الحلقة 11
عادل وهيام على باب الشقة
“انزل ياعادل قبل ما حد ييجى”
عادل وهو بيقرب منها اوى
“هتيجى تباتى معانا النهاردة”
“لا”
“ليه”
“كفاية اللى حصل النهاردة… نعتبرها غلطة ومنكررهاش تانى”
“نبقى نتكلم بعدين ف الحكاية دى”
“لا ياعادل…ولا بعدين ولا قبلين…انا مش عارفة ازاى استسلمت كده…اللى حصل حصل ومش هيتكرر تانى”
“ماشى… انا نازل وهبقى اجى لما ييجوا”
“مش هجيب سيرة انك جيت اصلا”
“لا بالعكس هتقولى انى جيت ومدخلتش…علشان لو حد من الجيران شافنى ولا حاجة وقالهم يبقى احنا ف السليم”
“طيب”
خرج عادل من البيت… وقفلت هيام الباب وراه
هيام وولاء وعواطف قاعدين ف الاوضة
ولاء”مالك ياهيام”
هيام”مالى؟؟”
ولاء”قاعدة سرحانة من ساعة ماجينا”
عواطف”حصل حاجة النهاردة ياهيام”
هيام”حاجة ايه؟؟مفيش حاجة”
ولاء”مضايقة من حاجة”
هيام”وهتضايق من ايه ياولاء… هو الواحد علشان قاعد ساكت يبقى فيه حاجة”
وقامت هيام من معاهم راحت البلكونة
عادل شايفها وهى معدية وهو قاعد يلعب طاولة مع ناصر
قامت ولاء وراها… وعادل مش فاهم ف ايه؟
“هيام انتى زعلانة من ف حاجة”
“لأ”
“طيب مالك”
وعيطت هيام واخدتها ولاء ف حضنها
“مفيش مخنوقة بس شوية”
عادل بيتابعهم بنظرات من تحت لتحت وهو مش فاهم حاجة
“ثوانى ياعمى وهكمل”
“رايح فين”
“اقول لولاء حاجة”
قام عادل ودخل لهم البلكونة
“مالكم”
ولاء”معرفش هيام مالها”
عادل”مالك ياهيام”
هيام”مفيش حاجة”
عادل بيغمز لولاء تسيبهم…خرجت ولاء
“ايه ده ياهيام انتى هتخليهم يحسوا”
“انا مش قادرة ابص ف وش ولاء… لما رجعوا حسيت انى غلطت اوى ف حقها”
“روحى قوليلها احسن”
“اقولها!!”
“اعملك ايه…انتى هتبينى وبتقولى ياللى متعرفش اعرف”
“اللى عملناه ده غلط اوى”
“وموطية صوتك ليه…ماتعليه وخليهم يسمعوا”
“ايه الطريقة دى ياعادل”
“قولى لنفسك… انسى خالص اللى حصل …انا هدخل اقولهم انى كنت بشوف مالك وانتى متضايقة علشان واحدة صاحبتك قابلتك وكلامها ضايقك وخلاص”
“طيب”
دخل عادل…وقعد مع ناصر
جت ولاء وعواطف عليهم وكانت هيام لسه ف البلكونة
ولاء”قالت لك حاجة يا عادل”
ناصر مستنى رد عادل
“اه…هى قابلت واحدة صاحبتها وضايقتها بالكلام شوية”
عواطف”ضايقتها ازاى؟”
عادل”بتقول قعدت تلقح عليها شوية بالكلام…ومكنتش عايزة تقولكم علشان محدش يتضايق”
ناصر”كويس انها قالت لك وطمنتنا”
ولاء”هو عادل كده…كل الناس بتحبه وتحب تتكلم معاه”
عواطف”ربنا يكرمه يارب ويخليه… اهى هيام زى اخته برضه ”
عادل فى الشغل مع مدحت
“ايه الاخبار يا مدحت”
“اخبار ايه؟؟”
“مفيش شغل قروض قريب الحكاية ناشفة اوى”
“مفيش اى اخبار جت لى خالص”
“وبعدين…ده انا محتاج للفلوس اوى”
“ادينا اهو مستنيين”
“مدحت…هو انا ممكن اطلب منك طلب”
“خير”
“محتاج 5الاف جنيه امشى بيهم نفسى”
سكت مدحت شوية…كمل عادل
