لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
لم أكن دميمة يوماً 2..بقلم \شيماء علي



الفصل الثالث…

نثرت قطرات المياه علي وجهها وهي تبكي علي ماوصلت له، أما هو يقف يسند ظهره علي باب المرحاض يطالعها بنظرات جامدة، أغلقت صنبور المياه ومدت يدها وإلتقطت منشفة قطنية صغيرة، جففت وجهها ثم نظرت إلى إنعكاس صورتها في الزجاج أمامها توقفت عن البكاء وتجولت بيدها علي حروق وجهها نظرات صامتة شاردة تنبعث منها، التعجب في كل مرة تري وجهها وكأنها إمرأه أخري، كلما حاولت النسيان يبقي إنعكاس صورتها يذكرها، ألقت المنشفة سريعاً وغادرت، مرت من جوار جاسم بصمت وأسرعت السير حتي دلفت غرفتهما فتح خزانة الملابس وأخرجت روب لكي ترتديه ولكنها فوجئت من يجذبه من يدها..

نظرت له بجمود قائلة :-
-هات!!!

جاسم بإبتسامه :-
-لا أنا عاوزك كده..

ثم تابع بنبرة ذات معني :-
-أومال فين الجرأة اللي كانت من شويه..

أشاحت بوجهها عنه، لا تعرف بما تجاوبه
ولاتعرف ماسر الجرأة التي تملكت منها فجأة!!

تنهد وهو يلقي الروب علي الفرأش، ثم أدراها لتكون في مقابلته قائل بحنو :-
-ليه عملتي في نفسك كده يارقية؟!..

هززت كتفيها معاً قائلة بنبرة مختنقة:-
-معرفش!!..

ثم تابعت بنبرة شبه باكية :-
-جوايا ألم ووجع عايزه أخرجهم بأي شكل وأي منظر صدقني مافكرتش في حاجة فجأة لقيت نفسي عملت كده..

وإردفت ببكاء :-
-جاسم أنا خايفة اموت من حزني، هفضل أكتم وأكتم لحد أمتا، أنا بقيت إتخنق من اللي جوايا، انا قربت اتجنن بجد …

مسح دموعها بسبابته قائل بجدية :-
-حاسس بيكي يارقية، بس ياحبيبتي حاولي تهوني علي نفسك شوية بلاش تفكري في حاجة تتضايق إرمي كله ورا ضهرك وركزي في حياتنا الجاية هتكون إزاي، أنا وأنتِ ووو

ثم وضع يده علي أحشائها مع ابتسامة علي ثغره قائل :-
-إبننا…

إبتسمت بحزن وهي تضع يدها على يده :-
-أهي دي الفرحة اللي أنا مستنياها بجد ياجاسم…

ثم تابعت بشرود ونبرة قلقه:-
-بس مش عارفة ليه حاسه إن فرحتي هتبقي ناقصة أومكسورة..

زفر جاسم بضيق قائل :-
-يابنتي بطلي تشاؤم بقااا ،ربنا هيباركلنا فيه ويرزقنا بالذرية الصالحة إن شاء الله..

فتابع بمكر وهو يقترب منها :-
-وبعدين في حد يقول خبر زي ده زي ما أنتِ قولتيه كده!!..

إبتسمت بخفة قائلة بخفوت :-
-أومال بيتقال إزاي…

همس له بجوار إذنها :-
-محتاج جو رومانسي كده يتقال فيه..

عقدت حاجبيها بعدم فهم، فتابع بإبتسامه قائل وهو يحتضنها :-
-يعني أنتِ تقوليلي دلوقتي أنا حامل وكأني أول مرة أسمعها ..

رقية بإستياء :-
-إيه اللي أنت بتقوله ده ياجاسم..

جاسم بإصرار :-
-قولي يارقية..

رقية بنفاذ صبر :-
-حاضر.. أنا حامل ياحبيبي..

جاسم بسعادة :-
-بجد ح حامل ياحبيبتي، يعني أنا هكون أب..

كاد أن يقترب منها ويحملها مثل، لكنه تذكر حملها

فغمز لها بعينه ثم أشار إلى الفرأش قائل :-
-تعالي..

سحبها خلفه ليرفع الغطاء عن الفرأش ويدثرها أسفله، ثم سار ليتسطح بجوارها من الناحية الأخرى قائل بإهتمام :-
-مش عايزك ياحبيبتي تقومي من علي السرير خالص، كل اللي أنتِ عاوزه يجيلك هنا ياحبيبتي…

رقية بتعجب قائلة :-
أي ياجاسم إللي بتعمله ده!!!..

جاسم بتلقائية :-
-أيه ياحبيبتي مش البطل بيعمل كده لما يعرف إن مراته حامل في المسلسلات…

إبتسمت بهدوء قائلة بخفوت :-
-مجنووون والله!!!..

