الحلقة 13
عادل فى الشغل بيشتغل وقدامه زحمة
بيبص لمدحت وهو بيشتغل وقدامه زحمة
عادل قام…راح لمدحت
“مدحت رايح مشوار ساعة بالكتير وراجع”
“طيب”
خرج عادل من الشغل…اخد تاكسى على شارع فيه محلات
دخل محل ملابس اسلامى
“سلامو عليكو”
“وعليكو السلام”
“لو سمحتى عايز عباية ونقاب وجوانتى”
*****************
رجع عادل الشغل… ومعاه الحاجة اللى اشتراها
حطها تحت المكتب وكمل الشغل
وف معاد المرواح…قام عادل بالكيس
“انا ماشى يا مدحت عايز حاجة”
“لا شكرا مع السلامة”
خرج عادل من المكتب…رجع دخل الحمام
لبس العباية والنقاب فوق هدومه…ولبس الجوانتى
بص على طول العباية…ودارى بيها الكوتشى
خرج عادل من الشغل…وقف لبعيد
شاف مدحت وهو خارج وبيركب عربيته
شاور لتاكسى وراح وراه
*******************
عادل نزل من التاكسى قدام بيت مدحت
وقف على جنب … اتصل بولاء
“ولاء”
“ايه ياعادل مال صوتك”
“تعبان تعاليلى بسرعة”
“انت فين؟؟”
“عند مدحت صاحبى”
“مروحتش مستشفى ليه”
“تعاليلى بسرعة يا ولاء واوعى تشغلى التليفون علشان لو عايز اكلمك”
“طيب جاية لك بسرعة…قولى العنوان”
*****************
عادل بعد ما قفل مع ولاء
دخل العمارة والبواب قاعد
طلع عند مدحت وقبل ما يضرب الجرس
فتح الشنطة اللى اشتراها بعد ما اشترى الهدوم
طلع اسبراى مخدر ورشه على منديل وضرب الجرس
فتح مدحت الباب… وبيسأل
“ايوه؟”
شممه عادل المنديل…ودخل وقفل الباب
****************
ولاء نزلت من التاكسى عند بيت مدحت
راحت للبواب
“لو سمحت ا\مدحت عثمان ساكن هنا”
“ايوه…اتفضلى شقة 15”
“شكرا”
طلعت ولاء …ولما شافت مكتوب شقة 15 ضربت الجرس
****************
عادل قاعد قدام مدحت اللى نايم على السرير
قلع العباية والنقاب… وفضل بالجوانتى
وكل ما يفوق يشممه مخدر تانى…لحد ما سمع الباب
راح بص من العين…شاف ولاء…فتح
“عادل…مالك”
“تعالى بس”
دخلت ولاء…
“احكيلى ايه اللى حصل”
“هحكيلك…اقعدى”
قعدها على كنبة ضهرها للاوضة
دخل عند مدحت… رش مخدر تانى على المنديل
اتسحب وهو خارج لولاء…ومن وراها شممها واتخدرت
شالها متخدرة… دخلها الاوضة
قلعها هدومها …وقلع مدحت هدومه
حط الاتنين فى البانيو… وبص للسخان
وافتكر يوم ما دخل الحمام وهو بيستلف من مدحت
ولفت نظره سخان الغاز
سابهم ف البانيو متخدرين
وجه عند خرطوم الغاز من عند الماسورة
وبموس بدا يعمل شقوق ف الخرطوم
ورش مخدر اخير لتخديرهم مدة اطول
وقفل باب الحمام وخرج
******************
دخل الاوضة…حط هدوم ولاء بطريقة عشوائية ف الاوضة
شاف جنب السرير الكيس الملفوف اللى فيه ال8 الاف جنيه
اخدهم حطهم ف هدومه… ساب الموبايل اللى كان بيكلم منه ولاء
لبس العباية والنقاب… وراح ع الباب…ونزل
********************
عادل ف الشارع … دخل مدخل عمارة قلع العباية والنقاب والجوانتى والشنطة اللى معاه وخرج من العمارة ورماهم ف صندوق زبالة ف الشارع
بص ف الساعة…شافها 3 ونص
اتصل بهيام
“الو…هيام انتى فين؟؟ كويس انك مروحتيش…بصى حصل جديد ف الموضوع ولازم تساعدينى…اول ما تروحى قولى لمامتك انى كنت عندك ف السنترال بقولك على عريس وانى جيت لك اخد رأيك الاول قبل ما اكلم باباكى علشان سنه 38 سنة وانا خفت متوافقيش… الكلام ده لازم تقوليه…وتفضلى تقولى الكلام ده مهما حصل… هتعرفى هتعرفى.. افتكرى ان مهما حصل اثبتى على موقفك وكلامك ومتقلقيش كل حاجة هتبقى تمام”
