حكاية قصيرة حزينة ولكن معبرة وأحداثها مسلية ورائعة جداً
استمتعوا معنا بقراءة هذه القصة المميزة جداً نقدمها لكم اليوم في هذا الموضوع ، حكاية قصيرة نهايتها حزينة ومؤثرة جداً ولكن بها عبرة مفيدة وحكمة عظيمة ، قصة واقعية أحضرناها لكم اليوم من موضوع حكاية قصيرة مؤثرة قبل النوم للأطفال وللكبار ايضاً ، استمتعو الآن بقراءة هذه حكاية قصيرة
التسرع في الحكم
كان الامير الوسيم يعيش في القصر الملكي الفخم مع زوجته وطفله الصغير، وكان لديه كلب وفي جميل مقرب بشدة من الامير، حتي أن الناس كانوا يتعجبون دائماً من شدة قرب هذا الكلب وعلاقته بهذا الأمير وعائلته، حيث كان لهذا الكلب مكانة خاصة جداً في قلب الامير، وكان يعتبره دائماً صديقه الوفي يذهب معه في جميع رحلات الصيد .
وفي يوم من الايام توفت زوجة الامير فجأة ، فحزن عليها الامير اشد الحزن وقرر بعد مرور فترة كبيرة علي وفاتها أن يخرج في رحلة صيد لعله ينسي ألم فراقها وحزنه عليها ويبدأ بداية جديدة، ولكنه احتار كثيراً في أمر طفله، فأين يتركه ومن سيثق به ليعتني بالطفل، وفي النهاية اختار الامير كلبه الوفي لأنه هو الوحيد الذي يمكن أن يثق فيه ويأتمنه علي طفله .
خرج الأمير في رحلته ولكنه لم يستطع الاستمتاع بها، لأن صديقه الكلب لا يرافقة كما كان يفعل دائماً، وقد عكر القلق علي طفله الوحيد صفوه، فقرر أن ينهي الرحلة ويعود مبكراً إلي القصر، وعندما اقترب الامير من القصر وجد الكلب من بعيد يركض اليه وهو ينبح بشده، وكان الكلب بالكامل مغطي بالدماء، فزع الامير من منظر الكلب وبدأ يصرخ فيه ماذا حدث ؟ اين الطفل ؟ ما هذا الدم ؟ والكلب يتقافز حوله .
هرع الأمير إلي القصر مرعوباً وأسرع إلي غرفة طفله فوجدها فارغة وجميع الاغطية والحوائط ملطخة بالدماء، اشتد فزع الامير وأخرج سيقة في غضب وركض مسرعاً إلي الكلب وقام بقتله في الحال، لأنه ظن أنه أكل طفله أو ألحق به الاذي، ولم يستجيب أبداً لعواء الكلب الذي يناجيه ولم يشعر تجاهه بأي رحمه أو شفقة، بل شعر بالندم الشديد والغضب لأنه وثق بالكلب وترك معه الطفل دون رعاية بشرية .
اجهش الامير بالبكاء وانهار تماماً، وبينما هو علي هذه الحاله، سمع صوت طفله الصغير، فنهض من مكانه علي الفور وبدأ يبحث عنه فوجده في الغرفة المجاورة يلعب علي الارض وبجانبه حيوان يشبه الذئب ملقي ارضاً ومغطي بالدماء، حينها فهم الامير حقيقة ما حدث .
. احتضن الامير طفله وهو يبكي ندماً علي ما فعله مع الكلب الوفي، الذي ضحي بنفسه ليحمي الطفل من الذئب، عاد مسرعاً لعله ينقذ الكلب ولكنه وجده قد مات، ومنذ ذلك الحين لم يبتسم الأمير أبداً، وعاش حزيناً نادماً على ظلمه لأوفى صديقٍ له