مرض الرئة الانسدادي المزمن هو عبارة عن مصطلح يستخدم للاشارة الى مجموعة امراض الجهاز التنفسي التي تعيق حركة تدفق الهواء والمشتركة في الاعراض العامة وتم اختصارة الى حروف اربعة هي «سي، أو، بي، دي» كناية عن «Chronic Obstructive Pulmonary Disease، COPD»، وهو اسم عام يطلق على عدد من حالات الالتهاب الرئوي
اعراض مرض الرئة الانسدادي المزمن :
ضيق النفس
زيادة افراز البلغم
السعال المزمن
الشعور بالتعب والاجهاد
التهابات في الجهاز التنفسي السفلي
اسباب الاصابة بالمرض :
التعرّض لدخان التبغ (بما في ذلك التدخين الغير المباشر)، وهو السبب الأبرز لظهور هذا المرض.
•التعرّض لتلوّث الهواء داخل المباني (الناجم عن استخدام الوقود الصلب لأغراض الطهي أو التدفئة).
•التعرّض لتلوّث الهواء الخارجي.
•التعرّض للغبار والمواد الكيميائية في مكان العمل (التعرّض للأبخرة والمواد المهيّجة والأدخنة).
•التعرّض، باستمرار أثناء مرحلة الطفولة، لأنواع العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي.
•العمر: إذا كان عمر الشخص 40 فأكثر، تزيد فرصة الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
•الوراثة: مؤثرة في بعض الحالات النادرة.
مضاعفات المرض :
• التهابات الجهاز التنفسي: يكون المصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر عرضة لنزلات البرد المتكررة، والأنفلونزا والالتهاب الرئوي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأي عدوى في الجهاز التنفسي أن تجعل التنفس أكثر صعوبة وتلحق الضرر بأنسجة الرئة.
• ارتفاع ضغط الدم: قد يسبب هذا المرض ارتفاعًا في ضغط الدم في الشرايين التي تجلب الدم إلى الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي).
• اضطرابات في القلب: لأسباب غير مفهومة، يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية.
• سرطان الرئة: المدخنون المصابون بالتهاب الشعب الهوائية المزمن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة من المدخنين غير المصابين بالتهاب الشعب الهوائية المزمن.
• الاكتئاب: قد يصاب بعض المرضى بالاكتئاب نتيجة صعوبة التنفس وعدم قدرة المريض على القيام بأنشطة الحياة المعتادة.
علاج المرض الانسداد الرئوي المزمن :
لا يوجد علاج نهائي وفعال لمرض الانسداد الرئوي المزمن، لكن تغيير نمط الحياة مع بعض الأدوية تساعد في التحسين من الأعراض التي يعاني منها المصاب وتلافي مضاعفات المرض. وينبغي على المصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن اتباع التالي:
• التوقف عن التدخين فورًا.
• استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهابات الجهاز التنفسي وذلك تحت إشراف طبي.
• استخدام الأدوية مثل موسعات الشعب الهوائية، وذلك تحت إشراف طبي.
• العلاج بالأكسجين.
• العلاج الطبيعي التأهيلي.
• الجراحة لبعض الحالات النادرة لاستئصال الجزء المصاب من الرئة.
• زراعة الرئة للحالات المتقدمة.
الوقاية من مرض الانسداد الرئوي المزمن ؟
• امتنع عن تدخين التبغ (بما في ذلك التدخين السلبي).
• حاول تجنب التعرض للهواء الملوث والمهيجات داخل وخارج المنزل.
• تجنب التعرض لتقلبات الجو والغبار.
• تناول الغذاء الصحي السليم كالفواكه والخضروات و اللحوم كالأسماك والدواجن.
• إجراء الفحوصات الطبية للرئة (اختبار التنفس البسيط) لقياس وظائف الرئة لمن هم 45 سنة فأكبر.
• أخذ لقاح الانفلونزا الموسمية للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
• أخذ الاحتياطات الضرورية والتقيد بتعليمات السلامة في المصانع وأماكن العمل .
