الخائنه .. دينا عماد

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
الخائنه .. دينا عماد



الخائنة… الحلقة 10
الحلقة 10
دخلت هيام الاوضة
قامت ولاء
“انتوا جيتوا…انتى لوحدك؟؟اومال فين عادل”
سكتت هيام مش عارفة تقول ايه لولاء
“واقف مع واحد صاحبه فانا طلعت”
بصت ولاء ف الساعة وقامت
“متأخرتوش… هقوم استمتع بمنظر البحر شوية”
قعدت هيام على السرير
“ماتقومى ياهيام تغيرى هدومك”
“لا انا كده كويسة”
خبط عادل ع الباب… فتحت له ولاء ودخل
عادل داخل بيبص لهيام …هيام بتتجنب النظر ليه
**********************
طول اليوم وهما بيتفسحوا.. وهيام بتتجنب الكلام مع عادل
وصلوا بالليل للاوضة
ولاء بتغير هدومها
“الجو حر اوى”
غيرت هدومها ولبست قميص نوم ستان
قرب منها عادل… وهيبوسها
“بحب القميص ده اوى عليكى”
رجعت ولاء لورا وهى بتبص على هيام مكسوفة
عادل”مخدتش بالى.. اسف ياهيام”
هيام محرجة”انا هدخل اغير هدومى ف الحمام”
اخدت هيام بيجامة بنص كم…ودخلت الحمام
قفلت عليها الحمام..وقعدت تعيط
********************
هيام بتحاول تنام… مش عارفة
محرجة من وجودها مع اختها وجوزها ف اوضة واحدة
حاولت تفضل على جنب واحد …ضهرها ليهم
ولما اتأكدت انهم ناموا… اتقلبت على الجنب التانى
كانت شايفاهم وهما نايمين
ولاء نايمة جنب عادل… عادل اخدها ف حضنه… وهى لوحدها
حست بضيق واختناق…وحست بدموعها بتنزل…ولفت ضهرها ليهم تانى علشان مش قادرة تشوفهم

تانى يوم…بعد ما قاموا…لبست هيام اول واحدة
عادل بعد ما لبس هدومه “يالا يا ولاء اجهزى بسرعة علشان معاد التجمع كمان نص ساعة…متأخريناش”
ولاء”هدخل بس احمى ياسين …ياهيام لما انادى عليكى ابقى خديه منى لبسيه لحد ما استحمى انا كمان وهلبس على طول”
هيام”حاضر”
دخلت ولاء وياسين الحمام
هيام قامت وقفت ف الشباك علشان تتجنب عادل
تبص للبحر…حست بعادل جنبها…الاتنين وشهم بره الشباك ومش بيبصوا لبعض
“مالك ياهيام”
“مفيش حاجة”
“من امبارح مبتكلمنيش”
“لا عادى ما احنا بنتكلم اهو”
“مبسوطة؟”
“الحمدلله”
“اكتر حاجة بسطانى هنا اننا مع بعض”
“عادل…انت بتعمل كده ليه… بتضحك عليا مثلا”
“واضحك عليكى ليه”
وقرب منها اكتر… وقالها ف ودنها بهمس
“انا بحبك ياهيام”
التفتت ليه… متحركش من مكانه
“ازاى بتحبنى وانت بتحب ولاء..كل كلمة وكل حركة بينكم بتقول انك بتحبها”
وابتسم عادل
“بتضحك على ايه”
“كده اتأكدت انك بتحبينى زى ما بحبك”
“لا طبعا مش بحبك”
“اومال غيرانة عليا ليه…انا قصدت اعمل كده علشان اتأكد انك بتحبينى زى ما بحبك”
“لا مش بحبك”
قالتها هيام بصوت واطى… متردد…
عادل بيبص لها…هى بتبص له
“انا عارف انك بتحبينى زى ما بحبك”
قرب منها اكتر واكتر…غمضت عينيها ف استسلام تام

“هيااااااااااااااام”
سمعت صوت ولاء بتنادى عليها من الحمام… فاقت من ضعفها وجريت على ولاء
“خدى ياسين منى يا هيام”
اخدت ياسين… قعدت تلبسه وهى مش مصدقة ان ضعفها كان هيخليها تستلم لعادل … حمدت ربنا ان ولاء نادت عليها قبل ماتستلم
عادل لما حس ان ولاء قربت تخرج من الحمام بعد خروج ياسين
“انا نازل استناكم تحت”
قالها وهو بيغمز لهيام ويحدف لها بوسة … وقلبها بيدق من التوتر وتضارب المشاعر

