“قصه” ستظل حبيبى

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
“قصه” ستظل حبيبى



الحلقة 4

رن هاتفى برقم غريب لا اعرفه حينها قلت لميرام

شوق:ده رقم غريب انا معرفوش

ميرام:طب ردى يمكن تكون حاجه مهمه

هممت بالوقوف ودخلت الى الشرفه

شوق:الو

الشخص:الو يا شوق

شوق:مين معايا

الشخص:انا شريف

ارتبكت كثيرا عندما قال لى انه شريف واشرت بيدى الى ميرام حتى تأتى الى وبالفعل اتت ميرام الى الشرفه

وقلت لها بهمس

شوق:شريف

ميرام:طب ردى واتكلمى عادى جدااا

شوق:حاضر حاضر

وبدأت فى التحدث مع شريف بصوت كله جديه وحده

شوق:اه اهلا يا شريف كنت بعمل حاجه بس

شريف:اوكى المهم انتى عامله ايه

شوق:اها تمام

شريف:مالك يا شوق فيه حاجه

شوق:ايه مالى ما انا كويسه اهو

شريف:اصل صوتك متغير

شوق:اه اصل كنت نايمه

شريف:علفكره ساره حبتك جدااا

يا ربى اتحببنى فى ساره من الواضح انها مسيطره على تفكيرك

شوق:اه وانا كمان والله

فى هذه اللحظه ضحكت ميرام

ميرام:هههههه اه فعلا بتحبيها جدااا

ظننت ان يكون شريف قد سمع ما قالته ميرام

شوق:هى عندك

شريف:ها بقولك انا عايز اقبلك

شوق:بمناسبه ايه

شريف:عادى عايز اقولك حاجه مهمه

شوق:طب ما تقول

شريف:متنفعش فى التليفون يا شوقه

(
شوقه كمان بتدلعنى)

شوق:اوكى هفكر واقولك بكره

شريف:لالالالالا انتى تردى عليا الساعه 12 بليل اوكى

شوق:اوكى

ششريف:اوكى سلام يا ساره هتوحشينى

ساره وهتوحشينى انا اكاد ان انفجر

شوق:انت معايا يا شريف

شريف:اه سورى اصل ساره كانت ماشيه وبتسلم عليا قبل اما تمشى

شوق:اه بقى هو كده اوكى يا شريف متستناش منى مكالمه لانى مش هينفع اقابلك وياريت تخلى علاقتنا فى حدود

زملا وبس مش اكتر وبعد اذنك اقفل السكه بدل اما اقفلها انا

شريف:فى ايه يا شوق انتى0000000

وقبل ان ينطق بكلمه اضافيه كنت انهيت المكالمه وجلست ابكى وميرام تحاول تهدئتى

ميرام:ليه عملتى كده يا شوقه بس

شوق: بيقول لساره سلام هتوحشينى عايزانى اتصرف ازاى

ميرام:طب خلاص معلش بس انا من رأى انك كنتى تديله فرصه وتسمعيه لانك بتصرفك ده عرفتيه انك بتحبيه

شوق:ومين قلك انى بحبه

ميرام:دموعك اكبر دليل على ده

فى هذه اللحظه وتحت تأثير هذه الكلمه التى قالتها ميرام ازددت فى البكاء ولكن مع الوقت هدئت واستسلمت لنوم

عميق فى احضان ميرام صديقتى

يا لها من صديقه جميله حقا كنت اتمنى ان تظل بجوارى دائما ولكن هذه سنه الحياه ولكنى

سأقنعها انشاء الله غدا

استيقظت فى الصباح لم اجد ميرام جوارى

ووجدتها فى الشرفه تبكى اندهشت كثيرا وذهبت اليها مسرعه

شوق:مرمر انتى بتعيطى ليه

ارتمت على صدرى وانهارت فى بكائها ثم التفتت الى وقالت بين دموعها

ميرام:وحشنى اوى يا شوق وحشنى

اه يا ميرام قد ظننت انكى نسيتى عمر ولكن فعلا كما يقول العشاق الحب الاول لن ينسى ابدا

شوق:انتى لسه فكراه

ميرام: وانتى افتكرتى ان انا نسيت مش معنى ان انا بلعب وبهزر وعايشاها ببساطه كده يبقى نسيت ساعات الانسان

بيضطر انه يخبى الى جواه علشان يقدر يتعايش مع الى حواليه لكن لكل صبر حدود ولكل بركان معاد للانفجار وانا

خلاص مش قادره اخبى واكابر اكتر من كده عماله بقنع فى نفسى انه ماضى وانتهى لكن للاسف قلبى رافض انه

يمحيه وعقلى رافض انه يمسحه من زاكرتى مش قادره يا شوق مش قادره

ادركت حينها ان انا لست لوحدى فى العذاب والحيره يااه يا ميرام هل لديكى القدره على كتم كل هذه الاهات بقلبك

وكتم هذا الجرح بداخلك كل هذه الفتره يالك من انسان قذر يا عمر لو تعلم كم هى تهواك بل تعشقك بالرغم ما سببته

لها من جراح والآلآم يااه يا عمر لو تعلم انها لم تنساك ولو لحظه وانت قد محيتها من ذاكرت من سنوات ولكن الله هو

الاعلم بما فى داخل القلوب والعقول هل مازلت تحبها يا عمر ولو ذلك صحيح اين انت الان ولماذا تركتها فى هذه

