“قصه” ستظل حبيبى

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
“قصه” ستظل حبيبى



الحلقة 28

جهزت امتعتى للسفر

وذهبت انا وصفاء بصحبه شريف الى المطار

وقفت امامه

امسك يدى بحنان

نظرت له فى تمنى

بادلنى نظره اطمئنان

نزلت دموعى رغما عنى

سارع بمسحهها فى حنان

تعلقت به وداخل احضانه وانا ابكى

شوق:مش عايزه اسيبك

شريف:خلاص بقى متصعبيهاش عليا وعليكى

مازلت داخل احضانه

شوق:مش هسيبك

بعدت عنه وانا اقول فى اصرار

شوق:مش هسيبك بردو

شريف:مترجعيش غير لما اقولك ارجوكى

شوق:خلى بالك من نفسك

شريف:بحبك

شوق:بحبك

ركبت الطائره وانا انظر الى الاسفل

لحظه بلحظه اختفت ارضى الحبيبه

كم لكم ان تتخيلوا كيف مرت على ساعات السفر

احاول منع دموعى واهدىء فى امه

التى كانت دموعها تنسال بغزاره خوفا على ابنها

خوفا على فراقه

خوفا على ما ينتظره

هبطت الطائره بسلام على ارض الامارات

نزلت منها انا وصفاء ولكنى كنت اسير جسد فقط جسد يتحرك بعقل بلا قلب اسير وكأنى اله متحركه تسير ب

عقلها ذهبت الى شقتى هناك وفتحتها ثم قلت

شوق:اتفضلى يا ماما

صفاء:ديه شقتك

شوق:اه خدتها اما جييت هنا

دخلنا وبعد ان قمت بأعاده تنظيف المنزل وترتيب اغراضنا فى اماكنها

جلسنا نتحدث

شوق:مش هتاكلى

صفاء:مين الى هيجيله نفس ياكل ولا يشرب بس

شوق:مكنش ينفع نسيبه

صفاء:ده ابنى وانا عارفاه الى فى دماغه هينفذه لو عايز يسفرنا هيسفرنا غصب عننا

شوق:طب انا هسيبك وانزل اطمن على احوال الشغل بالمره الاكل فى التلاجه علشان خاطرى كلى

صفاء:طب ما انتى مكلتيش انتى كمان

شوق:لا انا هاكل سندوتش او اى حاجه فى الشغل

لو احتجتى اى حاجه اتصلى بيا علطول وديه النمره بتاعتى هنا هاتى الموبايل اما اسجلهالك

بس خدى كده اتسجلت عندك اما تعوزينى اتصلى بيا علطول

صفاء:حاضر ربنا يحرسك وينولك الى فى بالك يارب

قبلت رأسها وودعتها بأبتسامه وذهبت الى الشركه

عندما دخلت همت جولجيت بالوقوف سريعا

جولجيت:اهلا انسه شوق

شوق:تعالى ورايا على المكتب

فتحت باب المكتب الخاص بى لاجد طارق يجلس ويتحدث فى الهاتف وهو يضحك

عندما رأنى وقف سريعا وهو مرتبك

طارق:شوق انتى جيتى امتى

شوق:اتفضل على مكتبك خلاص مهمتك انتهت

طارق:انا مش فاهم انتى بتعملينى ليه كده انا عملتلك ايه

اشرت لجولجيت بالخروج

ثم اغلقت الباب وذهبت اليه فى شده وحزم

شوق:تحب اقولك ليه

طارق:ياريت يمكن اعرف مبرر واحد للمعامله ديه

شوق:علشان انت انسان غشاش وقذر

طارق:ايه الى بتقوليه ده

اعطيته ظهرى ثم اغمضت عينى وكأنى استرجع ذاكرتى عندما اتيتت الى هنا للمره الاولى وعندما ذهبت الى

منزلهم اثناء دخولى الى الحمام فى الامس

مررت امام غرفه خالتى

فقررت ان افتح حتى اطمئن عليها

قبل ان افتح سمعت هذا الحوار بينها وبين طارق

سميره:ها طمنى ايه الاخبار

طارق:ديه لسه راجعه النهارده ملحقتش يا سميره

سميره:لا شد حيلك معايا انا عايزه الموضوع يخلص بدرى بدرى

وتوقعها فى حبك

طارق:هى ابتدت تستريحلى متقلقيش فى اقل من شهر هكون جيبهالك راكعه بتبوس رجلى انى اتجوزها

