ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺟﻨﻲ – ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﺑﺘﺬﻛﻴﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﺑﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺴﺮﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﻴﻦ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﻫﻲ ﺳﺠﻴﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﻘﺎﻋﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺇﻧﺎﺀ ﺿﺨﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻳﻀﻴﻒ ﻓﻘﺎﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺏ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺘﻼﺀ
ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﻻﻳﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ،، ﻓﻌﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻩ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ :
ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺻﺒﺘﻚ ﺑﺎﻟﺤﺰﻥ ﺣﻴﻦ ﺫﻛﺮﺕ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎﺳﻤﻌﺖ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻛﻲ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﺬﻛﺮﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﻭﺩﺩﺕ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺩﺓ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ
ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻦ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺩﺓ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ
ﻫﺎ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ !!
ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻣﺮﺓً ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﻧﺘﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺃﻧﺎ ﻭﺇﺧﻮﺗﻲ ﻭﻃﺎﻟﻮﺕ
ﻛﻨﺖ ﺳﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﺯﺑﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺃﻓﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻜﻮﻥ
ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ
“ ﺯﺑﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﻘﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﺠﻤﻌﺔ
ﻭﻟﻜﻲ ﻧﻔﻬﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺯﺑﺪ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ
ﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﻠﻂ ﺳﺎﺋﻞ ﻛﺎﻟﻤﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺃﻭ ﺭﺝ . ﻭﻓﻮﺭ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺃﻭ ﺗﺨﻠﺨﻠﻪ، ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺍﻟﻐﺎﺯﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻟﻴﺸﻜِّﻞ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻏﻮﺓ . ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﺧﻮﺍﺹ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ ﺗﺒﻌﺎً ﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ، ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻣﻮﺍﺩ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﻣﺜﻼً ﻳﻀﺎﻑ ﻏﺎﺯ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻜِّﻞ ﻓﻘﺎﻋﺎﺕ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺔ
ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻏﺸﺎﺀ ﻣﺎﺋﻲ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻏﺸﺎﺀ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺌﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺑﻮﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﺴﺒﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻚ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﺑﺘﻌﺠﺐ :
ﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎﻗﻠﺘﻪ ﻟﻠﺘﻮ ﻭﻻﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻔﻴﺪﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻴﻪ !!
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺤﻮﺫﺓ ﺍﻟﺬﻫﻦ :
ﺃﻱ ﻓﻘﺎﻋﺔ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻃﻮﺭ ﻏﺎﺯ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﻃﻮﺭ ﺳﺎﺋﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻔﻘﺎﻋﺔ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﻞ ﻣﺎ،، ﻭﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻏﺎﺯ، ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻓﻲ ﺻﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻫﻮ ﻻﺷﻚ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﺗﻨﻔﺲ
ﺣﺴﻨﺎً ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ …
ﺃﻧﺖ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺿﻴﻖ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻭﺗﻜﺒﻴﺮﻫﺎ !!
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﺑﺪﻫﺸﺔ :
ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ !! ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ؟
ﺃﻧﺖ ﻻﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺻﺢ؟ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﺮﻙ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﺒﻌﻀﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً
ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻨﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ !!
ﺣﻴﻦ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﺮﻙ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺳﺘﺘﻮﻟﺪ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﺣﺘﻜﺎﻙ ﻳﺪﻳﻚ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺳﺘﺸﺘﻌﻞ ﻳﺪﻳﻚ
ﺿﺮﺥ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻣﺪﻫﻮﺷﺎً :
ﺗﺮﻳﺪ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﻕ ﻳﺪﻱ !!
ﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻕ ﻳﺪﻙ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺟﺒﺔ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻻﺧﻴﺎﺭ ﻟﺪﻳﻚ ﻳﺎﺷﻨﻔﺮﺓ
ﺁﻩ .. ﺍﻛﻤﻠﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﻓﻬﻢ ﺧﻄﺘﻚ
ﺣﻴﻦ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﻳﺪﻳﻚ ﺳﻴﺘﺸﻜﻞ ﻏﺎﺯ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺐ ﻟﻠﺤﺮﻳﻖ ﻭﻷﻧﻨﺎ ﻣﺤﺼﻮﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻐﻠﻖ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺑﺘﻤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻟﻠﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻠﻨﻲ ﻭﺗﻨﻄﻠﻖ ﻃﺎﺋﺮﺍً ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺇﻥ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ
ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻷﻥ ﻏﺎﺯ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺳﻴﻘﺘﻞ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺄﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺘﻚ ﻳﺎﺷﻨﻔﺮﺓ ﻓﺴﺮﻋﺘﻚ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎً ﺑﺨﻄﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺮﻉ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻓﻮﺭﺍً ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻹﻧﺎﺀ،، ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﻭﺟﺒﺘﻪ ﻗﺪ ﺣﺎﻥ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻳﻔﺮﻙ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻭﻓﻌﻼً ﺑﺪﺃﺕ ﻳﺪﺍﻩ ﺗﺸﺘﻌﻼﻥ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻳﻤﻸ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ
ﺳﻴﻄﺮ ﻏﺎﺯ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻧﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺤﺔ ﻭﺑﺪﺕ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺣﻤﺮﺍﻭﺗﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﺮﻙ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻹﻧﺎﺀ ﻭﺭﻣﻰ ﺑﻜﻞ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﻤﻪ …
ﻏﺎﺑﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ …
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺠﺪ …
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﺪﺩ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﻄﻴﺮ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻢ ﻗﺘﻞ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﻢ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ
ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﺾ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻃﺎﺋﺮﺍً ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ
ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﺣﻠﻖ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻭﻃﺎﺭ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﺟﺪﺍً
ﺑﻌﺪ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﻠﻴﻞ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻮﻫﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻖ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺳﺒﺒﺘﻬﺎ ﺃﺷﻌﺔ ﻏﺎﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﺣﻴﻦ ﻳﻄﻴﺮ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﻠﻖ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﻫﻴﺐ
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﺰﻫﻮﺍً ﺑﻨﺠﺎﺣﻪ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻬﺎﺭ ﻛﺸﺠﺮﺓٍ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﺧﻠﻔﻪ
ﺻﺮﺧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ :
ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ؟؟
ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ ﻓﺠﺄﺓ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺠﺮ
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺬﻱ :
ﺗﻘﺼﺪ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﻟﺜﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺔ
ﻏﺎﺑﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺗﺸﺒﻬﻴﻦ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ ﻫﻬﻪ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﺍﻗﻔﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻨﻢ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺫﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ
” ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻟﻜﻨﻪ ﺻﻨﻢ ﺟﺎﻣﺪ ﺇﺫﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﻭﻳﺘﺤﺮﻙ ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺗﺤﺮﻙ ﺳﻴﻬﺎﺟﻤﻨﻲ ﻻﺷﻚ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﻜﺮﺓٍ ﻣﺎ ”
ﺗﺮﻙ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﻣﺸﻰ ﻣﺘﻮﻏﻼً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ
ﻭﺻﻞ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻠﺒﺌﺮ ﺃﺧﻴﺮﺍً
ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ
ﺑﺌﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺑﺌﺮ ﻣﻦ ﺻﺪﻳﺪ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺑﺌﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ
ﺣﺎﻭﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻄﻞ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺟﺪﺍً
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻣﺎﺋﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺌﺮﺍً ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺟﺎﻣﺪﺍً
ﻭﻛﻴﻒ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺎﺋﻊ ﺍﻟﺤﺎﺭ ﻟﻴﺼﻞ ﻟﻠﺒﺌﺮ ﺍﻵﺧﺮ
ﻟﻜﻦ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻗﻒ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ
ﺣﻘﻦ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺈﺑﺮﺓ ﺃﺩﻭﻧﻴﺴﻴﻦ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻄﻂ ﻟﻔﻌﻞ ﻣﺠﻨﻮﻥ
ﺍﻣﺴﻚ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔٍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺴﺤﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺩﻟﻮﺍً ﻣﻠﻴﺌﺎً ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﺍﺋﺐ ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﺞ
ﻗﺎﻡ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﻔﻚ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻟﻮ
ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺑﺨﻨﺠﺮﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻭﺭﻛﺾ ﺑﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ
ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﺫﻫﺐ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻘﻠﻊ ﻗﻀﻴﺒﻴﻦ ﺛﻠﺠﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﺪﻟﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻭﺭﺑﻄﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﺻﺮﺗﻪ ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻉ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﺘﻨﻴﻦ
ﻭﺻﻞ ﻟﻠﺘﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻋﻠﻴﻪ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺪ ﻣﻨﺼﻬﺮ ﻭﻣﺘﻮﻫﺞ ﻭﺣﺎﺭ
ﺇﻥ ﺭﻣﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻠﻦ ﻳﻀﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺯﻳﺎﺩﺗﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﺭﻣﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻟﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺎﻳﻌﻘﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺭﻣﻰ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻧﻔﺚ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺠﻤﻴﺪﻩ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً ﻋﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻃﺎﻟﻮﺕ
ﺗﻌﻠﻖ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻓﻲ ﻧﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺧﻠﻒ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻫﺮﺏ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﻭﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻐﻀﺐ
ﻗﻔﺰ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﺜﻠﺞ
ﻛﺎﺩ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﺬﻭﺏ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﻔﺰ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺧﻠﻔﻪ
ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻳﺘﺠﻤﺪ ﻭﻳﺘﺠﻤﺪ
ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺴﻘﻂ
ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺭﻣﻰ ﺑﺨﻨﺠﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﺍﺭﺗﻜﺰ ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻳﺼﻄﺪﻡ ﺑﺠﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻳﻬﺘﺰ ﻭﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﺘﺄﺭﺟﺢ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎً
ﺍﺻﻄﺪﻡ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﺮﻛﻞ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻗﺎﻓﺰﺍً ﻟﻸﻋﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺘﻴﻦ
ﻭﻗﻄﻊ ﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ
ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺑﻄﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﺎﻟﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﻧﺤﻮﻫﻦ ﻓﺎﺑﺘﻌﺪﻥ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﻘﻀﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﺜﻠﺠﻴﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﺠﻤﻬﻤﺎ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻘﻮﺓ ﺭﻛﺰﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻓﺨﻤﺪ ﻓﻮﺭﺍً ﻭﺗﺤﻮﻝ ﻟﺼﻨﻢ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻟﻘﻌﺮ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ
ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﺟﺎﻣﺪﺍً ﻓﻴﻪ
ﻧﺰﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﺨﻨﺠﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻓﺎﻗﺘﻠﻊ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﻣﻨﻪ
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ
ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻗﻴﺢ ﺟﺮﺡ ﻣﺘﺨﺜﺮ
