ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺟﻨﻲ

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺟﻨﻲ



ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺟﻨﻲ – ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ
ﺭﺣﻞ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻪ ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺳﺪ ﺫﻭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﺴﺮ
ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻷﻳﻦ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﺑﻠﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻬﻢ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﺫﺍ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ
ﺃﺭﻭﺭﺍ ﺗﺴﻜﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻘﻂ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺗﺰﻭﺝ ﺑﺈﻧﺴﻴﺔ ﻭﺟﻠﺒﻬﺎ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎً ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻋﻄﺘﻪ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻞ ﺃﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺔ ﻳﺼﻄﺎﺩ ﺍﻟﺴﻌﺎﻟﻲ ﻭﻣﻌﺰﻭﻝ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻋﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻫﺪﺍﻩ ﺍﻷﺳﺪ
ﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺗﺮﻯ ﺳﻴﺘﺄﻗﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﻢ …
ﺣﺎﻭﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺃﻥ ﻻﻳﺘﻌﻤﻖ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻘﺎﺑﻞ ﻣﺎﻻﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ
ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺘﻪ ﻫﻲ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻝ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻪ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﻭ ﺃﺣﺪﺍً ﻳﺪﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻪ
ﻣﺸﻰ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻟﻴﺠﺪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﻔﺘﺮﻕ ﻃﺮﻕ
ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﺠﺒﻞ ﺟﻠﻴﺪﻱ
ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻴﻦ ﻳﻮﺟﺪ ﻭﺍﺩﻱ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﺘﻮﺳﻄﻪ ﻛﻮﺥ ﻭﻧﻬﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻭﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻫﻴﻜﻞ ﻋﻈﻤﻲ ﻟﺴﻤﻜﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﻮﺕ ﻟﻜﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺭﺃﺱ
ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻣﺪﻣﺮﺍً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻭﻛﺄﻥ ﺁﺛﺎﺭ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﺑﺤﺬﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻘﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺈﺑﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﺣﻴﻦ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺥ ﻭﺟﺪ ﺟﺜﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻟﺠﻨﻲ ﻣﻴﺖ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺑﺤﺬﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﺘﺤﺮﻙ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﻐﻄﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﻠﻪ ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺟﺮﺡ ﻋﻤﻴﻖ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺨﺜﺮﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮﻳﺒﺔ
ﻭﺿﻊ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻟﻜﻦ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﻌﺒﺎً ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺑﺎﺕ ﺻﺮﻳﻌﺎً ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻞ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺸﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﻏﺮﺑﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﺮﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﻊ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺑﺎﻟﺤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻌﺎﻳﻦ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻓﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻨﺰﻑ ﺑﺒﻂﺀ
ﻋﺎﺩ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻓﻮﺭﺍً
” ﻫﻞ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ !! ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ !!”
ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻧﻐﻤﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺣﻮﻟﻪ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻮ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺠﺮﺡ ﻛﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻟﻦ ﻳﺼﻤﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻳﻮﻡ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﺠﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻗﻮﻱ ﺟﺪﺍً ﺟﺪﺍً
ﺃﺧﺬ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺤﺘﺎﺭﺍً ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻫﻞ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭﻳﻨﻘﺬ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃﻡ ﻳﺘﺮﻛﻪ
ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻭﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺭ ﺍﻟﺠﻦ !
ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻨﻴﺎً ﻃﻴﺒﺎً !
ﺇﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﻴﺮ
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺣﺴﻢ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﻧﻔﺲ ﻭﻋﻠﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻨﻴﺎً ﻃﻴﺒﺎً ﻭﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﺃﻭ ﻳﺮﺷﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ
ﻟﻜﻦ ﻟﻴﻀﻤﻦ ﺳﻼﻣﺘﻪ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﺨﻴﺎﻃﺔ ﺍﻟﺠﺮﺡ
ﺛﻢ ﺧﻠﻊ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺇﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻧﻌﺎﺷﻪ
ﻗﺎﻡ ﺑﻘﻠﺐ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺟﺮﺡ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻟﻠﺠﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ
” ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺗﻢ ﻃﻌﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻏﺪﺭﺍً !!”
” ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ”
ﻗﺎﻡ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺣﺘﻰ ﺣﺪﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺣﻴﺎً
ﺃﻟﺒﺴﻪ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺗﻤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺴﻊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻭﺃﻋﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﻭﺿﻊ ﺃﺫﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻓﺄﺣﺲ ﺑﻨﺒﺾ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍً ﺟﺪﺍً ﻻﻳﻤﺎﺩ ﻳﺴﻤﻌﻪ
ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻗﺎﻡ ﺑﺰﺭﻉ ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻨﺰﻉ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻭﺟﻠﺲ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻠﻮ ﺃﻓﺎﻕ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺳﻴﻤﺮ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﻭﻳﻨﺠﺬﺏ ﻟﺼﺪﺭﻩ ﻭﻳﻨﻔﺠﺮ
ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺼﻌﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻲ ﻓﺠﺄﺓً ﺷﻬﻖ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺷﻬﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﻭﻗﻒ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺴﻚ ﺑﺨﻨﺠﺮﻩ ﺑﺤﺬﺭ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺭﺟﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻬﺘﺰ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺗﺘﻄﺎﻳﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺗﻨﻌﻖ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﻣﻔﺰﻋﺔ
ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻛﺸﺠﺮﺓ ﺿﺨﻤﺔ
ﻧﻬﺾ ﺑﺸﻤﻮﺥ ﻣﺤﺎﺭﺏ ﻗﻮﻱ
ﻧﻬﺾ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﻻﻳﻀﺮﻩ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ
ﻧﻬﺾ ﻛﺠﺒﻞ ﻛﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﻛﺠﺒﻞ
ﻧﻬﺾ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ
ﻭﺍﻧﺘﺼﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺃﻣﺎ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻄﺎﻟﻮﺕ ﺑﻌﺒﻮﺱ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻜﻠﻢ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
– ﺟﺌﺖ ﻓﻲ ﺳﻼﻡ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺗﻚ ﻣﻠﻘﻰً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﻤﺖ ﺑﺨﻴﺎﻃﺔ ﺟﺮﺣﻚ ﻭﺃﻋﺎﺩﺗﻚ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﺃﻏﻤﺾ ﻳﺎﺭﺥ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﺤﻢ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﺟﺮﺣﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍً :
– ﻟﻘﺪ ﺩﻋﻮﺗﻨﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﻲ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﻟﺴﺖ ﺟﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﺇﻧﺴﻲ
ﺃﺟﺎﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
– ﻧﻌﻢ ﺃﻧﺎ ﺇﻧﺴﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚ
ﺃﺧﺬ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻄﺎﻟﻮﺕ ﺑﺴﺮﺣﺎﻥ ﻣﺘﻌﺐ ﺛﻢ ﺃﻧﺰﻝ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻠﺴﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻗﺎﻝ :
– ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ !!
ﺃﺟﺎﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺣﺬﺭﺍً :
– ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﺓ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺖ ﺑﺠﺮﺡ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﻏﺪﺕ ﻋﻀﻠﺔ ﻗﻠﺒﻚ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﻻﺗﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺿﺦ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﺠﺴﻤﻚ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻟﺒﺴﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺑﻄﺎﺭﻳﺘﺎﻥ ﻟﻴﺜﻴﻮﻡ ﺗﻤﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻚ ﺿﻌﻴﻔﺎً ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺑﺼﻌﻘﻚ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺎً ﻓﻬﻲ ﺍﻵﻥ ﺗﻘﻮﻱ ﻋﻀﻠﺔ ﻗﻠﺒﻚ ﻓﻘﻠﺒﻚ ﻻﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺖ ﺑﻬﺬﺍً ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ
ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺴﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﺄﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﻟﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻣﺴﻤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﻘﻨﺒﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﺎﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﻣﺪ ﻧﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺮﻯ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ
ﺃﺣﺲ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﻤﻐﺺ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﺗﻪ ﻭﻗﻠﻖ ﺷﺪﻳﺪ
ﺗﻜﻠﻢ ﻳﺎﺭﺥ :
– ﺃﻧﺎ ﻳﺎﺭﺥ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺇﻧﺴﻲ ﺳﺎﺣﺮ ﻏﺪﺭﺍً ﻭﻗﺎﻡ ﺇﻧﺴﻲ ﺁﺧﺮ ﺑﺈﻋﺎﺩﺗﻲ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺣﻴﺎﺋﻲ ﻭﻭﺿﻊ ﻓﺦ ﻟﻲ !!