وتكتبلى كل املاكها

سميره:عليك نور لخص بقى بسرعه انا عايزه اخلص من الموال ده

ارتبكت عندما سمعت هذا الحوار وذهبت الى غرفتى سريعا وانا ابكى

ولكننى حزمت فى نفسى ان لا اعطيهم اى مؤشر او احساس انى اعرف فيما يخططون

نظرت الى طارق ثانيه ثم قلت

شوق:سمعتكوا وانتوا بتتكلموا عنى انت فاكر انك ممكن تستولى على الشركه ديه الشركه الى انتوا عايشيين

من خيرها يا واطى

طارق:لا يا شوق فى سؤء تفاهم انتى ممكن تكونى فهمتى غلط

شوق:اخرس ..اخرس خالص مش عايزه اسمع صوتك اطلع بره ومش عايزه اشوف وشك هنا تانى انت فااهم

طارق:انتى بتعتى انا وبس اوعى تكونى انا مكنتش عارف انتى رايحه مصر لمين

رايحه لحبيب القلب القديم بس والله يا شوق لهندمك على عملتيه ده

رفعت يدى وضربته بيدى على وجهه بشده ونظرت له فى شده

شوق:الى بتتكلم عنه ده انضف منك ومن عيلتك كلها واياك انا بحزرك ان عرفت انك قربتلى تانى او حتى بتفكر

فى كده انت فاهم يا حيوان

فى هذه اللحظه فتح باب المكتب ودخلت جولجيت على اصواتنا المرتفعه

شوق:مش هكررها تانى اطلع بره

طارق:هطلع بره بس انتى بتاعت انا ومحدش هياخدك منى ابدا مهما كان مين انتى فاهمه

شوق:وانت لو اخر راجل فى الكون هقرف انى ابصلك

خرج طارق وهى شديد العصبيه اطرقت بيدى على المكتب بقوه وقلت

شوق:اطلعوا بره

خرجت جولجيت والموظفين من الغرفه

اطلقت تنهيده قويه محمله بالدموع ثم اعتدلت وجلست على الكرسى واستدعيت جولجيت

وطلبت منها ان تحضر لى ملفات الفتره الى غبت فيها وحسابات الشركه خلالها

مر الوقت وعدت الى شقتى

فتحت الباب

ولكن ما صدمنى هو انه

ما هذا

ماذا حدث فى منزلى

المنزل كله رأسا على عقب

ظللت اطوف بكل قلق فى انحاء المنزل على اجد والده شريف

ووجدتها داخل غرفتى تبكى وتجلس فى قلق

ركضت نحوها مسرعه

وعندما رأتنى ضمتنى اليها وهى تردد

صفاء:انتى كويسه

شوق:الحمد لله انتى الى مالك وايه الى عمل كده

صفاء:معرفش فى واحد جيه هنا وخبط على الباب فتحتله زقنى ودخل عمال يقلب فى الشقه شكله كان بيدور

