الخائنه .. دينا عماد

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
الخائنه .. دينا عماد



لخائنة… الحلقة 2
الحلقة 2
دخل عادل يدور على ولاء…مفيش حد بيرد عليه
واتصل من التليفون الارضى
“الو…ازيك ياحماتى… ياسين كويس؟؟ اومال ولاء جت لكم ليه قبل ما تستنانى…مجتش؟؟ اصلها مش موجودة فى البيت… مش عارف مقالتليش انها نازلة ولا رايحة ف حتة… هكلمها ع الموبايل واكلمك… مع السلامة”
قفل عادل مع حماته… واتصل بالموبايل… وكرر الاتصال…وكرر الاتصال…وكرر الاتصال
اتصل تانى ببيت حماته
“الو.. بتصل بيها مبتردش…لا مش مقفول…بيرن وهى مبتردش… مش عارف نزلت امتى ولا راحت فين…لا والله مفيش حاجة حصلت… انا هحاول اتصل تانى …لو جت عندك كلمينى… اه طبعا لو جت هكلمك على طول…مع السلامة”

قفل عادل وكرر الاتصال تانى بموبايل ولاء
محدش بيرد…جرس ومحدش بيرد

بعد ما قفلت عواطف مع عادل
دخلت بسرعة لهيام اللى كانت مقعدة ياسين معاها ف الاوضة
“عادل اتصل وبيقول مهياش ف البيت”
“يمكن جاية”
“بيقول مقالتلوش…وايه اللى هيجيبها دلوقتى …انتى كلمتيها النهاردة”
“لأ… هجرب اتصل بيها”
تتصل هيام بولاء
“التليفون بيرن ومحدش بيرد”
“تكون اتخانقت مع عادل”
“معتقدش… انا عايزة احكيلك على حاجة معرفش انتى تعرفيها ولا لأ”
“ايه”
“عادل جالى السنترال النهاردة بعد ماخلص شغله”
“ليه؟”
وردت بكسوف
“بيقولى ان فيه واحد زميله عايز عروسة بس هو اكبر منى بشوية”
“بجد؟؟ اكبر بقد ايه يعنى”
“عنده 38 سنة”
“وماله مش عيب”
“هو قالى انه جه يسألنى الاول علشان لو رفضت ميفتحش معاكم الموضوع ولو قبلت يكلم بابا”
“وانتى قلتى له ايه”
“قلت له افكر…وكنت مستنية احكيلك ونتكلم انا وانتى وولاء وبعدين ارد عليه”
“ولاء…جربى اتصلى بيها تانى كده”
“حاضر”
واتصلت هيام بولاء
“محدش بيرد برضه ياماما”
“هروح اتصل بعادل يمكن تكون رجعت وهو نسى يتصل”
“طيب كلميه…هو ياسين اتغدا”
“اه لسه مأكلاه قبل ما تيجى بشوية”
خرجت عواطف تتصل بعادل على البيت
وهيام بتحاول تسكت ياسين اللى بيعيط

الباب بيخبط
عواطف بتفتح الباب بلهفة
يظهر عادل وناصر
“ايه؟؟؟عملتوا ايه”
يدخلوا يقعدوا بيأس واحباط
ناصر”لفينا وسألنا فى المستشفيات والاقسام موصلناش لحاجة”
عادل”انا نفسى بس اعرف راحت فين؟؟وايه اللى ينزلها من غير ماتقولى ولا تقولك ولا تقول لحد”
عواطف”ياحبيبتى يابنتى…ياترى انتى فين ياضنايا”
هيام”هى كانت زعلانة من حاجة ياعادل”
عادل”والله ابدا…ولا اتخانقنا ولا حاجة…ده انا حتى الصبح قلت لها نجيلكم بالليل فهى قالت نستنى يومين ونيجى بكرة لحد ما ياسين ينسى الرضاعة شوية علشان لو شبط فينا ناخده”
ناصر”هنعمل ايه دلوقتى… ندور عليها فين”
عواطف”قلبى حاسس ان حصل حاجة وحشة”
ناصر”تفى من بؤك يا شيخة”
هيام”هنفضل قاعدين كده…انا جربت اتصل بيها لقيت التليفون مقفول”
عواطف”لتكون اتخطفت ياولاد”
عادل”هتتخطف من البيت ويبقى البيت زى ماهو ومفيش حاجة فيه مقلوبة”
ناصر”يمكن نزلت تجيب اى حاجة واتخطفت من الشارع”
عادل”طيب دلوقتى مفيش قدامنا غير اننا نستنى لبكرة”
ناصر”ربنا يرجعها بالسلامة قبل بكرة”
عواطف”وانتوا لسه هتستنوا لبكرة؟؟”
ناصر”مينفعش نبلغ عن اختفائها الا بعد 24ساعة …الكلام ده قالهولنا الظابط لما قلنا نعمل محضر”
هيام”ربنا يستر”
عادل”انا هقوم اروح ولو عرفتوا اى حاجة كلمونى”
ناصر”ربنا يطمنا يارب… لو مظهرتش لحد بكرة نروح نعمل البلاغ”
عادل”ماشى…مش عايزين حاجة”
وقرب من ياسين وباسه وطبطب عليه
عواطف”تعيش يابنى”
عادل”سلامو عليكو”

