الخائنه .. دينا عماد

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
الخائنه .. دينا عماد



الخائنة… الحلقة 3
الحلقة 3
عواطف قاعدة وهيام واقفة فى الشباك
“ابوكى اتأخر يا هيام… مش مطمنة”
هيام بقلق وهى بتبص بره الشباك
“الغايب حجته معاه”
“ياترى راح فين… نزل على ملا وشه كده ليه… انا مش مصدقة ان التليفون اللى جاله ده رقم غلط…ابوكى عارف حاجة ومخبيها عليا”
“ياماما الله يخليكى كفاية كده…انا اعصابى بايظة من القلق..ان شاءالله خير”
“ياترى انتى فين يابنتى”
“بابا جه”
راحوا هما الاتنين جرى ع الباب…فتحوا وفضلوا واقفين مستنيين لحد ما طلع السلم …ودخل
عواطف وهيام مستنيين ناصر يتكلم
ناصر دخل وقعد وهو ساكت والهم باين على وشه
عواطف”كنت فين ياناصر”
هيام”مالك يابابا…فى ايه؟؟”
ويعيط ناصر من قهره
عواطف”انطق بقى…بنتى حصل لها حاجة؟؟”
ناصر”ماتت”
عواطف بتصرخ من قلبها
“ياااااااااااااااااااااااااااابنتى”
هيام تعيط وتاخد عواطف ف حضنها
عواطف بتصرخ وتلطم
صوت ياسين اللى كان نايم يقوم يعيط
ناصر”اسكتى…. اسكتى متطلعيش صوت…منها لله”
عواطف”انت بتقول ايه؟؟ ماتت ازاى؟؟”
هيام وهى بتعيط”فهمنا يابابا ايه اللى حصل”
الباب بيخبط…الجيران بيشوفوا الصوت ده ليه
ناصر”اوعوا تقولوا لحد…قولوا حادثة عربية”
عواطف”مش هفتح لحد الا لما افهم…بنتى ماتت ازاى”
ناصر وهو بيوطى صوته
“ماتت فى شقة راجل … لقوا جثتها معاه ف الحمام”
هيام بتصرخ”لا…متقولش كده يابابا… ولاء متعملش كده”
عواطف”كذب… اكيد مش هى”
ناصر”هى… بطاقتها وهدومها وجثتها شفتها بنفسى”
عواطف وهيام بيعيطوا…الباب بيخبط
ناصر”افتحوا… اى حد يسأل قولوا حادثة عربية فاهمين؟”
راحت هيام تفتح وهى بتعيط
وبصوت واطى سألت عواطف ناصر
“وعادل فين وعمل ايه لما عرف؟”
ناصر”عادل احتجزوه بتهمة قتل الاتنين”