عادل داخل البيت… وبصوت عالى
“ولااااء”
واتصل من التليفون الارضى
“الو…ازيك ياحماتى… ياسين كويس؟؟ اومال ولاء جت لكم ليه قبل ما تستنانى…مجتش؟؟ اصلها مش موجودة فى البيت… مش عارف مقالتليش انها نازلة ولا رايحة ف حتة… هكلمها ع الموبايل واكلمك… مع السلامة”
قفل عادل مع حماته… واتصل بالموبايل… وكرر الاتصال…وكرر الاتصال…وكرر الاتصال
اتصل تانى ببيت حماته
“الو.. بتصل بيها مبتردش…لا مش مقفول…بيرن وهى مبتردش… مش عارف نزلت امتى ولا راحت فين…لا والله مفيش حاجة حصلت… انا هحاول اتصل تانى …لو جت عندك كلمينى… اه طبعا لو جت هكلمك على طول …مع السلامة”
قفل عادل واتصل بولاء..محدش بيرد وكرر الاتصال ومحدش بيرد
بعد ما قفلت عواطف مع عادل
دخلت بسرعة لهيام اللى كانت مقعدة ياسين معاها ف الاوضة
“عادل اتصل وبيقول مهياش ف البيت”
“يمكن جاية”
“بيقول مقالتلوش…وايه اللى هيجيبها دلوقتى …انتى كلمتيها النهاردة”
“لأ… هجرب اتصل بيها”
تتصل هيام بولاء
“التليفون بيرن ومحدش بيرد”
“تكون اتخانقت مع عادل”
“معتقدش… انا عايزة احكيلك على حاجة معرفش انتى تعرفيها ولا لأ”
“ايه”
“عادل جالى السنترال النهاردة بعد ماخلص شغله”
“ليه؟”
وردت بكسوف
“بيقولى ان فيه واحد زميله عايز عروسة بس هو اكبر منى بشوية”
“بجد؟؟ اكبر بقد ايه يعنى”
“عنده 38 سنة”
“وماله مش عيب”
“هو قالى انه جه يسألنى الاول علشان لو رفضت ميفتحش معاكم الموضوع ولو قبلت يكلم بابا”
“وانتى قلتى له ايه”
“قلت له افكر…وكنت مستنية احكيلك ونتكلم انا وانتى وولاء وبعدين ارد عليه”
“ولاء…جربى اتصلى بيها تانى كده”
“حاضر”
واتصلت هيام بولاء
“محدش بيرد برضه ياماما”
“هروح اتصل بعادل يمكن تكون رجعت وهو نسى يتصل”
“طيب كلميه…هو ياسين اتغدا”
“اه لسه مأكلاه قبل ما تيجى بشوية”
خرجت عواطف تتصل بعادل على البيت
وهيام بتحاول تسكت ياسين اللى بيعيط
هيام بتلبس الصبح… وعواطف صاحية
“انتى رايحة الشغل”
“ايوه”
“ما بلاش النهاردة… انا وابوكى منماش طول الليل”
“ولا انا”
“ما تخليكى النهاردة”
“مينفعش ياماما”
“هتكون راحت فين… عمرها ما باتت بره…ابوكى وعادل لفوا ع المستشفيات امبارح …تبقى كويسة صح؟؟يمكن زعلانة هى وعادل وغضبت منه…وبتخوفه…طب تخوفنا احنا ليه؟؟ يارب يسوقك يا ولاء”
هيام خايفة وقلقانة ومش فاهمة ايه اللى حصل
“ماما ان شاءالله خير…انا نازلة”
ونزلت هيام وسابت عواطف بتكلم نفسها
هيام اول ما فتحت السنترال…دخلت اتصلت بعادل
“الو…ايه اللى حصل ياعادل ولاء فين”
“هتعرفى اكيد”
“لا فهمنى”
“مش هفهمك حاجة… لازم تكونى بعيد علشان متكشفنيش”
“انت هتسيبنى قلقانة كده…ولاء بايتة فين من امبارح”
“خليكى انتى بس ثابتة على نفس الكلام وهتعرفى كل حاجة بعدين…انا رايح الشغل دلوقتى بعدين نتكلم…مع السلامة”
قفل معاها عادل… وفضلت هيام مش فاهمة حاجة
عواطف قاعدة وهيام واقفة فى الشباك
“ابوكى اتأخر يا هيام… مش مطمنة”
هيام بقلق وهى بتبص بره الشباك
“الغايب حجته معاه”
“ياترى راح فين… نزل على ملا وشه كده ليه… انا مش مصدقة ان التليفون اللى جاله ده رقم غلط…ابوكى عارف حاجة ومخبيها عليا”
“ياماما الله يخليكى كفاية كده…انا اعصابى بايظة من القلق..ان شاءالله خير”
“ياترى انتى فين يابنتى”
“بابا جه”
راحوا هما الاتنين جرى ع الباب…فتحوا وفضلوا واقفين مستنيين لحد ما طلع السلم …ودخل
عواطف وهيام مستنيين ناصر يتكلم
