مدرس الرياضات الذى كان كما قال كالأنعام بل أضل
قال أبو عبد الرحمن :
هو صاحب الشقة التى بحثوا فيها عن الآثار ، والمهم فى هذه القصة هو وصف حالته الإيمانية التى أنعم الله بها عليه ، بعد أن عرفه و عرف أن له
آخره لابد أن يصل إليها فيجازى فيها على ما قدمت يداه فإما جنة و إما نار
قال لى:يا شيخ أنا رجل أحب أن أتكلم عن نفسى كثيرا وأحب أن أحكى عن أحوالى ، وقصصى ومغامرتى لكننى الآن لا أريد أن أتكلم فقط أريد أن أسمع
كلمنى عن ربى ، وعن دينى و آخرتى لا أكذب عليك ، فأنا متفوق جدا فى علم الرياضات ، لكننى من أجهل خلق الله فى دين رب الأرض والسموات فعلمنى مما علمك الله
فكلمته عن التوحيد لله عزوجل ثم كلتمته عن حكم الساحر وبطلانه وحدثته عن الآخر وكان على استعداد لأن يسمع ولو لساعات وساعات فسألنى عن القرآن و أجره فأخبرته أن له بكل حرف عشر حسنات ففرح بذلك فرحاً شديداً
وأخذ يختم القرآن قراءة كل خمسة عشر يوماً حتى جاءنى والسرور يملأ قلبه
فقلت ما وراءك
فقال : ختمت القرآن فى ستة أيام .. وكل يوم يأتى على يزداد حبى للقرآن
وسبحان الله !!!
كنت بالأمس لا أطيق سماعه ، أما الأن فقد صار القرآن أحب الأشياء إلى قلبى
وفى مرة من المرات مررت عليه فسألبنىلقد سمعت حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول فيه :لا يسلم على أحد من أمتى إلا رد الله على روحى حتى أرد عليه السلام ”
فهل هذا الحديث صحيح ؟؟
فقلت له صحيح إن شاء الله فبكى بكاءاً هستيرياً
وأخذ يقول : السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا رسول الله يرددها وعيناه تزرفان حتى غبطه على تلك الحال
وبعدها أكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وواظب على قيام الليل حيث قال لى : إنى لأقرأ السورة من القرآن وتكون طويلة فأستحى أن أركع
قبل أن
أختمها
فإذا وقفت على التى تليها استحييت منها أن أتركها فإذا بدأت فيها
استحييت منها أن أركع قبل أن أختمها فأحيانا أقرأ البقرة وآل عمران والنساء فى ركعة واحدة ولا أركع إلا من شدة الجهد والتعب
فسبحان من يغير ولا يتغير