فى مكتب مفتش المباحث
قدامه احراز الجريمة…ومعاه مساعده
المساعد”بيان المكالمات بتاعة تليفونات المجنى عليهم اهى سعادتك”
“التليفون التالت اللى لقيناه بالخط بتاعه ده بتاع مين”
“ده التليفون الوحيد اللى حاسس انه حل اللغز…تليفون المجنى عليها من كتر الاتصالات فصل شحن..واضح ان جوزها واهلها كانوا بيتصلوا بيها كتير لما اكتشفوا غيابها…تليفون مدحت نفس الحكاية ارقام واسماء كتير جت له لحد ما التليفون فصل شحن”
“مجاوبتش برضه على سؤالى…التليفون التالت ده بتاع مين”
“الخط فى الشركة باسم ولاء …وكل اللى متسجل عليه رقم ولاء بس … والمكالمات كلها من والى ولاء”
“ولاء جابته لعشيقها علشان لما تتصل بيه ويتصل بيها ميبقاش برقمه اللى مع جوزها”
“تمام سعادتك… المكالمات اللى بينهم بقالها حوالى 3اسابيع”
“والله جوزها معاه حق يقتلهم…استعجلى تقرير الطب الشرعى لحد ما استجوب عادل تانى”
“حاضر…بس هو حضرتك ليه متأكد ان جوزها اللى قتلهم”
“زوجة خائنة وعشيق مقتولين…يبقى القاتل الزوج”
“مش يمكن حد تانى…حرامى مثلا”
“حرامى هيسيب 12 الف جنيه ف دولاب القتيل ميجيش جنبهم… ودهب ولاء اللى كانت لابساه وميتة بيه”
“صح سعادتك…ثوانى ابعتهولك”
يخرج المساعد من المكتب…شوية ويدخل عسكرى جايب عادل
“اقعد ياعادل”
“شكرا”
“انا مقدر حالتك… اى راجل ف مكانك هيعمل كده”
رد عادل وهو مستغرب
“يعمل ايه؟؟”
“انك تقتلهم… انا عاذرك”
“اقتل مين؟؟ انا كنت نايم على ودانى ومآمن لها وهى بتستغفلنى”
“اكتشفت علاقتهم امتى”
“من ساعتين…لما قلت حضرتك قلت لى”
“مدحت زميلك من زمان”
“اه…من اكتر من 6 سنين”
“ومراتك…امتى بدأت تشك ف سلوكها”
“عمرى ما شكيت ف سلوكها لحظة..عمرى ما تخيلت انها تعمل كده”
“متجوزين بقالكم قد ايه؟؟وجوازكم كان عن حب ولا تقليدى”
“متجوزين بقالنا 3سنين … شفتها قبل ما نتجوز ب6شهور روحت خطبتها واتجوزنا وخلفنا ياسين عنده سنتين”
“طول فترة جوازكم لاحظت عليها حاجة غلط”
“لأ…”
وسكت عادل شوية وكمل
“مكنتش مخونها… هى اه كانت بتخرج لوحدها وتسيب ياسين عند مامتها بس كانت الفترة الاخيرة بتقولى انها بتحب تشترى لوازم البيت بنفسها وبتحب تنزل تتفرج على كل الجديد وان ياسين بيتعبها فكانت بتسيبه هناك…يبقى كانت بتنزل تروح له؟”
“هما يعرفوا بعض …قدامك يعنى ؟؟”
ورد عادل بمرارة
“ايوه… كام مرة كده جت لى ولاء الشغل وشافوا بعض… ومن حكاياتى عنه تعرفه… علشان كده كانت عايزة تجوزه اختها”
“تجوزه اختها؟؟”
“ايوه…من يومين قالت لى ان مدحت مش متجوز وانى ارشح له هيام اختها… العجيب ان مدحت اللى بقاله سنين رافض الجواز وافق اول ما قلتله…يعنى كانوا متفقين علشان يضحكوا علينا كلنا ويبقوا قريبين من بعض ومحدش يشك فيهم”
“وهى لما اقترحت عليك الفكرة دى انت مشكتش ف حاجة”
“خااالص…انا قلت قلقانة على اختها وعايزة تجوزها…اصل اختها مطلقة من سنة”
“وانت ملقتش اى حرج انك تعرض اخت مراتك على صاحبك”
“لا…انا قلتهاله بهزار جس نبض ولما لقيت فيه ميل عنده لفكرة الجواز قلت له على اخت مراتى”
“وسلوك مدحت ايه رأيك فيه”
“بتاع نسوان”
وبص الظابط لعادل باستغراب
“ولما انت عارف انه بتاع نسوان مش غريب انك تقربه لعيلتك”
“هو اى نعم له ف الستات بس عمره ما ضايق واحدة زميلتنا مثلا ”
“انما كان مصاحب مراتك”
وخبط عادل بايده ع المكتب من الغيظ
“ازاى قدروا يستغفلونى كده”
نظرات الظابط لعادل كلها شك
“كنت فين من ساعة ما اكتشفت اختفائها لحد ما عرفت الخبر”
“انا طلعت من الشغل الساعة 2ونص تقريبا…وزى ما كنت متفق مع ولاء انى هروح لاختها علشان افاتحها ف موضوع مدحت ولو لقينا منها قبول كنت هقول لاهلها”
“وليه مكنتش هتقول لاهلها على طول”
“ولاء قالت لى اسألها الاول علشان خافت انها ترفض واهلها يضغطوا عليها”
“العلاقة بين الاختين كانت ازاى”
“عادية زى اى اخوات”
“وليه اختها متقولهاش وتبعتك انت تقولها”
“انا مسألتش نفسى السؤال ده ساعتها…بس دلوقتى فهمت”
“فهمت ايه”
“انها تروح له”
“وهى يعنى ملقتش غير الوقت ده”
“وانا ايش عرفنى”
“كمل…روحت لاختها؟”
“اه…كنت عندها الساعة 3 وفضلت عندها ل3ونص تقريبا وبعدين روحت البيت…اول ما وصلت وملقيتهاش اتصلت بمامتها”
“كانت الساعة كام”
“4”
ودخل المساعد
“تقرير الطبيب الشرعى هييجى بكرة الصبح ياباشا”
وضغط مفتش المباحث على الجرس ونادى العسكرى
“بكرة نكمل التحقيق…رجعه الحجز”
قام عادل مع العسكرى..بعد ماخرج
“بكرة عايز البواب واهل القتيلة”
“حاضر”

فى بيت ناصر…عواطف وهيام قاعدين لابسين اسود
وسط ستات الجيران…كل واحدة بتمسك ياسين شوية وهى بتتصعب على طفولته ويتمه بدرى…وتدعى على سواق العربية اللى خلاه يتيتم بدرى
عواطف وهيام يبصوا لبعض… ويعيطوا

ناصر فى اوضته… اتحجج انه تعبان ودخل قفل على نفسه
حط ايده على راسه وهو موطيها وعيط…عيط بحرقة
“ليه يابنتى تعملى فيا كده…ليه تفضحينى وتحطى راسى ف الارض… هنورى وشنا للناس ازاى ومفيش حاجة بتستخبى”

