الحلقة 6
رجعت هيام المطبخ لعواطف
عواطف مترددة… وسألتها
“هو عادل رايح فين…مش اخد اجازة”
“بيقول نازل القهوة شوية”
“انتوا كويسين مع بعض”
“اه الحمدلله”
“طمنينى يا هيام الله يخليكى…انا حاسة انكم مش مبسوطين”
“قلقانة من ايه”
“دخل عليكى ولا لأ”
“اه ياماما …اطمنى والله كل حاجة عادى”
“طيب مالك”
ودمعت هيام
“مخنوقة…مخنوقة اوى ياماما”
حضنتها عواطف…ولما حضنتها زاد عياط هيام
“لالا فيه حاجة اكيد…تعالى احكيلى”
خرجوا قعدوا فى الانتريه…الاتنين جنب بعض
وياسين قاعد قدام التليفزيون بيتفرج
هيام بتمسح دموعها
“مفيش حاجة ”
“بتخبى عليا ياهيام…لو محكتيليش هتحكى لمين”
“مسيطر عليا احساس غريب… مستغربة…متضايقة… مش عارفة… بفتكر ولاء وبابا وحياتنا اللى فاتت وحياتنا دلوقتى… حاجات اتغيرت وحاجات اتبدلت وكل ده ليه؟؟ومين السبب ف ده كله”
“انتى هتخلينى احس بالذنب”
“انتى ياماما؟؟ ذنب ايه”
“انا اللى عرضت عليكم فكرة الجواز”
“لو مكنتيش عرضتيها انتى كان عادل هيقول وانا كنت هوافق برضه…يعنى انتى خرجى نفسك من اى شعور بالذنب”
“انتى بينتى لعادل كل ده”
سكتت هيام… سألتها عواطف
“بينتى كل اللى انتى فيه ده لعادل؟”
“اتكلمنا شوية بس اتفقنا اننا ننسى كل اللى فات خالص ونبدأ كأننا لسه بنعرف بعض من اول وجديد”
“عين العقل… انتى مبقتيش صغيرة ياهيام… واللى مريتى بيه اكيد هيقويكى انك تقدرى تواجهى كل حاجة… وان شاءالله ربنا ميعيدش اى حاجة من اللى مرينا بيه تانى… مش هتلاقى زى عادل… عادل بقى جوزك ولازم تحافظى على جوزك وتعامليه بود مش ببرود”
“حاضر…من غير ماتقولى ياماما انا عارفة ان كلامك صح وخلاص لازم اسلم باللى حصل واتعامل معاه”
“ربنا يهديكم ويسعدكم”
قامت هيام وهى بتغير الموضوع
“ايه هنعمل ايه ع الغدا النهاردة”
“ملكيش دعوة بالغدا…ادخلى انتى روقى اوضتك وظبطى نفسك علشان لما جوزك يرجع يلاقيكى مستنياه بابتسامة حلوة مش تكشيرة”
“حاضر”
******************
الباب بيخبط…عواطف ف المطبخ
“هيااااااااام افتحى”
تروح هيام تفتح… ومهى متوقعة عادل
وتتغير ملامح وشها…
“ازيك ياهيام”
“اهلا ياطنط”
“ماما فين”
وتدخل الجارة…وتسمع صوتها عواطف فتيجى من المطبخ
“اهلا يا ام حمدى..اتفضلى ياختى”
“ازيك يا ام ولاء… انا قلت اجى اسأل عليكم”
نظرات الجارة لهيام …خلت هيام تلم الروب اللى لابساه وتنتبه لشعرها المفرود ومكياجها الخفيف
ومن غير ما تدور على حجة دخلت اوضتها وقفلت عليها
حست عواطف بنظرات الجارة واحراج ولاء
“منورة يا ام حمدى… خير ياختى كنتى بتسألى عليا عايزانى ف حاجة”
“مستغناش…انا قلت اجى اسأل عليكم…معلش انا مقصرة من يوم العزا مجيتلكيش”
“ولا يهمك الدنيا تلاهى”
“وياسين عامل ايه…بيسأل على امه”
“بيسأل…بس علشان صغير هينسى بسرعة… وهيام الله يباركلها مش سايباه خالص”
“هيام.. اه ربنا يخليهاله”
“تسلمى…اقوم اعملك شاى”
وقامت عواطف قعدتها ام حمدى
“لا والله ماتعملى انا لسه شاربة قبل مااجيلك..اقعدى”
قعدت عواطف
“وابوه…بييجى يشوفه؟ اصلى شايفاه نازل الصبح كأنه كان بايت عندكم”
