الحلقة 5
رجلا يقتحم فيلتى
هذا ما جعل كوب الشاى يسقط منى(يا خساره ده كان بلمون)
اتجهت مسرعه نحو ميرام لاوقضها
وقلت بهمس
شوق:ميرام ميرام اصحى يا ميرام
قالت لى بصوت مبحوح وهى مغلقه العينين
ميرام:ايه يا شوقه سبينى انام
شوق:قومى فى حرامى فى الفيلا
نهضت ميرام سريعا وقالت بأرتجاف وهمس ايضا
ميرام:حرامى طب هنتصرف ازاى
شوق:مش عارفه انا مرعوبه
ميرام:عندك سلاح فى البيت
شوق:اه عندى بندقيه الصيد بتاعه بابا الله يرحمه
ميرام:طب بتعرفى تستعمليها
شوق:اه بعرف بس احنا هنقتله انتى اتجننتى
ميرام:نقتل ايه يا مجنونه احنا بس هنهوشه بطلقه فى الهوا كده
روحى هتيها
شوق:حاضر
ذهبت ببطىء شديد حتى لا يشعر بنا هذا اللص واتيت بالبندقيه
ميرام:هى ديه ديه متربه خالص
شوق:احنا يعنى هنقدمها هديه للحرامى ديه هنهوشه بيها
ميرام:شوق انا خايفه اتصلى بأى حد ينجدنا
شوق:هتصل بمين يعنى هو احنا لينا حد
ميرام:اتصلى بشريف
شوق:ميرام انا مش هتصل بحد اتفضلى امشى ورايا بالراحه ومتخافيش
ميرام:معانا يارب
نزلت انا وميرام ببطىء الى الاسفل وظللنا نلتفت يمينا ويسارا ونحن نرتعش وفجأه ظهر هذا اللص اللعين قد ركلنى
فى يدى فسقطت البندقيه ومسك بشعر ميرام بقوه انه كان ملثم ولا ارى ملامحه
ظلت ميرام تصرخ نهضت انا من الارض وحاولت انقاظ ميرام لكنه دفعنى مره اخرى الى الارض وقال
اللص:لو سمعت نفس هموت الاموره الى فأيدى تخرسى خالص لغايه اما اخلص وامشى ولو فكرتى تستعملى ذكائك
مش هتشوفيها تانى انتى فاهمه
لم اقوى على الكلام تحت صريخ ميرام ولكنى هززت رأسى بموافقه
سحب هذا اللص ميرام من شعرها وهى قد سكتت عن الصريخ حتى لا يوذينا ولكنها ظلت تبكى بدون صوت
انتهزت فرصه ان هذا اللص قد صعد الى احدى الغرف ومشيت ببطىء الى الهاتف وهاتفت شريف
نعم لم اجد سواه ينقذ صديقتى ميرام انا لا اعلم ماذا سيفعل بنا هذا اللص بعد ان يسرف الفيلا ولكن لا من الوقت فلابد
ان انقظ صديقتى لا بل اختى
هاتفت شريف و(اخيرا) رد
فقال لى بفرحه
شريف:شوق الو يا شوق
قلت بصوت مرتجف مبحوح حتى لا يسمعنى ذلك اللص
شوق:شريف تعالالى على العنوان ده بسرعه————
شريف:فيه ايه يا شوقه
شوق:شريف فى حرامى فى الفيلا وانا خايفه ابلغ البوليس
قال لى شريف بصوت ملهوف
شريف:انا جايلك حالا يا حبيبتى
لم اركز فيما قاله شريف فى النهايه لان الرعب والخوف الذى بداخلى قد سيطر على جميع حواسى اسرعت الى
المكان الذى كنت فيه من قبل حتى لا يشعر ذلك اللص بشىء
وبعد لحظات من الخوف مروا على وعلى ميرام بالطبع كأنهما سنوات اتى شريف
ظل شريف يركل باب الفيلا بقدمه ولكنه لم يقوى فأتى من الباب الخلفى للفيلا(باب المطبخ)
ودخل مسرعا الى ليجدنى على الارض نهضت مسرعه انا الاخرى اليه
حاوط وجهى بيده
شريف:انتى كويسه
قلت بصوت يكاد يكون غير مسموع