“اول ماييجى شغل قروض هتاخدهم على طول…انت عارف عندى بيت وولد ومحتاج الفلوس”
“ماشى ياعادل…عدى عليا ف البيت بالليل وخد الفلوس”
“متشكر اوى يامدحت …هبقى اكلمك وانا جاى تقولى العنوان بالظبط”
وقام عادل قعد على مكتبه…وبعد ساعتين… وقرب انتهاء اليوم وبعد ما اغلب الموظفين مشيوا بدرى
اتفاجئ بدخول ولاء وياسين
“السلام عليكم”
وقام عادل
“وعليكم السلام…ايه اللى جابك ياولاء فيه حاجة؟”
سألها وهو بيحط لها كرسى قدام مكتبه
“لا ابدا…كان فيه حملة تطعيم روحت طعمت ياسين وجيت نروح مع بعض”
مدحت بيبص لياسين وياسين راح لمدحت
مدحت بيلاعب ياسين وبيبوسه
عادل”ياسين ابنى وولاء مراتى…مدحت زميلى”
ولاء”اهلا وسهلا”
مدحت”اهلا بيكى… كده يا عادل مخبى عننا العسل ده”
مدحت كان بيلاعب ياسين وياسين بيلعب معاه
عادل لولاء بصوت واطى
“فيه حاجة بجد”
“لا والله مفيش …انت متضايق انى جيت”
“لا وهتضايق ليه.. هقوم معاكى اهو”
عادل لمدحت”هقوم انا يامدحت ..مش عايز حاجة منى قبل ما امشى”
مدحت”استنى هقوم واقفل المكتب انا كمان…واوصلكم بالمرة”
عادل”لا متتعبش نفسك… احنا على معادنا بالليل”
مدحت”ان شاءالله”
ولاء وهى خارجة مع عادل من الشغل
“مدحت صاحبك ده شكله بيحب الاطفال اوى…اخدت بالك قعد يلاعب ياسين ويكلمه ازاى”
“اه اخدت بالى”
“هو ولاده قد ايه”
“معندوش عيال”
“ياعييييييينى… ربنا يديله تلاقيه نفسه يخلف…هو متجوز من زمان”
“هو مش متجوز اصلا”
“انا افتكرت متجوز ومبيخلفش…اصل شكله كبير شوية”
“مش اوى يعنى هو عنده 38سنة بس دايما يقول مبيحبش تقييد الحرية علشان كده متجوزش”
“ربنا يرزقه ببنت الحلال”
*****************************************
عادل تحت بيت مدحت… بيتأكد من رقم العمارة
بيسأل البواب
“لو سمحت شقة ا\مدحت فين؟”
“تعالى اتفضل انا كنت طالع له”
عادل واقف قدام باب الشقة والبواب بيخبط
مدحت بيفتح
البواب”سلامو عليكو يا ا\مدحت…الحاجات اللى طلبتها اهى والباقى 32جنيه”
مدحت”اهلا ياعادل اتفضل… خليهم علشانك يا سيد”
سيد”شكرا يا ا\مدحت…لو احتاجت اى حاجة انا قاعد تحت”
مشى سيد ودخل عادل مع مدحت شقته
“اتفضل يا عادل…اعملك شاى ولا اجيبلك حاجة ساقعة”
“متتعبش نفسك مفيش داعى”
“لا ازاى…ثوانى”
دخل مدحت المطبخ
عادل بيبص حواليه مبهور بالشقة وفخامتها اللى باينة ف كل حاجة فيها…ديكور..عفش…تحف… تابلوهات… سجاد
جه مدحت بصينية حاجة ساقعة
“شقتك حلوة يامدحت”
“شكرا”
“عايز اسألك سؤال ومحرج”
“اتفضل”
“انت ليه متجوزتش مع انك ماشاءالله يعنى باين عليك مرتاح”
“علشان انا متكفنيش ست واحدة”
“ربنا يديك الصحة”
“هههههه اقصد يعنى بمل بسرعة …مش عايز افضل مع واحدة بس انا كده براحتى كل ماتعجبنى واحدة افضل معاها شوية ولما ازهق خلاص يبقى فيه غيرها”
“على رأيك مفيش احسن م الحرية”
“هقوم اجيبلك الفلوس”
“ماشى…ممكن بس ادخل الحمام”