فى مكتب مفتش المباحث…دخل البواب
“سلامو عليكو ياباشا”
“وعليكو السلام…تعالى يا عم سيد اقعد”
“شكرا يا باشا”
“احكيلى بقى تعرف ايه عن القتيل”
“الله يرحمه…كان راجل طيب والله”
“راجل طيب… بس مات ومعاه واحدة…موتة مش ولا بد يعنى”
“الراجل وحدانى يا باشا…وده كان مزاجه”
“ازاى؟”
“يعنى كان غاوى ستات…اشكال والوان وكبار وصغيرين”
“وانت كنت شايف كل ده وعادى”
“انا مالى…انا هقوله مين يدخل شقته ومين لأ”
“لا تصدق نظرية… كان بخيل؟؟”
“ابدااااا…ده كانت ايده مخرومة وف اللى ف جيبه مش ليه”
“كان مظبطك يعنى”
وارتبك سيد
“انا راجل غلبان وف حالى ومليش دعوة والختمة الشريفة”
“متخافش…انا بتكلم معاك…المهم قولى شفت الست دى قبل كده”
وورا له صور لولاء وهى جثة وصورة عادية
“ايوه…جت للاستاذ مدحت وسألتنى عليه قبل ما نلاقيهم ميتين بيوم”
“جت امتى بالظبط”
“مش عارف بس تقريبا الساعة 3…سألتنى عن شقة الاستاذ مدحت ودليتها عليها وطلعت …ونسيت بقى ياباشا الموضوع ده وتانى يوم لما لقيت عربية الاستاذ مدحت موجودة وهو مظهرش لا الصبح ولا الضهر قلقت وخبطت وبلغتكم والباقى حضرتك عارفة”
“اول مرة تشوفها ولا كانت بتيجى له دايما”
“لا الشهادة لله دى اول مرة اشوفها”
“ماشى يا عم سيد…اتفضل انت”

هيام قاعدة بتعيط قدام مفتش المباحث
“شدى حيلك البقاءلله”
“ونعم بالله”
“كنتى تعرفى حاجة عن علاقة اختك بمدحت”
“لأ”
“انتوا ليكوا اخوات تانيين”
“لأ”
“اللى اعرفه ان الاخوات بيبقوا سر بعض”
“انا مستغربة ومش مصدقة اللى حصل…اختى متعملش كده ابدا”
“علاقتها بجوزها كانت ازاى”
“كانوا كويسين ومفيش بينهم غير مشاكل عادية زى اى بيت”
“هى كانت متعودة تسيب ابنها معاكم زى يوم ما اختفت”
“لما بيكون وراها مشوار بتسيبه عندنا…بس اول مرة يبات معانا علشان كان بيتفطم”
“مشوار زى ايه؟”
“يعنى نازلة تشترى حاجة مثلا”
“وعادل… اخر مرة شفتيه امتى”
“اليوم اللى اختفت فيه ولاء كان عندى ف السنترال”
“ليه”
“كان بيقولى على زميله يعنى”
“جه امتى وقعد قد ايه وقالك ايه بالظبط”
“جه تقريبا الساعة 3 وقالى ان زميله عايز يتقدم لى ورأيي ايه علشان سنه كبير شوية عنده 38 سنة وسألنى يكلم بابا ولا انا عندى اعتراض فقلت له ماشى يكلم بابا”
“بس؟؟”
“اه بس”
“مشى الساعة كام من عندك”
“قعد حوالى نص ساعة”
“نص ساعة فى الكلمتين دول بس”
“ما احنا كل شوية حد يدخل السنترال فنوقف الكلام لحد ما اخلص مع الناس ونرجع نتكلم تانى”
***************
عواطف قاعدة قدام مفتش المباحث وكل كلامها وهى بتعيط
“انا لحد دلوقتى مش مصدقة انها ماتت ولا انها كانت ف شقة راجل غريب”
“كانت متعوجة تسيب ابنها عندكم”
“ايوه كانت بتسيب ابنها عندنا وتخرج بس مش من زمان ده يدوب من فترة قريبة”
“علاقتها بجوزها كان فيها حاجة مش مظبوطة”
“ابدا…كانوا كويسين مع بعض لا عمرها اشتكت ولا عمره اشتكى”
“تفتكرى قتلها”
“ازاى… مش معقول… معرفش”
****************
ناصر قاعد قدام مفتش المباحث
“الحمدلله انها ماتت…لو مكنتش ماتت كنت قتلتها بنفسى”
بص له مفتش المباحث بشك
“انت بتشك فيها من امتى”
“انا كنت واثق فيها …كنت بتضحك عليا وعلى جوزها…ليه تعمل فينا كده… كان ناقصها ايه علشان تفضحنا… ربنا ما يسامحها ابدا”
****************
مفتش المباحث فى المكتب… بيفكر وشكوكه بين ناصر وعادل
وخبط الباب…ودخل المساعد
“تقرير الطبيب الشرعى جه ياباشا…وفيه مفاجأة”




27734 مشاهدة