تائهة بين دوائر الانتقام

بواسطة: كُتاب بيت العز - آخر تحديث: 20 أغسطس 2024
تائهة بين دوائر الانتقام



الفصل الثاني عشر
لما الانسان بيفقد حد عزيز عليه حياته بتقف لفترة … دنيته بتسود .. العيلة شئ سامي وجميل بدونها حياتنا بلا معني ولا قيمة … حضن حنين وسط الايام الصعبة اللي عايشينها … العيلة بتفكرنا بكل حاجة حلوة …….. واختفى الحضن ده ل سارة و اسلام ومحمود ..
سارة بتفتح عينيها ببطئ وبتبص حواليها مش قادرة تفهم حاجة . هي كانت بتحلم لالالا ده كابوس …
بتتمني انه تشوف عيلتها عشان تطمن انها كانت بتحلم … فتحت عينيها لقت جنبها اجهزة طبية وفي ايديها متعلق محاليل واتاكدت انها في مستشفي … حاولت تقوم معرفتش … داست علي زرار جنب سريرها تستدعي اي حد يفهمها في ايه
دخلت اوضة سارة ممرضة مبتسمة وقالت : حمدلله علي سلامتك يا انسة سارة … عاملة ايه دلوقتي ؟ّ
سارة بتعجب :الله يسلمك ..هو انا بعمل ايه هنا ؟!!!
الممرضة ومازالت مبتسمة : انتي بس تعبتي شوية وعيلتك كلها بره بقالهم 3 ايام قلقانين عليكي
سارة والفرحة في عينيها : عيلتي ؟!! انتي بتقولي عيلتي ؟!! هم كويسين انا عايزة اشوفهم هم فين ؟
حاولت سارة تقوم ولكن الممرضة منعتها وقالت لها : حالا هخليهم يدخلولك …
خرجت الممرضة وسارة اطمنت ان عيلتها بخير وانها كانت بتحلم .. بس هي ازاي جت هنا ؟!!!
دخلت الممرضة تاني ومعاها ابراهيم عم سارة ..
ابراهيم بحنية : حمدلله علي سلامتك يا بنتي … عاملة ايه دلوقتي ؟
سارة باستغراب : مين حضرتك ؟ وبابا وماما فين ؟!!!
ابراهيم بحزن شديد وعينيه مليتها الدموع : انا عمك يا حبيبتي …. انا جنبك وكل حاجة هتبقي كويسة ان شاء الله .
سارة : يعني ايه مش فاهمة ؟!!
بدات سارة تحاول تقوم وتفك المحاليل اللي متعلقه ليها وتصرخ : انا عايزة بابا عايزة ماما مشوني من هنا … انا عايزة اروح ..
مسكها ابراهيم يحاول يهديها وجريت الممرضة تنادي الدكتور اللي جه بسرعة واداها حقنة مهدئة بعد اعتراض شديد منها واستجابت اخيرا للنوم تاني
ابراهيم بعد ما سارة نامت خرج هو والدكتور وبيساله عن حالة اسلام ومحمود اللي كانوا مع سارة في نفس المستشفي ..
الدكتور : والله انا مش عايز اسلام يتحرك خالص عشان ضلعه المكسور افضل نسيبه كمان يومين … اما بالنسبة لمحمود الضربة اللي اخدها علي دماغه شديده ولسه مافقش من الغيبوبه … بالنسبة لسارة الموضوع كله هيبقي نفسي واتمني تعرضها علي دكتور نفسي …وربنا يعينكم علي مصيبتكم .. عن اذنك ..
ابراهيم : اتفضل ….. (افتكر ابراهيم ان احمد قاله ان سارة بتبابع مع دكتور نفسي من ساعة مشكلتها مع اسلام) … طيب اجيب رقمه منين دلوقتي والبوليس اخد موبايلتهم كلهم واسلام مش فايق لي عشان اساله … رفع راسه للسما وايديه وبيدعي : يارب هونها عليهم وعلينا …. وقعد قدام اوضة سارة