تانى يوم الصبح… عادل داخل المكتب
“صباح الخير”
ردوا الموجودين
“صباح النور”
قعد عادل على مكتبه…ونادى لعامل البوفيه
“كوباية قهوة سادة ياعم يحيي الله يباركلك”
“ع الصبح كده…مش عوايدك بس حالا تكون عندك”
عادل قاعد ماسك دماغه
جه شاب لعادل
“صباح الخير يا ا\عادل…الورق خلِص”
“اه…لما مدحت ييجى هيختملك وتروح تصرف”
“هو فين”
“زمانه جاى…روح مشوار وتعالى يكون جه”
“حاضر”
واتكرر نفس موقف الشاب ده مع اكتر من واحد لمدة ساعة
وسألت واحدة من الموظفين
“هو مدحت اتأخر ليه كده”
ردت واحدة تانية”معقول يغيب وهو قافل ع الختم من غير مايقدم على اجازة”
عادل”ده احنا عندنا النهاردة زحمة شغل ومقالش انه هيغيب”
واحد زميلهم”انا هتصل بيه ليكون تعبان ولا حاجة…الراجل وحدانى ومفيش حد معاه”
واتصل الزميل بمدحت
“تليفونه مقفول”
ردت واحدة”يبقى مش عايز حد يزعجه”
وبصت لواحدة تانية زميلتها وقعدوا يضحكوا من تحت لتحت

مع الوقت اتزحم المكتب بالناس… وكل ماحد يسأل
يرد اى حد من الموجودين
“الموظف المختص النهاردة اجازة…تعالى بكرة”
وعلى الساعة 12 قام عادل وراح لواحد زميله اخده على جنب
“محمود انا عندى ظرف طارئ ولازم امشى”
“طيب ماشى…هسيب الدفتر تبقى بكرة تمضى الانصراف وانت بتمضى الحضور”
“ماشى …شكرا”

عواطف قاعدة ماسكة ياسين اللى بيعيط كتير
هيام بتخبط وعواطف بتفتح لها
“تعالى ياهيام انجدينى”
“ايه ياماما”
“الواد بيزن النهاردة بطريقة فظيعة…ياخوفى يكون بيعيط على امه”
“بعد الشر ياماما متقوليش كده”
“طيب خدى حاولى تسكتيه…انا م الصبح قاعدة اضرب اخماس ف اسداس ولا عرفت اطبخ ولا امد ايدى ف البيت”
“انا اتصلت ببابا قالى انهم ف القسم وقفل معايا بسرعة”
“عادل راح له ف الشغل وبعد ما ابوكى خلص راحوا يعملوا محضر…يارب يلاقوها”
“يارب ياماما”

فى عمارة مدحت… البواب بيخبط على شقة مدحت..لمدة طويلة
واحد من الجيران طالع
“ايه يا سيد بتخبط كده ليه صوت الخبط جايب الشارع”
“الاستاذ مدحت منزلش النهاردة ولا شفته خالص من امبارح”
“يمكن نزل وانت بره”
“انا عارف معاد شغله الصبح وكنت موجود ومشفتوش… وعربيته مركونة بنفس ركنتها من امبارح الضهر”
“انت هتقلقنا ليه ياعم… ليكون حصل له حاجة”
وخبطوا الاتنين مع بعض… ومحدش فتح
الجيران بيتلموا على صوت الخبط
البواب”انا هبلغ البوليس …لو كنت اعرف حد من قرايبه كنت اتصلت بيه”
واحد من الجيران”لا صح كده…لازم نبلغ البوليس”