ﻏﺮﺯ ﺧﻨﺠﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻔﺘﺘﻬﺎ ﻓﻔﺎﺣﺖ ﺃﺑﺨﺮﺓ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﺍﻟﻨﺘﻨﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﺍﻧﺘﻔﺾ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺫﻭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﺍﻟﺒﺌﺮ ﻟﻴﺒﻌﺪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻷﺑﺨﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻢ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻜﻦ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻗﻔﺰ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ
ﺗﻌﻠﻖ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﻩ ﻓﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺃﺑﺨﺮﺓ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﻏﺮﺯ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺧﻨﺠﺮﻩ ﻓﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻗﺘﻠﻊ ﺣﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﻭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺧﺮﺝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺻﻌﺪ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﻲ ﻻﻳﺨﺘﻨﻖ
ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺑﻨﻔﺚ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎً
ﺧﺮﺝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺟﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺢ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻫﺪﻭﺀ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎً
ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻣﺘﺰﺝ ﺑﺎﻟﺼﺪﻳﺪ ﻭﺗﻜﺘﻞ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ
ﺍﺧﺘﻨﻖ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﻗﺎﻡ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﺎﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺫﺍﺏ ﻟﻜﻦ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻆ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻗﺎﻡ ﺟﺴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺑﺎﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﻛﻠﻪ
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ :
ﺑﻘﻲ ﺭﺃﺱٌ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺑﺌﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺎﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺣﺠﺮﺍً ﻭﻟﻦ ﻳﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺼﺪﻳﺪ ﻻﺷﻚ ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻐﻠﻐﻞ ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﺼﺎﺻﻪ
ﻧﺰﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻠﺒﺌﺮ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺎﺗﻮﻗﻌﻪ ﺻﺤﻴﺤﺎً
ﺍﺳﺘﻞ ﺧﻨﺠﺮﻩ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻏﺮﺯﻩ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻘﻴﺢ ﻣﺘﺨﺜﺮ ﻛﺬﻟﻚ
ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻣﺘﺠﻤﺪﺍً
ﺍﻧﺘﻔﺾ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎً ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﻧﺤﻮ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﺎﻟﺒﺮﻭﺩﺓ ﺗﻀﺮ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﻠﻬﺐ
ﻗﻔﺰ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ
ﺗﻌﻠﻖ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺌﺮ
ﻭﺣﻴﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻗﺘﻼﻉ ﺷﻌﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺚ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺑﻘﻮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻟﻠﻐﻠﻴﺎﻥ ﻭﺗﺼﺎﻋﺪ ﻏﺎﺯﻩ ﺍﻟﺴﺎﻡ
ﺃﺧﺬ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺷﻌﺮﺍﺕ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺼﻌﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﻻﻳﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺣﻈﻪ
ﺧﺮﺝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺗﺴﻤﻢ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﻭﻣﺎﺕ
ﺭﺑﻂ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪﻟﻮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﻧﺰﻟﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﻣﻸﻩ ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ
ﻣﻸ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﺑﺎﻟﺰﺋﺒﻖ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻣﺘﺠﻬﺎً ﻟﻴﺎﺭﺥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺼﻨﻊ ﺳﻼﺣﻪ
ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﺰﻫﻮﺍً ﺑﻨﺠﺎﺣﻪ ﻭﺍﻧﺘﺼﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺌﺮ ﻓﻲ ﺁﻥٍ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﺃﻥ ﻣﺎﻓﻌﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﻓﻌﻠﻪ ﻻﺷﻚ ﻓﺨﻄﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﻛﻴﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻣﺘﻘﻦ
ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻜﻮﺥ ﻳﺎﺭﺥ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺭﺥ ﻋﺎﻛﻔﺎً ﻋﻠﻰ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﻫﻴﻜﻞ ﺍﻟﺤﻮﺕ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﻄﺎﻟﻮﺕ ﺑﺘﻌﺠﺐ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﺓ ﻃﺎﻟﻮﺕ
ﻭﺿﻊ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻓﺎﺑﺘﺴﻢ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺳﺘﻬﻨﺖ ﺑﻚ ﻳﺎﻃﺎﻟﻮﺕ ﻗﻞ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ !
ﻗﺺ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﺎﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺟﻠﺐ ﺭﻳﺸﺔ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻟﻠﺘﻨﻴﻦ ﻓﺼﺮﺥ ﻳﺎﺭﺥ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﺑﻄﺎﻟﻮﺕ :
ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﺒﻲ ﻟﻘﺪ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺠﻨﻪ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻭﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ
ﺃﺻﻴﺐ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺻﺮﺥ ﻣﺪﺍﻓﻌﺎً :
ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺳﻠﺘﻨﻲ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﻟﻢ ﺗﻮﺿﺢ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﺟﻠﺒﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺟﻠﺒﺘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ
ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻛﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻫﻮ ﻣﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ :
ﺗﻜﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﻈﻨﻨﻲ ﺍﺧﺘﺒﺮﻙ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻚ ﻟﻸﻣﻮﺭ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺍﺧﺘﺒﺮﻙ ﻳﺎﻃﺎﻟﻮﺕ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺇﻋﻄﺎﺋﻚ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺕ ﻷﻋﻄﺎﻙ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﻗﻤﺖ ﺑﺘﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﻭﻫﻮ ﺑﺆﺭﺓ ﻣﻦ ﺑﺆﺭ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻗﻤﺖ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻔﺺ ﻻﻧﺘﻔﺾ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻭﺗﻨﺎﺛﺮ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻚ ﻗﻤﺖ ﺑﺘﻔﺠﻴﺮ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﻭﻟﻮ ﺃﻧﻚ ﻗﻤﺖ ﺑﺄﺧﺬ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﺪﻟﻮ ﻟﺠﻠﺒﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﺩﻭﻥ ﻋﻨﺎﺀ ﺃﻧﺘﻢ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺗﻨﺸﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺒﺘﻢ
ﻣﻊ ﺃﻧﻚ ﺟﻠﺒﺖ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻓﻌﻼً ﻟﻜﻨﻚ ﻟﻢ ﺗﺠﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺐ ﺑﻪ ﺣﻤﻤﻤﻤﻢ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ !! ﻛﻴﻒ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺇﻧﺴﻲ ﻳﻘﺘﻞ ﺗﻨﻴﻦ !! ﻫﺬﺍ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺠﻦ ﻭﺗﻘﺘﻠﻪ ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺃﻇﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺳﺘﺆﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺁﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻤﻤﻤﻤﻢ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺎﺭﺥ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺃﺿﺤﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺍﻟﻨﺴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻫﻮ ﻃﻮﻉ ﺃﻣﺮﻙ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺎ ﺩﻟﻮ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻓﻬﻮ ﺁﺧﺮ ﺯﺋﺒﻖ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻘﺮﺽ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻚ
ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﺤﻚ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﺗﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﺎﺀ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻓﻜﻞ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺒﻬﺮ ﻳﺎﺭﺥ ﺑﺬﻛﺎﺀﻩ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺫﻛﻲ ﻓﻌﻼً ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻌﻨﺔً ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً
ﺗﻜﻠﻢ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺃﺧﻴﺮﺍً :
ﻻﻳﻨﻔﻊ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻆ ﻋﺎﺛﺮﺍً ﻳﺎﻳﺎﺭﺥ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺟﺮﻯ ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﻋﻠﻞ ﻣﺎﻓﻌﻠﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺬﺭﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻧﺖ ﻻﺗﻌﻠﻢ ﻣﺪﻯ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻟﻸﻣﻮﺭ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﻃﺌﺎً ﻓﻮﺟﻮﺩﻩ ﺃﺻﻼً ﺧﻄﺄ ﻟﻜﻦ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎﺷﺎﺀ ﻓﻌﻞ ﻳﺎﺻﺪﻳﻘﻲ
ﻧﻈﺮ ﻳﺎﺭﺥ ﻟﻄﺎﻟﻮﺕ ﻟﺒﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﺣﻤﺤﻢ ﻭﻧﻬﺾ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﻠﻄﺎﻭﻟﺔ
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺼﻨﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎﺟﺮﻯ
ﻣﺪ ﻳﺎﺭﺥ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ
ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻤﻊ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍً ﻋﻨﻴﻔﺎً ﻭﺷﻲﺀٌ ﺿﺨﻢ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻳﺪ ﻳﺎﺭﺥ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻳﺎﺭﺥ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﻌﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻭﺿﻊ ﻳﺎﺭﺥ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺴﻜﺐ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺿﺮﺑﺔً ﺍﻫﺘﺰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﻌﻨﻒ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺗﻔﻜﻜﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ
ﺭﻓﻊ ﻳﺎﺭﺥ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻤﺴﻚ ﺳﻴﻔﺎً ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔً
ﺛﻢ ﺍﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔً
ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﻤﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔً
ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ
ﻓﻐﺪﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﻢ
ﺃﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮﻗﺔ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺿﺮﺑﺔً ﺃﻋﻨﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﺎﻧﺠﺬﺑﺖ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺍﺕ ﻟﻠﺤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻏﺪﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺭﻳﺸﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺎﺭﺥ ﺍﻟﺒﺲ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺣﻴﺎﺕ
ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺼﺐ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺋﺒﻖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻓﻐﺪﺍ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻓﻀﻴﺎً ﻻﻣﻌﺎً
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺎﺭﺥ ﺑﻴﺪ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺃﺫﻧﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻋﻠﻰ ﻛﻒ ﻃﺎﻟﻮﺕ
ﺃﻣﺴﻚ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﺮﻳﺸﺔ ﻭﺭﻓﻌﻬﺎ ﻛﺎﻟﺴﻴﻒ
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ :
ﻫﺬﺍ ﺳﻼﺣﻚ ﻳﺎﻃﺎﻟﻮﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻻﺩﺍﻋﻲ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻼﺣﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻳﻨﻔﺚ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﻭﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺜﻠﺞ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻛﺎﻷﺳﻬﻢ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﺳﻬﻢ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻣﺮﺓً ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻠﺮﻳﺸﺔ
ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺗﻄﻮﻝ ﻟﺘﺼﻞ ﻷﻋﺪﺍﺋﻚ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻨﻚ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻃﻮﻉ ﺃﻣﺮﻙ ﻳﺎﻃﺎﻟﻮﺕ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺑﺤﻜﻤﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻳﺎﺭﺥ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺼﻤﻪ
ﻭﺿﻊ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮ ﻓﺎﻧﻔﻜﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﻋﻦ ﻳﺪﻩ
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺥ :
ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ﻳﺎﻃﺎﻟﻮﺕ !
ﻗﺎﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ :
ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺄﻓﻌﻞ .. ﺷﻜﺮﺍً ﻟﻚ ﻳﺎﻳﺎﺭﺥ ﺃﻧﺖ ﺟﻨﻲ ﻃﻴﺐ ﻭﺻﺪﻳﻖ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﻣﺎﻓﻌﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻡ ﻳﺎﺭﺥ ﺑﺸﺮﺡ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻟﻄﺎﻟﻮﺕ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻋﺮﺑﺔً ﻣﻦ ﻳﺎﺭﺥ ﻭﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﺪ ﺫﻭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻭﺻﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻗﺘﻔﺎﺀ ﺃﺛﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻭﺻﻞ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻠﺒﺮﻛﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻫﺎﺩﺋﺎً ﻭﺻﺎﻣﺘﺎً ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﻳﺐ
ﻛﺎﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻤﻢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺘﻴﺔ
ﻭﻓﺠﺄﺓً ﺧﺮﺝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻃﺎﺋﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺌﻤﺖ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻋﺎﻓﻴﺘﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻃﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ
ﻣﻊ ﻭﺻﻮﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻟﻠﺒﺮﻛﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻨﻴﻔﺎً ﻭﻣﺮﻋﺒﺎً ﻭﻣﻠﻔﺘﺎً ﻟﻸﻧﻈﺎﺭ ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻏﺎﺿﺒﺎً ﺟﺪﺍً ﻭﻣﺘﺤﺪﻳﺎً ﻷﻱ ﺷﻲﺀ ﻭﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﻗﺎﻡ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺎﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﺠﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻜﻦ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺧﻠﻒ ﻛﺘﻔﻪ ﻓﺎﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺣﻴﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻣﻌﺼﻤﻪ ﻭﺍﺳﺘﻞ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﺮﻳﺸﺔ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻄﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻋﺎﻟﻴﺎً ﺟﺪﺍً ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻧﺴﺮ ﺧﻠﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺮﻱ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻣﺰﻳﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ
ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺧﻠﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﺪﻭﻩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ
ﻭﺍﻷﺳﺪ ﺫﻭ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﻳﻘﺘﻔﻲ ﺃﺛﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻠﻠﻨﺴﺮ ﻋﻴﻦ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﻧﻈﺮ ﺣﺎﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻗﺘﻔﺎﺀ ﺍﻷﺛﺮ ﺑﻪ
ﻛﺎﻥ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻋﻨﻴﻔﺎً ﻭﻗﻮﻳﺎً ﺟﺪﺍً ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺪﺃ ﻳﺤﺲ ﺑﺎﻟﺒﺮﻭﺩﺓ
ﻓﻜﺮ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺪﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻠﻘﺪ ﻭﺟﺪﻩ ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺎﺩﺍﻡ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺫﺍﻫﺐ ﻓﻲ ﺃﺛﺮ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﻋﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻫﺪﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺁﻥٍ ﻭﺍﺣﺪ
ﺿﻐﻂ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻳﻞ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳﺔ ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻛﺎﻟﻐﻴﻤﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻻﻳﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻩ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﺃﺻﻼً
ﺛﻢ ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺫﻳﻞ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﺮﻓﻖ ﻓﺎﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺪﻑﺀ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻄﻴﺮ ﺧﻠﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻬﺘﺰ ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻳﻌﻔﺮ ﺑﺪﻣﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻠﺸﻨﻔﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻠﻤﺎﺭﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ :
ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ؟
ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻗﺎﺋﻼً :
ﺃﻧﺖ ﻣﺎﺯﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﻴﻨﻴﻦ ﺑﻘﻮﺗﻲ ﻳﺎﻋﺸﺘﺎﺭ
ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺨﺒﺚ :
ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎﻣﺮﺭﺕ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺠﻦ ﻳﺎﺷﻨﻔﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺒﻬﺮﻧﻲ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻇﻦ، ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻱٌ ﺟﺪﺍً ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺃﺣﺪﺍً ﻓﻲ ﻗﻮﺓ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ، ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻫﻮ ﺃﻗﻮﻯ ﺟﻨﻲ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻟﻘﺴﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﻟﻨﺼﻔﻴﻦ
ﺍﻣﺘﻌﺾ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻄﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻃﺎﻟﻮﺕ ﺧﻠﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ
ﻛﺎﻥ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﻘﺘﻔﻲ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻳﻄﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻪ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻗﺘﻔﺎﺀ ﺃﺛﺮﻩ ﺳﻬﻼً ﻓﻬﻮ ﻳﻄﻴﺮ ﻓﻲ ﺧﻂ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻭﻏﺔ ﻓﺴﺮﻋﺘﻪ ﻻﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻟﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎﻛﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﺤﺎﻕ ﺑﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﻣﺸﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻳﻤﻠﻚ ﺧﻴﺎﺭﺍً ﻛﻲ ﻳﻐﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻟﻴﺲ ﻣﺄﻫﻮﻻً ﻛﻲ ﻻﻳﺼﺎﺩﻑ ﻣﺎﻻﺗﺤﻤﺪ ﻋﻘﺒﺎﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻵﻥ ﻗﺪ ﺻﺎﺩﻑ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ
ﻧﻈﺮ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻟﻸﺳﻔﻞ ﻓﺄﺑﺼﺮ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻳﻤﺸﻲ ﻭﻋﺸﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻩ
ﻧﺰﻝ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ﺃﻟﻒ ﻗﺪﻡ
ﻭﻧﺰﻝ ﻃﺎﻟﻮﺕ ﺧﻠﻒ ﺟﻠﺠﺎﻣﺶ ﻣﺎﻳﻘﺎﺭﺏ ﺃﻟﻒ ﻗﺪﻡ ﺃﺧﺮﻯ
ﺳﺎﺩ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ
ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﺸﺮﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺑﻘﻠﻖ :
ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ !!
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﺭﺿﺎً :
ﺇﻧﻪ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻫﻪ ﺳﺘﺮﻳﻦ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﺃﻧﺎ ﺃﻡ ﻫﻮ
ﻃﺎﻟﻮﺕ ﻭﺍﻹﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺟﻨﻲ
بواسطة: 20 أغسطس 2024
- آخر تحديث: 40237 مشاهدة