“اه ماهو كان بايت فعلا”
ودبت ام حمدى ف صدرها
“يالااااهوى ياام ولاء…تبيتيه عندك وانتم معاكوش راجل…لالالا ميصحش”
“لا متخافيش انا عارفة الاصول كويس…عادل هيعيش معانا على طول لانه اتجوز هيام”
“هيام…قولتيييييييلى ”
“مكنش فيه غير كده علشان خاطر الواد الصغير”
“والنبى ابن حلال واحد غيره كان خاف ياخد اخت مراته بعد اللى حصل”
واتضايقت عواطف… كان نفسها تنفجر فى الست المستفزة اللى قدامها وتقولها سيبينا باللى احنا فيه…مسكت نفسها على قد ماتقدر
“معلش يا ام حمدى هقوم اشوف الاكل اللى ع النار منتيش غريبة”
وقامت عواطف دخلت المطبخ واتلكعت فيه علشان ام حمدى تقوم وتزهق
سمعت صوتها بيقرب
“اسيبك يا ام ولاء شكلك مش فاضية”
“زى ما انتى شايفة …معلش مش عارفة اقعد معاكى”
“ولا يهمك.. تلاقيكى وراكى شغل كتير علشان العرايس”
“عرايس ايه بس ماهو اللى ميعرفش يقول عدس”
“ليه خير”
“احنا لسه حزانى يا ام حمدى ولا نسيتى”
“لا ياختى منسيتش …بس خلاص الحى ابقى م الميت”
وحست عواطف ان الرد مش هيخليها تخلص من الجارة الحشرية
فقلت الموضوع
“ابقى خلينا نشوفك…وشكرا ع الزيارة”
خرجت ام حمدى ولما سمعت هيام صوت الباب
“مشيت؟؟”
“ايوه يا سااااااتر عليها جاية تعرف عادل نازل من عندنا الصبح ليه”
“وقلتى لها”
“اومال هنخبى …سيبك منها اتصلى بجوزك شوفيه اتأخر ليه”
بعد 3اسابيع… الصبح…هيام بتحضر الفطار وبتفطر مع عادل
عواطف خارجة من اوضتها داخلة الحمام
“صباح الخير ياولاد”
“صباح النور ياماما تعالى افطرى معانا”
“لا افطروا انتوا…انا مليش نفس دلوقتى”
فرحت عواطف لما شافتهم بيفطروا مع بعض ومحبتش انها تبقى وسطهم… دخلت اوضتها بعد ماخرجت من الحمام
وكانت شايفة فى المراية عادل وهيام عن باب الشقة
عادل ع الباب”هبقى اكلمك وانا راجع تشوفى محتاجين ايه”
“حاضر”
باسها عادل من خدها قبل ما يفتح الباب…طبطبت هيام على صدره وهى بتودعه
“تيجى بالسلامة”
فتح الباب ونزل ورجعت هيام تلم الفطار
عواطف حست بالراحة لما شافت علاقتهم بقت كويسة
قامت خرجت من اوضتها والراحة على ملامحها
******************
هيام بتحضر الغدا… وعواطف بتغرف ف المطبخ
سمعوا صوت الباب وعادل بيوصل…وياسين بيجرى عليه
حضروا الغدا…وهما قاعدين بيتغدوا
عادل”مين اللى جاب الجرجير ده”
هيام”انا…ماله؟؟”
عادل”انتى نزلتى”
هيام”ايوه”
عادل”ونزلتى ليه من غير ماتقوليلى… ومقلتليش ليه اجيب وانا جاى”
هيام”انا نزلت جبت م الشارع اللى ورانا وجيت على طول مكنتش هاخد اذن ياعادل علشان نازلة ربع ساعة”
عواطف بتحاول تهدى العاصفة اللى على وشك الاقتراب
“انا كنت محتاجة حاجات للغدا ياعادل علشان كده قلتلها تروح تجيب…بس كان لازم تستأذنك …امسحها فيا المرة دى”
هيام”انا مغلطتش وانا مكنتش رايحة اتفسح علشان استأذن الاول”
عادل”وانا مش مقصر فى طلباتكم علشان تنزلى انتى…افرضى انا مش عايزك تنزلى يبقى تقوليلى حاضر وخلاص”
هيام”لا مش حاضر وخلاص… انت ليه اتحمقت اوى علشان نزلت وايه مش عايزك تنزلى دى”