ناصر دخل وقعد وهو ساكت والهم باين على وشه
عواطف”كنت فين ياناصر”
هيام”مالك يابابا…فى ايه؟؟”
ويعيط ناصر من قهره
عواطف”انطق بقى…بنتى حصل لها حاجة؟؟”
ناصر”ماتت”
عواطف بتصرخ من قلبها
“ياااااااااااااااااااااااااااابنتى”
هيام تعيط وتاخد عواطف ف حضنها
عواطف بتصرخ وتلطم
صوت ياسين اللى كان نايم يقوم يعيط
ناصر”اسكتى…. اسكتى متطلعيش صوت…منها لله”
عواطف”انت بتقول ايه؟؟ ماتت ازاى؟؟”
هيام وهى بتعيط”فهمنا يابابا ايه اللى حصل”
الباب بيخبط…الجيران بيشوفوا الصوت ده ليه
ناصر”اوعوا تقولوا لحد…قولوا حادثة عربية”
عواطف”مش هفتح لحد الا لما افهم…بنتى ماتت ازاى”
ناصر وهو بيوطى صوته
“ماتت فى شقة راجل … لقوا جثتها معاه ف الحمام”
هيام بتصرخ”لا…متقولش كده يابابا… ولاء متعملش كده”
عواطف”كذب… اكيد مش هى”
ناصر”هى… بطاقتها وهدومها وجثتها شفتها بنفسى”
عواطف وهيام بيعيطوا…الباب بيخبط
ناصر”افتحوا… اى حد يسأل قولوا حادثة عربية فاهمين؟”
راحت هيام تفتح وهى بتعيط
وبصوت واطى سألت عواطف ناصر
“وعادل فين وعمل ايه لما عرف؟”
ناصر”عادل احتجزوه بتهمة قتل الاتنين”
هيام مصدومة…مش مصدقة اللى حصل ايه وازاى…وهتعمل ايه بعد القبض على عادل
تانى يوم كانت جنازة ولاء… واتفاجئت هيام برجوع عادل بالليل
محصلش بينهم اى كلام… وفضل معاهم لحد ما اتنقل ناصر المستشفى
بعد ما خلص العزا اول يوم بالليل…ومشى عادل
هيام حاسة انها مش فاهمة حاجة وخصوصا انها مش عارفة تكلم عادل ولا عادل بيكلمها
طول الليل وهى صاحية ولما اتأكدت ان مامتها نامت
قامت تتسحب واخدت التليفون الارضى بعيد واتصلت على عادل فى بيته
“الو…قوم فهمنى ليه عملت كده”
“علشانك”
“متقولش علشانى…تقتل اختى وتقول علشانى”
“مكنش هينفع اطلقها واسكت”
“ياريتك كنت طلقتها”
“مكنش باباكى هيوافق”
“اومال ليه اوهمتنى انك هتطلقها وتتجوزنى”
“لو كنت قلتلك مكنتيش هتوافقى ومش بعيد كان بان عليكى انما دلوقتى مفيش غير انك ترضى بالامر الواقع علشان نتجوز واللى ف بطنك ييجى قدام الناس عادى”
“نتجوز ازاى …انت مش طبيعى انت ناسى ان اختى ماتت امبارح وبابا النهاردة”
“انا بعد كام يوم هاجى اطلب انى اخد ياسين…انتى طبعا لازم ترفضى اوى ومتخلينيش اخده…بعدها هقترح على مامتك اننا نتجوز ومعتقدش انها هترفض”
هيام بتعيط وعواطف بتعيط اكتر منها
والظابط بيبص لهم هما الاتنين
وكملت هيام
“واتفاجئنا لما جه ياخد ياسين بماما هى اللى بتقترح الجواز …كانت مفاجئة بالنسبة لى ان كل حاجة خطط لها عادل تمت زى ماهو خطط بالظبط… اتجوزنا ويومها كنت مش عارفة اتعامل معاه ازاى …اتعامل معاه انه ضيعنى وقتل اختى وابويا ولا اتعامل على انه عمل كده فعلا علشانى …ماما كانت مفسرة حالتى انى لسه مش اخدة عليه…. اقنعنى اننا لازم ننسى كل اللى فات ونبدأ من جديد علشان ولادنا ياسين وابننا…سكتت ورضيت لانى مكنش ينفع اتكلم… لما ابنى مات فجأة بين ايديا …ابنى اللى جه بعد سنين كنت بتمنى فيها ابقى ام… حسيت ان ده انتقام ربنا مننا… كرهت عادل…كرهته اوى ومبقتش مأمنه له”
صوت عواطف بتعيط
“سامحينى ياماما…انتى قلتى هتسامحينى لو اعترفت بكل حاجة”
عواطف بتمسح دموعها ومبتتكلمش
الظابط”كل اللى قلتيه ده كويس… بس هل عندك دليل؟”
هيام باستغراب
“دليل؟؟!!”
الظابط”ايوه دليل على كلامك”
هيام “لا… معنديش دليل غير كل اللى حكيته”