دخل عليه شاب طويل عريض لابس بدلة سوداء ونظارة شمس وملامح الجدية علي وشه وقف قدام ابراهيم : استاذ ابراهيم ؟
ابراهيم وقف وبصله : ايوة مين حضرتك ؟!
الشاب : انا المقدم سيف عبد العظيم من المخابرات المسئول عن قضية سارة …
( المقدم سيف ابن اللواء ماهر عبدالعظيم اللي كان من افضل الضباط في المخابرات ..سيف عنده 28 سنة ودخل مجاله بكفائته مش باسم والده واثبت نفسه واترقي ترقيات استثناية لكفائته العاليه … سيف شاب وسيم صاحب جسم رياضي جدا عضلات مفتولة بحكم وظيفته.. عينيه فيها نظرة حاده وجميلة بسبب لونهم الاخضر … جاد جدا وحاد في تعامله .. والده ووالدته متوفين وعايش لوحده )
ابراهيم بتعجب : مش لظابط التاني اللي اسمه مالك هو اللي متابع معانا من الاول ؟
سيف بنبرة جاده : حضرتك الظابط ده من الشرطة المدنية اللي منسحبة من القضية لان الموضوع متعلق بمافيا كبيرة مش مجرم بس وقتل … دول عصابة كبيرة جدا وبيحركها ناس من بره ومن الصعب الوصول ليهم بسهوله وده شغلنا احنا..
ابراهيم بخوف : مافيا ؟!! طيب دول عايزين ايه من سارة ؟!!! دي طفلة …
سيف : والله حضرتك احنا حتي الان مش عندنا معلومات عن علاقتهم بسارة … هو انا ممكن اشوفها ؟
ابراهيم بحزن : والله هي نايمة وحالتها صعبة جدا وهي اصلا غالبا مش مصدقة ان كل ده حصل
سيف : طبيعي اللي حصل مش سهل علي اي حد يحتمله … ان شاء الله نعدي من الازمة دي علي خير
دخل سيف علي سارة وكانت نايمة وبيتأمل في ملامحها البريئة اللي منقدرش نقول عليها غير انها طفولية … وقف قدامها شوية وبعدين خرج وسابها ..
سيف : استاذ ابراهيم اظن سارة الفترة اللي جايه هتحتاج دكتور يحيي جنبها .
ابراهيم : دكتور يحيي مين ؟!!!
سيف : الدكتور النفسي اللي بتتعالج عنده … هو حضرتك ماعندكش علم ؟!
ابراهيم : انا عارف انها بتتعالج عند دكتور نفسي بس لا اعرف اسمه ولا رقمه عشان اوصله وموبايل احمد الله يرحمه مع الظابط مالك .. بس انت عرفت منين ؟!!!
سيف بابتسامة خفيفة : عيب لما تسال ظابط في المخابرات انت عرفت منين ؟ ولا ايه ؟!!!
ابراهيم : ايوة طبعا .. هو حضرتك تعرف انا امتي هستلم جثة اخويا وعيلته عشان الدفن وكده ؟؟
سيف : اول ما تقدر تستلم جثثهم انا بنفسي هبلغك
ابراهيم ودمعت عيونه بعد سماع كلمة ( جثثهم ) ولكن حاول انه يتملك اعصابه… طيب المفترض هنعمل ايه دلوقتي مع سارة واخواتها ؟
سيف بلهجة جادة : بس يفوقوا الثلاثه وانا هعرف حضرتك هنعمل ايه … انا بس عايز اعرف هم هيستقروا فين ؟
لان شقتهم صعب يدخلوها وبقت من الحرز بتاع القضية
ابراهيم بدون تردد : هيقعدوا عندي دول امانه احمد ليا …

فلاش باااك *
احمد : …..

يا ترى ايه علاقة سارة بمافيا كبيرة زي دي ؟
هل ثار ولا عداوة ؟
توقعاتكم ايه ؟؟؟
استنوني الفصل القادم ..




53330 مشاهدة