ﺃﺣﺲ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺫﻛﻲ ﺟﺪﺍً ﻭﺫﻭ ﻫﻴﺒﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
– ﻟﻢ ﺁﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺷﺮﻳﺮ ﺃﻡ ﻻ،، ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ !!
– ﻟﻘﺪ ﺷﺮﺣﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ ﻭﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻠﻮ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻟﻚ ﺳﻴﻨﺠﺬﺏ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺼﻄﺪﻡ ﺑﺎﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﻳﻨﻔﺠﺮ ﺻﺪﺭﻱ
ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً ﻭﺧﺎﺋﻔﺎً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻓﺠﺄﺓً ﺑﺨﻔﺔ ﻭﺩﻗﺔ ﺃﺩﺧﻞ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﺪﻩ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻔﺼﻞ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺔ ﺛﻢ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﻭﺭﺑﻂ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ ﺛﻢ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﻘﻨﺒﻠﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﺎﻓﻨﺠﺮﺕ ﻓﻨﻈﺮ ﻟﻄﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻤﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺨﺠﻞ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ :
– ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻﻳﺠﺪﺭ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻳﻀﺎً
ﺃﺣﺲ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ
ﺍﺳﺘﺮﺳﻞ ﻳﺎﺭﺥ :
– ﻫﻞ ﻋﻠﻲ ﺃﻇﻞ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻓﻮﻕ ﺻﺪﺭﻱ !
ﺃﺟﺎﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
– ﺃﻇﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻠﺒﻚ ﻻﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺑﺈﻧﻌﺎﺷﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ ﺑﻐﻀﺐ :
– ﺃﺗﻌﻨﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﺖ ﺃﺳﻴﺮﺍً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﻣﻮﺕ ﻳﺼﻌﻘﻨﻲ ﻭﻳﻌﻴﺪﻧﻲ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺼﻌﻘﺔ ﻛﻲ ﺃﻋﻴﺶ
ﻧﻈﺮ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﻗﺎﻝ :
– ﻟﻴﺲ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻸﺳﻒ ﻓﺎﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻭﺗﻨﻀﺐ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﺇﻋﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﻌﻤﻞ
ﺳﺮﺡ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﺣﻤﺤﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
” ﻛﻞُ ﺷﻲﺀٍ ﻣﺼﻴﺮﻩُ ﻟﺰﻭﺍﻝِ
ﻏﻴﺮ ﺭﺑﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢِ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝِ ”
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﺤﻔﻆ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻷﺣﺪ ﺟﺒﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ “ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺩ ” ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﻭ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ :
– ﻛﻢ ﺗﺒﻘﻰ ﻟﻲ ﻛﻲ ﺃﻋﻴﺶ !
– ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﻗﺪ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺃﻗﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺷﺤﻦ
ﻭﺿﻊ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻗﻨﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
– ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻌﻖ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﻕ؟؟
ﺃﺟﺎﺏ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﻔﺨﺮ :
– ﻧﻌﻢ ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻭﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ :
– ﻫﻞ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻌﺮﻳﻀﻬﺎ ﻟﻠﺒﺮﻕ !