أمسك كفها وقبله قائل بحب وجدية :-
-مبروك عليا وعليكي ياحبيبتي..

أبتسمت له بحب وهي تربت علي كفه..

ثم وضع يده على أحشائها قائل بنبرة جادة :-
-وحياتك ياحببب بابا لعملك برجرم النهاردة أفرجك فيه علي تركيا كلها أنت ومامتك…

تنهدت رقية بحب وهي تحتضنه ويلف هو ذراعيه عليها ..

“الأسم شهد وماهو إلا علقم”..

-في إحدى المدارس الحكومية…

في إحدى الفصول تجلس فتاة في الصف الثالث الإعدادي تراقب حركات وأفعال زميلاتها بشغف شديد،، من تهاتف حبيبها عبر الهاتف ومن تسرد لزميلتها كيف تعرفت علي شاب جديد، ومنهن من يلتقطون الصور السيلفي بكثرة، تبتسم تارة وهي تتخيل نفسها في إحدى الصور مع زميلتها تخيلت نفسها تمسك بالهاتف وتقوم هي بإلتقاط الصورة، فتلاشت الإبتسامة من وجهها عندما تذكرت وجهها المشوه الذي يزيد الصورة سوء تنهدت بألم وفتحت دفترها ،وأمسكت بقلمها الخشبي وأشغلت نفسها بكتابة لاشئ، أقتربت منها إحدى زميلاتها وتدعي “مي” قائلة :-
-أيه ياشهد الفسحة هتخلص مش هتنزلي تشتري حاجة..

تركت شهد القلم من يدها وهزت رأسها بالنفي قائلة :-
-لا مش هنزل معايا سندوتشاتي..

ثم فتحت سحاب حقيبتها لتخرج حقيبة طعام بلاستيكية صغيرة وتضعها أمامها أخرجت سندوتش ومدت يدها إلي “مي” قائلة بجدبة:-
-خدي السندوتش ده ليكي..

إبتسمت الاخيرة وهي تجلس بجوارها قائلة وهي تأخذ السندوتش :-
-سندوتشات إيه المره دي بقااا …

تنهدت شهد قائلة :-
-طعمية هو في غيرها أكل الغلابه يعني..

قطمت مي السندوتش قائلة بعدم إهتمام :-
-طعمية طعمية أهو أحسن من مفيش..

إبتسمت شهد ثم تابعت مشاهدتها لافعال زميلاتها، راقبتها مي بتركيز وهي تأكل فتركت السندوتش من يدها ووضعت يدها في جيب تنورتها وأخرجت هاتفها وأقتربت من شهد لكي تلتقط معها صورة، ولكنها فوجئت بشهد تنهض سريعاً…

مي بإستغراب ونبرة عادية :-
-في أيه ياشهد قومتي مرة واحدة كده ليه!! أقعدي هنتصور مع بعض..

هزت شهد رأسها بالنفي قائلة :-
-لا أنا مش بحب أتصور اصلاً..

مي بإستفسار :-
-مابتحبيش تتصوري ليه يعني؟؟

شهد بعصبية خفيفة :-
-بطلع وحشه في الصور إرتاحتي…

كادت أن تتحدث مي ولكن رن الجرس معلن عن الإستراحة ودخل المعلم الفصل لتجلس شهد بهدوء بجوار مي…
بعد إنتهاء اليوم الدراسي، خرجت شهد من بوابة المدرسة وهي تسير علي عجالة وتضع عينه في الأرض، وقفت علي أول الشارع لتلمح مجموعة من الشباب الضائع الذين ينتظرون خروج الفتيات من المدارس ليقوموا بمضايقتهن بالمعاكسات… توترت شهد قليلاً وهي تنطر حولها لتجد أحد تعرفه لكي تمر وتسير معه، ولكن لم تجد أحد فزفرت بحزن وإستدارت لتعود أمام بوابة مدرستها وتنظر هناك لحين مروو الوقت وينصرفوا هؤلاء الأوغاد…

-في إحدى الحارات المتواجدة بمصر..

نهضت “يمني” من علي الإ رضية بعدما أنهت أداء فريضتها، حملت سجادة الصلاة ووضعتها علي الأريكة ثم فكت حجابها وجلست بجوار زوجها الذي يدخن بشراهة، وضعت يدها علي كتفه قائلة بإبتسامه :-
-مالك ياجمال في إيه..

تنهد جمال وهو ينفث دخان سيجارته قائل :-
-مفيش حاجة يايمني، شوية مشاكل بس في الشغل..

ربتت علي كتفه بهدوء قائلة :-
-ماله الشغل ياحبيبي؟؟..

إطفأ سيجارته وأحتضنها قائل بنبرة هادئة :-
-متوجعيش دماغك بمشاكل زي…

يمني بحب :-
-لو موجعتش دماغي وقلبي بمشاكلك، يبقي اتوجع لمين ياحبيبي..