عادل”ايه ياهيام…انتى نسيتى انى جوزك وانك لازم تستأذنينى قبل ماتخرجى م البيت”
هيام”بقولك روحت الشارع اللى ورانا …متحسسنيش انى محبوسة”
عواطف”استهدوا بالله ياولاد… اعوذبالله من الشيطان الرجيم”
عادل قام من ع الاكل وهو داخل اوضته
“مفيش نزول م البيت تانى ياهيام …مااااااااشى”
وقبل ما ترد زغدتها عواطف
“اسكتى بقى… اسمعى كلام جوزك وبطلى رد”
“مش سامعة هو اللى بدأ ازاى وبيقول ايه”
“حقه… اسمعى كلامه وقومى راضيه بكلمتين علشان ييجى يكمل غدا”
وقامت هيام دخلت لعادل… وعواطف بتدعى
“يارب اهديهم لبعض”
****************
دخلت هيام لعادل
قعدت جنبه على طرف السرير
“قوم كمل غدا”
“نفسى اتسدت”
“منى؟؟”
“من ردك ياهيام”
“انت بتشك فيا ياعادل علشان كده مش عايزنى انزل”
“لا…لو كنت بشك فيكى مكنتش اتجوزتك من اساسه”
“اومال ليه كده”
“كده… مش عايزك تعملى حاجة انا معرفهاش…كلمينى قوليلى وانا اقولك اه او لأ… وبعدين انا خايف عليكى ومش عايزك تتعبى”
“خلاص متزعلش ياعادل… وبعدين انا مبتعبش ف حاجة ماما بتعمل الاكل والبيت وانا يدوب براعى ياسين بس”
“كفاية عليكى كده علشان متتعبيش…وبلاش نزول لوحدك تانى”
“حاضر”
“قلتى لمامتك؟؟”
“لأ لسه”
“ليه”
“هننزل انا وانت لوحدنا النهاردة نروح للدكتور ولما اجى ابقى اقولها”
“ماشى”
“يالا بقى علشان تتغدا”
بالليل… عواطف قاعدة تنعس وهى قاعدة ع السرير
وياسين نايم جنبها
تسمع صوت الباب بيتفتح ويتقفل
“جيتوا يا ولااااااد”
هيام”ايوه ياماما”
تقرب هيام وعادل من باب الاوضة
تقرب منها هيام وتبوسها
السعادة على وش هيام وعادل…تفرح عواطف على فرحتهم
“اتأخرتوا ليه قلقتونى عليكم”
عادل بفرحة”هيام هتقولك…هو ياسين نام؟؟”
عواطف”اهاتعشى ونام لما اتأخرتوا”
عادل”طيب انا داخل اغير هدومى”
مشى عادل…عواطف بتبص لهيام بتساؤل
“عارفة كنا فين؟؟”
“مش قلتوا خارجين شوية…كنتوا بتتفسحوا؟؟”
“لا كنا عند الدكتور”
“ليه خير”
“مش هتصدقى”
عواطف مش مصدقة اللى تخيلته
“معقول؟؟؟ الفرحة دى وكنتى عندى الدكتور.. معقول تكونى حامل”
“اه والله ياماما …انا كمان مكنتش مصدقة”
وحضنتها عواطف بفرحة كبيرة
“الف مبروك…الف مبروك يابنتى ربنا يكملك على خير”
“الله يبارك فيكى ياماما…انا شاكة من اسبوع لما حصل تأخير…قلت مش معقول هبقى حامل بسرعة كده وكنت وقتها يدوب بقالنا اسبوعين ..قلت يمكن التأخير ده توتر ولا اى حاجة… الاسبوع ده كله وانا نفسى اتأكد…خفت اقولك تتعشمى ويطلع مفيش حاجة تزعلى…قلت لعادل النهاردة ساعة المشكلة بتاعة الغدا…روحنا للدكتور وعمل تحليل دم طلع فيه حمل ولما قلتلى اننا متجوزين بقالنا 3 اسابيع حسب وقال يبقى الحمل حصل من اول يوم جواز”
“الحمدلله…شفتى ربنا كبير ازاى… المخفى اللى ظلمك وقال انك مبتخلفيش طلع العيب منه هو”
“الحمدلله ياماما… انا لسه مش مصدقة نفسى”
“ربنا يكملك على خير ويعوضك عن كل اللى شفتيه”
“يارب ”
“عايزة اقولك حاجة ياهيام اعتبريها وصيتى…عشت ولا مت تحطيها حلقة ف ودنك”
“خير ياماما…قولى