على حاجه مينه بس ملقهاش

شوق:شاب ولا عجوز ولا ايه بالضبط

صفاء:لا هو كان فى سن شريف كده متهيألى

وقفت مره اخرى وانا انظر امامى

شوق:مفيش غيره هو طارق

صفاء:طارق مين

شوق:ابن خالتى

صفاء:وابن خالتك يعمل فيكى كده ليه

شوق:موضوع طويل هحكيلك عليه

وجدت هاتفى يرن

اانه شريف

شوق:الو يا شريف انت كويس طب فيك حاجه

شريف:ادينى فرصه ارد اه يا ستى انا كويس المهم طمنونى انتوا عاملين ايه

نظرت الى صفاء نظره معناها اقص له ماحدث

ولكنها ردت سريعا بلآ

شريف:ايه مالك

شوق:ها لا ابدا كنت بقعد احنا كويسين الحمد لله

شريف:طب ادينى ماما اطمن عليها

شوق:حاضر

تركته يحدث امه وخرجت الى خارج الغرفه افكر ماذا سأفعل

لابد ان اعاود الى مصر

اخشى ما سيفعله طارق بى او بالشركه

سمعت صوت صفاء تنادى

دخلت لها قالت

صفاء:خدى شريف عايزك

اخذت الهاتف ودخلت الشرفه

شريف:وحشتينى

شوق:وانت كمان وحشتنى اووى

شريف:انتى فيكى حاجه

شوق:لالا ابدا انا كويسه

شريف:مبتعرفيش تكدبى وبيبان على صوتك كمان مالك

شوق:صدقنى مفيش حاجه طمنى انت بس ناوى تعمل ايه

شريف:متقلقيش كل حاجه هتتحل ان شاء الله

شوق:انا خايفه

شريف:شوق مش هكررها تانى فيه ايه

شوق:مفيش

شريف:لأ فيه وهتقولى حالا والا هجيلك انا

شوق:ياريت

شريف:اه مدام قولتى ياريت يبقى فى حاجه وحاجه خطيره كمان

شوق:مش عارفه اقولك ايه بس

شريف:قولى الحقيقه

شوق:…….(قصصت له ما حدث)………

شريف:طب وايه مصلحته فى كل دا

شوق:اكيد كان بيدور على اوراق تخص الشركه او عمولات من بنوك شيكات اى حاجه تودينى فى داهيه

والسلام

شريف:لا انا استحاله اطمن وانتوا هناك لوحدكوا مع الحيوان ده

شوق:لا متقلقش انا هعرف اوقفه عند حده كويس

شريف:مش هقدر يا شوق خايف عليكوا

شوق:خلاص ننزل مصر

شريف:الخطر هنا اكبر

شوق:علشان خاطرى عايزه ابقى جمبك

شريف:بس تقعدوا فى المكان الى اقلكوا عليه

شوق:حاضر

شريف:انا هقفل دلوقتى وهكلمك تانى

شوق:اوك وانا بكره روح احجز التذاكر

شريف:لا اله الا الله

شوق:محمد رسول الله

اغلقت هاتفى مع شريف ودخلت مره اخرى الى صفاء امه

صفاء:قولتيله

شوق:بس هو والله الى جرجرنى فى الكلام

صفاء:ها قالك ايه

شوق:هنرجع مصر تانى

صفاء:الحمد لله

شوق:بكره الصبح هنزل اشوف التذاكر وايه اول طياره تنزل مصر

صفاء:ماشى يا بيبتى وهتعملى ايه مع طارق ده

شوق:مش عارفه وخايفه على الشركه واحوالها

صفاء:طب ماتبيعى الشركه قبل اما نرجع

شوق:لا طبعا ديه شركه بابا وتعب فيها على ماكبرها

صفاء:يا بنتى مش هتعرفى تعيشى هنا

شوق:خايفه ابيعها

صفاء:بيعيها واشترى حته ارض او شركه سياحه بس فى مصر

شوق:بس الموضوع ده محتاج تخطيط الاول

صفاء:فكرى براحتك

شوق:طب انا هعمل مشوار صغير وهجيلك متحركيش اى حاجه من مكانها علشان اثبات بس

صفاء:متبلغيش البوليس

شوق:ليه؟

صفاء:مش هيعملولك اى حاجه مدام الشقه متسرقش منها شىء

شوق:تفتكرى

صفاء:انا متأكده كمان

شوق:طب انا هروح اشركه اشوف موضوع المشترى ده يمكن فعلا اعرف ابيعها قبل اما اسافر

انا هقفل الباب بالمفتاح من بره ومتفتحيش لاى حد يخبط لان انا معايا مفتاح هفتح بيه اما اجى

صفاء:حاضر

ذهبت الى الشركه ودخلت مكتبى وفتحت (اللاب توب)الخاص بالشركه

وايضا بعض الملفاتوكتبت على الموقع الخاص بشركتى انها معروضهه للبيع وكتبت المبلغ الذى اريده
200مليون دولار

الشركه تساوى اكثر من هذا بكتثير ولكنى حاولت التخفيض فالمبلغ

واخذت اللاب توب وخرجت من الشركه عدت الى المنزل لاجده مرتب

علمت ان صفاء هى من رتبته

جلسنا نتناول طعام العشاء وانا مازلت على موقع شركتى حتى اعرف الاخبار اولا بأول

حتى وجدت رساله من احد العملاء يريد شراء الشركه فقمت بمخاطبته بالرسائل واعطيته ميعاد ليأتى الى

الشركه حتى نتفق




52549 مشاهدة