هيام قاعدة ف اوضتها
وبتفتكر لما كانت ف اسكندرية
لما كانوا واقفين ف الشباك وقريبين من بعض
لما كانوا ف الشارع وماسك ايديها
لما كان بيوصلها وبيديها الشنطة وضغط على ايديها من غير ولاء ما تاخد بالها وهى واقفة معاهم
*******************
فات اسبوعين من ساعة مارجعوا … مجاش فيهم عادل وكانت ولاء هى اللى بتيجى مع ياسين بس
عاشت ف حيرة…وطول الوقت بتفكر
” ياترى عادل بيحبنى فعلا ولا لأ… لو بيحبنى…هنعمل ايه؟ لو بيحبنى كل ده مجاش ليه”
ورن موبايلها وشافت رقم غريب
“الو… مين معايا؟”
“ازيك ياهيام…انا عادل حد جنبك”
“لا مفيش حد…انت بتتكلم منين”
“من تليفون ف الشارع… انتى وحشتينى اوى وانا مقدرتش مكلمكيش كل ده”
سكتت ومعرفتش ترد… كمل هو
“انا حاولت انساكى ومقدرتش”
“مينفعش ياعادل…مينفعش خالص علشان ولاء”
“انا مش بطلب منك حاجة غير انى اعرف انتى بتحبينى ولا لأ… كفاية انى اشوفك وابقى قريب منك وانا عارف انك بتحبينى زى ما بحبك…ده اللى هيخلينى افضل مع ولاء علشان ابقى قريب منك.. انما لو مش بتحبينى هبعد عنكم خالص… مش هقدر تفضلى قصادى وانا عارف انك مش بتحبينى”
“لو مكنتش ولاء اختى مكنش ده بقى حالنا”
“انتى بتفكرى فيها ومحدش بيفكر فيكى غيرى…انا نفسى اشوفك وخايف الاقيكى تصدينى ولا مشوفكيش زى ما طول الفترة اللى فاتت مبتجيش عندنا”
“لا… تعالوا”
****************

هيام ف اوضتها… سمعت صوت جرس الباب… وصوت ولاء وعادل
قامت بسرعة وفرحة… بصت فى المراية
غيرت هدومها وحطت ميك اب خفيف وطلعت لهم
سلمت عليهم… وقعدت معاهم
كانت فرحانة بوجود عادل … اهتمامه بيها باين
عواطف وناصر شايفين ان اهتمامه بيها نابع من حبه لولاء
قعدوا وسهروا عندهم
وهما ماشيين…وقفت هيام تبص عليهم وهما ماشيين مع بعض مروحين بيتهم
دخلت قفلت عليها اوضتها… وقعدت تعيط وهى بتفكر
“اختى ليها بيتها وجوزها حتى لو مش بيحبها بس ف الاخر بيروحوا مع بعض وبيتقفل عليهم باب واحد…حتى ماما وبابا بيبقوا مع بعض وانا لوحدى …محدش حاسس بيا وانا شايلة هم غيرى ليه… فيها ايه لما احب واتحب… انا مش هعمل حاجة غلط انا بحب الشخص الوحيد اللى حبنى”

فاتت شهور وكل العلاقة بين هيام وعادل مكالمات متباعدة … او كلام سريع لما يشوفوا بعض ف وجود الاهل
وف يوم كانت هيام بايتة عندهم… وكالعادة لما بتكون هناك بتقوم الصبح بدرى تحضر الفطار لعادل
“هيام مش هينفع كده مش بعرف اشوفك ولا اقعد معاكى”
“ما احنا بنشوف بعض اهو… ودى اهم حاجة”
“لا كده صعب حتى التليفون مبنعرفش نتكلم فيه”
“طيب اعمل ايه”
“قولى لباباكى انك عايزة تشتغلى… لما تشتغلى وتكونى بتخرجى هنعرف نشوف بعض اكتر من كده”
وسمعوا صوت ولاء قايمة وخارجة م الاوضة
“عادل…انت لسه منزلتش”
عادل”اه بفطر ونازل اهو”
ولاء”ربنا يخليكى ياهيام… بتتعبى نفسك ليه كنت صحينى ياعادل”
عادل”محبتش اقلقك… يالا هقوم انا… بقولك ايه ياهيام هبقى اتكلم انا مع عم ناصر فى الموضوع اللى كلمتينى فيه”
بصت لهم ولاء بتساؤل
“موضوع ايه”
عادل”هيام عايزة تشتغل علشان زهقت من قعدة البيت”
ولاء”وبابا هيوافق”
عادل”علشان كده هيام طلبت منى اكلمه”
ولاء”عايزة تشتغلى ليه”
هيام”زهقت ياولاء محبوسة من بيتنا لبيتك هنا ولا بروح ولا باجى”
ولاء”ربنا يخليك ياعادل…كلمه وخليه يوافق”

