محتويات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام الشافعي في قصيدته رَأَيْتَ العِلْمَ صَاحِبُهُ كَرِيم:
رَأَيْتَ العِلْمَ صَاحِبُهُ كَرِيم ولو ولدتهُ آباءٌ لئامُ
وليسَ يزالُ يرفعهُ إلى أن يُعَظِّمَ أمرَهُ القَومُ الكِرامُ
وَيَتَّبِعُونَهُ فِي كُلِّ حَالٍ كراعي الضأنِ تتبعهُ السَّوامُ
فَلَولاَ العِلْمُ مَا سَعِدَتْ رِجَالٌ ولا عرفُ الحلالُ ولا الحرامُ
قال الشافعي في قصيدته تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً:
تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ
وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِماً كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ
قال أبو مسلم البهلاني في قصيدته العلم:
لن ترضي الله حتى تخلص الورعا ولن ترى ورعا بالجهل مجتمعا
حق العبادة فرض لن تؤديه إن كنت تجهل مفروضا وممتنعا
أمانة الله تسطيع الأداء لها إذا علمت بعون الله ما شرعا
ولم يجد صانع اتقان صنعته حتى يكون على علم بما صنعا
ومن مضى في طريق لا دليل لها ولا معالم تهدي ضل وانقطعا
وفاقد العين محتاج لقائده لولاه لم يدر مهما جار أو سدعا
فاستنهض النفس في ادراك ما جهلت حتى ترى العلم في حافاتها سطعا
قال أبو العلاء المعري في قصيدته حسْبي، من الجَهلِ، علمي أنّ آخرَتي:
حسْبي، من الجَهلِ، علمي أنّ آخرَتي هيَ المآلُ، وأنّي لا أُراعيها
وأنّ دُنيايَ دارٌ لا قَرارَ بها وما أزالُ مُعَنًّى في مَساعيها
كذلكَ النّفسُ، ما زالَتْ مُعَلَّلَةً بباطلِ العيشِ، حتى قامَ ناعيها
يا أُمّةً من سَفاهٍ لا حُلومَ لها ما أنتِ إلاّ كضأنٍ غابَ راعيها
تُدْعَى لخَيرٍ، فلا تَصغَى له أُذُناً فَما يُنادي لغَيرِ الشّرّ داعيها