عادل وناصر وهيام وعواطف قاعدين ساكتين
عواطف”ومحدش قال ممكن يلاقوها امتى”
ناصر”العالم ربنا”
عادل”انا هتجنن …تكون راحت فين وايه اللى حصل وأخرها كل ده”
هيام”يكون لسه فى حد متصلناش بيه يابابا”
ناصر”اتصلنا عند كل قرايبنا … مفضلش حد تانى نسأل عليها عنده”
عادل”انا هقوم…مش عايزين حاجة”
عواطف”ما انت قاعد يابنى”
عادل”ممكن بس ادخل اسلم على ياسين”
ناصر”انت بتستأذن فى بيتك…دخليه ياهيام”

قدام باب شقة مدحت… البوليس والبواب والجيران
عسكرى يكسر الباب…
الظابط”محدش يدخل…وانت خليك هنا”
كل الجيران وقفوا بره والبواب على الباب

دخل الظابط والعساكر اللى معاه
كل شئ طبيعى…. دخل الظابط اوضة النوم

هدوم حريمى على السرير والارض وشنطة يد
مشى ناحية الحمام… فتح الباب بحذر

شاف ف البانيو جثتين
“محدش يلمس حاجة لحد مانبلغ النيابة والمعمل الجنائى”

ناصر بيهرول فى الشارع
اتقابل مع عادل على اول الشارع
“فى ايه؟؟ليه قلتلى انزل اقابلك من غير ما اقول لحد”
“اتصلوا بيا من المباحث وقالوا انهم لقوا ولاء”
رد ناصر بفرحة
“بجد..فين؟؟”
رد عادل بدموع ف عينيه
“عايزينا نروح نتعرف ع الجثة ف المشرحة”
واترنح الاب من الصدمة
“مشرحة”
سنده عادل”اجمد ياعمى ربنا يخليك…انا مش عارف اتمالك نفسى من الخوف والقلق…عندى امل يكون فى اى غلط وتطلع مش هى ان شاءالله”
“يارب…يارب تطلع مش هى”

عادل وناصر واقفين فى المشرحة بترقب
العامل يفتح الدرج
ينهار الاب ويحاول عادل يسنده وهو بيعيط لما يتأكدوا انها ولاء


فى مكتب مفتش المباحث
عادل وناصر قاعدين …يدخل عليهم مفتش المباحث ويقعد على مكتبه
الظابط”انا عارف ان اللى هقوله صعب وياريت تقدروا تتمالكوا اعصابكم”
ناصر”انا عايز افهم… بنتى ماتت ازاى وفين”
الظابط” احنا جالنا بلاغ من بواب عمارة ان فيه ساكن قاعد لوحده مظهرش ويشتبه انه يكون حصل له حاجة…لما دخلنا شقته لقينا جثته وجثة ست معاه فى الحمام”
عادل”انت بتقول ايه.. ولاء عند راجل ف شقته وفى الحمام كمان… لالالا اكيد واحدة واحدة شبهها…بس شبهها ازاى وانا لسه شايف الجثة…انا مش فاهم حاجة”
الظابط”اهدا بس شوية…مش دى بطاقتها”
وناوله الظابط البطاقة…بص فيها عادل ورد بكسرة
“اه هى”
“البطاقة كانت فى الشنطة اللى ف اوضة النوم هى وهدومها…الجثتين كانوا فى البانيو ومفيش اى اثر لعنف…عموما لسه تقرير الطب الشرعى وهنشوف سبب الوفاة”
ناصر ساكت بذهول بيسمع من غير ما ينطق
وسأل عادل بصوت مخنوق
“مين ده اللى كانت بتخوننى معاه”
“اسمه مدحت عثمان ولسه بنعمل تحريات عنه”
“مدحت زميلى!!!!!!!!!!!”




27742 مشاهدة