دراسات الانسداد الرئوي المزمن
الانسداد الرئوي يهدد المدخنين حسب الاحصائية العالمية
أعلنت في مدينة جدة يوم الاثنين الماضي نتائج دراسة «بريث BREATHE» الاستدلالية المرتكزة على السكان، التي تعد أول دراسة إقليمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عن مرض الانسداد الرئوي المزمن، وذلك أثناء انعقاد مؤتمر علمي لمناقشة مرض الانسداد (أو السدة) الرئوي المزمن، وذلك بالتعاون بين الجمعية العلمية السعودية للطب الباطني، والجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر. وكانت الدراسة بإشراف شركة «غلاسكو سميث كلاين» العالمية للأدوية. وتشير دراسة «بريث BREATHE» إلى أن أكثر من 13 مليون شخص في الشرق الأوسط وأفريقيا يعانون من هذا المرض الناجم عن تدخين السجائر، وأن أقل من ثلثهم تم تشخيصه، أو بدأ بالعلاج اللازم. ويبدو هذا الرقم تحفظيا نظرا لأن مخاطر الإصابة الأخرى مثل تدخين الشيشة أو التعرض للمخلفات حرق الوقود الحيوي، لم تؤخذ بعين الاعتبار، في حساب الأعداد. وبالمثل فإن تقديرات تفشي المرض تبدو بمثابة قمة جبل الثلج فقط، حيث إن نسبة الأفراد المعرضين للإصابة بالمرض تفوق 30% وهم يمثلون حالات في قائمة الانتظار للمرض.
نتائج الدراسة
أظهرت دراسة «بريث BREATHE» أن معدل تفشي المرض في السعودية يصل إلى 2.4% في السكان من عمر 40 عاما فما فوق، وأن إجمالي تفشي المرض في الإحدى عشرة دولة، التي أجريت فيها هذه الدراسة، يصل إلى 3.6%، ما يعادل تقريبا نسبة تعداد السكان المصابين بالربو أو الفشل المزمن في عضلة القلب، وأعلى بعشر مرات من نسبة المصابين بالصرع في نفس الفئة العمرية. وإلى الآن تظل المعلومات المتوفرة عن تفشي مرض الانسداد الرئوي المزمن في الشرق الأوسط وأفريقيا محدودة، وأيضا نجد أن حجم العبء المرضي الفعلي في هذه المنطقة لا يزال محدودا إلى حد بعيد. كما كشفت نتائج هذه الدراسة أن التدخين ما زال يشكل أزمة صحية عامة ومتزايدة في المنطقة بمعدلات تصل إلى 30%. كما أظهرت الدراسة أن نسبة الحالات التي تخضع للعلاج وفقا للخطوط التوجيهية العلاجية الحالية (مثل توجيهات «GOLD2») تقل عن 10%. كما أن العبء الصحي الاقتصادي لمواجهة هذا المرض ضخم بحق، إذ أظهرت الدراسة أن مرض الانسداد الرئوي لمزمن يتسبب في إجمالي 1000 استشارة طبية، و190 ترددا على استقبال الطوارئ، و175 حالة دخول بالمستشفى كل ساعة، في الإحدى عشرة دولة التي أجريت فيها. ومما خرجت به دراسة «بريث» أيضا أن الكثير من المرضى على دراية ضعيفة بمرض الانسداد الرئوي المزمن وكيفية مواجهته، ويمكن تكثيف الجهود لرفع الوعي بالمرض، فـ30% في المائة من المرضى لم يكونوا متأكدين من السبب الكامن وراء إصابتهم بالمرض، بينما أنكر 50% معرفتهم بأن التدخين سبب محتمل، وما يبعث على القلق أكثر وأكثر أن 65% من هؤلاء المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض ما زالوا يدخنون بصفة مستمرة .