ﺃﻃﺮﻕ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﻔﻜﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
– ﻻ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﺎﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﭬﻮﻟﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻭﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﭬﻮﻟﺖ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺒﻄﺎﺭﻳﺎﺕ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﺳﺘﺤﺘﺮﻕ
ﺿﺤﻚ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻗﺎﻝ :
– ﺩﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻲ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻮﻕ ﻓﻮﻫﺔ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻼﻧﻘﻀﺎﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﺳﺘﻞ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﺃﺳﻠﺤﺘﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﺩﺭﻋﺎً ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺤﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺘﻮﺳﻄﻬﺎ ﻟﺆﻟﺆﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻭﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺳﻤﻜﺔ ﺃﻧﻘﻠﻴﺲ ﺭﻋﺎﺩ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍً
ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺪ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﺴﻮﻁ، ﻭﻣﻌﻠﻖ ﺑﻈﻬﺮﻩ ﺭﻣﺢ ﻃﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺷﻮﻛﺔ
ﺃﻣﺴﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﻴﻒ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﻭﻗﺎﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﻠﻮﻳﺢ ﺑﻪ ﻭﺻﻨﻊ ﺯﻭﺑﻌﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻗﺬﻑ ﺑﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ
ﻗﺬﻑ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻤﺎﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﺳﻮﻯ ﺟﺬﺑﺖ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔً ﻭﺍﺧﺘﺰﻟﺘﻬﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺘﺰ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍً ﺷﺪﻳﺪﺍً ﻭﻫﻲ ﻣﻨﻄﻠﻘﺔٌ ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﻓﻤﻬﺎ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻭﺍﺣﺘﻮﺕ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﻵﻟﺊ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻭﺗﺼﻄﺪﻡ ﺑﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔً ﻟﻪ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺑﻌﺔ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺍﻓﻌﺎً ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻷﻧﻘﻠﻴﺲ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﻫﻮ ﻓﺎﺗﺢٌ ﺑﺎﻋﻪ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﺸﺪﺓ
ﺿﺮﺑﺖ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻷﻧﻘﻠﻴﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺼﻌﻘﻪ ﻭﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻣﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ
ﺣﺎﻭﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﺳﻠﺤﺘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﻗﺪﺍً ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺼﻌﻖ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﺍﻟﺤﻴﺘﺎﻥ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺟﺬﺏ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻷﻧﻘﻠﻴﺲ ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﺭﻣﺤﻪ ﻭﻃﻌﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺼﻌﻘﻪ
ﻭﺿﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻷﻧﻘﻠﻴﺲ ﻳﺮﻳﺪ ﻧﺰﻋﻬﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻗﺘﻼﻋﻪ
ﻓﺎﻧﺘﻘﻠﺖ ﺍﻟﺼﻌﻘﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻟﻴﺪ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻭﺻﻌﻘﺘﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻷﻧﻘﻠﻴﺲ
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﻖ ﺣﻴﻦ ﺃﻓﻠﺖ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻓﺎﻧﺘﻔﺾ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﻃﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻗﻠﻴﻼً ﻟﻲ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔً ﺑﻌﻨﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺍﻟﺮﻣﺢ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻭﺩﻣﺎﺀ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﻛﺎﻥ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻄﻴﺌﺎً ﺟﺪﺍً ﻭﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻳﻄﻴﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﻟﻪ ﺃﺻﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﻗﺘﻠﻌﻪ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻤﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺎﻹﻋﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻗﻮﺍﻩ ﺗﺨﻮﺭ
ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺬﻳﻞ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻏﺮﺯ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺼﻌﻖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﺳﺮﻳﻌﺎً ﻭﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﻳﺪﻭﺭ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻭﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻄﺒﻘﺎً ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻜﺔ ﺍﻷﻧﻘﻠﻴﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻨﻘﻪ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻌﻘﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺯﺍﺩ ﺗﺸﻨﺞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻭﺇﻃﺒﺎﻗﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﺼﻌﻖ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ
ﻓﺠﺄﺓً ﺃﺣﺲ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻩ ﺗﻼﻣﺲ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ
ﻟﻘﺪ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺿﻐﻄﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﺼﻞ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺼﻌﻖ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺍﺗﺠﻪ ﻟﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺷﺎﻫﺮٌ ﺭﻣﺤﻪ
ﺃﺩﺭﻙ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺻﺪ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﻳﺘﺤﻤﻞ ﻃﻌﻨﺔً ﺃﺧﺮﻯ
ﺃﻣﺴﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺎﺗﺰﺍﻝ ﻣﻐﺮﻭﺯﺓً ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻭﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺠﺬﺏ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻧﺤﻮﻩ ﻓﺎﺳﺘﻘﺮ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺮﺗﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻃﺒﻖ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺗﺒﻘﺖ ﻟﺪﻳﻪ
ﻃﺎﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﺗﺘﺒﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﻟﺆﻟﺆﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺗﻜﺒﺮ
ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺆﻟﺆﺓ ﻟﺠﻠﺠﺎﺵ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ ﻓﺎﺭﺗﻄﻢ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺮﺗﻪ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺆﻟﺆﺓ ﻭﻛﺴﺮﻫﺎ ﻭﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﻗﺴﻤﻴﻦ
ﺃﻣﺴﻚ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻳﺮﺓ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺩﺍً ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻘﻄﻌﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺮﻣﺢ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺧﺎﺻﺮﺗﻪ ﻓﻘﻄﻌﻪ ﻭﺍﻗﺘﻠﻌﻪ ﻣﻦ ﺑﻄﻨﻪ ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻪ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﻫﻮﻯ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺔ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻓﺎﺳﺘﻘﺮ ﺑﻴﻦ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﻛﺘﻔﻪ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻓﺎﻧﻄﻠﻖ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻟﻴﺪﻩ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻃﻌﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﺑﺴﻴﻒ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻭﺃﺧﺬﻩ ﻳﺼﻌﻘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻏﺪﺍ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻗﻨﺪﻳﻞ ﻣﻀﻲﺀ ﺛﻢ ﻗﺬﻑ ﺑﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻓﺎﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻗﻌﺮﻩ
ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻀﺤﻀﺎﺡ ﻫﻮ ﺷﻬﻘﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻔﺰﻉ
ﺻﺮﺥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻫﻴﺒﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ :
– ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻳﺎﺟﻼﺩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ …
ﻭﺿﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻﺮﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺢ ﺩﻣﺎً ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻳﻬﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺑﺘﻌﺐ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻛﺎﺩ ﻳﻜﻠﻔﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻭﺻﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻛﺒﺮﻳﺘﻴﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ
ﺃﺧﺬ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻜﻲ ﺟﺴﻤﻪ ﺍﻟﻤﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺡ ﺛﻢ ﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺘﻴﺔ ﻟﻴﺮﺗﺎﺡ ﻭﺗﻠﺘﺌﻢ ﺟﺮﺍﺣﻪ
ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻬﺘﺰ ﻭﻳﻨﺘﻔﺾ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺎﻣﺮ ﺑﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻄﻌﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺆﻟﻤﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻨﺠﻮ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﺏ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺻﻌﺪ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﻲ ﻭﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﺻﺎﻣﺖ ﻻﻳﺘﻜﻠﻢ
ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﻓﻘﺎﻟﺖ :
– ﻣﺘﻰ ﺳﻨﺼﻞ ﻳﺎﺷﻨﻔﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺒﺖ
– ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﺸﻮﺍﺭ ﻃﻮﻳﻼً ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﺗﺤﻠﻲ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ
– ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ !
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ :
– ﻧﺤﻦ ﻧﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪ ﻣﺎﺭﺩ ﻋﻤﻼﻕ
ﺃﺻﻴﺒﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﻔﺰﻉ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﺮﺃﺕ ﺣﺠﺎﺭﺓً ﻭﻃﻴﻮﺭﺍً ﻭﺑﺤﻴﺮﺍﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ :
– ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ .. ﻟﻢ ﺃﺣﺲ ﺑﺬﻟﻚ
– ﻻﺷﻚ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺤﺴﻲ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻟﻠﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻭﻧﺤﺘﺎﺝ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﺒﺮ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻀﺨﻢ
– ﻳﺎﻟﻠﻬﻮﻝ ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﻢ !!
– ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﺄﻛﺒﺮ ﻣﺎﺭﺩ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﻓﻤﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎﺳﻤﻌﺖ
– ﻳﺎﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻞ ﻫﻢ ﺷﺮﻳﺮﻭﻥ
– ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ
– ﺃﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻞ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﺽ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﺎﻟﺴﻴﺮ ﻓﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ
– ﻟﻘﺪ ﻭﻓﻴﺖ ﺑﻌﻬﺪﻱ ﻭﺃﺧﺮﺟﺘﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻗﺘﻲ ﻭﻻ ﺃﻫﺪﺭﻫﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺤﻤﺎﻳﺘﻚ ﻳﺎﺟﻤﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻤﻲ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻲ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻫﻮ ﻛﺎﻟﺘﻤﺴﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﻟﺘﺄﺗﻲ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺗﺄﻛﻞ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
– ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻠﻜﺖ ﺑﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺎﺷﻨﻔﺮﺓ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﺮﺅ ﻟﻠﻘﺪﻭﻡ ﻫﻨﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ
– ﻟﺬﻟﻚ ﺳﻠﻜﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﻳﺠﺮﺅ ﻟﻠﻘﺪﻭﻡ ﻫﻨﺎ ﻫﻬﻬﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺇﻥ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻫﺮﺑﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻐﻴﺮﻱ ﻓﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً
ﻣﺸﻰ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻓﻮﻕ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻄﻤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺠﺪﺍﺭ ﺯﺟﺎﺟﻲ ﺳﻤﻴﻚ ﻭﻧﻘﻲ ﺟﺪﺍً ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﻟﻪ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻳﺘﻠﻔﺖ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﺷﻤﺎﻻً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮ ﺧﻄﺮﺍً ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺤﺴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﺘﺪ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻃﻮﻳﻞ ﻭﻣﻘﻌﺮ
ﺃﺣﺴﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﺎﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﻠﺸﻨﻔﺮﺓ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ :
– ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ !!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺍ ﻗﻠﻘﺎً :
– ﺃﻇﻨﻪ ﻗﺪ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻨﺎ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻳﺼﻄﺎﺩ ﻓﺮﺍﺋﺴﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﻘﺎﻋﺎﺕ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻻﺗﺮﻯ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﺧﻠﺴﺔ ﻭﺗﺤﻴﻂ ﺑﻤﻦ ﻳﻤﺮ ﻓﻮﻕ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ
ﺟﺎﺀ ﺇﺻﺒﻊ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﻬﻮﻱ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﺍﻟﺘﺼﻖ ﺑﺎﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻭﻓﺠﺄﺓً ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺼﻐﺮ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﻛﺎﻥ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻳﻤﺸﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻉ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﺍﻃﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻭﺭﻓﻌﻬﻤﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﺪﻕ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﺗﺼﻐﺮ ﻭﺗﺼﻐﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺳﺠﻴﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺯﺟﺎﺟﻴﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻠﺘﺼﻘﺎﻥ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎﺍﻟﺒﻌﺾ
ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ :
– ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺣﺶ .. ﺍﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺎﺷﻨﻔﺮﺓ
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ :
– ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻲ ﻓﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺃﺣﺘﺎﺝ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﻲ ﺃﺻﻞ ﻟﺴﺮﻋﺘﻲ
ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ :
– ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﺑﻨﺎ !!
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺇﻧﺎﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﻔﻘﺎﻋﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺷﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ ﺧﺎﻓﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﻢ
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻟﻘﻤﺔ ﻳﻠﺘﻘﻤﻬﺎ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻗﺪ ﺩﺧﻞ ﻟﻜﻮﺥ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻏﺮﺍﺏ ﺃﺳﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻒ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺤﺪﺛﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﺘﻔﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺐ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﺭﺳﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺗﺼﺎﻣﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ
ﻓﺠﺄﺓً ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻧﻌﻖ ﻧﻌﻘﺔً ﻣﺨﻴﻔﺔ ﺛﻢ ﻃﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ
ﺗﻜﻠﻢ ﻳﺎﺭﺥ :
– ﻟﻘﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻲ، ﻟﻜﻦ ﺃﻫﻢ ﺷﻲﺀ ﺃﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻘﻢ ﻭﻗﺘﻠﻪ
ﺍﻗﺸﻌﺮ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻊ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻘﺎﻝ :
– ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ !!