جمال وهو يقبل رأسها :-
-ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي انا مش عارف من غيرك، كنت هعمل إيه..

يمني بإبتسامه حزينه :-
-أنا اللي مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه كفاية انك راضي بيا كده…

جمال بعتاب :-
-وبعدين بقا يايمني بلاش تفتحي المواضيع دي بقااا…

ثم غير الموضوع قائلة بإبتسامه :-
-بقولك إيه قومي كده إلبسي وجهزي العيال ننزل نتفسح كده شويه، وبالمرة نشتري كام هدمه كده للعيال، وكام نقاب ليكي ياست البنات..

صفقت يمني سريعاً قائلة بسعادة :-
-أيوة كده ياجيمي دلعنا…

ثم تابعت بحذر وهي تشير بسبابتها :-
-بس خلي في علمك هتشربني عصير قصب في كيس من عند فرغلي..

ضحك علي حديثها قائل :-
-ههههه ماشي ياستي وهنجيب دره مشوي وترمس كمان..

نهضت سريعاً قائلة علي عجالة :-
-لا ده أحنا نلحق نجهز العيال للخروجة الملوكي دي..

لتركض من أمامه، ويضحك هو وهو يشعل سيجارة أخرى…

-في المزرعة..

تملس حنين علي ظهر جوادها “حنه” بحنان وهي ترتدي ملابس خاصة بالخيل إلتفتت إلي السائس قائلة بإبتسامه :-
-أنا مبسوطه أووي أنكم بتهتموا بحنه صحتها كويسه غير المره اللي فاتت ياعم سعيد…

أومأ سعيد برأسه قائل بإيجاب :-
-ايوة ياست حنين ماهو جاسم بيه وصاني عليها اووي وقالي لما يجي المزرعة هنجوز حنه لجاسر..

قل ذالك وهو يشير بعينه إلي حصان أسود داخل غرفة..

ظهر الغضب على وجه حنين قائلة :-
-نعم!! وانتم هتجوزها كده من غير ماتاخدوا رأيي هو انا مش صاحبتها ولا أيه!؟ ؟..

السائس بتبرير :-
-دي أوامر جاسم بيه ياست حنين..

عضت حنين علي شفتيها بغيظ ثم قالت بتوعد :-
-ماشي ياجاسم لما أشوف هتجوزها ازاي بقااا…

ثم أزاحت خصله من شعرها وتقدمت لكي تستقل علي ظهر جوادها، وبالفعل ركبت جوادها أقترب منها السائس بنبرة قلقه :-
-ياست حنين لو ناوية تروحي بالحصان بعيد عن الناحية دي قوليلي وانا أجي معاكي عشان مايحصلش مشاكل انا في غني عنها مع جاسم بيه…

حنين وهي تشغل الموسيقي وتضع السماعات في إذنها قائلة بنبرة عادية مريحة :-
-متقلقش ياعم سعيد انا مش هبعد اوووي سلام..

ثم حثت حصانها علي السير وهي تدندن مع الموسيقى…

السائس بقلق وهو يتابعها وهي ترحل :–ربنا يستر…

أثناء تجولها ب”حنة” إندمجت مع الموسيقى ولم تعير إنتابه إلي الطريق، ف”حنه” قد بعدت كل البعد عن المزرعة، وأثناء حنين مندمجة شعرت بسرعة حنه حاولت إمساك اللجام ولكنها لم تلحق فقد طرحتها “حنه” أرضاً سقطت حنين ثم صرخت متألمة وهي تمسك بركبتيها… صرخت بإستغاثة قائلة :-
-اااااااه حد يلحقني حد موجود هنا..

ركض إليها رجل قائل بقلق :-
-أيه أنتي مين وانتي إيه اللي جابك هنااا..

حنين بسخط وهي تتألم :-
-يا أخي أطمن عليا الأول وساعدني وبعدين أسأل…

جثي الرجل علي قدميه أمامها ولمس قدمها فصدر أنين منخفض متألم، الرجل بضيق :-
-دي عاوزه حكيم يشوفها شكلها إتكسرت…

حنين بنبرة متألمة :-
-أتكسرت، أأه طب والعمل دلوقتي دي بتوجعني اوووي..

رفع الرجل كتفيه قائل بإستفزاز :-
-معرفش!!…

ثم تابع حديثه بنبرة راجية متهكمة :-
-المهم أنتي لازم تمشي من هنا دلوقتي، ينوبك ثواب متقطعيش عيشي..

حنين قائلة بسخط :-
-وانا همشي إزاي أنت مش شايف اللي أنا في – – – – آآآ..

وقبل أن تتابع حديثها سمع صوت جهوري قائل :-
-مسعد أنت يامسعد..