“اتفضل…من هنا”
*******************
عادل فى الحمام…بيغسل ايده
بيبص حواليه
“حتى الحمام مهتم بيه…يخربيتك كل ده منين… ما انا باخد زيي زيك وجاى استلف منك”
********************
عادل اخد من مدحت الفلوس ورايح ناحية الباب
“متشكر اوى يامدحت…ف اقرب هرجعهمولك ان شاءالله”
وقبل ما يفتح الباب…رن الجرس
فتح عادل الباب…شاف قدامه ست
لبسها وشكلها واضح هى جاية ليه
“عندك ضيوف يامدحت”
مدحت”لا …تعالى اتفضلى”
دخلت الست عند مدحت
عادل”مش هعطلك …اشوفك بكرة ف الشغل”
هيام فى السنترال…دخل لها عادل
“وبعدين معاكى”
“فى ايه ياعادل”
“مبتجيش عندنا ليه؟؟ مش عارف اقعد معاكى خالص”
“انا قلت لك …غلطنا مرة مينفعش نكرر الغلط تانى… انا بقالى شهر من يوم اللى حصل وانا قرفانة من نفسى…غلطتنا كبيرة اوى ياعادل ولازم نوقفها مش نستمر فيها”
“والحب اللى بيننا”
“مش كل حب بيكمل”
“يعنى ايه”
“يعنى كفاية اوى اللى وصلنا له”
“بقى كده يا هيام… بتتخلى عنى وانا بحبك”
“مش قادرة استمر فى الغلط ده… ياريت علاقتنا ترجع زى الاول… انا اخت مراتك وانت جوز اختى وبس”
مشى عادل وهو متنرفز من غير ما يرد عليها
بعد ما مشى….حست انها ارتاحت لما قالت له كده
قبل الحادثة ب25يوم
عادل طالع على سلم عمارة بيجرى
دخل معمل تحاليل…شاف هيام
“فيه ايه يا هيام مالك”
هيام بتعيط
“مصيبة يا عادل…مصيبة سودة”
“مصيبة ايه؟؟ انتى اول ما اتصلتى بيا جيت على طول… انتى بتعملى ايه هنا”
“بتأكد… انا حامل…حامل.. شفت المصيبة اللى اتحطينا فيها”
“اهدى ياهيام الناس هتاخد بالها”
“اهدا ايه؟؟هقول ايه لبابا وماما وولاء لو عرفوا”
“انا بس عايز افهم …حامل ازاى”
“والله؟؟ حامل ازاى؟؟؟ اسأل نفسك”
“مش انتى مبتخلفيش”
“ايوه…قعدت سنتين متجوزة مخلفتش وعلشان حظى الاسود مرة واحدة معاك ابقى حامل…شفت حظ اسود من كده”
اخدها من ايدها وخرجوا من المعمل
“متخافيش”
“مخافش ايه؟؟ انت ايه البرود ده… هتفضح وانت تقولى متخافيش… انا لا بروح ولا باجى لوحدى يعنى لا اقدر اروح انزله ولا اقدر اسكت”
“سيبينى افكر ياهيام…انتى عمالة تولولى كده مش مديانى فرصة افكر”
“ماهو انت لو واحد تانى كنت هقولك لازم تتجوزنى…انما مينفعش خالص… انا مش عارفة ايه الحل”
“سيبينى كام يوم افكر”
“والله يا عادل لو اتخليت عنى لهيبقى عليا وعلى اعدائى”
“طيب عايزانى اعمل ايه؟”
“انا معرفش…انا عايزة اخرج من المصيبة دى وخلاص”
“طيب… روحى انتى علشان متتأخريش وانا هحاول الاقى حل”
بعد يومين… عادل عند هيام ف السنترال
“هيام انا خلاص لقيت الحل”
“الحقنى بيه”
“انا هطلق ولاء واتجوزك”
“ازاى يعنى…ازاى بابا هيوافق ومتقوليش نتجوز من وراهم”
“لا انا عندى فكرة تخلى باباكى يوافق على جوازنا …ونبقى نتجوز ونبعد خالص ونرجع البلد عند اهلى وانقل شغلى”
“ايه هى الفكرة دى؟؟”