شوق:اه الحمد لله الحق ميرام يا شريف
شريف:طب خليكى ورايا ليعمل فيكى حاجه
صعد شريف الى اعلى وانا امسك(بالتيشرت بتاعه)(واضح انى هقلب عاميه)
حتى صعدنا الى هذا اللص وكان فى غرفه والدتى ووالدى قال لى شريف
شريف:بصى يا حبيبتى ادخلى انتى اوضتك واقفلى الباب بالمفتاح لغايه اما اجيلك
استسلمت للامر هذا ولكنى هذه المره كنت فى كامل وعى نعم قال لى (حبيبتى)
كنت اسمع صوت شريف وهو يضرب هذا اللص لان غرفه والدى ووالدتى رحمهم الله كانت بجوار غرفتى
قال لى شريف من الخارج
شريف:افتحى يا شوق خلاص
فتحت الباب لاجد شريف(متشلفط ) قلت له فى لهفه
شوق:شريف ايه الى حصلك عمل فيك حاجه فين ميرام
شريف:انا الحمد لله مفيش حاجه شوفى انتى ميرام راحت فين لانى اول اما دخلت الاوضه لقيته بيحاول يفتح الدرج
وهى فى الارض بتعيط اول اما شافتنى بضربه خرجت جرى روحى شوفيها على ما انا الحق الحيوان ده
شوق:خلاص يا شريف كده كده مفيش حاجه فى اوضه بابا وماما
شريف:يا شوق لازم ياخد جزائه
شوق:خلاص يا شريف لو سمحت
نظر لى شريف نظره لا افهم معناها لانها تعتبر نظره جديده من نوعها على وقال لى
شريف:علشان خاطرك بس
شوق:طب انا هنزل اشوف ميرام
شريف:لوحدك
شوق:امال هلم الجيران معايا
شريف:لأ تعالى انا هاجى معاكى
وقبل ان نتقدم خطوه خارج الغرفه وجدت ميرام وهى تركض الينا مسرعه وفجأه سقطت ميرام على الارض مغشيا
عليها
ركضت نحوها وقلت لشريف
شوق:شريف هات موبايلى بسرعه
اعطانى شريف هاتفى المحمول
اسرعت بمهاتفه الدكتور حسن
شوق:الو دكتور حسن
حسن:ايوه انا مين معايا
شوق:انا شوق الى كانت جتلك بحاله لمريضه كان عندها انهيار عصبى
حسن:ايوه حضرتك حصل حاجه لقدر الله
شوق:هى مغمى عليها دلوقتى وانا مش عارفه اعمل ايه
حسن:انا جايلك حالا
اغلقت الكالمه مع الدكتور حسن ونقلنا ميرام الى السرير وظللت جالسه بجانبها احسس على شعرها ببطىء
وشريف جالس على كرسى بجوار السرير
ظل الصمت مخيم المكان ولكن كانت عين شريف تراقبنى بنظرات تحمل معنى لا افهمه
حتى اتى دكتور حسن وبعد فحص ميرام سألته
شوق :خير يا دكتور
حسن:الحمد لله متقلقيش اوى كده هى بس كمنها مازلت تحت تأثير صدمه عصبيه قديمه فأما اتعرضت لصدمه تانيه
فقدت الوعى بس كويس انك اتصلتى بيا على الفو ر لان لولا كده كانت ممكن توصل معاها لجلطه فى المخ
شوق:الحمد لله
حسن:استأذن انا
شوق:لا يا دكتور مينفعش لازم تشرب حاجه احنا جبناك من بيتك فى وقت متأخر
حسن:والله اسف يا انسه اصل اخويا مستنينى فى العربيه تحت
شوق:وده ينفع يا دكتور برضو تسيبه تحت
شريف:فعلا يا دكتور ميصحش انا هنزل اطلعه
نزل شريف الى الشارع واتى باخو الدكتور حسن ثم صعد الينا ثانيه وقال
شريف:اخو حضرتك تحت ياريت يا شوق تعملى حاجه نشربها اتفضل يا دكتور
شوق:حاضر