هيام قاعدة ف السنترال لوحدها
لقيت عادل داخل لها
“صباح الخير …مبروك الشغل الجديد”
“عادل!!ايه المفاجئة الحلوة دى”
“معقول اول يوم شغل ليكى.. مجيش اباركلك واطمن عليكى”
“شكرا…انا مبسوطة اوى ان بابا وافق انى اشتغل”
“مكنتش هسيبه غير لما يوافق… كده اعرف اشوفك ونبقى براحتنا… وحشتينى”
“ما احنا كنا مع بعض امبارح”
“برضه وحشتينى”
ورن تليفون عادل
“الو…ايوه يا مدحت.. طيب انا جاى مع السلامة”
“شفتى زوغت م الشغل علشان اجيلك”
“مين اللى اتصل بيك..مديرك؟”
“لا زميلى ف المكتب كلمنى بيقول فيه تفتيش”
“كتر خيره اكيد صاحبك اوى”
“لا…هو زميلى عادى …انا قلت له انى مش هزوغ علشان كده لما لقى فيه تفتيش اتصل بيا… اسيبك انا بقى.. وادينى رقم ابقى اكلمك عليه هنا غير رقمك”
كتبت هيام رقم ف ورقة
“الرقم ده هبقى اكلمك منه طول ما انا هنا”
اخد منها الورقة
“طيب…اشوفك بالليل… اجيبلك حاجة معايا”
“اه …عايزة حاجة”
“عايزة ايه؟”
“متتأخرش”

قبل الحادثة بشهرين
هيام راجعة من الشغل… باباها بيفتح لها
“كويس انك جيتى ياهيام قبل ما ننزل”
“تنزلوا فين يابابا”
عواطف خارجة من الاوضة لابسة
هيام”ايه ياماما لابسة اسود ليه”
عواطف”فاكرة وسام صاحبة اختك”
ناصر”بنت عثمان صاحبى”
هيام”ايوه مالهم دول يعنى”
عواطف”امها ماتت الصبح ورايحين نلحق العزا”
هيام”دلوقتى؟؟ماتستنوا لبالليل”
عواطف”ميصحش… بدل عرفنا يبقى نروح على طول..مش كفاية مروحناش الجنازة”
ناصر”اتصلى بولاء شوفيها اتأخرت ليه”
هيام”هى ولاء رايحة معاكم”
عواطف”اه”
عواطف بتتصل بولاء… ودخلت هيام تغير هدومها
عواطف”ولاء قربت م البيت… الغدا عندك يا هيام”
هيام”ماشى ياماما”

هيام بتتغدا…جرس الباب يرن
تدخل ولاء
ناصر”اتأخرتى ليه ياولاء انا لابس من بدرى”
ولاء”انا لقيت تاكسى بالعافية يابابا البلد زحمة اوى”
عواطف”وعادل فين؟؟”
ولاء”لما اتصلت بيه قلت له اننا رايحين العزا قال هيبقى يخلص مشاويره وييجى على هنا”
هيام”ما تستنوا اتغدا واجى معاكم…ولو انى معرفهمش”
عواطف”انتى متعرفيهمش وكمان جاية م الشغل تعبانة”
هيام”انا فعلا هموت وانام”
ولاء”ده انا كنت هسيب ياسين معاكى”
هيام”سيبيه طيب”
ولاء”لا خلاص بدل هتنامى ومش قادرة اخده معايا احسن”

نزلوا كلهم..وخلصت هيام الغدا ودخلت تنام
وهى نايمة سمعت جرس الباب…بصت ف الساعة لقت فات ربع ساعة من ساعة ما دخلت تنام
“هما نسيوا حاجة ولا ايه؟؟”
قامت تفتح
“عادل!!!!!!!”
دخل عادل وقفل الباب وراه
“انت … هما … ”
“ايه مالك متلخبطة كده ليه”
“محدش هنا”
“ليه هما نزلوا امتى”
“من ربع ساعة”
“طيب استناهم”
“لا مينفعش”
“ليه”
“كده… لو جم واحنا لوحدنا شكلنا هيبقى ايه”
وبصت لنفسها وهى بهدوم البيت
“عادل انزل دلوقتى”
قام عادل
“طيب ممكن ادخل الحمام الاول”
“اتفضل”
دخل عادل الحمام وهيام مستنياه…لما خرج شافته واقف على باب اوضتها
“انت واقف كده ليه”
مردش عليها…ودخل اوضتها
راحت على باب الاوضة
“انت دخلت اوضتى ليه…لو حد جه وانت هنا..”
شدها من ايديها جوه الاوضة وقفل الباب عليهم




27804 مشاهدة