مسعد بنبرة خائفة قائل :-
-يامرك يامسعد اهو البيه صحي..

وصل إليهما رجل ذو بنية ضخمة، عريض المنكبين، بعيون قاسية، يرتدي بنطال جينز من اللون الاسود وقميص بنفس اللون أيضاً .. هتف بحده :-
-ايه اللي بيحصل هنا ومين دي..

وقف مسعد قائل بخوف وتلعثم :-
– م م معرفش يابيه دي واحدة معرفش اتحدفت علينا من أنهي مصيبة..

رمقه بحده وهو يلقي سيجارته أرضاً، ويقترب من حنين ويجثي علي ركبتيه ليضغط علي ساقيها بقوة جعلت حنين تصرخ بشدة باكية :-
-أأااااااااااااه…

لم يعيرها أي اهتمام فنهض علي الفور ثم وجه حديثه إلي مسعد قائل بجمود :-
-أدخل نادي دكتور أشرف يجي يشوفها…

مسعد بإيجاب وهو ينصرف سريعاً :-
-حاضر يابيه …

حنين بنبرة باكية وهي تبحث عن هاتفها:-
-مش عاوزه حاجة منكم انا هتصل بأهلي…

إلتفت إليها قائل بعدم إهتمام وهو يشعل سيجارة :-
-نعالج رجلك الأول وبعدين ابقي إتصلي بالي انتي عاوزه،انا مش عاوزة دوشه علي الفاضي…
.
لاحظ انهما أمام مزرعته وفي طريق يمر به الكثير، فألقي سيجارته ودهسها بحذائه.. واقترب منها وإنحني ليحملها..
حنين بفزع :-
-آآآ انت هتعمل ايه..

لم يعيرها اي اهتمام طلت تتثرثر بصوت عالي بجوار إذنه، فعض علي شفتيه بغضب وهتف بحده :-
-أقسم بالله لو ماسكتي لارميكي بره وانتي كده،، اهدي اكيد مش هخطفك يعني ..

صمت قليلاً وتابعت بكائها، حملها ودلف باب إلي غرفة صغيرة في المزرعة ووضعها علي الفرأش لتتألم حنين بقوة وهي تبكي بصوت عالى،، أخرج سيجارة ثالثة ونظر لها بجمود وخرج ليقف في أمام الغرفة وهو ينفث دخانه في الهواء، تقدم منه طبيب يدعي أشرف قائل بلهجة قلقة :-
-خير يانضال في أيه؟؟..

نضال بلهجة غاضية شيء ما :-
-خش شوووف المصيبة اللي جوه دي ، وعالجها..

الدكتور أشرف بعدم فهم :-
-مصيبة أيه دي يانضال؟ ؟..

نضال بصراخ :-
-يووووووه أنت هترغي يا أشرف خش شوف بنفسك..

أشرف بإستسلام :-
-حاضر هدخل..

دلف أشرف ومعه مسعد وفحص حنين وقام بلف قدمها برباط مخصص لذلك، وبعد قليل خرج وهتف بجدية موجه حديثه لنضال :-
-الحمدلله مفيش كسور كان مجرد آآآ

قاطعه نضال بجمود :-
-عارف مفيهاش كسر وانها مجرد كدمه..

أشرف بنبرة ذات مغزي وإبتسامة خبيثة:-
-الله ما انت شاطر اهو اومال ماكشفتش عليها وقمت بالواجب ليه؟؟..

نضال بتنهيدة عميقة قائل دون الإلتفات :-
-بلاش أسلوبك ده يا أشرف انا عارف انت عايز توصل لايه كويس!!..

كاد اشرف ان يتحدث ولكن قاطعه خروج حنين بصحبة مسعد وهي تسير بخطوات متعرجة وتسند علي كتف مسعد قائلة بصوت بوهن :-
-الحصان بتاعي فين؟؟ حنه فيين ؟؟

اجابها مسعد قائل بجدية :-
-بره أنا خليت السايس بتاع المزرعة هنا يروحلها…

إلتفت لهما نضال قائلة بلهجة امر :-
-شوف اي حد يوصلها يا مسعد، وهلي السايس يمشي وراها..

ثم اكمل بلهجة ساخرة :-.
-بالحصان بتاعها ..

إبتسمت حنين وهي تنوي تقديم الشكر :-
-انا متشكرة ليك اآآآ..

قاطعها بصرامة قائل :-
-العفو وياريت متتكررش تاني، ونصيحة مني طوول ما انتي مش بتعرفي تركبي خيل يبقي ماتجربيش وتقرفينا احنا، ولو عاوزه ياريت يبقا بعيد عن المزرعة هناااا احنا مش ناقصين قرف …

لمعت عين حنين بالدموع وهي تردد بهمس :-
-قرف!!!!!!




62025 مشاهدة