن يطلب منها أن تعذره ..نكست رأسها للأسفل وهي تتمتم بخفوت يكاد لا يسمع
” لا بأس سيدي أنا لست منزعجه منك الأن .. ”
قهقه بخفه وهو يتسائل فيما بينه أن هذه الفتاه تشبه الاطفال حقآ .. اخذ يقارن بينها وبين شقيقته مريم وتفاجأ كم الفرق شاسع بينهما رغم تقارب فئة العمر .. ابتسم بلطف يجعل القلوب تخفق لهx
” لو رأتك الان رانيا فـ ستحبكِ كثيرآ ”
انتبه الى الكلمات التي تفوه بها ‘ ابتلع ريقه بصعوبه لم يتوقع انه سيقول ذلك كانت لحظة ضعف .. لقد تفاعل مع الموقف وتكلم كأن رانيا على قيد الحياة لكي ترى هذه الصغيره .. انزل رأسه وعيناه غائمتان بالحزن لقد اصبحت ذكرياته ترافقه بطبيعة حياته لقد وصل لدرجة أنه يتخيلها معه وكأنها لم ترحل للعالم الاخر .. اخذ نفسآ عميقآ ليرفع رأسه من جديد .. لاحظ الصغيره تحدق به بعمق وعيناها تلتمعان .. تفاجأ من موقفها هذا وما زاد عليه عندما قالت له بصوت مرح
” أهي زوجتك رانيا ”
هز رأسه نفيآ وقلبه يتلضى بـ نيران الشوق للماضي تنهد بقوه وهو يبعد كل الافكار الاليمه عن مخيلته ليقول بصوت متساؤل
” اين تعيشين يا فتاه وما اسمك ؟ ”
اجابته بأبتسامه بريئه كانت لـ تخترق قلب اي رجل ما لو رأها
” اسمي كـاريـس انا اعيش في مغاره هل تصدق هذا ”
قطب حاجبيه دلالة أن كلامها لم يدخل عقله .. كيف لـ فتاة مثلها أن تعيش في مغاره هل هذه كذبه منها ام ماذا ‘ عادت لتكمل
” وانت سيدي ما اسمك ”
لوى فمه بـ أبتسامه صغيره لـ يجيبها بلكنة العميل السري المغرور
” أمـيـن مـالـيـري ”
فغرت فمها كـ المعتوهه لا تصدق ما تسمع .. أنه أمين ماليري الرجل الأحمق الغبي كما تقول عنه الصحف ولكن ياللعجب انه لا يشبه ما يقال عنه سوى أن رأسه صلب ولا يمكن اقناعه بـشيئ بسهوله .. عليها أن تلتقط صوره له لطالما كانت تقول انها ستفعل ذلك مع جميع المشاهير الاثرياء ولذلك تكون حققت القليل بـ حياتها افكارها طفوليه هي تعلم ذلك .. تلمست جيب بنطلونها البسيط ولكنها لم تجد هاتفها .. علت الصدمه وجهها وهي تبحث عنه مجددآ بدقه متناهيه ‘ نهضت وهي تصرخ برعبx
” يا اللهي اين هاتفي أنه غير موجود .. ”
ابتسم بخبث وهو يراها تتصرف كـ المجنونه وكأنها فقدت شيئآ ثمينآ جدآ والذي لم يكن سوى عباره عن هاتف صغير يثير الاشمئزاز في نفسه أنه للطبقه المتدنيه جدآ .. رأى ملامحها تتغير وعيناها حمراوين تنبئان بسقوط الدموع .. تفاجأ من تصرفها هذا لم يكن مسبقآ لـ يتخيل امرأه تتصرف بهذا الشكل .. سمعها تقول بحزن شديد
آه لا لا .. هذا لا يمكن لقد ضاع هاتفي .. لا يا اللهي .. ”
اضطربت مشاعره وهو يراها بهذا الشكل .. بات متأكدآ أنها لا تختلف عن الاطفال في شيئ هل تبكي لـمجرد هاتف صغير لا معنى له .. امسك صدره وكأنه يمنع تلك الاضطرابات التي تختلجه ‘ قال بصوت مرتفع
” هييي ايتها الصغيره لا تبكي هاتفك معي حسنآ .. ”
نظرت له بدهشه وهي ترمش بعينيها مرارآ .. قالت بعدم تصديق
” هل هذا صحيح سيدي !! … ”
ابتسم بهدوء وهو يخرج لها الهاتف من جيب سترته الداخلي يمده نحوها ‘ التقطته وهي سعيده للغايه كأنها عثرت على كنزها الخاص وكم اثار هذا غرابته

“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
يتبع




105233 مشاهدة