هناك العديد من قصص الاطفال القصيرة الممتعة والشيقة التي تنتشر في كل الثقافات في كل دول العالم ، ودائما ما يحب الاطفال سماع وقراءة تلك القصص القصيرة الجميلة التي يتسلى بها الاطفال والتي دائما ما نستفيد منها ببعض الدروس والنصائح التي تفيد الاطفال وخصوصا في السن المبكرة .
يحكى انه كان هناك اميرة جميلة تحب اللعب فى حدائق القصر التى تسكن به مع اهلها وخاصة اللعب بالكرة الذهبية حيث انها كانت لعبتها المفضلة ،ولكن كانت توجد مشكلة وهى انها تلعب وحدها ولا يوجد احد يلعب معها ويلتقط منها الكرة عندما تقفذها بقوة فى الهواء الطلق .
وفى يوم من الايام قذفت الاميرة الكرة قذفة مرتفعة وظلت تركض وراءها بين الورود لتلتقط الكرة مرة اخرى لكن الكرة الذهبية الجميلة قد وقعت فى بركة صغيرة فى مكان قريب من القصر ، وذهبت الاميرة الى البركة وشاهدت الكرة الذهبية وهى تغرق فى البركة وحاولت ان تمد يدها لتلتقطها وكانت الاميرة ترتدى ثوبها الذهبى المفضل حيث كان مزين من الجهة الامامية بالاحجار الكريمة فكان ثوب رائع ولا يوجد مثله في ذلك الوقت وكانت تخشى الاميرة ان تدخل الى مياه البركة فيدمر ثوبها الجميل فشعرت الاميرة بالاحباط وبدأت تبكى حزنا على الكرة الذهبية ،وفجأة سمعت الاميرة صوت ضوضاء غريبة قادم من وسط مياة البركة . هوب ! هوب !
واذا بهذا الصوت هو صوت ضفدع صغير لونه اخضر يأتى الى الاميرة ويسألها هل ليست لديك القدرة على السباحة فى البركة يا اميرتي ؟ فنظرت الاميرة على هذا المخلوق الاخضر بشدة واجابته نعم لاننى لا اريد ان افسد فستانى الذهبى الجميل .
فرد عليها الضفدع قائلا : حسنا اعتقد اننى يمكننى البحث عن الكرة الذهبية واعدتها لكى وبدأت تتجمع الضفادع الموجودة فى البركة حتى يبحثون عن الكرة الذهبية الخاصة بالاميرة و كانت الاميرة تبكى فى هذا الوقت من اجل الكرة الذهبية .
ولكن قبل ان يقفز الضفدع فى مياة البركة تحول الى الاميرة وسألها ما هو المقابل الذى سآخذه عندما تحصلين على الكرة الذهبية ؟ فاجابت الاميرة وهى تبكى قائلة : هل ترغب بشئ ما ؟ اجاب الضفدع : اود ان يكون لدى صديق لقضاء بعض الوقت معى ويتناول معى العشاء وينام بجانبى .
بكت الاميرة و لم ترد عليه ومع ذلك قفز الضفدع الاخضر الصغير فى الماء واسترد الكرة الذهبية واعطاها للاميرة وفى اللحظة التى تسلمت فيها الاميرة الكرة الذهبية ضحكت بصوت عال وفرحت فرحا شديدا ونسيت امر الضفدع واستكملت لعبها بالكرة الذهبية .
وعندما حان وقت العشاء جلست الاميرة على الطاولة بجوار والدها الملك فى هذا الوقت طرق الباب وعندما فتح الباب فاذا بالضفدع الاخضر قادم ، قال الضفدع :لقد جئت لتناول العشاء معك يا اميرة ثم قفز على الطاولة ، قالت الاميرة : يا حارس القصر امسك الضفدع الاخضر بلطف وضعه خارج الباب .
ثم قالت الاميرة بعد مشاهدة نظرة صارمة من والدها الملك و قد تسبب ذلك فى احمرار وجهها والشعور بالخجل : انها قد وعدت الضفدع بقضاء وقت معه وتناول العشاء معه وقراءة بعض القصص وتقبيل الضفدع قبل ان ينام ثم واصلت حديثها وقالت هذا الوعد اميرة .
فرد الملك على الاميرة بحكمة وقال : يجب علينا دائما ان نوفى وعودنا ثم سمح للضفدع بتناول العشاء مع الاميرة ثم متابعة الضفدع للاميرة حتى تصل الى غرفة نومها لكى تبدأ فى قراءة بعض القصص ، وبالفعل ذهب الضفدع الاخضر مع الاميرة الى غرفة نومها وبدأت تقرأ له قصة جميلة ومضحكة وعندما حان وقت نوم الضفدع قبلت الاميرة الضفدع وفجأة تحول الضفدع الاخضر الى امير شاب وسيم امام عين الاميرة فقفزت الاميرة من على السرير وهى مندهشة ، فابلغها الامير الوسيم بان الساحرة الشريرة قد عملت له سحر جعل شكله يتحول الى ضفدع وان قبلة الاميرة هى التى تعيده الى الشاب الوسيم .
واصبحت الاميرة تلعب مع الامير الوسيم بالكرة الذهبية فى حدائق القصر و كانت السعادة تغمرهم حيث وجدت الاميرة رفيق لها يلعب معها بالكرة الذهبية ووجد الامير رفيق معه يتناول معه العشاء ويلعب معه .
الدرس المستفاد من تلك القصة : بالطبع هذه قصة خيالية لا تمت للواقع بصلة ولكن يمكن ان نأخذ بعض الدروس المستفادة من تلك القصص ، والدرس المستفاد من قصة اليوم هو كلمة الملك التي ذكرت في القصة وهي ضرورة الوفاء بالعهود طالما قطعناها على انفسنا لانها تعتبر دينا على الشخص ويجب عليه رده .