ارتفاع نسب المصابون بالانسداد الرئوي الى 13 مليون بالشرق الاوسط
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أجرتها شركة غلاكسو سميث كلاين للأدوية، إصابة أكثر من 13 مليون شخص في الشرق الأوسط وأفريقيا، بمرض الانسداد الرئوي المزمن الناجم عن تدخين السجائر.وأشارت الدراسة الإقليمية الأولى من نوعها، التي شملت أكثر من 60 ألف شخص في إحدى عشرة دولة بالمنطقة، إلى أن معدل تفشي المرض يبلغ 6ر3 % في الفئة العمرية من عمر 40 عاماً فأكثر، ما يعادل تقريباً معدل انتشار مرض الربو أو الفشل المزمن في عضلة القلب، وأعلى عشر مرات من نسبة انتشار مرض الصرع في نفس الفئة العمرية.وأوضح الدكتور جورج خياط، رئيس الجمعية اللبنانية للأمراض الصدرية بالعاصمة بيروت، أن معدل تفشي المرض في لبنان يبلغ 3ر5 %، مشيراً إلى أن هذه الدراسة تدق ناقوس الخطر وتدعو إلى تحسين الوقاية والتشخيص وأسلوب العلاج وزيادة التوعية بالمرض؛ حيث أظهرت الدراسة أن أقل من ثلث المرضى تم تشخيصه أو بدأ العلاج اللازم.وتوصلت الدراسة إلى أن 30 % من المرضى ليسوا متأكدين من السبب الكامن وراء إصابتهم بالمرض، بينما أنكر 50 % معرفتهم بأن التدخين سبب محتمل. وما يبعث على القلق أكثر وأكثر أن 65 % من هؤلاء المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن، ما زالوا يدخنون بصفة منتظمة.ومن المتوقع أن تزداد حالات العجز والوفيات بسبب الانسداد الرئوي المزمن في الدول النامية خلال العقود القادمة، بسبب تزايد معدلات التدخين، الذي يُعد أحد أشهر مخاطر الإصابة بالمرض.وتجدر الإشارة إلى أن الانسداد الرئوي المزمن يُطلق على عدد من الحالات منها الالتهاب المزمن بالشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، وهو يسبب ضيقاً في ممرات الهواء بالرئة، مما يزيد صعوبة تحرك الهواء من وإلى الرئة.وعادة ما تبدأ أعراض الانسداد الرئوي المزمن بالكحة التي تصبح تدريجياً مستديمة أكثر وأكثر. ومع الوقت، قد يعاني المريض من صعوبة أو ضيق بالتنفس، حتى بدون بذل مجهود. كما أن المصابين بهذا المرض عُرضة للإصابة بعدوى صدرية أكثر من غيرهم، مما قد يجعل الأعراض تتفاقم على المدى القصير.
مرضى الانسداد الرئوي معرضون للاصابة بالسل وتخثر الدم
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة لوند السويدية عن معلومات جديدة وخطيرة للغاية بشأن مرض الانسداد الرئوى المزمن “COPD “، ودوره فى رفع فرص إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوى المزمن معرضون للإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة مثل مرض السل، والعديد من الإصابات البكتيرية الشديدة مثل أمراض بكتيريا “staphylococcus aurous “، وبكتيريا “Streptococcus pneumoniae”. وأضافت الدراسة أن مرضى الـ ” COPD” معرضون للإصابة بمرض السل بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الأصحاء، وكما أنهم معرضون للإصابة ببكتيريا ” Streptococcus pneumoniae” والتى ترفع فرص الإصابة بالتهاب الأغشية السحائية بالمخ وكذلك تعرضهم للإصابة بتنتن الدم وتعفنه، وهما من الأمراض الخطيرة التى تعرض الإنسان للوفاة.وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت على الموقع الإلكترونى لجامعة لوند السويدية، وذلك فى الحادى عشر من شهر يناير الماضي.
ويعكف الباحثون حالياً على دراسة الأسباب المؤدية لحدوث تلك المخاطر، وهل له علاقة باستخدام الكورتيزون الذى يتسبب فى خفض مناعة الجسم أم لا، وعلى كل حال ينصح الباحثون بضروة تلقى هؤلاء المرضى رعاية كبيرة وتناول الأدوية بانتظام واستشارة الطبيب بشكل دائم حال حدوث أى شىء عارض وذلك لتجنب المخاطر السابق ذكرها.