ﻧﻈﺮ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﻄﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﻗﺎﻝ :
– ﻧﻌﻢ ﻫﻮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻦ
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
– ﺃﻳﻦ ﺃﺟﺪﻩ ﻫﻞ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ !
ﺗﻜﻠﻢ ﻳﺎﺭﺥ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺎﻻﺓ :
– ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﻌﺘﻪ ﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺧﻄﻒ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻭﺫﻫﺐ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ
ﻭﻗﻒ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻨﺘﺼﺒﺎً ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺻﺮﺥ :
– ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ !!
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ :
– ﻻﻳﻬﻤﻨﻲ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻫﻲ ﺇﻧﺴﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﻬﻤﻨﻲ
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
– ﻛﻴﻒ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﻭ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﻞ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ
ﺣﻤﺤﻢ ﻳﺎﺭﺥ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
– ﻻ ﺃﻇﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﻭﺧﻤﺪ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
– ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ .. ﺣﺴﻨﺎً ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﻠﺒﺮﻛﺎﻥ
ﺿﺤﻚ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻗﺎﻝ :
– ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﻴﺎً ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﻲ ﻟﻜﻨﻚ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﻄﺮ ﺟﺪﺍً ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺧﻰ ﺍﻟﺤﺬﺭ
ﺃﺧﺬ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﺪﻭﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻮﺥ
” ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍً ﺭﻫﻴﺒﺎً ﻣﻨﺬ ﻗﻠﻴﻞ ﻭﺧﻤﺪ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻗﻔﺎً ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﺎﺭﺥ ﺩﻣﻪ ﺑﺎﺭﺩ ﺟﺪﺍً ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﺒﺎﻟﻲ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻪ ”
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺤﺰﻡ :
– ﺍﺻﻨﻊ ﻟﻲ ﺳﻼﺣﺎً ﻳﺎﻳﺎﺭﺥ
ﺭﻓﻊ ﻳﺎﺭﺥ ﺑﺼﺮﻩ ﻟﻄﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﺍﻣﺘﻌﺎﺽ ﻭﻗﺎﻝ :
– ﺁﺧﺮ ﺷﻲﺀ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺨﻴﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﺻﻨﻊ ﺳﻼﺣﺎً ﻹﻧﺴﻲ
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً :
– ﺃﻧﺖ ﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺧﻄﺮ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻳﺎ ﻳﺎﺭﺥ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﺃﺣﺘﺎﺝ ﺳﻼﺣﺎً ﺃﺩﺍﻓﻊ ﺑﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ
ﺣﻤﺤﻢ ﻳﺎﺭﺥ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
– ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﺓً ﺛﻘﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﺴﻤﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﺤﺪٍ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻨﻊ ﺳﻼﺣﺎً ﻹﻧﺴﻲ ﻫﻪ ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻣﻤﻢ ﺣﺴﻨﺎً ﻳﺎﻃﺎﻟﻮﺕ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺻﻨﻊ ﺳﻼﺡٍ ﻟﻚ
ﺃﺻﻴﺐ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ :
– ﺃﺩﻭﺍﺕ !! ﺃﻱ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎً ﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺧﻄﻴﺮ ﺟﺪﺍً ﻛﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺟﻤﻊ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ
– ﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺑﺈﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻚ ﺟﻤﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻨﺸﺄ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺳﻼﺣﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺛﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻳﺎﻃﺎﻟﻮﺕ ﺃﻥ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺃﺻﻌﺐ ﻣﻦ ﺟﻤﻊ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺻﻨﻊ ﻟﻚ ﺳﻼﺣﺎً ﺧﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﻪ ﻭﺛﻘﻴﻞ ﻓﻲ ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺻﻨﻌﺖ ﻟﻚ ﺳﻼﺣﺎً ﺟﺒﺎﺭﺍً
ﺳﺮﺡ ﻳﺎﺭﺥ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﻭﻭﻗﻒ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻴﺎﺭﺥ ﺑﺘﺤﺪٍ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ :
– ﺣﺴﻨﺎً ﻗﻞ ﻟﻲ ﻣﺎﻫﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ




40219 مشاهدة