نزل الدكتور حسن ومعه شريف الى الاسفل وجلسوا سويا احضرت لهم بعض من عصير البرتقال لان الداده من
سوء حظى قد سافرت يومان لتزور اهلها
ذهبت لاضع لهم العصير ولكنى تفاجأت
انه هو هو عمر
نعم عمر ما الذى اتى به الى هنا وبعد فتر من شرودى انا وعمر ايضا فقد كان ينظر ليه بشده
قاطع هذ الصمت صوت شريف وهو يقول بغضب
شريفق:شوق اطلعى اطمنى على ميرام فوق
شوق:ها اه بعد اذنكم
حسن:طب استنى اما اعرفك الاول بأخويا
عمر اخويا الصغير سافر انجلترا من سنتين تبع شغله ولسه راجع من قريب
شوق:اه اهلا اتشرفت بمعرفتك جداا
عمر:انا اكتر
صعدت الى غرفه ميرام وانا تنتابنى حالات كتيره فمنها الخوف والقلق على حاله ميرام وكيف ستستقبل عمر وماذا
سيكون رد فعل عمر نعم انه ادرك ان المريضه هى ميرام ولكنه لم يدرك سبب مرضاها هل سيكون لك يا عمر
تصرف عندما تعلم ان حبها لك هو السبب في ما تمر به الان
وايضا كانت تنتابنى حاله فرح فللمره الاولى فى حياتى اشعر بطعم غيره شريف نعم فأنه كان يكاد ان يطق شرارا فى
وجهى ووجهه عمر ولكنى انا الان لا اعلم اذا كان مرتبط بساره ام لا ولا اعلم ما شعورهع نحوى لالالا انا لم اتح
لنفسى الفرصه فى التفكير فيه اطمئن على ميرام اولا
وبمرور الوقت غادر حسن وعم ودخلت انا وشريف لمطبخ حتى يعيد تصليح باب المطبخ لانه قد ركله بقدمه فكسر
واثناء التصليح دار بيننا هذا الحوار
شريف:انتى تعرفى الى اسمه عمر ده
شوق:اه اعرفه
قال شريف بغضب: يعنى تعرفيه ازاى يعنى
احسست حينها بالفرحه الشديده ولكنى حاولت ان اداريها وقلت بحده
شوق:انت بتكلمنى كده ليه وكمان متهيألى انه شىء ميهمكش انك تعرف
شريف(بغضب شديد):ازاى ميهمنيش يعنى
قلت بصوت مرتفع نسبيا
شوق:متهيألى انا مسألتكش ساره تبقى بالنسبه ليك ايه علشان تسألنى انت كمان
هدأ شريف قليلا ثم قال
شريف:ساره تبقى بنت خالتى مش اكتر وانا اليومين دول بخرج معاها كتير علشان بتجهز شقتها لان فرحها بعد
شهر وخطيبها رجليه مكسوره وهيفك الجبس بعد اسبوع فمبيعرفش يسوق علان رجله فأنا الى بوصلها ويوم اما كنا
فى المطعم كنا هنتغدى علشان ننزل نكمل لف تانى
احسست حينها اننى ظلمت شريف فحاولت ان ادارى فرحتى وقلت
شوق:انا مسألتكش علفكره
قال شريف بأبتسامه:انا حبيت افهمك بس علشان يعنى لو ناويه تسألى
قلت بأرتباك:انا مسألتش ولا كنت هسأل
رد شريف بخبث:اه فعلا على العموم مين عمر ده بقى
قلت بحزن:عمر كان خطيب ميرام
شريف:كان هما فسخوا الطوبه يعنى
شوق:اه
واثناء حديثنا كان شريف يعيد تصليح الياب وفجأه اصيب اصبعه بمسمار
جريت عليه فى لهفه
شوق:ايه ده استنى دقيقه واحده
ركضت نحو الحمام لأحضر ادوات الاسعافات الاوليه
وبدأت فى تطهير جرح شريف واثناء انشغالى بتطهير اصبعه كان شريف يرمقنى بنظرؤاته دائما وانا ايضا كنت
انظر اليه طاره واهرب من نظراته طاره اخرى حتى