الحيره والعذاب كل هذه الفتره وفى وسط تفكيرى هذا فجأه

يا الهى كيف اتصرف الان

شوق:ميرام ميرام مالك يا ميرام

ربى كيف اتصرف انها ترتعش بشده ولا اعلم ما بها

نزلت مسرعه الى الاسفل ووجدت الداده فقلت لها

شوق:داداه بعد اذنك تعالى شيلى معايا ميرام بسرعه

الداداه:فيه ايه يا بنتى؟

شوق:مش عارفه بتترعش ومش عارفه مالها

صعدت انا ودادتى الى ميرام لنجدها ساقطه فى الارض ومازالت ترتعش بشده وعيناها مقفولتان

وضعتها فى سيارتى ووصلت الى اقرب دكتور

دخلت عليه مسرعه لاجد السكرتيره تجلس بالخارج

شوق:لو سمحتى تعالى معايا بسرعه معايا مريضه تحت بسرعه

السكرتيره:حاضر

اخذت ميرام وصعدنا الى الدكتور ليعرف لماذا ميرام بهذه الحاله

الحمد لله طمأننى الدكتور على حاله ميرام وقال لى انها حاله انهيار عصبى وانها تحتاج الى الراحه فقط

وفجأه اتى تليفون الى الدكتور ولانه كان يعطى لميرام بعض التحاليل والمهدأت فكان يشغل خاصيه الميكروفون

الدكتور: الو يا مها

مها:الو يا حسن انت لسه وراك شغل كتير

حسن:لأ انا جاى حالا

مها:اوكى يا حبيبى اصل اخوك رجع من السفر حالا ونفسه يشوفك اووى

حسن:مش معقول عمر رجع

مها:اه والله لسه راجع حالا

حسن:طب اوكى امسكى فيه بأديكى واسنانك انا جاى اهو

مها:ماشى يا حسن سلام

حسن:سلام

التفت الينا الدكتور مره اخرى وقال

هبقى اتابع حالتها اول بأول انشاء الله وده الكارت بتاعى فيه كل تليفوناتى لو يعنى لاقدر الله حصلت حاجه تانى

شوق:شكرا اووى يا دكتور

حسن:انا عملت الى عليا بس اهم حاجه الراحه التامه وياريت تبعدوا عنها اى حاجه تضايقها

شوق:انشاء الله يا دكتور

خرجت انا وميرام من عياده الدكتور وكانت ميرام قد فاقت الى حد ما

فكانت تسير معى ببطىء

وضعتها فى السياره وذهبنا الى المنزل

وجلست انا وهى نتحدث

شوق:انتى كويسه دلوقتى

ميرام:اه الحمد لله انا مش عارفه اشكرك ازاى يا شوق

شوق:انتى عبيطه ده انتى اكتر من اختى

ميرام:ربنا يخليكى ليا

ثم عادت الى حاله الحزن مره ثانيه

شوق:هنفضل على الحال ده كتير

ميرام:والله ما بأيدى يا شوق بس مش قادره انساه

شوق:طنشى مقولتلكيش انسيه انا بقولك بس متفكريش فيه كتير حاولى تعيشى حياتك زى السنتين الى فاتوا اشمعنا

فى الوقت ده بس الى افتكرتيه

ميرام:مش عارفه يا شوق حاسه انه قريب منى اوووى مش عارفه ليه مع انه سافر من سنتين بس مش عارفه

النهارده الصبح اما صحيت حسيت انه جمبى

شوق:اديكى قولتى اهو ده مجرد احساس يعنى مش حقيقه عمر مسافر ويمكن كمان يكون ارتبط دلوقتى عيشى حياتك

وحاولى تنسيه

ميرام:انشاء الله المهم دلوقتى شريف متصلش

خيم الحزن على انا الاخرى وقلت بهم وحزن شديد

شوق:لأ متصلش

ثم قلت بجديه

شوق:وبعدين يتصل ولا ميتصلش ده شىء ميهمنيش

ميرام:بردو ميهمكيش

شوق:يا ميرام مش عايزه اعلق نفسى بأنسان زى ده ده اكيد مرتبط ببنت خالته ديه وانا مش حمل صدمات

ميرام:بصى يا شوقه ادى لنفسك وليه فرصه مش يمكن فى سوء فهم فى موضوع ساره ده

شوق:يا بنتى بقولك بيقولها سلام يا ساره هتوحشينى بيقولها هتوحشينى

وانتى تقوليلى مفيش بينهم حاجه

ميرام:انا بس بقولك اديله فرصه

شوق:هبقى افكر فى الموضوع ده بعدين المهم دلوقتى تنامى وتستريحى علشان انتى مش حمل ارهاق

ميرام:حاضر هو انتى مش هتنامى

شوق:لأ انا هقف فى البلكونه شويه اصلى كده كده مش هروح بكره الجامعه

ميرام:ليه ؟

شوق:يعنى اروح واسيبك لوحدك هنا وانتى تعبانه

نظرت لى ميرام نظره كلها حب وقالت

ميرام: انا مش عارفه اقولك ايه انتى لو اختى مش هتعملى معايا كده

شوق:ومين قالك ان انا اختك احنا اكتر من اخوات يا عبيطه انتى يلا تصبحى على خير

ميرام:وانتى من اهله

تركت ميرام حتى تريح جسدها وذهبت لاصنع كوبا من الشاى حتى استرخى واصفى ذهنى

وجلست فى الشرفه اتمتع بالهواء العليل ونسمات الشتاء التى ولاول مره لم اشعر ببرودتها

وفجأه حدث شىء جعل كوب الشاى يسقط من يدى




51884 مشاهدة